اقتنت مكتبة الإسكندرية ضمن مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" عشرات الصور النادرة التي عدتها الأولى لأماكن في مصر ولبنان وفلسطين وسوريا واليونان وإسطنبول بين العامين 1860 و1901.
وقالت المكتبة في بيان إن الصور جزء من مجموعة خاصة بالمصور والكاتب الفرنسي فيليكس بونفيس الذي ولد في 8 مارس/آذار 1831، وارتحل إلى بيروت عام 1867 حيث افتتح ستوديو للتصوير، والتقط صورا نادرة تعد من أوائل الصور الفوتوغرافية لكل من لبنان ومصر وفلسطين وسوريا واليونان وإسطنبول.
وقد جمع بونفيس هذه الصور في ألبوم ونشره عام 1872 ليصبح من أهم الأدلة السياحية لزوار الشرق من الأوروبيين.
وأضاف البيان أن الصور الخاصة بالقاهرة تتضمن صورا لمدرسة السلطان حسن بميدان القلعة، وكوبري قصر النيل الذي أنشئ عام 1869 وهو أول جسر يقام على النهر، وقلعة صلاح الدين وجامع محمد علي بها وقصر محمد علي في شبرا، وحلقات الدرس بالجامع الأزهر، ومدرسة المنصور قلاوون، وجامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز، والقناطر الخيرية، وحديقة الأزبكية، وباب زويلة، ومسجد عمرو بن العاص في مصر القديمة.
ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة على الإنترنت يوثق إلكترونيا للحياة في مصر منذ بداية عصر محمد علي 1805 حتى نهاية عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، ويؤرخ لمصر من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية بالتركيز على الجوانب المجهولة في تاريخ الشعب المصري.
وأعد المشروع أرشيفا يضم عشرة آلاف مقالة نشرت بالصحف المصرية، إضافة إلى مواد نادرة منها العدد الأول لصحيفة "الأهرام" الذي صدر بالإسكندرية في 5 أغسطس/آب 1876.
خسر الهلال السوداني أمام مضيفه كانو بيلارز النيجيري، بينما تعادل زيسكو يونايتد الزامبي مع ضيفه المريخ السوداني في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وكان الهلال البادئ بالتسجيل بواسطة سيف إدريس فرح في الدقيقة 20، بيد أن أصحاب الأرض ردوا بهدفين لغامبو محمد (45) وموزيس أوغاغا (73).
وضرب كانو بيلارز عصفورين بحجر واحد، فهو ثأر لخسارته أمام الهلال صفر-2 في الجولة الثالثة في أم درمان، ولاحقه في الصدارة بعدما رفع رصيده إلى 7 نقاط وبفارق نقطتين أمام زيسكو يونايتد الزامبي.
وفي المباراة الثانية حقق المريخ تعادله الثاني صفر-صفر في المسابقة مقابل خسارتين، فرفع رصيده إلى نقطتين وباتت مهمته في التأهل إلى الدور نصف النهائي صعبة.
وفي الجولة الخامسة في 13 سبتمبر/أيلول المقبل، يلعب الهلال مع المريخ، وكانو بيلارز مع زيسكو يونايتد، على أن يلتقي زيسكو يونايتد مع الهلال، والمريخ مع كانو بيلارز في 20 المقبل في الجولة السادسة الأخيرة.
أدلى الناخبون في الغابون أمس بأصواتهم بأعداد كبيرة لانتخاب رئيس جديد، وسط توقعات بفوز علي بونغو نجل الرئيس الراحل عمر بونغو الذي توفي في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن حكم البلاد 41 عاما.
وأغلقت صناديق الاقتراع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (17.00 بتوقيت غرينتش)، ومن المحتمل ظهور تقديرات رسمية لاتجاهات التصويت في الساعات القليلة المقبلة، في حين يتوقع ظهور النتائج الرسمية اليوم أو غدا.
لكن رئيس اللجنة الانتخابية حذر من احتمال تأخر صدور النتائج الرسمية بسبب الشكاوى المتوقعة من الخاسرين.
وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام نحو 1.2 مليون ناخب عند السابعة بتوقيت غرينتش، إلا أن تأخرا لوحظ في بلدتين على الأقل.
وبدا علي بونغو الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة والده في طريقه للفوز بعد حملة انتخابية جيدة التمويل، لكنه واجه تحديا في اللحظات الأخيرة بعد انسحاب خمسة من 18 مرشحا لمصلحة أبرز منافسيه أندري مبا أوبامي وزير الداخلية السابق.
مصداقية الانتخابات
وقال أحد المرشحين المنسحبين وهو رئيس الوزراء السابق كاسيمير أويي مبا إن مصداقية الانتخابات محل شك.
ورد رئيس اللجنة التي تشرف على مهمة المراقبين دانييل فرانك أدياتا بأن الإجراءات تبدو مقبولة رغم عمليات التأجيل.
وبينما قلل المراقبون من احتمالات حدوث اضطرابات واسعة النطاق في الدولة الساحلية النفطية، تزايدت الاتهامات المتبادلة بين المرشحين، كما أن حدة التوتر بين الأطراف المتنافسة يمكن أن تشتعل مع إعلان النتائج.
ويرى بعض المنتقدين في الفوز المحتمل لعلي بونغو تكريسا لنظام السلالات الحاكمة القائم في عدة أماكن بالقارة، وسيكون ذلك الفوز موضع ترحيب في الأوساط الاقتصادية باعتباره مؤشرا على استمرار السياسات الموالية للمستثمرين.
وقد حكم عمر بونغو الغابون التي تقع في غرب أفريقيا دون منافس، وسجل الرقم القياسي بوصفه الزعيم الذي ظل في منصبه أطول مدة في العالم، في محيط أصبحت فيه الانقلابات أمرا شائعا. وتوفي بينما كانت تحقق السلطات الفرنسية بشأن احتمال استخدامه مئات الملايين من الدولارات من أموال البلاد العامة لشراء العشرات من العقارات الفاخرة في فرنسا.
أفاد مراسل الجزيرة في الصومال أن قوات إثيوبية استولت على مدينة حدودية كان يسيطر عليها مسلحون تابعون لحركة الشباب المجاهدين، في تطور هو الأكبر من نوعه في مسار الأوضاع الداخلية الصومالية منذ أشهر.
فقد أكد مراسل الجزيرة في مقديشو جامع أحمد نور نقلا عن مسؤولين في حركة الشباب المجاهدين التي تخوض صراعا عسكريا مع الحكومة الانتقالية في الصومال قولهم إن مقاتلي الحركة انسحبوا السبت من مدينة بلدوين الحدودية بسبب عددهم المحدود مقارنة مع عدد الجنود الإثيوبيين الذين دخلوا البلدة.
ووفقا للمراسل، دخلت البلدة ثلاث وحدات عسكرية أثيوبية في قوة هي الأضخم من نوعها التي ترسلها إثيوبيا إلى داخل الأراضي الصومالية منذ انسحابها رسميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
مصادر محلية
وكانت وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلت عن سكان محليين في بلدة بلدوين قولهم إن قوات إثيوبية اجتازت الحدود واستولت على البلدة.وأضاف السكان أن مجموعة إسلامية مسلحة -في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين- كانت تسيطر على البلدة فرت مع دخول القوات الإثيوبية دون أي مقاومة تذكر في هذه المنطقة الإستراتيجية على الحدود بين الصومال وإثيوبيا.
وكانت جماعات مسلحة قد هاجمت يوم الخميس الفائت قاعدة على مشارف مدينة أفجوي ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص قال شهود عيان إنهم رأوا جثثهم ملقاة في الشوارع بالقرب من بلدة أفجوي الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة مقديشو.
أفجوي وكيسمايو
وكشف سكان محليون أن مسلحين إسلاميين ملثمين -بينهم أجانب- وصلوا إلى منطقة أفجوي قبل أيام وراحوا يفتشون السيارات ويضربون غير المحجبات بالسياط، كما فرضوا حظرا على التدخين ومضغ القات.
وكانت الأنباء الواردة من مدينة كيسمايو الساحلية الإستراتيجية في الجنوب الصومالي قد أشارت إلى توتر الأوضاع الأمنية في المدينة بعد أن قام الخميس الماضي مسلحون تابعون للحزب الإسلامي بتوزيع منشورات تطالب الشباب المجاهدين بتسليم السلطة في المدينة إليهم، في مؤشر على احتمال اندلاع صراع مسلح بين الطرفين.
وسبق لحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي أن رفضا عرض الرئيس الانتقالي شريف شيخ أحمد لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، وأكدا عزمهما على مواصلة القتال حتى الإطاحة بالحكومة "المدعومة من الغرب".
أسلحة ثقيلة
وفي شأن يتعلق بظاهرة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية، كانت البحرية الأميركية قد أعلنت الخميس أن قراصنة صوماليين يختطفون سفينة "وين فار" التايوانية أطلقوا النار من سلاح ثقيل على مروحية أميركية في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء عمليات القرصنة في القرن الأفريقي.
وأكدت البحرية الأميركية في بيان لها أن أيا من العيارات النارية التي أطلقت لم تصب المروحية التي لم يقم طاقمها بالرد على مصادر النيران.
وأضاف البيان أن تسجيلات الرحلة -المخزنة على كاميرات المراقبة على متن الطائرة- أكدت قيام القراصنة بإطلاق النار على المروحية، وهي من طراز "أس.أتش.60.بي" تابعة لحاملة الطائرات تشانسيلرسفيل، كانت في مهمة مراقبة السفينة التايوانية المختطفة.
وكان القراصنة قد اختطفوا السفينة التايوانية "وين فار" في السادس من أبريل/نيسان الماضي وعلى متنها أكثر من مائة شخص، وتعتقد البحرية الأميركية أنهم يستخدمونها حاليا كقاعدة عائمة لنشاطاتهم بحيث تنطلق منها الزوارق السريعة لمهاجمة السفن العابرة.
رجحت مجلة دير شبيغل الألمانية أن يكون قاتل السيدة المصرية مروة الشربيني في محكمة بمدينة دريسدن الألمانية الشهر الماضي، قد اقترف الجريمة عن سابق إصرار.
وذكرت المجلة -في تقرير ستنشره في عدد الاثنين- أن القاتل ألكسندر دبليو وهو ألماني من أصل روسي في الثامنة والعشرين اتصل بوالدته مباشرة قبل ارتكابه الجريمة قائلا لها "إنني أحبك يا أمي" ثم أغلق الهاتف.
وسيؤكد ممثلو الادعاء أن هذا يشير إلى أن الجريمة لم يرتكبها الجاني جراء فقده السيطرة على نفسه بشكل مفاجئ وفقا للأسبوعية الألمانية. وكان الادعاء العام الألماني حرك الثلاثاء الماضي الدعوى القضائية ضد القاتل الذي يواجه لائحة تهم تشمل القتل ومحاولة القتل والتسبب في إصابات جسدية خطيرة، وذلك بدافع كراهية المسلمين وغير الأوروبيين.
ومن المرجح بدء إجراءات محاكمة القاتل دبليو -الذي أصاب أيضا زوج الضحية بجروح خطيرة- في أكتوبر تشرين/الأول المقبل في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وترجع أحداث القضية إلى الأول من يوليو/تموز الماضي عندما كانت الصيدلانية مروة الشربيني الحامل آنذاك بطفلها الثاني تحضر جلسة استئناف بمحكمة دريسدن في قضية تعويض أقامتها ضد المدعى عليه بتهمة السب والقذف.
وفجأة هاجمها القاتل وانهال عليها طعنا بالسكين داخل قاعة المحكمة. وعندما حاول زوجها الدفاع عنها طعنه الجاني أيضا وأطلق شرطي النار على زوج الضحية "عن طريق الخطأ" ظنا منه أنه الجاني. ويتلقى الزوج حاليا العلاج بمستشفى تأهيلي في ألمانيا في حين تم نقل ابنه مصطفى (ثلاث سنوات) إلى أسرة والدته الراحلة في مصر.
وتؤكد جميع الشواهد أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو "كراهية الأجانب" نظرا لأن الجاني سبق أن سب المواطنة المصرية الراحلة بكلمات مثل "إسلامية" و"إرهابية" و"قذرة" مما جعلها تلاحقه قضائيا.
ونجحت بالفعل في الحصول على حكم بتغريمه نحو ألف دولار ولكنه استأنف الحكم وارتكب الجريمة أثناء جلسة نظر الاستئناف. وأثارت الجريمة موجة غضب عارم في مصر والعالم الإسلامي, كما قوبلت بالاستهجان في ألمانيا.
قرر النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود السبت إعادة محاكمة سيدة الأعمال هدى عبد المنعم، المعروفة باسم المرأة الحديدية، لاستيلائها على عشرات الملايين من الجنيهات من مدخرات المصريين قبل أكثر من عقدين من الزمن.
وقال مصدر قضائي إن النائب العام أمر باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإعادة محاكمة هدى عبد المنعم، التي تناولت حياتها العديد من الأعمال الدرامية، أمام إحدى محاكم جنايات القاهرة.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على هدى (62 عاما) فجر الجمعة في مطار القاهرة لدى عودتها إلى مصر قادمة من اليونان، بعد نحو 25 عاما من هروبها خارج البلاد، إثر استيلائها على عشرات الملايين من الجنيهات التي استثمرها أصحابها لدى شركة لتوظيف الأموال كانت تملكها.
يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكما غيابيا على هدى في 23 أغسطس/آب 2000 بحبسها لمدة 10 سنوات، وذلك لإدانتها بالتزوير في محررات رسمية والاستيلاء على عدة ملايين من عدد من البنوك.
وعرف الرأي العام المصري هدى عبد المنعم عام 1986 عقب تأسيسها شركة للإنشاءات والمقاولات، تحت اسم الهدى مصر. وتسابق المصريون على حجز شقق في مشاريعها، وتمكنت الشركة من جمع نحو 45 مليون جنيه (نحو 8 ملايين دولار أميركي) وسدّدت 30% من ثمن أراض اشترتها من الدولة قرب مطار القاهرة.
لكن قرارات حكومية صدرت بإزالة ما شيدته من مبان وإنشاءات، لأن الأرض التي اشترتها محظور البناء عليها، مما أدخل شركاتها وأعمالها في نفق مظلم، وأصبحت مدينة للحاجزين في الشقق غير المنجزة بنحو 30 مليون جنيه.
وفرضت الحراسة على أموال هدى عبد المنعم وأحيلت للقضاء، لكنها تمكنت عام 1987 من مغادرة مصر في ظروف أثارت العديد من الأقاويل.وأشارت تقارير صحفية إلى أن عملية هروب هدى تمت بمساعدة وزراء ومسؤولين، إذ اشتهرت سيدة الأعمال هذه بعلاقاتها الوطيدة مع الوزراء وأركان الحكم وكان مستشاروها وزراء.
وتناولت السينما والتلفزيون المصريين قضية هدى عبد المنعم في عدة أعمال درامية منها فيلم "هدى ومعالي الوزير" من بطولة الفنانة نبيلة عبيد، ومحمد هنيدي وأحمد بدير ويوسف شعبان، وإخراج سعيد مرزوق عام 1995
تنطلق يوم غد الاثنين في العاصمة الليبية طرابلس قمة خاصة للاتحاد الأفريقي لبحث عدد من النزاعات في القارة على رأسها الصومال ودارفور ومنطقة البحيرات العظمى.
وتسبق القمة اجتماعات وزارية لبحث الأفكار والمبادرات الخاصة بحل النزاعات المطروحة على جدول الأعمال تمهيدا لعرضها على القادة.
ووفق مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية منى عمر فإن القمة ستبحث أيضا الخلاف بين السودان وتشاد ومحاولة عقد مصالحة بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي. وأكدت المسؤولة المصرية أن ورشة العمل الخاصة بالصومال ستخلص إلي عدد من الأفكار والمبادرات لكيفية حل المشكلة في الصومال, مشيرة إلى أنه سيتم طرح هذه الأفكار والمبادرات على القمة لاتخاذ قرار بشأنها.
وردا على سؤال حول الوضع في منطقة البحيرات، أوضحت السفيرة أن هذه المنطقة شهدت العديد من التطورات الإيجابية في الفترة القليلة الماضية، ومن المنتظر أن تؤيد القمة هذه التطورات وتشيد بها.
ذكرت مصادر رسمية أن الاستثمارات الصينية بالجزائر بلغت 800 مليون دولار يتركز أغلبها في قطاعات الطاقة والمؤسسات الإنتاجية، مشيرة إلى ضرورة دعمها وتطويرها لتشمل قطاعات أخرى.
وقال السفير الصيني بالجزائر ليو يوهيه في تصريحات نشرت اليوم السبت إن هذه الاستثمارات تأتي ضمن الأولويات في إطار الشراكة بين الصين والجزائر. وأضاف أن بلاده تشجع الشركات على تطوير عمليات الشراكة وبذل جهود لربط علاقات التنمية في قطاعات النقل والتكنولوجيا.
وأكد السفير رغبة العديد من الشركات ببلاده في إقامة علاقات مع شركاء جزائريين داعيا المسؤولين الجزائريين إلى العمل من أجل جذب أكبر عدد من المستثمرين الصينيين.وكشف عن بدء تعليم اللغة الصينية قريبا بالجزائر وهو ما سيسهل برأيه عملية دمج الشبان الجزائريين في مواقع عمل لدى الشركات الصينية كمترجمين.
وقلل المسؤول الصيني من أهمية المشادات التي وقعت الشهر الماضي بين جزائريين وصينيين بحي "باب الزوار" بالجزائر واعتبرها حادثا معزولا، مؤكدا عدم وجود أي مشاكل بين شعبي البلدين. يذكر أن عدد العمال الصينيين بالجزائر يبلغ 30 ألف عامل موزعين على قطاعات الأشغال العمومية والبناء والري
يتوجه الناخبون في الغابون اليوم الأحد لمراكز الاقتراع في إطار انتخابات رئاسية يتوقع أن يفوز فيها علي بونغو نجل الرئيس الراحل عمر بونغو الذي أدار الدولة الغنية بالنفط لما يربو على 41 عاما حتى وفاته في يونيو/حزيران الماضي.
وينافس علي بونغو (50 عاما) ما يزيد على 12 مرشحا، غير أن المحللين يقولون إن دعم الحزب الديمقراطي الغابوني الحاكم له إضافة للجيش والشرطة تجعلانه المرشح الأوفر حظا لتولي رئاسة البلاد.
ومن أبرز المرشحين أيضا وزير الداخلية السابق أندريه مبا أوبامي الذي أعلن خمسة مرشحين انسحابهم لصالحه، وهناك تقارير إخبارية متضاربة تشير إلى أن سبعة مرشحين آخرين يخططون للانسحاب من السباق دعما له.
ويركز مرشحو المعارضة على مناهضة الفساد وعلى تحقيق العدالة الاقتصادية، وأبدى عدد منهم مخاوفه من أن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة.
ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل لكن رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات حذر من احتمال حدوث تأخير في إعلان النتائج بسبب الشكاوى المتوقعة من الخاسرين.
قال محافظ ولاية جونقلى جنوبى السودان كوال مانيانق إن 38 شخصا قتلوا وجرح 23 آخرون أمس الجمعة بمنطقة وير نول بمحافظة التونج بسبب نزاع حول رعي الأبقار.
وأوضح للجزيرة أن من بين الضحايا سبعة قتلى وأربعة جرحى من الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وكان 30 شخصا على الأقل قتلوا واختطف 15 امرأة وطفلا في الثامن من الشهر الجاري في اشتباك بين قبيلتين في شمال منطقة تونغ بولاية واراب في جنوب السودان.
وفي الأشهر الأخيرة قتل أكثر من 1200 شخص وهجر الآلاف بسبب المواجهات في جنوبي السودان حيث فاق عدد القتلى هناك عدد القتلى في إقليم دارفور.وتعود الاشتباكات بين القبائل في الجنوب إلى خلافات على الماشية وحقوق المرعى.
وتعد ولاية جونقلي واحدة من المناطق الأكثر تضررا في الحرب الأهلية، فهي ما زالت مكتظة بالأسلحة الصغيرة بسبب عدم فعالية برامج نزع الأسلحة.وبموجب اتفاق نيفاشا للسلام الموقع عام 2005، فإن الجنوب يشهد حاليا فترة انتقالية من الحكم الذاتي مدتها ست سنوات، إذ يشارك في حكومة وحدة وطنية حتى عام 2011، حيث سيجرى استفتاء على تقرير المصير
تنظر حكومات الدول المتقدمة والمؤسسات الاقتصادية الدولية بعين الحذر، تجاه مستقبل الأزمة المالية العالمية، وفي أحسن التقديرات يكون الحديث عن تحسن طفيف هنا أو هناك، مع الإعلان عن بقاء آثار الأزمة حتى عام 2010.
ولكن وزير التنمية الاقتصادية المصري عثمان محمد عثمان أعلن انتهاء الأزمة المالية العالمية في مصر. وذهبت الجزيرة نت لتبحث دلالات هذا الإعلان وصداه لدى الخبراء الاقتصاديين والسياسيين.
تفاؤل مفرط
فقد اعتبر العميد السابق لأكاديمية السادات الدكتور حمدي عبد العظيم القول بانتهاء الأزمة المالية في مصر من قبيل الإفراط في التفاؤل، حيث إن كافة الدلائل ما زالت تبرهن على تراجع المؤشرات الاقتصادية في مصر، عما كانت عليه قبل الأزمة.
وأوضح أن معدل النمو الاقتصادي المعلن لم يبلغ بعد ما كان عليه قبل الأزمة، فحسب تقديرات الحكومة ببلوغه نحو 4.5% هذا العام، فإن معدل ما قبل الأزمة كان 7.1%.
وتساءل عبد العظيم عن استقامة القول بانتهاء الأزمة المالية في مصر مع ما أعلنه وزير الاستثمار المصري محمود محيي خلال الأيام القليلة الماضية من أن الاستثمار الأجنبي المباشر تراجع بنحو 38% خلال العام الماضي؟، وهو ما يعني انخفاض الآثار الإيجابية المتحققة للاقتصاد المصري من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
كما أن دخل كل من قناة السويس والبترول انخفض بمعدلات ملموسة، وما زالت السياحة تعاني من تعثر في معدلات التشغيل، ووجود عمليات تسريح للعمالة من بعض الشركات، وليس هذا فحسب فمعظم الأسعار مرتفعة، بما لا يعكس وجود أي زيادة في معدلات الإنتاج وزيادة العرض.
وأضاف أنه في ظل هذه المؤشرات من الصعب أن يتحقق المستهدف لمعدلات الاقتصاد المصري هذا العام والوصول لنحو 5.5%. وتوقع عبد العظيم استمرار تأثر الاقتصاد المصري بالأزمة المالية العالمية خلال عام 2010 وقد تمتد من وجهة نظره لعام 2011.
تفاؤل مستغرب
من جهتها أكدت مستشارة بنك التمويل المصري السعودي بالقاهرة بسنت فهمي صعوبة قبول القول بانتهاء آثار الأزمة المالية العالمية في مصر، فالاقتصاد المصري مرتبط بالاقتصاد العالمي بشكل مباشر، ولم يُعلن عالمياً عن انتهاء الأزمة المالية، اللهم إلا الحديث عن تحسن بعض مؤشرات محدودة.
وأشارت إلى أنه في نفس الوقت فإن الولايات المتحدة التي ما زالت تعتبر قاطرة الاقتصاد العالمي تعترف بضرورة عمل إصلاحات هيكلية كبيرة، خلال الفترة المقبلة للخروج من الأزمة، فكيف يمكن قبول أن الأزمة انتهت في مصر؟.
وأضافت أن القطاع المصرفي المصري ما زالت مشكلته قائمة بسبب الأزمة المالية العالمية، والمتمثلة في تدني الاقتراض، وذلك بسبب عدم إقبال رجال الأعمال على الاقتراض في ظل حالة الركود التي يعاني منها الاقتصاد المصري، وكذلك تخوف البنوك من ارتفاع معدلات المخاطر التي تحيط بعملية الاقتراض حالياً.
وتساءلت فهمي: كيف يتعافي الاقتصاد المصري من الأزمة وهو يمتلك أجندة ضخمة من المشكلات الاقتصادية، مثل عجز الموازنة، وارتفاع البطالة، وتراجع مستوى التعليم، وعجز الميزان التجاري.. الخ.
آثار سلبية
من جهته يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد أن وجود بوادر لانفراج الأزمة على الصعيد العالمي لا يعني بالضرورة انتهاء الآثار السلبية للأزمة على الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي ما زالت تشهد عمليات انخفاض تلقي بظلالها على معدلات الباطلة واتساع رقعة الفقر، ولم تتحقق بعد معدلات تدفق النقد الأجنبي على الاقتصاد المصري، من مصادرها الرئيسية، كما كانت قبل الأزمة.
وأوضح أن العجز في الموازنة العامة للدولة زاد في ضوء تراجع الإيرادات الضريبية والجمركية، وهو ما يعني -دون الحاجة إلى تدليل- تراجع النشاط الاقتصادي، وبعد هذا كله يكون من الصعب القول بانتهاء الأزمة المالية العالمية في مصر.
عثر محققو الطيران في جزر القمر على الصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية التي كانت قد سقطت في المحيط الهندي قبالة جزر القمر في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وقال كبير المحققين محمد علي عبده "عثر على صندوقي بيانات الطائرة الأيرباص أي 310 التابعة للخطوط الجوية اليمنية ونقلا على متن زورق البحث".
ومن المتوقع أن يلقي الصندوقان الأسودان الضوء على سبب الحادث الذي يقول مسؤولون إنه لا يزال غامضا.وكانت الطائرة في طريقها من باريس مرورا بصنعاء إلى موروني عاصمة جزر القمر حينما سقطت على بعد نحو عشرة كيلومترات من الشاطئ.
ونجت فتاة واحدة عمرها 14 عاما من بين 153 راكبا من الحادث الذي وقع عندما كانت الطائرة تحاول الهبوط ليلا وسط أحوال جوية سيئة.
أظهر استطلاع أجري في أستكنلدا أن الأسكتلنديين منقسمون في موقفهم من عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد في قضية لوكربي والذي أطلق سراحه قبل تسعة أيام "لأسباب إنسانية"، في وقت دعا فيه سيف الإسلام القذافي إلى طي الملف وتوثيق العلاقات الاقتصادية ببريطانيا.
وأظهر استطلاع نظمته لصالح رويترز مؤسسة "إيبوس موري" أن 37% من الأسكتلنديين يعارضون القرار بشدة، ويميل إلى معارضته 10% آخرون، مقابل 19% قالوا إنهم يؤيدونه بقوة و21% ينزعون إلى تأييده.
واعتبر ناطق باسم وزير العدل الأسكتلندي كيني مكاسكيل، الذي اتخذ القرار، أن الاستطلاع يظهر، بغض النظر عن نتائجه، أن الأسكتلنديين يعترفون له بدوره في تطبيق ما ينص عليه القانون الأسكتلندي في الظروف الصعبة.
وقال إن مكاسكيل "تحلى بالشجاعة لاتخاذ القرار المناسب للأسباب المناسبة".
"لنتحدث عن المستقبل"
ودعا سيف الإسلام القذافي إلى طي ملف لوكربي وقال في مقابلة مع صحيفة "ذي هيرالد" الأسكتلندية نشر الجمعة "ليبيا سوق واعدة غنية لذلك فنتحدث عن المستقبل".
وقال إن الإفراج عن المقرحي "لأسباب إنسانية" فاجأ الليبيين و"أظهر أن البريطانيين والأسكتلنديين متحضرون لأن الاعتقاد السائد عنهم هنا هو أنهم غزاة ويكرهوننا ويكرهون الإسلام ويكرهون العرب".
ونفت بريطانيا سابقا أن يكون الإفراج جزءا من صفقة تجارية كما ذكر سيف الإسلام الذي قال في لقائه مع الصحيفة إن الأميركيين علموا منذ وقت طويل بإمكانية إخلاء سبيل المدان الذي لقي استقباله في بنغازي تنديدا أميركيا بريطانياً أسكتلندياً.
وقال إن حكومته بذلت جهدها لاحتواء مظاهر الفرح فـ"لم يكن هناك استقبال رسمي وحرس شرف أو ألعاب نارية أو عرض عسكري".
سويسرا وليبيا
من جهة أخرى، قالت سويسرا إن ليبيا سمحت، بموجب تعهد خطي من رئيس الوزراء البغدادي المحمودي، لرجلي أعمال سويسريين بالمغادرة إلى بلديهما قبل نهاية الشهر.
ومنع السويسريان من المغادرة منذ يوليو/تموز الماضي ردا على احتجاز سويسرا "حنبعل" نجل معمر القذافي وزوجته يومين بتهمة الإساءة إلى خادمين، وهو احتجاز اعتذر عنه الرئيس السويسري هانز رودولف ميرتس عندما زار ليبيا قبل بضعة أيام.
سلم الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية التونسي المعارض محمد بوشيحة الجمعة ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول القادم للمجلس الدستوري, وأعلن كذلك رفضه دعوات لمقاطعة الاقتراع.
وبات بوشيحة (60 سنة) المرشح الثاني الذي يتقدم رسميا لانتخابات الرئاسة بعدما كان الرئيس الحالي زين العابدين بن علي قد سلم ملف ترشحه للمجلس الدستوري الأربعاء الماضي.
وبالإضافة إلى بوشيحة -الذي يوصف بأنه مقرب من الرئيس بن علي ويملك حزبه 11 مقعدا في البرلمان- ينتظر أن يخوض الانتخابات ثلاثة معارضين آخرين هم رؤساء الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الإينوبلي، وحركة التجديد أحمد إبراهيم، والتكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر.
وتبدو طريق بن علي للفوز بولاية رئاسية خامسة خالية من أي عقبات حيث يرى مراقبون أن فرص منافسيه معدومة تماما.
وكان بوشيحة -الذي خاض الانتخابات الماضية وحصل على 3% من الأصوات مقابل أكثر من 94% لبن علي حسب النتائج الحكومية- قد قال في تصريح سابق إنه معني بمنافسة بقية المرشحين للانتخابات دون الرئيس بن على الذي "يبقى بعيدا عن المنافسة الانتخابية بالنظر إلى ما حققه من إنجازات ومكاسب لصالح تونس"، على حد قوله.
وقال بوشيحة في بيان صحفي وزعه حزبه بعد تقديم ملف ترشحه "لا شك أننا لا نترشح لمجرد الترشح بل لتأكيد دور حزب الوحدة الشعبية في المساهمة في تسيير الشأن العام، ولتمكين المواطن من ممارسة حقه في الاختيار بين البرامج المتباينة، لأن هذا الاختلاف هو الذي يمثل جوهر الديمقراطية وأساسها وهو الذي يعنينا بالدرجة الأولى قبل النتائج".
لا للمقاطعة
وأعلن بوشيحة بالمناسبة اعتراضه على بعض المواقف والدعوات المؤيدة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية.
وكان يشير في هذا السياق إلى دعوة إلى المقاطعة صدرت قبل أيام عن حزب العمال الشيوعي المحظور.
كما أنه كان يشير إلى إعلان القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي (معترف به) أحمد نجيب الشابي سحب ترشحه، بالتزامن مع إعلان الأمينة العامة للحزب مية الجريبي أنها لن تترشح رغم أن القانون يجيز لها ذلك بسبب ما وصفته بالأجواء غير النزيهة للاقتراع.
قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن بلاده ستواصل إرسال مستشارين أمنيين إلى الصومال لدعم حكومتها المؤقتة رغم استمرار احتجاز أحد مستشاريها هناك رهينة.
وأبلغ الصحفيين في تصريحات له بباريس أن ذلك يأتي في إطار التزام بلاده بدعم مساعي حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد لتدريب عناصر الشرطة.
وأعرب كوشنر كذلك عن أمله ألا يؤثر فرار رهينة من خاطفيه على الرهينة الذي ما يزال محتجزا.
وقال إنه لا يعرف شيئا عن احتجاز الرهينة الثاني وما إذا كان سيطلق سراحه، مضيفا أن الرجل محتجز لدى إحدى الجماعات "وذلك ليس بالأمر السهل".
يشار إلى أن مستشارا أمنيا يدعى مارك أيباري تمكن حسب المعلومات المتداولة من مغافلة حراسه الأربعاء الماضي وفر منهم عندما كانوا نائمين
أدان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الترحيب الحار الذي لقيه عبد الباسط المقرحي المدان في قضية لوكربي لدى عودته إلى طرابلس الأسبوع الماضي، وذلك في أول تعليق للمسؤول البريطاني على قرار السلطات الأسكتلندية الإفراج عن المواطن الليبي.
وقال براون إنه "غاضب ومستاء"، وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ينبغي أن أقول لكم إنني كنت غاضبا ومستاء من استقبال المدان بجريمة إرهابية ضخمة لدى عودته إلى ليبيا".
لكن رئيس الوزراء البريطاني أعرب عن اعتقاده بأن الإفراج عن المقرحي لن يتسبب لبريطانيا في أي ضرر على المستوى الدبلوماسي. وقال "لا أعتقد أن ما حدث سيقوض علاقاتنا مع إسرائيل أو الولايات المتحدة أو الدول الأخرى التي تعمل معنا في محاربة الإرهاب".
وأشار إلى أن بريطانيا مستعدة للعمل مع ليبيا في مجال مكافحة "الإرهاب". وأضاف "نريد العمل مع دول، حتى دول مثل ليبيا التي نبذت الأسلحة النووية الآن وتريد الانضمام إلى المجتمع الدولي".
ولم يعلق براون من قبل على قرار السلطات الأسكتلندية الإفراج عن المقرحي الأسبوع الماضي لأسباب إنسانية، وأدت تلك الخطوة إلى إدانة من جانب حكومة الولايات المتحدة.
وقال براون إنه تحدث بوضوح عند لقائه بالزعيم الليبي معمر القذافي الشهر الماضي، وأبلغ الزعيم الليبي حينها أن بريطانيا ليست لها سيطرة على القرار المتعلق بالإفراج عن المقرحي، فهذا شأن يدخل ضمن صلاحيات سلطات أسكتلندا.
ونفت بريطانيا أنها كانت ترغب في الإفراج عن المقرحي بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع ليبيا. ونشر مكتب براون رسالة بعث بها إلى القذافي في 20 أغسطس/آب يطلب فيها منه بوضوح الامتناع عن تنظيم "استقبال تسلط عليه الأضواء" للمقرحي.
وندد ساسة من المعارضة برئيس الوزراء البريطاني بسبب صمته على القرار المتعلق بلوكربي خلال الأيام القليلة الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة الظل التابعة لحزب المحافظين وليام هيج إن براون لم يقل بعد ما إذا كان يؤيد الإفراج عنه، واتهم براون "بالفشل في القيادة".
يذكر أن المقرحي (57 عاما) هو الوحيد الذي أدين بتفجير طائرة شركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988 الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا، وهو الآن مصاب بسرطان البروستاتا، وكان في استقباله بالعاصمة الليبية أكثر من 1000 شخص رددوا الهتافات ولوحوا بأعلام ليبيا وأسكتلندا.
أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض انسحاب مرشحه للانتخابات الرئاسية أحمد نجيب الشابي، وذلك عشية فتح المجلس الدستوري التونسي باب قبول الترشحات لهذا الاستحقاق.
وقالت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الثلاثاء، إنها تعلن انسحاب الشابي ورفضها تزكية الانتخابات المقرر تنظيمها في 25 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكان الحزب الديمقراطي التقدمي أعلن في وقت سابق ترشيح أمينه العام السابق أحمد نجيب الشابي (62 عاما) لخوض الانتخابات الرئاسية التونسية لعام 2009 التي ستكون تعددية.
غير أن الجريبي اعتبرت أن الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة فاقدة لأبسط مقومات المنافسة الانتخابية، وقالت إنها "أقرب إلى المبايعة منها إلى الانتخابات الحقيقية".
من جهته، أرجع الشابي انسحابه من السباق الرئاسي إلى ما وصفه بعائق قانوني يحول دون خوضه هذا السباق، وذلك في إشارة إلى النصوص القانونية والدستورية التي تنظم العملية الانتخابية.
وستتواصل عملية قبول الترشحات لغاية 24 سبتمبر/أيلول المقبل، حيث سيبادر الرئيس زين العابدين بن علي اليوم الأربعاء لتقديم ترشحه بشكل رسمي باسم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس.
وينتظر أن يتقدم المرشح الثاني لهذه الانتخابات الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية المعارض محمد أبو شيحة، إلى المجلس الدستوري بملف ترشحه الرسمي خلال الأسبوع المقبل.
كما أعلن الأمين العام الأول لحركة التجديد التونسية (الحزب الشيوعي سابقا) أحمد إبراهيم، أنه بصدد إعداد ملف ترشحه لتقديمه إلى المجلس الدستوري، بينما اعتبر الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الأينوبلي أن لديه متّسعا من الوقت لتقديم ملف ترشحه.
عدلت الحكومة المصرية الثلاثاء توقعات سابقة بشأن نمو اقتصادها خلال السنة المالية الحالية التي بدأت في يوليو/ تموز الماضي, وقالت إن معدل النمو قد يرتفع إلى أكثر من 5% مقارنة بـ7% تقريبا السنوات القليلة التي سبقت الأزمة العالمية.
وقال وزير الدولة للتنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان إن من المتوقع أن ينمو اقتصاد البلاد بما بين 5.3% و5.5% خلال السنة المالية 2009/2010.
وأوضح أن الحكومة عدلت تقديرها للنمو خلال هذا العام بعدما تجاوزت نسبة النمو العام السابق التوقعات، فقد كان متوقعا نمو الاقتصاد المحلي 4.5% فقط.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن الاقتصاد يجب أن يلقى دعما من الخطط التي ستقدم للبرلمان بخصوص إجراءات تحفيز إضافية بقيمة 15 مليار جنيه مصري (2.7 مليار دولار).
وكان المتحدث باسم الحكومة قد ذكر الإثنين بعيد اجتماع مجلس الوزراء أن الاقتصاد نما 4.7% العام المالي السابق بما يفوق توقعات المحللين. كما أن توقعات الحكومة للنمو خلال السنة المالية الحالية تفوق توقعات بعض المحللين. ولا تزال الحكومة تناقش طرق تمويل خطط التحفيز الإضافية.
وتقول مؤسسة بلتون فايننشال إنها تتوقع نموا في السنة المالية الحالية بمعدل 3.9%، بينما تتوقع مؤسسة برايم للأوراق المالية ألا يتجاوز معدل النمو 4.8%.
وأنفقت الحكومة أو خصصت معظم قيمة التحفيز البالغة 2.7 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي لمشروعات البنية الأساسية بهدف توفير الوظائف، في ظل تاثير الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على مصر.
وقال عثمان إن خطة التحفيز الاقتصادي التي أعلن عنها للمرة الأولى وزير المالية يوسف بطرس غالي في فبراير/ شباط ليست متضمنة في ميزانية العام المالي الحالي لتفادي اتساع العجز فيها. وأوضح أن الحكومة تناقش سبل تمويلها قبل تقديمها للبرلمان.
إنجاز زمن الانكماش
وردا على سؤال عن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، قال وزير الدولة للتنمية الاقتصادية إن الاستثمارات التي تحققت السنة المالية الماضية وبلغت8.1 مليارات دولار تعد إنجازا في ضوء الانكماش العالمي.
وجذبت مصر استثمارات أجنبية مباشرة بلغت 13.2 مليار دولار السنة المالية 2007/2008.
وأضاف "الثلاثة عشر مليارا كانت استثنائية. لكن أيضا الثمانية مليارات في ظل الظروف (الحالية) تعتبر استثنائية".
وتابع الوزير المصري "أكثر فترة تأثرنا فيها بالأزمة كانت في الربع الثاني من 2008/2009".
وفي هذا الربع الذي يمتد من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول، انخفض إيراد عدد من مصادر العملات الأجنبية مع انكماش الاقتصاد العالمي بما فيها إيراد السياحة الذي تراجع 10% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
حثت أعلى هيئة إسلامية في مالي الرئيس أمادو توماني توري على عدم توقيع قانون جديد للأسرة يخالف في بعض مواده أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى احتجاجات حاشدة مناهضة له في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.
وذلك في إشارة إلى القانون الجديد الذي نال موافقة البرلمان مؤخرا، والذي يلغي بندا في القانون السابق يقضي بأن تطيع المرأة زوجها، كما أنه يساوي في حقوق الميراث بين الأبناء الشرعيين وغير الشرعيين.
وأكد أمين المجلس الإسلامي الأعلى محمد كمبيري في مالي أن القانون الجديد يتعارض مع إرادة معظم مسلمي مالي، الذين تتجاوز نسبتهم 80% من السكان، موضحا أنه من المزمع تنظيم مزيد من الاحتجاجات في شتى أنحاء البلاد بعد أن شارك زهاء 50 ألف متظاهرة في مسيرة في العاصمة بامكو في بداية الأسبوع.
وأعاد كمبيري التذكير بالاحتجاجات التي أسقطت دكتاتورية الجنرال موسى تراوري العسكرية وأدت في نهاية المطاف إلى إقامة حكومة مدنية "كانت هذه أكبر مسيرة نظمت على الإطلاق، حتى مسيرات 26 مارس/آذار 1991، لم تحشد مثل هذا العدد من الناس".
يذكر أن دولة مالي المنتجة للقطن تعد من أفقر دول العالم، وأغلب سكانها مسلمون لكن دستورها علماني.
اتهمت حكومة جنوب السودان السلطات المركزية في الخرطوم بمحاولة هضم حق شعب جنوب السودان في تقرير مصيره من خلال استفتاء رسمي. وقال مسؤول جنوبي إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حاول تقويض شروط اتفاق السلام لعام 2005 الذي أنهى حربا استمرت 22 عاما بين الشمال والجنوب.
وقال وزير التعاون في حكومة جنوب السودان دينج أجاك خلال اجتماع لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي إن حكومة الجنوب تريد أن تعبر عن قلقها الشديد من الخطر الذي يتهدد السودان نتيجة لمحاولة حزب المؤتمر الوطني الخطيرة "لهضم وخيانة حق شعب جنوب السودان في تقرير المصير".
واتهم أجاك حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمحاولة تقويض شروط اتفاق السلام لعام 2005 أو ما يعرف باسم اتفاقية نيفاشا والتي أنهت حربا استمرت 22 عاما بين الشمال والجنوب. وقال إن جنوب السودان حكومة وشعبا لن يقبلا أي تأخير للاستفتاء وهو ما سيكون انتهاكا صارخا لاتفاق السلام الشامل.
ولم يقدم المسؤول الجنوبي تفاصيل واكتفى بالقول إن "الإشارات" الآتية من حزب المؤتمر الوطني تبين أنه يحاول أن ينكص عن الاتفاق.
ومن جهته قال مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون الأمن والسلم رمضان العمامرة إن تنفيذ اتفاق السلام الشامل أمر حاسم بالنسبة لاستقرار السودان والمنطقة قاطبة، ودعا كلتا الحكومتين إلى العمل معا في كافة القضايا.
ويقضي اتفاق السلام الشامل بإجراء استفتاء في يناير/ كانون الثاني 2011 في جنوب السودان بشأن مدى رغبة شعبه في قيام دولة مستقلة.
وخاض شمال السودان وجنوبه حربا ضد بعضهما بعضا لأكثر من عشرين عاما في حرب أهلية أججها خليط من الخلافات الدينية والعقائدية والعرقية، إلى جانب النفط. وهذا الصراع منفصل عن القتال في إقليم دارفور غرب البلاد.
وفي شأن سوداني آخر، أبدى ناشطون من إقليم دارفور استياءهم حيال سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما حيال ملف دارفور. وبدأت مجموعة سودانية معارضة حملة إعلانية بالصحافة الأميركية تنتقد مواقف أوباما حيال قضيتهم.
ونشر أولئك الناشطون إعلانات بعدد من الصحف منها واشنطن بوست ووول ستريت جورنال تحت عنوان "الإنسانية المتحدة" و"أنقذوا دارفور". وحثت تلك الحملة الإدارة الأميركية على ضمان أن يوقع المجتمع الدولي عقوبات على السودان بسبب ما أسموه انتهاكات لحقوق الإنسان تجري في الإقليم.
يتجه البرلمان الإقليمي في أسكتلندا إلى التصويت على حجب الثقة عن الحكومة لدى انعقاده الأسبوع المقبل على خلفية قرارها الإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بقضية لوكربي، وذلك بعد جلسة طارئة عقدها البرلمان الاثنين، دافع خلالها وزير العدل عن قرار إطلاق المقرحي.
وفي جلسة الاثنين الطارئة للبرلمان الأسكتلندي طالب بعض النواب وزير العدل كيني مكاسكيل بالاستقالة.
وفي السياق ذاته قال نواب في المعارضة إنهم سيسعون لحجب الثقة عن الحكومة لدى انعقاد جلسة البرلمان الأسبوع المقبل، مما يرجح الإطاحة بالحكومة الإقليمية التي يقودها القوميون برئاسة أليكس سالموند.
وتتعرض الحكومة الإقليمية في أسكتلندا لانتقادات حادة بسبب اتخاذها قرار الإفراج عن المتهم الوحيد في قضية لوكربي، وفي السياق ذاته قال زعيم حزب العمال الأسكتلندي المعارض يان غراي إن وزير العدل مكاسكيل "أساء التصرف في هذا الموضوع برمته من البداية إلى النهاية".
وتساءل غراي "هل يدرك (مكاسكيل) مدى شعورنا بالخجل عند رؤية علمنا يرفع خلال استقبال مفجر مدان" في بلده.
واستدعى البرلمان الأسكتلندي أعضاءه من عطلة الصيف لعقد جلسة طارئة الاثنين للاستماع إلى تبريرات وزير العدل بإطلاق المقرحي لأسباب إنسانية
تمسك بالموقف
وقد جدد مكاسكيل أمام جلسة عاصفة في مقر البرلمان بالعاصمة الأسكتلندي أدنبره تمسكه بقرار الإفراج عن المقرحي واستعداده لتحمل تبعاته.
وقال الوزير الأسكتلندي "إن إبداء الرحمة ليس علامة على الضعف، وذلك مصدر فخر لكثير من الأسكتلنديين وسوف يجد قبولا لدى قطاعات كبيرة من المجتمع الدولي". لكنه قال إنه يتفهم "جرح المشاعر" في الولايات، مضيفا أن مشاهد الترحيب بالمقرحي "لم تكن لائقة".
وأضاف أنه طلب وعدا من ليبيا بالتعامل مع عودة المقرحي بأسلوب يراعي المشاعر "إنه لأمر يدعو إلى الأسف الشديد أن السيد المقرحي استقبل بمثل
هذه الطريقة غير اللائقة. لقد قدمت الحكومة الليبية تأكيدات بأن أي عودة
ستعامل بطريقة متحفظة وحساسة".
ورفض مكاسكيل اقتراحات أحزاب المعارضة الأسكتلندية بأنه كان بالمستطاع منح المقرحي مكانا للعيش في أسكتلندا أو نقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالمرضى الميئوس من شفائهم بوصفها اقتراحات "تبعث على الضحك".
وأشار إلى أن وجود المقرحي في أسكتلندا كان سيجتذب "جحافل من رجال الإعلام"، موضحا أن الشرطة أخطرته بأن وجوده يستلزم 40 ضابطا على الأقل على مدار الساعة.
تصاعد الجدل
ومطلع هذا الأسبوع تصاعد الجدل عبر الأطلسي بشأن إطلاق سراح المقرحي -الذي يعاني من مرض سرطان البروستات في مرحلة متقدمة- عندما اتهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (سي أي إي ) بريطانيا بتشجيع الإرهاب.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون طبقا لما أورده المتحدث باسمه " إنه قرار اتخذه وزير العدل الأسكتلندي بما يتفق مع قانون أسكتلندا. لا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن يرى في ذلك ما يفيد (الإرهاب)".
وأضاف المتحدث أن براون اعتبر الابتهاج في ليبيا بعودة المقرحي يوم الخميس الماضي شيئا "بغيضا"، وأنه أكد مجددا أن قرار إطلاق سراح المقرحي كان يرجع للحكومة الإقليمية في أسكتلندا واتخذه وزير العدل هناك بما يتفق مع قانون أسكتلندا.
يذكر أن براون الذي كان يقضي إجازته الصيفية التزم الصمت حيال الأمر مما أثار التكهن باحتمال وجود صلة بين الإفراج عن المقرحي واهتمامات بريطانيا السياسية والتجارية بليبيا، وكانت لندن رفضت مزاعم تربط بين الإفراج عن المقرحي وصفقات طاقة مع ليبيا.
وتأكد الاثنين أن أمير أندرو ممثل الحكومة البريطانية للترويج التجاري
الدولي لن يسافر إلى ليبيا الشهر المقبل كما كان مقررا.
أكد معارضون وزعماء قبليون صوماليون دعواتهم لمواصلة الهجمات ضد القوات الحكومية خلال شهر رمضان، رافضين بذلك دعوات من الحكومة وهيئة علماء الصومال وزعماء قبليين آخرين لوقف القتال.
وفي أحدث هذه المواقف، قال رئيس قبائل الهويا الجناح المناوئ للقوات الأجنبية والحكومة الصومالية سلطان أحمد طوري خلال تصريحات له لإذاعة هورن أفريك أمس الأحد إن "الصيام لا يجوز للذين يصلون في المساجد ما لم يشاركوا في الجهاد"، معتبرا أنه "لا يقبل من الصائمين صيامهم ما لم يحاربوا تلك القوات" التي اتهما بإبادة الشعب الصومالي.
وكان رئيس الحزب الإسلامي حسن طاهر أويس رفض دعوة هيئة علماء الصومال ووجهاء لوقف الهجمات خلال رمضان، وقال "إن هذا الشهر المقدس سيكون وقت انتصار المجاهدين" وإنهم "سيقاتلون العدو".
وأقر أويس بصعوبة ما يعيشه الصومال ولكنه أوضح أن ما سماها بثمار المصاعب والشدائد التي يتحملها الشعب والمجاهدون ستكون أكثر فائدة مقارنة مع الوضع الصعب الآن، مطالبا الصوماليين بالصبر والثبات أمام ما قال إنه عدو مسترزق سلط على الأمة الصومالية، في إشارة إلى القوات الأفريقية.
كما شكك القائد الإقليمي لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين في دعوة الحكومة لوقف إطلاق النار وتوعد بتصعيد الهجمات.
وقال باري أدان خوجي قائد الشباب في جنوب غرب إقليم جيدو "سنضاعف من جهود الحرب ضد الكفار"، مؤكدا أن دعوة الرئيس لا تعني احترامه لرمضان لكنها "تهدف لإعادة تسليح مليشياته المؤيدة للغرب".
تعطش للدماء
أما الحكومة الصومالية فقد وصفت اليوم تعهدات الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين بتصعيد القتال ضدها خلال رمضان بأنها دليل على تعطش من سمتهم بالتكفيريين لسفك دماء الأبرياء.
وأوضح الناطق باسم قواتها شيخ عبدر ساق أحمد قيلو خلال اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن المنطق والعقل السليم يرفضان سفك دما المدنيين خلال رمضان الكريم ناهيك عن الدين الإسلامي. وكانت الحكومة الصومالية قد دعت السبت إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة في البلاد خلال شهر رمضان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الصومالية عبد القادر عثمان إن الرئيس شريف شيخ أحمد يأمل أن تقبل المعارضة تلك الدعوة بدون شروط. واعتبر شريف أن تلك الدعوة "تنبعث من الحاجة للسلام خلال رمضان".
وشهدت مقديشو أول أيام رمضان هجوما كبيرا شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين علي حاجز للقوات الحكومية في شارع حيوي، كما شهدت الليلة الماضية واحدة من أكبر المواجهات الليلية بين المسلحين والقوات الأفريقية والحكومية.
عفو عام
من جهة أخرى عرضت حركة الشباب المجاهدين عفوا عاما للمليشيات المعادية لها والمتواجدة في مدينة دولو الحدودية بمحافظة جدو غرب الصومال.
جاء ذلك على لسان القائد البارز في الحركة ونائب الوالي في محافظة جدو معلم عثمان محمد عبد القادر "نعرض لهم عفوا مشروطا بمناسبة شهر رمضان، إذا رجعوا إلى بيوتهم ومزارعهم، ومن يرغب الاستفادة من هذه الفرصة عليه أن يتوب إلى الله، ويسجل اسمه في مكاتب المجاهدين".
وتعهد بحماية من يسلم نفسه إلى "المجاهدين"، مشيرا إلى أن فرصة العفو ستنتهي نهاية شهر رمضان المبارك.
رفضت الحكومة البريطانية مزاعم أميركية بأن إطلاق سراح عبد الباسط المقرحي -المدان بقضية لوكربي-الذي أثار الجدل قد منح "شعورا بالارتياح للإرهابيين في أنحاء العالم".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاثنين إن إطلاق سراح المقرحي يمثل "قرارا حساسا وصعبا بشكل متفرد".
وأضاف المتحدث أن براون اعتبر الابتهاج في ليبيا بعودة المقرحي يوم الخميس الماضي شيئا "بغيضا"، وأنه أكد مجددا أن قرار إطلاق سراح المقرحي كان يرجع للحكومة الإقليمية في أسكتلندا وأتخذه وزير العدل هناك بما يتفق مع قانون أسكتلندا.
وتصاعد الجدل عبر الأطلسي بشأن إطلاق سراح المقرحي -الذي يعاني من مرض السرطان في مرحلة متقدمة- مطلع هذا الأسبوع عندما اتهم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي روبرت مولر بريطانيا بتشجيع الإرهاب.
في السياق ذاته استدعى البرلمان الإقليمي الأسكتلندي أعضاءه من عطلة الصيف لعقد جلسة طارئة الاثنين من المتوقع أن يبرر خلالها وزير العدل الأسكتلندي كيني ماكاسكيل قراره بشأن إطلاق المقرحي لأسباب إنسانية.
وكانت بريطانيا قد رفضت مزاعم تربط بين الإفراج عن المقرحي وصفقات طاقة مع ليبيا.
ويأتي ذلك وسط تصاعد في التوتر بين واشنطن والحكومة الأسكتلندية، وسط رفض أحزاب أسكتلندية قرار الإفراج وتباين بين آراء ذوي الضحايا
أثبت تحليل صادر عن أحد المختبرات الفرنسية عدم ظهور علامات الإصابة بمرض الإيدز على أول مولود لأب وأم ليبيين مصابين بالفيروس القاتل.
وجاءت نتائج التحليل بعد مضي شهر على ولادة الطفل الذي كان أبواه قد أصيبا في طفولتهما بفيروس (إتش آي في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) ضمن 460 طفلا آخرين توفي منهم 57 وأم واحدة عام 1998 فيما عرف حينها بقضية أطفال الإيدز بمستشفى الأطفال ببنغازي التي اتهمت فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني.
فرحة عارمة
واستقبل والد الطفل أرحومة حسن الخبر بفرحة عارمة, قائلا إنه بعد إنجاب طفل طبيعي بات الأمل كبيرا في أن يعيش حياة طبيعية.
وقال الأب إن المولود, الذي اختار له اسم حسن, لم تظهر عليه أعراض لفيروسالقاتل طيلة الأيام الماضية، مشيراً إلى أن رفاقه في القضية باتت لديهم رغبة كبيرة في الزواج.
وأضاف أن أحد الأطباء طلب منه عدم الاستعجال بالزواج، في حين دعم بعض الأطباء الليبيين الفكرة.
وأجريت للأم عملية قيصرية في تونس بتاريخ 30 يوليو/ تموز الماضي بعد تعثر إنجابها بإحدى الدول الأوروبية.
ويعلق أرحومة في حديثه للجزيرة نت قائلاً "كنت أخشى على طفلي الأول من إهمال المستشفيات الحكومية بليبيا" مؤكداً أن مستشفيات بنغازي تعاني نقصا في التجهيزات والتعقيم حتى بات إجراء العملية في تونس"قرارا حتميا".
وانتقد بالمناسبة ما سماه "وهم الاتفاقيات" بين ليبيا ودول الإتحاد الأوروبي, مشيرا في هذا الصدد إلى ما عاناه أثناء تردده على السفارة الفرنسية بالعاصمة طرابلس والتي حالت دون حصوله على تأشيرة سفر.
وتساءل "لمصلحة من هذه الاتفاقيات" إذا لم يستفد منها أصحاب الشأن، مؤكداً أن الطرف الليبي ليس لديه أدنى اهتمام بالقضية التي راح ضحيتها عشرات المئات من الأطفال.
وقال أرحومة إنه عاش لحظات عصيبة بعد ولادة طفله البكر، وإنه لم يذق "طعم النوم" يومين، مشيراً إلى أن الأطباء في تونس أكدوا له أن الأجسام المضادة التي كان يفرزها المولود طبيعية ولا تدعو للقلق.
خطوة جريئة
من جانبه وصف الدكتور علي بن أجليل, الأخصائي بمركز الأمراض السارية والمناعة بمدينة بنغازي, زواج المصابين بالإيدز بأنه "خطوة جريئة".
وأوضح في تصريح للجزيرة نت أن التحاليل سوف تستمر لمدة عام ونصف العام وفق النظام المتبع، متوقعاً أن يكون مولوده الأول محفزا للمصابين على الانتظام في استعمال العلاج.
كما توقع إقبال الأغلبية الساحقة من المصابين على الزواج، مؤكداً أن المرض بالإمكان علاجه مع تطور العلم.
يذكر أن المحاكم الليبية تداولت لأكثر من خمسين جلسة قضية الأطفال المحقونين بالإيدز، انتهت فيها إلى إصدار أحكام بالإعدام ضد الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين اتهموا بحقن الأطفال بالإيدز.
وقد صادقت المحكمة العليا على حكم الإعدام في يوليو/ تموز 2007، لكن تسوية أبرمت بين ليبيا وبلغاريا أسفرت عن الإفراج عن المتهمين في القضية بنفس الشهر.
ضمن مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" على الإنترنت أعدت مكتبة الإسكندرية أرشيفا يضم عشرة آلاف مقالة نشرت بالصحف المصرية، إضافة إلى مواد نادرة منها العدد الأول لصحيفة "الأهرام" الذي صدر بالإسكندرية في الخامس من أغسطس/آب 1876.
وقال مدير إدارة الإعلام بالمكتبة خالد عزب في بيان إن الموقع يضم مواد "تتسم بالسخرية والتهكم على حال مصر أثناء الاحتلال الإنجليزي" نشرت في صحف كثيرة بعضها مجهول.
وأضاف البيان أن الموقع يضم أعدادا كاملة لصحف نادرة منها "أبو نظارة زرقاء" وهي "أول صحيفة كاريكاتيرية هزلية مصرية" أسسها يعقوب صنوع عام 1877 وكتب صنوع أنها "جريدة مسليات ومضحكات".
وقال البيان إن الموقع يشمل صحفا ومجلات كثيرة تعد بانوراما لمصر خلال تلك الفترة منها الأعداد الأولى لكثير من الصحف منها "الصاعقة" وهي صحيفة "اختصتها المحاكم الأهلية لنشر الإعلانات القضائية".
وأضاف أن الموقع يضم أخبارا تؤرخ لوقائع بارزة في الحياة بمصر منها خبر نشر عام 1917 عن "تعميم التعليم الأولي في القطر المصري" وجعل التعليم إلزاميا.
وهناك تغطية صحفية لوقائع الحرب العالمية الأولي ما بين 1914 و1918 ورؤية رجال السياسة والاقتصاد والمفكرين لأحداث تلك الحرب أثناء نشوبها إضافة إلى مقال لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين نشر في صحيفة "السياسة" عام 1922 يطالب فيه وزارة المعارف (التعليم) بإنشاء مدارس خاصة بتدريس الآثار والفنون المصرية.
وقال البيان إن هناك مقالا آخر للعميد يطالب فيه بتدريس اللغات الهيروغليفية والقبطية واليونانية وغيرها من اللغات غير المستخدمة حتى يستطيع المشتغلون بالآثار أن يقفوا على الحضارات الأخرى، وأبدى عجبه لأن الأجانب أكثر اهتماما بالحضارة المصرية القديمة من المصريين.
وأضاف أن الموقع يضم مقالات للإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ولفنانين منهم جورج أبيض ودولت أبيض ويوسف وهبي وأمينة رزق وسليمان نجيب ومحمد عبد الوهاب، إضافة إلى مقالات لإحسان عبد القدوس وعباس العقاد ونجيب محفوظ
يشهر الدكتور عبد الحليم قنديل في هذا الكتاب "الكارت الأحمر" بوجه الرئيس المصري حسني مبارك معللا ذلك بأنه أمر طبيعي لنظام أقصى إنجازاته التاريخية، هو أنه جعل المصريين يكرهون مصر ويهربون منها وأنه جعلهم "نفايات بشر" ينتظرون الموت المستعجل في بلادهم أو على أرصفة الغربة.
ويمضي قنديل في كتابه مؤكدا أن عهد مبارك يمثل مرحلة انحطاط تاريخي تعد الأسوأ في تاريخ مصر، تلك المرحلة التي ازداد فيها فقر وبؤس المصريين وتحول الشعب المصري إلى شعب مريض بكل أمراض الدنيا.
هذا الكتاب الصادر منذ أيام يتضمن 52 مقالا كتبها قنديل في عدد من الصحف المصرية والعربية، منها ثلاثة مقالات منعتها جهات أمنية في اللحظات الأخيرة قبل طبع جريدة صوت الأمة، بل وتسببت تلك المقالات في إقالة كاتبها من رئاسة تحرير الجريدة إثر ضغوط أمنية شديدة!
ويوضح الكتاب أن نظام مبارك تجاوز منذ زمن مرحلة الخطأ السياسي إلى "الخطيئة الفادحة" وجرى في عهده تجريف الأصول الإنتاجية وشفط ونهب الثروة الوطنية بصورة غير مسبوقة، وجرت عملية إفقار منظمة لكل فئات الشعب المصري المكلوم.. بينما يقف النظام قلبا وقالبا مع المفسدين والفاسدين والمحتكرين بل والقاتلين على حد وصف الكاتب.
ويورد الكتاب مجموعة من الحقائق والأرقام التي تؤكد أن "الموت المستعجل هو القدر المفضل للمصريين في ظل حكم مبارك". فمثلا هناك ثلاثة وسبعون ألفا من المصريين لقوا مصرعهم في حوادث الطرق في سنة واحدة ! وهو رقم يمثل ضعف عدد الشهداء في حروب مصر كلها.
كما أن نصف مليون مصري مصابون بالتسمم من تلوث المياه، وربع مليون مصري يضافون سنويا إلى طابور السرطان القاتل، إضافة إلى أن مصر هي الأولى عالميا في عدد المصابين بالفشل الكلوي وبالتهاب الكبد الوبائي، فضلا عن الموتى في طوابير الخبز وفي العبارات الغارقة أو القطارات المحترقة أو الموت غرقا في مغامرات الهروب عبر البحر المتوسط.
ويحفل الكتاب بمئات القصص والمواقف والأمثلة التي تؤكد استشراء الفساد في ربوع المحروسة، بعد أن وصل مبارك إلى الحكم بمنطق الصدفة ولا شرعية بمعاني التاريخ، وأنه كان أقصى أمانيه -أي مبارك- أن يكون سفيرا أو رئيسا لشركة فإذا به يفاجئ بتعينه نائبا لرئيس الجمهورية عام 1975 ليجلس على مقعد الحكم إثر النهاية الدرامية للسادات بالاغتيال على منصة العرض العسكري في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1981م، ليحول مبارك مصر كلها إلى شركة خاصة ثم تحولت إلى عائلة! أي انتهى الحال بمصر الكبيرة لعائلة صغيرة!! .. على حد وصف الكاتب.
مخطط التوريث
ويخصص الكتاب أجزاء كبيرة من مساحته للحديث عن مخطط التوريث الذي يجرى في أروقة السلطة، حيث يشير إلى أن الأمر قد تجاوز بكثير مرحلة التمهيد للوريث "مبارك الابن" إلى مرحلة النزاع العائلي على الحكم، وممارسة جمال مبارك لمهام فعلية فهو يدير عمليا ملف الاقتصاد ويؤلف الحكومات ويختار رؤساء الوزارات، كما أن كل قرار جديد في مصر الآن أصبح موسوما بنفوذ الابن بدءا من قرارات الخصخصة وبيع الأصول وانتهاء بقرارات تعيين رؤساء تحرير الصحف الحكومية واستقبال فريق المنتخب المصري بعد عودته مهزوما في بطولة العالم للقارات!!
ويخلص الكتاب إلى أن الرئاسة في مصر جرى تقسيمها فعليا فصارت أحيانا مزدوجة وأحيانا مثلثة، مع الأخذ في الاعتبار أن نفوذ الأم "سوزان مبارك" يضاف إلى نفوذ الابن، بينما يبدو مبارك الأب كرئيس شاخ، وتثاقلت حركته، ويقضي أغلب وقته تائها سابحا في خيالات المياه الزرقاء على شاطئ شرم الشيخ.
ويرى الكاتب أن المشهد المصري يشير إلى أن النزاع عائلي على مائدة غداء وفي أطراف الصورة توجد أطراف أخرى ، فمبارك الابن يستند إلى نفوذ جماعة البيزنس وتبدو الأم راعية لأحلام الابن ومستعجلة لتوريثه في حياة عين الأب.
بينما مبارك الأب يستند إلى نفوذ المؤسسة الأمنية ممثلة بالجيش والشرطة وأجهزة المخابرات، ويشير الكاتب إلى أن الجيش لا يبدو مستريحا تماما لصعود نفوذ جمال مبارك وتضخيم نفوذ جماعته.
ويلفت الكتاب إلى وجود ظاهرة التضاغط المتبادل حينما يتضخم نفوذ الابن في ظل الغياب الفعلي للرئيس الذي لا يرضى بدور مدير الدكان، بينما لم يقتنع الابن بدور الشريك في رئاسة فعلية بل يطمح للرئاسة الرسمية للبلاد بعد أن جرى اتخاذ كافة خطوات التمهيد النهائي لها فعليا ودستوريا، حيث لم يعد أمام المصريين من فرص سوى تكرار الرئيس نفسه أو إحلال الابن، وفي المسافة الفاصلة والواصلة يجري تداول صيغ خداع أو توفيق من نوع إعطاء الفرصة لجنرال يقوم بدور المحلل للتوريث ويجعله رئيسا انتقاليا مع جعل جمال مبارك رئيسا للوزراء بصلاحيات مضافة إلى أن تأتي لحظة الوثوب للسلطة.
على المستوى السياسي يغتصب مبارك ونظامه السلطة دون أي شرعية شعبية أو قواعد اجتماعية انتهت بالنظام في وضع الرأس المعلق، وبلا حتى شرعية دستورية، ويتضح ذلك من حكم المحكمة الدستورية -التاريخي- في عام 2000م بعدم شرعية كل انتخاب أو استفتاء جرى أو يجري بغير الإشراف القضائي الكامل، ولم يحدث أن جرى استفتاء في زمن مبارك كله بالإشراف القضائي الكامل -قاض لكل صندوق انتخابي- واستفتاءات مبارك 1981 و1987 و1993م وحتى (انتخابات) 2005 جرت جميعا بلا إشراف قضائي كامل!!
إسرائيل أولا
ولأن النظام المصري ومبارك كما يرى الكتاب ينتهجان سياسة "إسرائيل أولا"، وتحولوا إلى "الذين جلبوا العار لمصر" فما كان منهم إلا أن وقفوا في خانة العدو الصهيوني ضد أبناء غزة ونفذوا التعليمات الإسرائيلية والأميركية "بحذافيرها" بشأن إغلاق معبر رفح في وجه أبناء غزة البواسل.
ولأن البلاد دخلت في عصر انحطاط تاريخي عام بل أشبه بالخروج الكلي من التاريخ فبعد أن كانت مصر -حتى عام 1973م - رأسا برأس مع كوريا الجنوبية في معدلات التنمية والتقدم والاختراق التكنولوجي، انتهت في عهد مبارك إلى الثقب الأسود وصارت في مكانة بوركينا فاسو وفي معدلات أدائها على مؤشر الفساد الدولي!!
ويشير الكتاب إلى أن صرخة كفاية الأولى "لا للتمديد .. لا للتوريث" قد لاقت صداها في الاحتجاجات التي انتشرت في البلاد لتتحول إلى رياضة يومية في أماكن مختلفة تتوجت بتلاقي موجة الغضب السياسي بموجة الغضب الاحتجاجي وبمساعدة شبابية واعدة من شباب الفيس بوك لتتحول إلى انتفاضة شعبية في 6 أبريل 2008م وتعلن بقوة عن "احتضار النظام" وتحلله.
مