انتقلت خلافات شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى المجلس الوطني (البرلمان) الذي يعقد آخر دورة له قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل. موضوع الخلاف هو ما يسمى قوانين التحول الديمقراطي والاستفتاء على وضع جنوب البلاد، والتي تتهم الحركة الحزب الحاكم بالتلكؤ في إجازتها.
ففي وقت هددت فيه الحركة الشعبية -التي تضم المتمردين الجنوبيين السابقين ووقعت مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالشمال اتفاقية سلام عام 2005- بمقاطعة البرلمان وأمهلت شريكها في الحكم أسبوعا واحدا، وصف المؤتمر الوطني تهديد الحركة بالطفولي، واعتبر أنه يشير إلى اتجاه الحركة نحو الوقوف أمام التحول الديمقراطي.
لكن الحركة التي ترى أن شريكها لا يزال متمسكا بالأحادية، قالت إنها ستلجأ للشارع السوداني لتحريكه لفرض واقع الديمقراطية والحرية، فيما اتهمها المؤتمر الوطني هي وخصومه بالخوف من نتائج الانتخابات المقبلة.
مقاطعة جنوبية
فقد أعلنت الحركة وخمسة أحزاب جنوبية أخرى بإمكانية التوقف عن المشاركة في جلسات البرلمان حال عدم التوصل إلى اتفاق على جدول زمني محدد لمناقشة ما سمته بالقضايا الخلافية من قوانين وغيرها.
وتقدمت بمذكرة عبر كتلتها في البرلمان دعت خلالها إلى تسريع إجازة القوانين وفقا لما تقتضيه اتفاقية السلام الشامل "لأجل تهيئة الأجواء للتحول الديمقراطي والانتخابات".
وقال نائب أمينها العام رئيس هيئتها النيابية ياسر عرمان للصحفيين إن نواب الحركة سينظرون ماذا تفعل الحكومة عقب مطالب المذكرة، مشيرا إلى أن قرار الانسحاب من البرلمان سيكون عقب المهلة التي حددت.
شخصنة القضايا
أما المؤتمر الوطني فرغم إعلانه الحرص على الوفاق بين كل الكتل النيابية، اعتبر أن هناك تجنيا من شريكته في الحكم على البرلمان ومؤسسات أخرى لم يسمها.
وقال عضو الهيئة القيادية لكتلة المؤتمر الوطني النيابية إبراهيم غندور إن الحركة الشعبية اتجهت إلى شخصنة القضايا "رغم أننا ما زلنا ندعو للحوار الهادئ عبر الأطر السياسية المعروفة". وأضاف "نرفض أن تحدد أي كتلة برلمانية ما تشاء وبطريقة إنذارية كهذه".
غندور اتهم الحركة بمحاولة قطع الطريق أمام الانتخابات
وتمنى غندور الذي كان يتحدث للصحفيين ردا على مذكرة الحركة الشعبية "بأن يكون ما أعلنته الحركة بمنزلة تهديد فقط لأنهم إن فعلوا فإنهم يريدون قطع الطريق أمام الانتخابات والتحول الديمقراطي".
غير أن نائب رئيس البرلمان عضو الحركة الشعبية أتيم قرنق رفض اتهام المؤتمر الوطني، وأكد وجود خلافات جوهرية على بعض القوانين المقيدة للحريات بالبلاد.
وقال للجزيرة نت إن اتهامات المؤتمر الوطني مردودة عليه "لأنه هو الذي يقف أمام التحول الديمقراطي المنشود"، مشيرا إلى أن الحركة تقدمت بعدد من المقترحات لإجازتها قوانين بديلة للقوانين الحالية "إلا أن المؤتمر الوطني يريد السير في نهجه القديم".
وأضاف "نحن نختلف معهم على ما يتعارض مع الدستور واتفاقية السلام"، وسنواصل موقفنا الرافض لأي تجاوز لذلك.
إضعاف نفوذ
أما رئيس كتلة التجمع الوطني المعارض فاروق أبو عيسى فاعتبر أن تأخير القوانين الحالية يرتبط بالتحول الديمقراطي الذي يعني إضعاف النفوذ المنفرد للمؤتمر الوطني.
وأشار إلى عدم وجود الإرادة السياسية الحقيقية للحزب الحاكم "لأنه يسعى لاستغلال عامل الزمن للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة".
واعتبر أن انسحاب الحركة وتوقفها من المشاركة في البرلمان واحد من وسائل الضغط "لكن كان ينبغي أن يتم بين كافة الكتل النيابية الرافضة لموقف المؤتمر الوطني".
ولم يستبعد أبو عيسى أن تنفذ الحركة الشعبية ما هددت به من انسحاب من جلسات البرلمان "ما سيتسبب في مشكلات أخرى أكثر تعقيدا".
فاز محمد الشيخ بيد الله مرشح حزب الأصالة والمعاصرة المعارض في المغرب برئاسة مجلس المستشارين (الغرفة العليا لمجلس النواب) على حساب مرشح الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي.
وعلمت مراسلة الجزيرة في الرباط إقبال إلهامي أن مفاجأة انتخاب رئيس مجلس المستشارين أمس الثلاثاء أتت من تصويت مستشارين من أحزاب الائتلاف الحاكم لصالح مرشح المعارضة.
وقد فسر مراقبون ذلك التصويت بأنه محاولة الحكومة تفادي ملتمس حجب الثقة الذي كان الأصالة والمعاصرة الذي يقف وراءه فؤاد عالي الهمة المقرب من العاهل المغربي هدد باستخدامه.
وكان بيد الله وهو الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يواجه في سباق رئاسة مجلس المستشارين مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار (أغلبية) المعطي بنقدور.
ولم يحسم السباق بين المرشحين إلا في الدور الثاني من التصويت بعدما أخفق المتنافسان في الحصول على الأغلبية المطلقة في الدور الأول.
وتعليقا على فوز بيد الله برئاسة مجلس المستشارين قال المحلل السياسي الموساوي العجلاوي في حديث للجزيرة إن ذلك يمثل تحصيل حاصل بالنظر إلى ما حققه الحزب -الذي رأى النور عام 2008- في الانتخابات الجماعية وانتخاب تجديد ثلث مجلس المستشارين.
وكان بيد الله (60 عاما) الذي ينحدر من أصول صحراوية وزيرا للصحة من 2002 إلى 2007.
أعاد الإعلان عن وفاة شقيق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري في أحد السجون المصرية إلى الواجهة ملف معتقلي الحركة لدى السلطات المصرية، كما أبرز من جديد طبيعة العلاقة المتوترة بين السلطات المصرية وحماس خاصة بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007.
فبعد ستة أشهر من اعتقال يوسف أبو زهري (38 عاما) في السجون المصرية بدعوى دخوله مصر بصورة غير قانونية، جاءت وفاته الاثنين لتذكر بوجود معتقلين لحماس في سجون مصر الراعية لحوار المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس.
فقد اعتقلت السلطات المصرية عشرات المنتمين لحماس بعد اقتحام الفلسطينيين حدود رفح في يناير/كانون الثاني 2008. وبعد شكاوى من حماس ومطالبات حقوقية أفرجت مصر عن عدد منهم على دفعات في مارس/آذار من العام الجاري، فأطلقت أولا 50 منهم ثم أتبعتهم بـ34، لكنها أبقت بعضهم ومنهم القيادي في القسام أيمن نوفل.
ولم يقتصر الأمر على مجرد اعتقال وإفراج، وإنما شكت حماس من أن السلطات المصرية عذبت معتقليها واستجوبتهم في مسائل أمنية تخدم إسرائيل.
فقد اتهمت حماس على لسان القيادي الراحل سعيد صيام –الذي استشهد إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة- السلطات المصرية بتعذيب العشرات من عناصرها داخل سجونها واستجوبتهم في مسائل من قبيل مكان الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وتحركات أبرز قيادات الحركة ومنهم رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية.
واتهم سامي أبو زهري الأمن المصري بتعذيب شقيقه يوسف حتى الموت أثاء احتجازه بأحد السجون المصرية، لكن المتحدث باسم الداخلية المصرية نفى ذلك وأشار إلى أن المعتقل توفي وفاة طبيعية نتيجة انخفاض الدورة الدموية وهبوط في القلب.
وقال أبو زهري للجزيرة إن شقيقه أصيب بنزيف حاد في المعدة وأوشك على فقدان بصره جراء التعذيب القاسي على أيدي ضباط الأمن المصري، ولم ينقل إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية، مشيرا إلى أن المستشفى رفض استقباله بسبب سوء حالته وإشرافه على الموت فعولج سريعا في ردهة الطوارئ ثم أعيد إلى السجن مباشرة.
وأكد أن "يوسف تعرض لهذا التعذيب من أجل انتزاع اعترافات منه بالقوة لإدانتي"، مشيرا إلى أنه اتصل بالعديد من المسؤولين في المخابرات المصرية وأبلغهم سوء حالة شقيقه الصحية ووعدوا بمتابعة الأمر، لكنه فوجئ بنبأ وفاته يوم الاثنين.
ودعا أبو زهري الرئيس المصري حسني مبارك إلى التدخل شخصيا للتحقيق في سبب وفاة شقيقه سواء أكانت من جراء التعذيب أم الإهمال ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، كما دعا منظمات الحقوق المصرية والدولية للتحقيق في الأمر.
ونددت حماس "بحادثة قتل أبو زهري تحت التعذيب"، وعدتها خطيرة تحتاج إلى وقفة جادة وتحمل المسؤولية.
كما طالبت القيادة المصرية بالإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل قبل أن يقضوا في السجون إثر تعذيب مماثل، مؤكدة أن القلق بات يساورها أكثر على حياة كل معتقلي الشعب الفلسطيني في سجون مصر.
ونعت كتائب عز الدين القسام أبو زهري بوصفه أحد عناصرها. وحملت أجهزة الأمن المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين في سجونها وعلى رأسهم أيمن نوفل المعتقل منذ مطلع 2008.
نفي مصري
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء حمدي عبد الكريم نفى أن يكون يوسف أبو زهري قد توفي نتيجة التعذيب، وقال إنه توفي وفاة طبيعية نتيجة انخفاض الدورة الدموية.
وقال مسؤول أمني إن يوسف عانى من أمراض في الكبد والقلب ونقل إلى مستشفى السجن نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وأوضح أن التشريح الطبي أثبت أنه توفي جراء أسباب طبيعية.
وكان يوسف معتقلا في سجن "برج العرب" (على بعد نحو مائة كلم شمال غرب القاهرة) منذ 28 أبريل/نيسان الماضي بعد عبوره من غزة إلى الأراضي المصرية، حيث تقول السلطات المصرية إنه دخل عبر أحد الأنفاق المنتشرة بطول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
حصار غزة
ويرى مراقبون أن قضية المعتقلين لم تكن هي الوحيدة التي توتر علاقة حماس بمصر، إذ إنها ليست إلا مظهرا من مظاهر هذا التوتر وليست سببه الرئيس، ذلك أن مصر توجست خيفة من فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني مطلع العام 2006، وزاد توجسها عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة.
وبحسب هؤلاء المراقبين فقد بدا الموقف المصري حينها منسجما أكثر مع موقف السلطة الفلسطينية في رام الله بزعامة الرئيس محمود عباس، خاصة عندما أغلقت معبر رفح الحدودي مع غزة بعدما غادره أمن الرئاسة والمراقبون الدوليون، وهو المعبر الوحيد الذي يمكن لسكان غزة أن يتصلوا من خلاله بالعالم الخارجي.
من المعورف أن مصر تحكم إغلاق معبر رفح أمام الغزيين منذ سيطرة حماس على القطاع فتمنع تدفق الدواء والغذاء والبضائع وحركة الأفراد على القطاع إلا في حالات استثنائية، وهو ما عدته حماس ومنظمات حقوقية خنقا بطيئا لسكان غزة.
وقد شكت حماس مرارا من انحياز الجانب المصري للسلطة الفلسطينية وحركة فتح في الحوار الفلسطيني الذي ترعاه، كما أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي قدمتا احتجاجا للقاهرة على رعاية المخابرات المصرية للحوار الفلسطيني الذي يفترض أن يرعى من طرف وزارة الخارجية.
أعلن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري وفاة شقيقه يوسف جراء التعذيب الذي تعرض له في أحد السجون المصرية.
وقال أبو زهري للجزيرة إن شقيقه أصيب بنزيف حاد في المعدة وأوشك على فقدان بصره جراء التعذيب القاسي على أيدي ضباط الأمن المصري ولم يتم نقله إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية، مشيرا إلى أن المستشفى رفض استقباله وعولج سريعا في ردهة الطوارئ ثم أعيد إلى السجن مباشرة رغم حالته الحرجة.
وأكد أن "يوسف تعرض لهذا التعذيب من أجل انتزاع اعترافات منه بالقوة لإدانتي"، مشيرا إلى أنه اتصل بالعديد من المسؤولين في المخابرات المصرية وأبلغهم سوء حالة شقيقه الصحية ووعدوا بمتابعة الأمر، لكنه فوجئ بنبأ وفاته يوم أمس.
ودعا أبو زهري الرئيس المصري حسني مبارك إلى التدخل شخصيا للتحقيق في سبب وفاة شقيقه سواء كانت من جراء التعذيب أو الإهمال ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، كما دعا منظمات الحقوق المصرية والدولية للتحقيق في الأمر.
وأشار أبو زهري إلى أن شقيقه يوسف اعتقل أثناء عبوره من غزة إلى الأراضي المصرية في نهاية أبريل/ نيسان الماضي.
نفي مصري
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء حمدي عبد الكريم نفى أن يكون يوسف أبو زهري قد توفي نتيجة التعذيب، وقال إنه توفي وفاة طبيعية نتيجة انخفاض الدورة الدموية.
وقال مسؤول أمني إن يوسف عانى من أمراض في الكبد والقلب وتم نقله إلى مستشفى السجن نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، موضحا أن التشريح الطبي أثبت أنه توفي جراء أسباب طبيعية.
من جهته أكد أحمد موسى نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام للجزيرة أن الاتهامات التي وجهها سامي أبو زهري للأمن المصري وللسلطات المصرية غير صحيحة.
وقال موسى إن شقيق الناطق باسم حماس لم يتعرض للتعذيب بل كان يعاني من متاعب صحية وعولج في المستشفى وعندما خرج من المستشفى ونقل إلى السجن كان يخضع لإشراف طبي كامل، وقد توفي اليوم بسبب سوء حالته الصحية وليس أمس كما ذكر أبو زهري.
وأشار إلى أن الكثير من السجناء ومنهم مصريون يتوفون داخل السجن لأسباب صحية وليس من جراء التعذيب.
الجزيره
دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوماً للاحتجاج في العالم الإسلامي على اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك ومحاصرتهم له، كما تظاهر مئات الأتراك للتنديد بما وصفوه المخططات الصهيونية التي تهدف إلى النيل من المسجد الأقصى.
وطالب القرضاوي في كلمة له في مقر نقابة الصحفيين المصرية في القاهرة الدول العربية والإسلامية وخطباء المساجد بمخاطبة "الهيئات والمؤسسات الدولية و(دول) العالم الحر للنهوض بدورها لوقف تلك التعديات على الحرم القدسي الشريف".
كما دعا القرضاوي في كلمته رؤساء وحكام الدول العربية والإسلامية لعقد قمة عاجلة "لإنقاذ المسجد الأقصى" مطالباً بالسماح للمسلمين بالتظاهر بعد صلاة الجمعة تعبيراً عن المساندة للحرم القدسي الشريف.وفي إسطنبول بتركيا تظاهر المئات وسط المدينة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مرددين شعارات تدعم حركات المقاومة في فلسطين وتطالب الأمة الإسلامية شعوباً وحكومات باليقظة لأن المسجد الأقصى في خطر، على حد وصفهم.
في هذه الأثناء نصبت الشرطة الإسرائيلية الحواجز والدوريات الراجلة والمحمولة على مداخل البلدة القديمة لتأمين وصول عشرات آلاف اليهود إلى ساحة الجدار الغربي للحرم القدسي للمشاركة في طقوس دينية بمناسبة عيد العرش اليهودي.
وقررت شرطة الاحتلال مواصلة فرض طوق أمني في محيط باحة المسجد الأقصى وفرض قيود على دخول الفلسطينيين إليه.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد سعت الأحد إلى اقتحام الحرم القدسي، وهو ما أدى إلى وقوع مواجهات أسفرت عن إصابة واعتقال العشرات من الفلسطينيين المرابطين داخل المسجد الأقصى
الجزيره
قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية سيوقع في القاهرة في الـ26 من هذا الشهر.
جاء ذلك بعد لقاء جمع أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث موضوع المصالحة.وقال السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري في تصريح صحفي إن اللقاء بحث في موضوع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية التي قال إن الرئاسة الفلسطينية تجاوبت مع الرغبة المصرية بتأجيل موعد إجرائها إلى شهر يونيو/حزيران من العام المقبل بعد أن كانت مقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
والتقى أبو الغيط وسليمان قبل ذلك مع الملك الأردني عبد الله الثاني ونقلا إليه رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لتحقيق تقدم في الجهود السلمية إضافة إلى آخر التطورات المتصلة بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن بيان أصدره الديوان الملكي الأردني أن المسؤولين المصريين أطلعا الملك عبد الله الثاني على المساعي والجهود التي تقوم بها مصر لتجاوز الخلافات الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية.ووفقا للبيان ذاته فقد أكد ملك الأردن أن تحقيق المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية فلسطينية وضرورة قصوى لتلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية وخصوصا الحق في إقامة الدولة والاستقلال.
ويأتي الإعلان وسط ازدياد شقة الخلاف بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عقب تأكيدات بأن الرئيس الفلسطيني كان وراء طلب تأجيل عرض تقرير غولدستون على مجلس حقوق الإنسان، حيث اتهم التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها ضد غزة نهاية العام الماضي.ولكن أبو الغيط قال إنه واثق أن هذه المسألة لن توقف التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية.
الجزيره
توج المنتخب المصري بلقب بطولة أمم أفريقيا للكرة الطائرة، وذلك بعدما حقق فوزا كبيرا على نظيره الجزائري 3-صفر في المباراة النهائية التي جرت مساء الأحد بمدينة تطوان المغربية. وسيطر المصريون على مجريات اللقاء وأنهوا الأشواط الثلاثة بنتيجة 25-21 و25-16 و25-11، ليحققوا اللقب الأفريقي للمرة الخامسة ويتأهلوا بالتالي إلى بطولة العظماء الستة التي تقام باليابان في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمشاركة أبطال القارات.
وعبر الإيطالي أنطونيو جاكوب مدرب منتخب مصر عن سعادته بهذا التتويج وقال لوكالة رويترز "لعبنا بطريقة جيدة هذه الليلة، فريقي قوي ولم يكن المنافس يستطيع مجاراته في الملعب". أما مدرب الجزائر كمال أميليو فقال إن فريقه لم يدخل في المباراة بشكل جيد، لكنه عبر عن شعوره بالرضا تجاه مشوار الجزائر في البطولة.
ولم تقتصر مكاسب المنتخب المصري على الفوز باللقب بل امتدت إلى حصول أحمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في البطولة. من جهة أخرى، حصلت الكاميرون على المركز الثالث بعد تغلبها على المغرب صاحب الأرض والجمهور 3-1 حيث جاءت نتيجة الأشواط 25-18 و22-25 و25-19 و25-15.
أما تونس صاحبة المركز الثاني في البطولة الماضية والفائزة باللقب ثماني مرات فاكتفت بالحصول على المركز الخامس بعدما حولت تأخرها بشوط لتفوز على ليبيا 14-25 و25-23 و25-15 و25-18، بينما جاءت جنوب أفريقيا في المركز السابع بعد فوزها على بوتسوانا بثلاثة أشواط مقابل شوطين.
الجزيره
نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر أمني مصري قوله "إن الشرطة تلقت أوامر شفهية بمنع الفتيات المنقبات من دخول المؤسسات التعليمية الأزهرية بما فيها الإعدادية والثانوية، إلى جانب المدن الجامعية الخاصة بالفتيات".
وأضاف المصدر الأمني الذي رفض ذكر اسمه أن هذا الإجراء يأتي لدواع أمنية، لكنه لم يحدد أيا من تلك الدواعي. وقالت الوكالة إن تلك الخطوة تأتي في إطار الحملة الحكومية لقمع تزايد "الإسلام المتطرف المتزايد بمصر" حسب تعبيرها. وكان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي قد أمر تلميذة في معهد أزهري بخلع النقاب، مؤكدا أنه سيمنع ارتداءه في جميع المعاهد الأزهرية. حدث ذلك أثناء تفقد طنطاوي السبت الماضي بعض المعاهد الأزهرية بمناسبة بدء العام الدراسي للتأكد من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ضد إنفلونزا الخنازير.
انفعال
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة أن شيخ الأزهر فوجئ أثناء زيارته لمعهد أزهري في حي مدينة نصر شمال شرق القاهرة بتلميذة في الصف الثاني الإعدادي ترتدي النقاب داخل قاعة الدرس فانفعل وطالبها بخلعه. وقالت الصحيفة إن الشيخ طنطاوي قال أمام التلميذات إن النقاب مجرد عادة ولا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد.
واستجابت الطالبة لشيخ الأزهر رغم محاولة إحدى مدرساتها الدفاع عنها قائلة إنها لا ترتدي النقاب في قاعة الدرس، وإنما وضعته فقط عندما علمت بزيارة شيخ الأزهر والوفد المرافق له. لكن طنطاوي رد قائلا "أنا أعلم بالدين أفضل منك ومن والديك". وغادر طنطاوي القاهرة مساء الأحد في زيارة لطاجيكستان، ولم يصدر تعليق عنه أو عن مكتبه على الواقعة.
مواجهة
لكن الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر قال" نحن جميعا متفقون على أن النقاب ليس واجبا دينيا وليس فرضا ولا سنة، وإنما يعتمد على روايات ضعيفة لا يعتد بها، وهو مجرد عادة". وأضاف "أن حركة طالبان أجبرت النساء على ارتداء النقاب، والظاهرة تنتشر، وحان الوقت لمواجهتها". وأثار موقف شيخ الأزهر جدلا برلمانيا، وقال عضو كتلة الإخوان النائب حمدي حسن في طلب إحاطة وجهه إلى رئيس الوزراء واصفا شيخ الأزهر بقوله "إنه "أصبح يسيء إلى الحكومة وللمؤسسة الدينية التي ينتمي إليها".
استياء
وأضاف أنه "إذا أراد أن يزور معهدا ولا يرى منقبات ولا محجبات، فعليه أن يزور معهدا للرقص الشرقي ولن يجد نفسه مضطراً لأن يصدر قراراً بمنع النقاب". واحتج العشرات من الطالبات الجامعيات خارج المدينة الجامعية لطالبات الأزهر بالقاهرة على القرار، كما تظاهر عدد من طالبات المدينة الجامعية لجامعة القاهرة السبت أيضا احتجاجا على قرار الوزير منع المنقبات من دخولها.وقال حسام بهجت من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن سلسلة القرارات التي اتخذتها الحكومة باسم مكافحة التطرف ضد النقاب هي إجراءات تمييزية وتعسفية.
غير دستوري
وجاء في بيان للمبادرة "قد يظن مسؤولو التعليم العالي وجامعة القاهرة أنهم يحاربون التشدد عبر هذا القرار التعسفي وغير القانوني، ولكنهم في الواقع يعاقبون الطالبات وأسرهن، على أساس معتقدات الطالبات وأفكارهن".
واعتبرت قرار وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال منع الطالبات المنقبات من دخول المدينة انتهاكا صريحا للحكم النهائي الصادر عن دائرة توحيد المبادئ بالمحكمة الإدارية العليا في 9 يونيو/حزيران 2007. ويقضي الحكم المشار إليه بعدم جواز فرض حظر مطلق على ارتداء النقاب في الأماكن العامة بسبب مخالفة هذا الحظر لكل من الحرية الشخصية، والحق في المساواة المكفولَيْن بموجب الدستور.
الجزيره
نظم مدرسو التعليم الابتدائي في تونس إضراباً عن العمل لمدة يوم للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية بمدينة الرديف بالجنوب التونسي الذين يوجد بينهم مدرسون ونقابيون.
وقالت النقابة العامة للتعليم الأساسي إن نسبة نجاح الإضراب فاقت الخمسين في المائة في مدارس البلاد كافة، في حين لم يتسن التأكد من النسبة من مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتكوين. يذكر أن السلطات التونسية اعتقلت السنة الماضية عشرات المواطنين بمدينة الرديف بينهم قياديون نقابيون ومدرّسون ممن اعتبرتهم قادة للاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها المدينة على امتداد أشهر، وقضت بسجنهم مددا مختلفة وصلت ست سنوات للبعض منهم.
وكانت أحزاب ومنظمات حقوقية تونسية ودولية عدة طالبت الحكومة التونسية بالإفراج عن معتقلي الرديف وبتوخي أسلوب الحوار مع سكان المدينة بدلا مما سمّوه الأسلوب الأمني الذي لن يزيد الأوضاع الاجتماعية إلا تعقيدا حسب تعبيرهم.
وأجمعت المنظمات والأحزاب ومن بينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية التونسية لمقاومة التعذيب والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب العمال الشيوعي التونسي، على أن الأحكام التي صدرت بحق قادة الاحتجاجات "جائرة" معتبرة أن هيئة المحكمة "لم تحترم أدنى شروط المحاكمة العادلة".
اختطف قراصنة صوماليون الجمعة سفينة صيد إسبانية "إم إس ألكرانا" في المحيط الهندي.
وقال مسؤول عسكري إسباني إن السفينة أرسلت نداء استغاثة إلى سفينة أخرى إسبانية لصيد الأسماك في المنطقة المجاورة والتي بدورها نبهت فرقاطة تابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة.
ورصدت طائرتان تتبعان قوات لوكسمبورغ الجوية كانتا تحلقان فوق السفينة، وجود مسلحين على سطحها.وقالت شركة "ألكرانا" المالكة للسفينة إنها لم تتمكن من الاتصال بأفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 36 شخصا وهم 16 إسبانيا وثمانية إندونيسيين وأربعة من غانا وثلاثة سنغاليين، بالإضافة إلى اثنين من ساحل العاج وآخران من مدغشقر وبحار واحد من سيشيل.
وذكرت مصادر في قطاع صيد أسماك التونة في إقليم الباسك أن ألكرانا تم اختطافها في المياه الدولية على بعد نحو ستمائة كيلومتر قبالة السواحل الصومالية ووجهت نحو الصومال.يذكر أن السفينة كانت تمكنت من الهرب من مجموعة كانت تريد اختطافها يوم الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي.وانتقد خوسو إركوريكا من حزب الباسك القومي، وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون لأنها لم توزع عناصر من مشاة البحرية الإسبانية (مارينز) على سفن الصيد الإسبانية التي تبحر في مياه الخليج الهندي.
من جانبه نفى الحزب الاشتراكي الإسباني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو الاتهامات، وقال إن إجراء كهذا لا يجيزه القضاء.يذكر أن نحو عشرين سفينة صيد إسبانية كانت في نفس المنطقة في التوقيت الذي اختطفت فيه ألكرانا.وكان قراصنة صوماليون قتلوا القبطان السوري نبيل عبد الرحمن حمادة الشهر الماضي لأنه رفض تغيير خط سير الباخرة التي يقودها والتي ترفع علم بنما.
يذكر أن حوالي 42 سفينة شحن تعرضت للخطف في خليج عدن والمحيط الهندي بالقرب من السواحل الصومالية العام الماضي، واستولى القراصنة على أكثر من ثلاثين سفينة في العام الجاري.
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس الدول الأوروبية للكف عن إرغام المهاجرين على العودة إلى ليبيا، التي وصفها بأنها لا توفر حمايتهم بشكل كامل.
وبموجب اتفاق مع طرابلس تعترض إيطاليا زوارق المهاجرين الأفارقة في المياه الدولية منذ مايو/أيار وتعيدهم إلى ليبيا، التي لم توقع على معاهدات دولية بشأن اللاجئين.وقال غوتيرس في مؤتمر صحفي "لدينا الكثير من بواعث القلق بشأن ما يسمى (الإرغام على العودة) في البحر المتوسط لا سيما إلى الدول التي لا يوجد بها نظام حماية بصورة مرضية".
وأضاف غوتيرس أن "الظروف الضرورية العامة لضمان حماية اللاجئين غير موجودة في ليبيا"، مشيرا إلى أنه "حتى عندما يمنح حق اللجوء لا يضمن ذلك إمكانية حصول هؤلاء الأشخاص على حقوقهم بالكامل كلاجئين".وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد طالبت في تقريرها الشهر الماضي الاتحاد الأوروبي بأن يدعو إيطاليا للتوقف عن إرغام الزوارق الأفريقية على العودة إلى ليبيا "حيث يودع طالبو اللجوء في معسكرات غير إنسانية"
أكد مصدر في الحجر الزراعي في ميناء سفاجا المصري على البحر الأحمر أن سلطات الحجر احتجزت شحنة قمح فرنسية مستوردة زنتها 63 ألف طن بعد أن كشفت نتائج الفحص لعينات منها عن احتوائها على 44 من البذور السامة والخبيثة في كل كيلوغرام.
وقال المصدر إن العدد المقبول من هذه البذور هو 20 بذرة في الكيلوغرام الواحد، مضيفا أن تقريرا بنتائج الفحص رفع إلى وزارتي الزراعة والتجارة وأن الحجر الزراعي ينتظر قرارهما بغربلة الشحنة أو رفضها وإعادة تصديرها.وتابع أن الشحنة وصلت إلى الميناء يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي وفرغت في الصوامع في الميناء وأنها مستوردة لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية.
وفي حين لم يذكر اسم الشركة التي استوردتها, أكدت عدة مصادر في موانئ فرنسية أن شركة غلينكور لتجارة السلع هي التي استوردت شحنة القمح لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية. وشددت المصادر الفرنسية على أنه لم ترصد أي مشكلات في القمح الفرنسي قبل شحنه على السفينة وأنه يوافق كل القواعد ومنها تلك المتصلة بالخلو من الآفات الزراعية.
كما قالت مصادر أوروبية أخرى إنها على يقين بأن المشكلة يمكن حلها، وأحد الحلول الممكنة هو غربلة القمح للتخلص من البذور السامة، وهي خطوة ستتطلب أن تدفع غلينكور بعض التكلفة.وعادة ما تطلب الهيئة العامة للسلع التموينية من سلطات الحجر إعادة فحص شحنات القمح بعد معالجتها بالغربلة أو التبخير في حالة تجاوز الحشرات أو البذور السامة الحد المسموح به.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت قد شهدت جدالا بشأن جودة وارداتها من القمح منذ أمرت في وقت سابق من هذا العام بإعادة تصدير شحنات من القمح الروسي قالت إنها لم تلتزم بمواصفات الجودة المصرية.
علقت فرنسا أوامر اعتقال دولية بحق أربعة مسؤولين مغاربة فيما يتعلق بخطف معارض بارز للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني عام 1965، وقالت إن سبب التعليق طلب الشرطة الدولية "إنتربول" مزيدا من المعلومات.
وقال متحدث باسم وزارة العدل الفرنسية في وقت سابق الجمعة إن أربع مذكرات اعتقال أرسلت إلى الإنتربول وسيتم إصدارها في جميع أنحاء العالم.وتشمل تلك المذكرات قائد الدرك الملكي المغربي الجنرال حسني بن سليمان، والمدير السابق للإدارة العامة للدراسات والمستندات (الاستخبارات العسكرية) الجنرال عبد الحق القادري، وميلود التونسي المعروف باسم العربي الشتوكي الذي يعتقد أنه شارك عمليا في اختطاف بن بركة, وعبد الحق العشعاشي العضو في وحدة سرية تابعة للاستخبارات المغربية.
وكان المهدي بن بركة وهو بطل من أبطال اليسار الدوليين قد خطف في وضح النهار أمام مطعم ليب في قلب باريس عام 1965 وما زال مصيره غير معروف، ويعتقد المحققون الفرنسيون أنه تعرض للتعذيب والقتل.وتثير القضية اهتمام المغاربة المؤيدين لمزيد من الحريات السياسية في المملكة المغربية، لكنها تظل حساسة سياسيا في الرباط حيث خلف محمد السادس نجل الملك الراحل الحسن الثاني والده ملكا للبلاد عام 1999.
تعليق
وبعد ساعات من إعلان وزارة العدل الفرنسية قال مكتب المدعي العام في باريس إنه قرر تعليق إصدار مذكرات الاعتقال الدولية، لأن الإنتربول يسعى للحصول على معلومات إضافية من القاضي الذي يشرف على القضية.وقال مكتب المدعي العام "في الواقع طلب الإنتربول المزيد من المعلومات حتى يمكن تطبيق مذكرات الاعتقال، ومن دون هذه المعلومات الدقيقة لا يمكن أن تصدر مذكرات الاعتقال".
ولكن هناك اعتقادا بأن تعديل الموقف ربما يعكس جهودا لتجنب توترات سياسية، نظرا لأن تلك الواقعة سببت بالفعل حرجا لكل من فرنسا والمغرب على مدى عقود.وقال موريس بوتين (80 عاما) محامي عائلة بن بركة في فرنسا منذ 1965 "مكتب المدعي العام يعرقل الموقف مرة أخرى، هذا يوضح كيف تسير الأمور في فرنسا".
ويجري تحقيق جنائي في القضية في فرنسا منذ العام 1975، ويقول ضباط التحقيقات إن لديهم أدلة على أن عملية الخطف نفذها مجرمون فرنسيون بناء على أوامر من ضباط مخابرات مغاربة.
ويتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان السلطات الفرنسية بالتباطؤ عن عمد في قضية بن بركة لعدم الإضرار بالعلاقات مع المغرب الذي كان مستعمرة فرنسية سابقة.وتعود مذكرات الاعتقال إلى العام 2007 عندما أصدرها قاضي تحقيقات فرنسي، وأثارت مذكرات الاعتقال على الفور توترات دبلوماسية مع قيام الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا آنذاك نيكولا ساركوزي بزيارة المغرب
باتت تراود جهات أفريقية مشاعر قلق من نفوذ الصين المتعاظم في القارة الأفريقية, وتحول حماسها لذلك النفوذ الآخذ في التوسع إلى خشية من "استعمار جديد" يأتي هذه المرة من أقصى الشرق وفقا لمحللين. لكن بكين تنكر في المقابل بشدة أي نزوع إلى مثل هذا الاستعمار ناهيك عن استغلال القارة الغنية بمخزونات كبيرة من النفط والمعادن.
واكتست العلاقة بين أفريقيا أهمية أكبر حين اجتمع قادة القارة مع قادة الصين قبل تسع سنوات، لترسخ الصين منذ ذلك التاريخ قدميها في القارة مثيرة قلق القوى الغربية. ويقول رئيس دائرة الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأفريقي ريني نغيتا كواسي معلقا على دور الصين المتزايد في تلك القارة سياسيا واقتصاديا "ينبغي لأفريقيا ألا تقفز بصورة عمياء من نمط استعمار جديد إلى استعمار جديد آخر وفق النموذج الصيني".
ويشير الخبير الاقتصادي البينيني غيوم موموني إلى أن منطقة غرب أفريقيا سجلت عجزا تجاريا كبيرا مع الصين يصل إلى نحو 80%. ويقول موموني: إنه لأمر طبيعي أن تسعى الصين إلى تلبية احتياجاتها من الموارد اللازمة لصناعتها. بيد أنه يستطرد قائلا إنه في مقابل "التعطش" الصيني للخامات الأفريقية من نفط ومعادن، لا تتعامل الدول الأفريقية بحرص على ثرواتها وكأن تلك الثروات غير قابلة للنضوب.
وبلهجة تنطوي على تحذير من عاقبة السكوت على ما يحدث, يقول الخبير البينيني "كأفارقة يتعين علينا ألا نحلم بعد الآن بأن هذه القوة العالمية تأتي إلى هنا لمجرد أن المكان يعجبها أو لأننا لا نكف عن القول كم أننا منكوبون بالفقر". ويتابع موموني في السياق التحذيري نفسه "اليوم الصين وغدا قد تأتي الهند أو البرازيل اللتان تركزان أنظارهما على أفريقيا.. لهذا السبب نحن في الاتحاد الأفريقي نجعل وتيرة الاندماج أسرع بما يمكن أفريقيا من التكلم بصوت واحد".
وفي الإطار ذاته, يوضح الباحث الجنوب أفريقي تسيديزو ديزنيانا أن الاقتصادات المحلية في أفريقيا لا تستفيد بصورة مباشرة من مشاريع البنية التحتية المتراكمة التي تنفذها الشركات الصينية.
ووفقا لديزنيانا فإن الأموال التي تضخها الصين في تلك المشاريع لا تتدفق في الدورات الاقتصادية للدول الأفريقية التي تنفذ فيها تلك المشاريع.
ويقر الباحث بأن الدول الأفريقية التي تشهد تغلغلا صينيا تعاني من نقص مزمن في الكفاءات مثل المهندسين. لكنه يرى أن الاتفاقيات الاستثمارية التي عقدها الدول الأفريقية مع الصين يتعين أن تحتوي على بنود تضمن نوعا من نقل التكنولوجيا والتدريب من الجانب الصيني إلى العمال المحليين.
ولتوضيح العواقب الخطيرة التي يمكن أن تحل بأفريقيا جراء تكالب قوى اقتصادية كبرى تستغل ثرواتها دون أن تجني أي منفعة من ذلك, يشير المتشككون في فائدة الوجود الصيني في أفريقيا إلى الاختلال في الميزان التجاري لصالح الصين, ويقولون إن الشركات الصينية تضنّ بالتكنولوجيا على تلك القارة كما أن السلع التي ترسلها إليها ذات جودة متدنية.
ووفقا لبعض الخبراء الأفارقة، فإن الدول الأفريقية المنتجة للنفط هي المستفيدة دون غيرها من الوجود الصيني. ويمثل النفط 83% من مجمل الواردات الصينية من أفريقيا.ويوضح تقرير نشره في سبتمبر/ أيلول معهد أبحاث في جنوب أفريقيا أن حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا تضاعف تسع مرات من 12.3 مليار دولار عام 2002 إلى 107 مليارات عام 2008.
دفاع صيني
وفي مقابل الشكوى من أن الوجود الصيني يضر أفريقيا أكثر مما ينفعها, ينفي الصينيون عن أنفسهم تهمة استغلال القارة لتعزيز اقتصادهم الذي هو ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وفي هذا الإطار يقول السفير الصيني لدى الاتحاد الأفريقي إن بلاده نفذت أغلب البنود التي التزمت بها في القمة الصينية الأفريقية التي عقدت عام 2000 في بكين.وحسب السفير فإن الصين شطبت ديونا لها على أفريقيا، وضاعفت مساعداتها المباشرة لها.ويضيف بمقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "نحترم الحق السيادي للدول الأفريقية في اختيار نمط التنمية الذي تراه مناسبا لها. أبدا لم نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية, ولم نرهن مساعداتنا لها بأي قيود سياسية".
ويختم قائلا "مشاريعنا (في أفريقيا) أساسا في الزراعة والبنية التحتية والتعليم والصحة, ونحن نتطلع إلى تحسين ظروف الأفارقة".
قال الناطق باسم الإدارة الإسلامية في كيسمايو الشيخ حسن يعقوب علي إن إدارته تفرق بين الحزب الإسلامي وبين قواتٍ دخلت المدينة دون إذن الولاية التي تسيطر عليها حركة الشباب المجاهدين.
ويخيم هدوء حذر على كيسمايو المدينة الإستراتيجية التي شهدت اليومين الماضيين توترات أمنية مع وصول قوات موالية للحزب الإسلامي وصفها الناطق باسم الإدارة الإسلامية "بمليشيات" يقودها أحمد إسلان مدوبي "تثير الفوضى والقلاقل"، معتبرا أن الدفاع عن "الإمارة الإسلامية" واجب شرعي وقال "بيننا وبين أحمد العداوة والحرب".
وفرّق حسن يعقوب في كلمة إذاعية في كيسمايو بين مقاتلي مدوبي وبين الحزب الإسلامي، لكنه طلب من هذا الأخير أن يتبرأ من مدوبي ومليشياته.وقال إن حركة الشباب والحزب الإسلامي يخوضان المعارك مع بعض في مقديشو وغيرها (ضد الحكومة الانتقالية وقوة السلام الأفريقية)، لكنه لمح إلى إمكانية توتر علاقاتهما إذا ساند الحزب الإسلامي خطوات مدوبي.
قيادي بالحزب
وأكّدت مصادر في الحزب الإسلامي للجزيرة نت أن مدوبي فعلا من قيادات الحزب، وأن المقاتلين الذين وصلوا إلى كيسمايو تابعون للحزب أيضا.وتموقعت مليشيات مدوبي ومقاتلو حركة الشباب في نقاط إستراتيجية جديدة -كأسطح المنازل المرتفعة- وسط كيسمايو تحسبا لمواجهات.
واستخدم يعقوب مصطلحات حادة ضد من كانوا بالأمس القريب "إخوة في الدين والمنهج".ومدوبي أحد مؤسسي حركة الشباب إبان فترة المحاكم الإسلامية حيث عين نائبا أول لقائدها، وكان حاكم كيسمايو. واعتقل مدوبي بعد قصف جوي أميركي في يناير/كانون الثاني 2007 على الحدود مع كينيا، وسلم إلى إثيوبيا حيث سجن عامين، وأطلق سراحه في مارس/آذار 2008 بطلب من شريف شيخ أحمد بعد انتخابه رئيسا للجمهورية.
لكن مدوبي انسحب من الحكومة بعد وصوله إلى كيسمايو في أبريل/نيسان 2009، وظلت التجاذبات بينه وبين إسلاميي المدينة خاصة في ما تعلق منها بإدارة شؤونها، سيدة الموقف منذ ذلك التاريخ.
قال رئيس وزراء مصر أحمد نظيف الأربعاء إنه ليس من المرجح أن يختار الحزب الحاكم في البلاد مرشحه لانتخابات الرئاسة لعام 2011 خلال مؤتمر الحزب الذي سيعقد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ويترك ذلك الباب مفتوحا أمام ما إذا كان الرئيس حسني مبارك (81 عاما) يرغب في الترشح للمنصب من جديد.ولم يحدد مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة كما لم يعين خليفة له، الأمر الذي أثار تكهنات حول من سيكون حاكم مصر من بعده، ويتوقع كثيرون أن يخلفه ابنه جمال.
وتتزايد التكهنات بشأن الخلافة في الوقت الذي تقترب فيه انتخابات الرئاسة الجديدة التي ستعقد العام بعد المقبل، وكذلك قبل المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الذي ستبدأ أعماله يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.وقال نظيف ردا على سؤال من أحد حضور مؤتمر اقتصادي عما إذا كان الحزب سيختار مرشحه في مؤتمره القادم "لا أعتقد أن هذا سيحدث هذا العام يقينا".
ويقول محللون إن القواعد الحالية للترشيح للرئاسة تجعل من الصعب أن تكون هناك منافسة جادة لأي مرشح يختاره الحزب الوطني.وأبرز وجهة نظر سائدة في مصر منذ وقت هي أنه يجري إعداد جمال مبارك (45 عاما) -وهو مصرفي سابق- للمنصب.
ويشغل جمال حاليا منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات فيه، ويسمح له المنصب الأخير برئاسة اجتماعات يحضرها رئيس مجلس الوزراء وأعضاء في الحكومة بصفاتهم الحزبية.
وحين سئل الرئيس المصري في مقابلة تلفزيونية أذيعت خلال زيارته للولايات المتحدة في أغسطس/آب الماضي عما إذا كان يعتزم خوض الانتخابات المقبلة، قال إن مسألة "أن يجدد أو لا يجدد" ليست شاغله الرئيسي، وأضاف "لا أفكر في هذا الآن".
الخلافة
وينفي كل من مبارك وابنه نية الخلافة من الأول للثاني، وكرر مبارك ذلك في المقابلة التلفزيونية وقال إن "هذا لم يكن موضع نقاش بيني وبين ابني أبدا".
وحين سئل نظيف عما إذا كان يجب على مبارك أن يعين خليفة له، قال "هذه ازدواجية في المعايير، حين يكون هناك خليفة معين يقولون أين الديمقراطية؟ وأين حق الشعب في الاختيار؟".ويقول محللون إن وصول جمال مبارك إلى الحكم ليس يقينيا رغم أنه الأكثر ترجيحا، وذلك لأسباب منها أن ابن الرئيس ليس لديه قاعدة التأييد أو النفوذ الذي يمكنه من شغل أكبر منصب في البلاد.
وليس لجمال مبارك خلفية عسكرية بخلاف رؤساء مصر الثلاثة منذ إلغاء الملكية وإقامة النظام الجمهوري بعد ثورة عام 1952 بمن في ذلك والده الذي كان قائدا لسلاح الطيران.وأكثر بديل يشار إليه هو مدير المخابرات العامة الوزير عمر سليمان الذي يقوم بدور مهم في جهود الوساطة المصرية من أجل السلام في الشرق الأوسط.
دعا المجلس العسكري الحاكم في غينيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفتح تحقيق في مجزرة الاثنين التي أوقعت 157 قتيلا من مناهضي النظام.
وصرح المسؤول في المقر الرئاسي مانغو ديوبات للتلفزيون الحكومي إن المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية الحاكم طالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الأطراف السياسية في المرحلة الانتقالية.كما طالب ديوبات بتعيين وسيط أفريقي لغينيا وتشكيل لجان تحقيق محلية ودولية في إضرابات دموية وقعت في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2007 في عهد الرئيس الراحل لانسانا كونتي وقتل فيها 180، إضافة إلى مجزرة الاثنين بالعاصمة كوناكري.
والمجلس المذكور تشكل في ديسمبر/كانون الأول 2008 بعد استيلاء النقيب موسى داديس كامارا على السلطة في انقلاب غير دموي إثر وفاة الرئيس كونتي. وتعهد كامارا بقيادة المرحلة الانتقالية، لكن الترجحيات تشير إلى أنه بصدد الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان كامارا قد ألقى كلمة على التلفزيون الرسمي ليلة أمس قال فيها إن من أسماهم مثيري الشغب من المعارضة سيعاقبون، واتهم المشاركين في حشد الاثنين بالعاصمة كوناكري بسرقة أسلحة من مركز للشرطة.وقال إن السلطات ستبذل كل ما هو ضروري لالقاء الضوء على هذه الأحداث المأساوية التي تهدد السلم الاجتماعي، داعيا إلى حداد لمدة يومين يبدأ من الأربعاء. وأعلن في تحذير لقادة المعارضة حظر أي اجتماعات أخرى "هدامة".
وأثارت أعمال العنف المذكورة وهي الأسوأ منذ انقلاب ديسمبر/كانون الأول، إدانات دولية واسعة. وقالت فرنسا -القوة الاستعمارية السابقة- إنها أوقفت تعاونها العسكري مع غينيا، وإنها ستناقش اتخاذ إجراءات أخرى ضدها مع شركائها الأوروبيين.
قتلى أقل
وظهر مسؤول بارز في أحد مستشفيات كوناكري على شاشة التلفزيون الرسمي ليعلن أن العدد الرسمي لقتلى أعمال العنف هو 52 شخصا، أي ثلث العدد الذي قدرته جماعة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان نقلا عن مصادر مستشفيات.وشهدت شوارع كوناكري يوم أمس هدوءا لافتا وسط تواري قادة المعارضة الذين أصيب بعضهم في الاضطرابات.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن سيديا توري -وهو رئيس وزراء سابق وأحد زعماء المعارضة- قوله إن الأولوية الآن لدفن القتلى ومعالجة الجرحى، مضيفا أنه أفرج عنه أمس بعد اعتقال دام يوما وأنه عاد إلى منزله ليجده منهوبا.ومضى توري إلى القول إنه شاهد عددا من قادة النظام الانقلابي في الملعب الرئيسي عند بدء إطلاق النار على المعارضين، بينهم ابن شقيق كامارا وأحد كبار مساعديه.
إدانات جديدة
دوليا أدان مجلس الأمن الدولي بشدة أمس عمليات إطلاق النار ومقتل أكثر من 150 متظاهرا في غينيا. وقالت رئيسة المجلس السفيرة الأميركية سوزان رايس عقب مناقشات دول المجلس الخمس عشرة إنهم يحثون حكومة غينيا على وضع حد للعنف "دون تأخير".
وقالت رايس إن المجلس يدعو كوناكري لتقديم "مرتكبي هذه الأعمال إلى العدالة والإفراج عن كافة السجناء السياسيين وزعماء المعارضة".وذكرت أن المجلس تلقى معلومات عن انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان وارتكاب عمليات اغتصاب في وضح النهار خلال الاشتباكات في كوناكري.وأدانت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، في حين لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على هذا البلد.
يشار إلى أن النخبة الحاكمة في هذه الدولة الواقعة غربي أفريقيا تواصل نهبها منذ استقلالها عن فرنسا عام 1958. ويعد سكانها العشرة ملايين الأفقر على مستوى العالم رغم تمتعها بمخزونات من الذهب والألماس، إضافة إلى امتلاكها ما يقدر بنصف المخزون العالمي من المادة الأولية التي تشكل الألمنيوم.
مثل 12 صوماليا قبض عليهم في خليج عدن أمام محكمة في صنعاء الثلاثاء لمحاكمتهم بتهمة القرصنة.
ومثل المتهمون الصوماليون أمام المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بالعاصمة اليمنية في أول أيام محاكمتهم بتهمة خطف ناقلة النفط اليمنية قانا يوم 26 أبريل/نيسان 2009 أثناء إبحارها بين ميناءين في جنوب اليمن.وتلا أمين سر المحكمة مهدي الضبيبي عريضة الاتهام خلال الجلسة.
وقال الضبيبي "اختطفوا وسيلة من وسائل النقل البحري هي ناقلة النفط اليمنية أثناء إبحارها من المكلا إلى عدن، وقاوموا بالعنف ضد القوات اليمنية أثناء محاولتها استعادة السفينة من سيطرتهم. وقد نشأ عن الاختطاف موت أحد بحارة السفينة وهو المجني عليه صلاح القعيطي وفقدان بحار آخر هو شريف علي".
ويعتقد أن القعيطي قتله القراصنة بينما بات شريف علي في عداد المفقودين أثناء عملية لتحرير الناقلة وإنقاذ طاقمها اعتقل خلالها 12 صوماليا يوم 27 أبريل/نيسان الماضي.
كما قتل اثنان من القراصنة وأصيب ثالث بجروح خلال اشتباك مع قوات مشاة البحرية اليمنية، فضلا عن إصابة جندي وخمسة من بحارة الناقلة بجروح.
وكانت الناقلة في طريق عودتها إلى ميناء عدن في جنوب اليمن قادمة من محافظة المكلا عندما استولى عليها القراصنة، وكانت ضمن قافلة من أربع سفن يرافقها زورق تابع لخفر السواحل اليمني، ونجت السفن الثلاث الأخرى من الهجوم.
قررت وزارة الداخلية المغربية حجز صحيفة "أخبار اليوم" المستقلة ومحاكمتها
لنشرها رسما كاريكاتيريا عن زفاف مولاي إسماعيل ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس من شابة ألمانية، اعتبرته مهينا للعلم المغربي ويكشف عن توجهات معادية للسامية.ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن وزارة الداخلية أن الوزارة "قررت طبقا للقوانين المعمول بها متابعة اليومية وحجزها مع اتخاذ التدابير الملائمة بخصوص وسائلها ومقراتها".
وقالت إن القرار اتخذ بسبب نشر الجريدة رسما كاريكاتيريا "له علاقة باحتفال الأسرة الملكية بحدث له طابع خاص جدا". وكانت الصحيفة المستقلة قد نشرت بداية الأسبوع رسما كاريكاتيريا عن زفاف مولاي إسماعيل من ألمانية مسلمة، ويبدو الأمير بالرسم محمولا في "عمارية"، وهي هودج مغربي تقليدي يحمل فيه العروسان للاحتفاء بهما ومن ورائه العلم المغربي يختفي جانب من نجمته فلا تظهر كاملة.
تجاوز القانون
وقال صحفيون من "أخبار اليوم" في ندوة صحفية أمس الثلاثاء إن النجمة خماسية خضراء تمثل نجمة العلم المغربي، في حين اعتبرها بلاغ السلطات نجمة داود السداسية، وهو ما نفاه مدير النشر بالصحيفة توفيق بوعشرين في تصريح للجزيرة ووصفه بأنه "كذب".
واستنكر بوعشرين مصادرة الجريدة، معتبرا أن القانون المغربي لا يعطي وزير الداخلية الحق في منع الجريدة، وإنما له الحق في حجز عدد واحد.وأدانت الداخلية المغربية من جهتها "استعمال العلم الوطني بنية مغرضة"، واعتبرت أن "الرسم الكاريكاتيري يشكل مسا برمز من رموز الأمة من خلال إهانة شعار المملكة".
وأضافت أن "استعمال نجمة داود في الرسم الكاريكاتيري يثير من جهة أخرى تساؤلات حول تلميحات أصحابه، ويكشف عن توجهات مكشوفة لمعاداة السامية
قالت جماعة محلية مدافعة عن حقوق الإنسان في غينيا إن عدد ضحايا حملة القمع التي شنتها قوات الأمن ضد معارضين للمجلس العسكري الحاكم الاثنين الماضي، ارتفع إلى 157 قتيلا وأكثر من 1200 مصاب.
وقال رئيس المنظمة الغينية لحقوق الإنسان ثيرنو مادجو سو إنه استقى هذه المعلومات من مصادر طبية في العاصمة كوناكري، وذلك بعدما أطلقت قوات الأمن النار الاثنين الماضي على عشرات الآلاف من المحتجين الذين يطالبون الحاكم العسكري موسى دادس كمارا بالتنحي.
وأضاف مادجو لوكالة رويترز أن عدد القتلى هذا لا يشمل جثث متظاهرين قتلوا في ملعب رياضي ولم تسلم إلى المستشفيات، في حين كانت السلطات قد اعترفت من جانبها بمقتل 87 شخصا.
وخلال مقابلة مع إذاعة السنغال نأى الحاكم العسكري لغينيا بنفسه عن الأحداث الدموية، ملقيا اللوم على "الجنود الذين فقدوا السيطرة على أنفسهم عقب تدافع المتظاهرين".
وشهدت الساعات الماضية إدانة دولية واسعة النطاق للأحداث التي تعد الأسوأ منذ استيلاء كمارا على السلطة في انقلاب أواخر العام الماضي، كما أنها تأتي بعد شهور من الشد والجذب بين كمارا وخصومه الذين يصرون على أنه يجب ألا يخوض انتخابات الرئاسة المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
تهديد بالعقوبات
ومن جانبه، هدد الاتحاد الأفريقي بفرض عقوبات على غينيا التي تعد أكبر مصدر للبوكسيت في العالم، ودعا كمارا الثلاثاء إلى تأكيد التزامه بتعهد قطعه بعدم خوض الانتخابات المقبلة والسماح بالانتقال إلى الحكم المدني.كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفرنسا -القوة الاستعمارية
السابقة- أعمال العنف التي قال شهود إنها اشتملت على انتهاكات جنسية، إضافة إلى القبض على عدة سياسيين بينهم سيلو دالين ديالو زعيم اتحاد القوى الديمقراطية وهو جماعة معارضة رئيسية في غينيا.
يذكر أن النقيب كمارا سيطر على الحكم في غينيا الواقعة غرب أفريقيا بعد قيادة انقلاب دموي في ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر وفاة رجل غينيا القوي لانسانا كونتي الذي تولى السلطة عام 1984.
قتل سبعة مدنيين وجرح أكثر من عشرين آخرين في قصف استهدف سوق بكارا جنوبي العاصمة الصومالية، في حين استعادت القوات الحكومة بلدة بلدوين الإستراتيجية من أيدي حركة الشباب المجاهدين.
ووفقا لشهود عيان فإن مصدر القصف هو قواعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، ردا على قصف مواقعها بقذائف هاون في وقت سابق.وأفادت الأنباء أن حركة الشباب المجاهدين كانت قد شنت هجوما على موقع تتمركز فيه المفرزة البوروندية جنوبي مقديشو.
في هذه الأثناء، استعادت القوات الحكومية الصومالية بلدة بلدوين الإستراتيجية في وسط البلاد من أيدي حركة الشباب المجاهدين فجر اليوم.ونسبت وكالة رويترز لشاهد عيان القول إنه رأى جثتين في الشوارع وأربعة جرحى بينهم ضابط شرطة، أصيبوا في القتال الذي اندلع فجر اليوم قبل أن تتمكن الحكومة من السيطرة على البلدة.
تبادل مواقع
وكانت الحكومة وحركة الشباب قد تبادلتا السيطرة على بلدوين عدة مرات في الأشهر الأخيرة. وفي الشهر الماضي قال السكان إن قوات إثيوبية في عربات مدرعة غزت البلدة لملاحقة مسلحي الشباب، غير أن المسلحين عادوا في وقت لاحق.
في هذه الأثناء، يخيم توتر أمني على مدينة كيسمايو الساحلية الواقعة بأقصى جنوب الصومال، إثر وصول قوات موالية للحزب الإسلامي صباح أمس إلى المدينة بدون إذن مما يعرف بالولاية الإسلامية المنضوية تحت حركة الشباب المجاهدين.
وتحدثت مصادر مطلعة للجزيرة نت عن شروع مقاتلي "الولاية الإسلامية" في حفر الخنادق استعدادا لخوض معارك قد تندلع في أي لحظة بين الجانبين.من جهته قال الناطق الرسمي باسم "الولاية الإسلامية" في محافظة جوبا الشيخ حسن يعقوب في مؤتمر صحفي، مجيبا عن سؤال إن وسائل الإعلام تناقلت تغيير الولاية الإسلامية في كيسمايو، مؤكدا أن ذلك لا أساس له من الصحة.
وقال مخاطبا الصحفيين "كما ترون جميع مقرات الولاية الإسلامية في كيسمايو مفتوحة، ولم يحدث فراغ أمني فيها".
وعن وصول مقاتلي الحزب الإسلامي إلى كيسمايو صباح أمس، وما رافق ذلك من أنباء أشارت إلى سيطرة مقاتلي الحزب على المدينة قال حسن يعقوب إن "وصول القوات الجديدة لا يعني أنها استولت على المدينة، هي تمركزت في مناطق محدودة، ولم تدخل مقرات ومواقع الولاية الإسلامية".
وعن موقف "الولاية الإسلامية" من القوات الجديدة قال يعقوب إنه تم الاتفاق من قبل على سحب جميع المقاتلين "غير قوات الحسبة" من داخل المدينة, مشيرا إلى أن الجهة المسؤولة عن القوات الجديدة لم تلتزم بما اتفق عليه من قبل بل نقضته.
وحذر يعقوب الصحفيين من المشاركة في مؤتمر صحفي مضاد كان الحزب الإسلامي يعتزم عقده اليوم في كيسمايو، وقال "لن نسمح لأي صحفي بالمشاركة في أي مؤتمر صحفي قد تعقده جهة أخرى غير الولاية الإسلامية، ما لم نعطه ترخيصا لذلك".
مظاهرات
وفي هذه الأجواء، تظاهر العشرات من النساء، وطلاب المدارس في كيسمايو للمطالبة بوقف الاقتتال الداخلي. كما رددوا شعارات تدعو إلى الوحدة وتفادي وقوع مواجهات مسلحة بين مقاتلي الحزب الإسلامي، وحركة الشباب المجاهدين.
وقال أحد المشاركين في المظاهرة للجزيرة نت "إنه ليس من مصلحة أحد اندلاع مواجهات بين الإخوة المجاهدين الذين كانوا رفقاء درب أثناء الاحتلال الإثيوبي، ولا يزالون حتى هذه اللحظة" مشيرا إلى أن عدوهم واحد ومصيرهم واحد.
وقال مواطن آخر للجزيرة نت "لسوء الحظ فإن وقوع مواجهات مسلحة بين المقاتلين الإسلاميين في كيسمايو أمر وارد، التوتر هو سيد الموقف"
أدان رئيس لجنة القدس ملك المغرب محمد السادس المحاولات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى، ووصفها بأنها عمل شنيع ومستفز لمشاعر المسلمين. جاء ذلك بعد ساعات من دعوة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لجنة القدس إلى الاجتماع العاجل لمناقشة تطورات محاولة الاعتداء على الحرم القدسي.
وقالت مصادر مغربية رسمية إن محمد السادس "بوصفه ملكا للمغرب ورئيسا للجنة القدس الشريف يعبر عن إدانته القوية للعمل الشنيع الذي تعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات مبيتة ومستفزة لمشاعر المسلمين".
وأضافت المصادر أن الملك المغربي "عبر أيضا عن شجبه المطلق للاعتداءات العنيفة التي أصابت مجموعة من الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواطئين في التطاول على حرمة المقدسات الإسلامية واقتحام باحات المسجد الأقصى خاصة باب المغاربة".
وجاءت التصريحات المغربية بعد ساعات من دعوة وجهها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إلى لجنة القدس التي يرأسها الملك المغربي وناشدها الاجتماع العاجل لمناقشة تطورات محاولة جماعات يهودية متشددة اقتحام الأقصى.
وقال هنية في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه إن مدينة القدس المحتلة "تعيش هذه الأيام واحدة من أصعب مراحلها، حيث برزت المخططات واضحة جلية لتهويدها وطرد أهلها والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وتحويله إلى ما يسمى بالهيكل أو في أحسن الأحوال تقسيمه على غرار ما حدث بالمسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن".
خطر محدق
وأضاف هنية أن"الخطر محدق من كل صوب وجانب وأي تأخر في التحرك العربي والإسلامي قد يغري المحتلين بالمزيد من الخطوات التي قد تمس حاضر ومستقبل المسجد وبنيانه وأركانه".
وتزامن ذلك مع دعوة فلسطينية أخرى وجهتها الحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض في الضفة الغربية التي دعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحرك "جدي مسؤول وتحمل مسؤولياتهم" لحماية مدينة القدس ومقدساتها.
وقالت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي اليوم في رام الله إن محاولات اقتحام الأقصى تهدف إلى استباق نتائج مفاوضات الوضع النهائي وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على البلدة القديمة ومعظم أحياء مدينة القدس لإحباط أي إمكانية لأن تصبح القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
اعتصام بالأقصى
وقد واصل الفلسطينيون اعتصامهم في الأقصى تحسبا لأي اقتحام إسرائيلي جديد في وقت لوحت فيه أطراف فلسطينية بانتفاضة جديدة ردا على اقتحام الاحتلال للحرم القدسي الذي قوبل بتنديد عربي وفلسطيني واسع.
ودعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد أبو عسكر الفلسطينيين إلى "إشعال انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ردا على الاعتداءات الإسرائيلية". كما حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من اشتعال انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني ردا على الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى
"تقاعس وتواطؤ"
وفي القاهرة اتهمت جماعة الإخوان المسلمين الأنظمة العربية "بالتواطؤ" في اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصى. وقالت الجماعة في بيان إن "تقاعس الحكومات العربية والإسلامية عن القيام بواجبها في الدفاع عن الأقصى واسترداد الأرض المحتلة شجع الصهاينة على محاولة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك".
وفي الأردن تظاهرت أحزاب المعارضة والنقابات المهنية وطلبة الجامعات في اعتصام دعت إليه النقابات المهنية الاثنين ونددوا بما عدوه انتهاكا إسرائيليا لحرمة المسجد الأقصى وطالبوا الحكومة الأردنية بإعادة النظر في معاهدة السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994 وطرد السفير الإسرائيلي.
وكانت قد توالت ردود الفعل العربية والفلسطينية المنددة بمحاولة اقتحام الأقصى، فدانت الجامعة العربية بشدة ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية، بينما عدّ حزب الله اللبناني ما جرى إهانة كبرى للأمة الإسلامية والعربية.
وعبرت الحكومة الأردنية عن إدانتها واستنكارها لمحاولة اقتحام المسجد، واستدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان وطلبت منه نقل احتجاج وشجب الحكومة الشديد لما وصفته بـ"الاعتداء السافر" على الحرم القدسي.
وفي سوريا خرج العشرات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في مظاهرات منددة بالانتهاك الإسرائيلي للحرم. كما نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باقتحام ساحات الحرم القدسي، ودعت السلطة الفلسطينية إلى "الكف الفوري" عن أي لقاءات أو مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية.
وكان الآلاف من أبناء قطاع غزة شاركوا في مسيرة للتنديد باقتحام ساحات المسجد الأقصى ودعوا إلى التوحد من أجل حماية المسجد الأقصى ومواجهة خطط التهويد في المدينة المقدسة.
قال مصدر طبي ورئيس منظمة أفريقية لحقوق الإنسان إن نحو ستين شخصا قتلوا أمس الاثنين عندما فتح الحرس الرئاسي الغيني النار على تجمع في ملعب بالعاصمة كوناكري شارك فيه آلاف كانوا يحتجون على احتمال أن يترشح لانتخابات تجري خلال أشهر النقيبُ موسى داديس كمارا الذي قاد انقلابا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان تييرنو مادجو سو رئيس "المنظمة الغينية لحقوق الإنسان" تحدث بداية عن عشرة قتلى، ثم عن 14، لكن التعداد الجديد أثقل كثيرا، ويؤشر على خطورة أوضاع هذا البلد منذ الانقلاب.
وتحدث طبيب في مركز استشفائي في العاصمة عن 58 جثة، قال عضو في الصليب الأحمر إن الجيش أعطى أوامر بأن تنقل إلى موقع عسكري لا إلى المشرحات.
الرقم نفسه أعطاه من السنغال أليون تيني رئيس "اللقاء الأفريقي للدفاع عن حقوق الإنسان"، قائلا إن كمارا أقام "نظام رعب" وقد "نزع القناع عن وجهه" الآن.
واعتقل الجيش قيادات في المعارضة شاركت في التجمع الذي لم يرخص له، بينهم رئيس الوزراء السابق سيلو ديالو الذي أكد استعداده وأنصاره لـ"دفع الثمن دما لضمان ألا يحكم الجيش البلاد بعد الآن".
وتعهد قائد عسكري اليوم بتوقيف "هؤلاء الذين يتحدون سلطة الدولة".
وسبق للجيش أن اصطدم بمعارضي الانقلاب الأشهر الأخيرة، لكن أحداث أمس الاثنين هي أعنف أحداث على الإطلاق.
وظل النقيب كمارا مغمورا إلى أن قام بانقلابه بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي، وشكل "المجلس الوطني من أجل الديمقراطية والتنمية"، واعدا بتنظيم انتخابات.
واتهم كمارا شخصيات تعارض ترشحه بتنظيم المظاهرات، وقال الشهر الماضي في خطاب إذاعي "إن السياسيين يرسلون أبناءكم إلى الشوارع، بينما أبناؤهم في منازل فاخرة في الخارج".
وأعلن كمارا بداية أنه لا ينوي الترشح للانتخابات، لكنه عاد لاحقا ليقول إن من حقه المشاركة فيها إن أراد، وإن لم يعلن الخطوة رسميا.
وقطعت المجموعة الدولية مساعداتها عن غينيا بعد الانقلاب، وجمد الاتحاد الأفريقي عضوية هذا البلد الذي يعد سكانه بين الأفقر في العالم رغم ثروات يزخر بها وبينها اليورانيوم والذهب والحديد والبوكسيت.
هاجم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بـالسودان مؤتمر جوبا الذي تعقده الأحزاب السودانية المعارضة بمشاركة قادة 25 حزبا على رأسها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير ميارديت. واتهم الحزب الحاكم حزب سلفاكير بتلقي أموال من جهات غربية دعما لعقد المؤتمر. وذلك في وقت انسحبت فيه ستة أحزاب جنوبية صغيرة من المؤتمر المذكور.
وقال نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الحاكم حسب الله عمر إن ما يجري في جوبا لا يمكن أن يسمى مؤتمرا إلا على سبيل المجاز لما سبقه من إجراءات ضعيفة انعكست على مجرياته، على مستوى الحضور فيه والأجندة التي اتبعها.
وقال عمر للجزيرة إن هذا المؤتمر محاولة لقطع الطريق على الانتخابات، وبالتالي على المسيرة الديمقراطية، وأوضح أن حزب المؤتمر الوطني كان دائما أحرص على الحوار من الحاضرين في هذا المؤتمر، وأنه ظل يشجع الحوار دائما.
واتهم عمر الأحزاب المجتمعة بأنها تغمض عيونها عن المشاكل الحقيقية كانعدام الأمن في الجنوب وضعف التنمية، وتنصرف "إلى قضايا وهمية"، حسب تعبيره.
وأكد عمر أن هذا المؤتمر لا يمثل القوى السياسية في البلد، وأوضح أن في الجنوب وحده 17 حزبا، قاطع المؤتمر منها 11 ثم انسحب الستة الباقون لاحقا.
وقد انسحبت ستة أحزاب جنوبية صغيرة من مؤتمر جوبا متهمة المؤتمر بأنه خرج في برنامجه عما تم التوافق عليه.
ورأت الأحزاب الستة ذات التوجهات الانفصالية في المؤتمر تقويضا لفكرة الانفصال التي تعدها أهم منجزات اتفاقية السلام.
وقال وزير الدولة بوزارة الإعلام السودانية كمال عبيد في وقت سابق إن تنظيم المؤتمر جرى بطريقة عشوائية وانتقائية، واتهم المؤتمر بإقصاء أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وبمحاولة القفز على اتفاقية السلام الموقعة بين حزبه والحركة الشعبية لتحرير السودان.
المشاركة
وكان مؤتمر الأحزاب السودانية المعارضة قد افتتح في جوبا بجنوب السودان للبحث في عدد من القضايا، منها الخروج برؤية موحدة إزاء القوانين المتعلقة بالحريات والانتخابات والإحصاء السكاني وجعل الوحدة خيارا أفضل للشمال والجنوب والتحول الديمقراطي.
وشارك في الملتقى قادة 25 حزبا على رأسها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير ميارديت وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والحزب الشيوعي، فيما قاطعه حزب المؤتمر الوطني الحاكم وبعض الأحزاب المشاركة في الحكومة.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام القضايا الخمس المطروحة، ليخرج بتوصيات وقرارات يقول المؤتمرون إنها سترفع لحكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب والمجتمع الدولي.
تعرض المنتخب المصري لخسارة مفاجئة في بطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب التي تستضيفها مصر بعدما تلقى هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة لصالح باراغواي بهدفين لهدف.
بدأت المباراة التي تأتي ضمن الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى بمحاولات هجومية لمنتخب باراغواي، غير أن ذلك لم يمنع لاعبي المنتخب المصري من تهديد مرمى المنافس أكثر من مرة.
فقد سنحت للمصريين منذ الدقائق الأولى للمباراة عدة فرص خطيرة للتسجيل لم ينجحوا في استغلالها.
وكاد المنتخب المصري يسجل هدف السبق في الدقيقة 20، حيث أطلق سعد الدين سمير قذيفة صاروخية بعيدة المدى تصدى لها الحارس سيلفا على دفعتين وسط ترقب محمد طلعت.
وضيع المنتخب المصري كذلك فرصة هدف محقق بعدما تصدى حارس باراغواي لتسديدة قوية من شهاب الدين أحمد، لتصل الكرة إلى حسام عرفات الذي تسرع في تسديدها.
وتقدم منتخب باراغواي بهدف في الدقيقة 27 من هجمة مرتدة سريعة ومشوار فردي من روبين راميريز حتى وصل إلى حدود منطقة الجزاء المصرية، ليمرر كرة متقنة لفيديريكو سانتاندر الذي سددها مباشرة بقدمه اليمنى في شباك الحارس علي لطفي.
وجاء الرد المصري بعد عشر دقائق من ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، حيث أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب باراغواي رونالد هوث لدفعه محمد طلعت وهو في طريقة للانفراد بالمرمى، وتصدى مصطفى سليم "عفروتو" للتسديدة مسجلا هدف التعادل.
وفي الشوط الثاني ورغم النقص العددي سيطر منتخب باراغواي على معظم مجريات المباراة، وكاد يحرز هدفا في الدقيقة 52 وسط ارتباك ملحوظ في دفاعات أصحاب الأرض والجمهور.
وكادت الدقيقة 79 تشهد هدف التقدم لمصر بعدما تعثر محمد طلعت في التسديد أمام المرمى، لتصل الكرة إلى عفروتو داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته القوية اصطدمت بالقائم.
وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ومن دربكة أمام المرمى المصري خطف ألدو بانياجوا هدف الفوز لباراغواي وسط غفلة من الدفاعات المصرية.
بهذه الخسارة تجمد رصيد الفريق المصري عند ثلاث نقاط ليحتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة، بينما رفعت باراغواي رصيدها إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة بالتساوي مع إيطاليا التي تغلبت على ترينداد وتوباغو 2/1 في وقت سابق أمس الاثنين.
أصيب لاعبو منتخب مصر للشباب والاتحاد المصري لكرة القدم بصدمة بعدما أعلن عن سرقة المبلغ المخصص مكافآت للاعبي المنتخب قبل مباراتهم مع باراغواي التي انتهت أمس الاثنين بهزيمة مفاجئة في الوقت بدل الضائع.
وحدثت السرقة أثناء توجه مندوب الاتحاد المصري لكرة القدم لتسليم مبلغ 400 ألف جنيه (حوالي 72 ألف دولار) للجهاز الفني لمنتخب الشباب لتوزيعها على اللاعبين قبل المباراة، حيث تعرض له مجهولون كانوا يتربصون به فسرقوه وفروا هاربين.
وقد حرر محضر بالواقعة على أن تتولى الشرطة التحقيق في هذا الحادث المثير للجدل، الذي يأتي في وقت تتوجه فيه أنظار العالم أجمع إلى الأراضي المصرية التي تستضيف واحدة من أبرز البطولات الكروية في العالم حاليا.
وكان المنتخب المصري تلقى هزيمة مفاجئة في مباراة أمس بعدما كان التعادل بهدف لهدف هو سيد الموقف حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عندما نجح منتخب باراغواي باقتناص هدف الفوز من دربكة أمام المرمى المصري.
قال الجيش الموريتاني إنه اعتقل سبعة مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة لمغيطي على بعد 1100 كيلومتر شمال العاصمة نواكشوط. ولكن متحدثا من تيمبكتو أكد أن المعتقلين مدنيون من أقربائه، ويقول إنه لا علاقة لهم بالقاعدة.
وقال مصدر أمني موريتاني إن المشتبه بهم كانوا على متن سيارتين رباعيتي الدفع وإنهم عناصر نشطة من القاعدة.
وأوضح أن السبعة نقلوا إلى العاصمة نواكشوط على متن طائرة للجيش الموريتاني وسلموا لشرطة مكافحة الإرهاب، حيث بدأ التحقيق معهم.
ورفض المصدر الكشف عن هويات المعتقلين أو جنسياتهم، وأكد أن عملية الاعتقال تمت نتيجة تعقب للمشتبه بهم بعد ورود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لمسلحين في منطقة لمغيطي.
وتلك المنطقة هي نفسها التي نفذ فيها تنظيم القاعدة هجوما داميا ضد الجيش الموريتاني في يونيو/حزيران 2005 أسفر عن مقتل 15 عسكريا بينهم قائد الحامية الموريتانية وإصابة عدد آخر بجروح.
مدنيون من تيمبكتو
غير أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن أشخاص في شمال مالي أن المشتبه بهم مدنيون من قبيلة البرابيش العربية التي تقطن مدينة تيمبكتو، وأن القبض عليهم تم في الأراضي المالية.
وقال النائب في البلدية دينا ولد الديه إن الأشخاص المذكورين ذهبوا لإصلاح شاحنة كانت متعطلة في المنطقة، وأكد أنه يعرفهم وأنهم من أقربائه ولا علاقة لهم بالقاعدة.
وسمى من بينهم الميكانيكي علي ولد ناتمو وقال إنه مصحوب بأربعة معاونين وفتى لم يتجاوز السادسة عشرة وسابعهم شخص أصم أبكم.
وأقر سيدي محمد ولد أحمد -وهو يقول إنه من أقرباء المعتقلين- بأنهم كانوا يحملون بعض السلاح، وبرر ذلك بأن المنطقة خطرة، وينبغي لمن يتحرك فيها ألا يخرج دون سلاح.
وقال ولد أحمد إن الشاحنة ملك لأحد الأثرياء في مدينة تيمبكتو يدعى سيدي محمد ولد الطالب.
قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم استئناف تعاونه "الكامل" مع موريتانيا في منتدى المتوسط للحوار الأمني. وعلل ذلك بالتقدم السياسي الذي شهدته البلاد بعد الانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز الماضي.وأوضح الحلف أن أعضاءه الـ28 اتخذوا قرارهم "بعدما أطلقت انتخابات الرئاسة عملية سياسية في البلاد".
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن الأسبوع الماضي استعداده لاستئناف علاقته من جديد مع موريتانيا التي علقت العام الماضي بعد انقلاب قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، وذكر الاتحاد الأوروبي كذلك أنه ربما يكون مستعدا لإطلاق علاقاته من جديد مع هذا البلد.وأدى ولد عبد العزيز اليمين الدستورية لتولي الرئاسة في أغسطس/آب الماضي بعد انتخابات قال معارضون إنها زورت، في حين باركتها القوى الغربية عموما.
وانطلق منتدى المتوسط للحوار عام 2004 بهدف تعزيز الأمن الإقليمي، ويضم -إلى جانب دول الناتو- سبع دول هي المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس ومصر وإسرائيل والأردن.وبحسب المراقبين فإن الحلف يحرص الآن على تعزيز تعاونه الأمني الوثيق مع موريتانيا بسبب نشاط مقاتلي القاعدة في البلاد
استهل منتخب فنزويلا مشواره بكأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) لكرة القدم بالفوز على نظيره النيجيري 1-صفر يوم الجمعة في ملعب السلام بالقاهرة في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.
وتصدر منتخب فنزويلا المجموعة بعدما حصد نقاطه الثلاث الأولى في البطولة التي تستضيفها مصر حتى يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وحققت فنزويلا فوزها بفضل اللاعب يوناثان دل فالي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.وأنهى المنتخب النيجيري المباراة بعشرة لاعبين عندما طرد الحكم لاعب الوسط لقمان هارونا قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول.
وعد رئيس الصومال يوم الجمعة بأن تستأنف حكومته التي تدعمها الأمم المتحدة المحادثات قريبا مع الفصائل المسلحة لإنهاء العنف الذي قتل نحو 18 ألف شخص منذ بداية العام 2007، وشرد مليونا على الأقل.
وقال شريف شيخ أحمد في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "سنواصل الحوار السياسي المفتوح الذي بدأناه مع جميع الأطراف الصومالية بمن فيهم المتمردون المسلحون".وتابع "ننوي الجلوس إلى مائدة التفاوض مع هذه الأطراف المناهضة للحكومة، هذا سيحدث بأسرع ما يمكن وفي أي وقت ومكان لإنهاء العنف في بلدنا".
وأضاف شريف "سنبذل كل ما في وسعنا من جهود للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للصراع في الصومال حفاظا على سيادتنا وسلامة شعبنا ووحدة أراضينا".وتسيطر حركة الشباب المجاهدين المناوئة لحكومة شريف على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال الذي يغوص في الفوضى منذ الإطاحة بالنظام العسكري لمحمد سياد بري عام 1991.
الأمن والقرصنة
من جانب آخر، قال الرئيس الصومالي إنه من الصعب القضاء على القرصنة قبالة السواحل الصومالية بدون التعامل مع الوضع الأمني في البلاد، مضيفا "هذا يعني أن القرصنة ستستمر بشكل أو بآخر ما دام الأمن في الصومال يظل كما هو".
وتابع "لاحظنا أن تراجع القرصنة بفضل جهود دولية جماعية، لكننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد" في إشارة إلى دوريات البحرية الأجنبية قبالة السواحل الصومالية التي تحارب منذ أواخر العام الماضي القرصنة هناك. وقال إن بلاده تحتاج إلى المساعدة لإعادة بناء بنيتها التحتية ودعم الأمن من خلال تعزيز قواتها الأمنية الداخلية، بالإضافة إلى إرسال المزيد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي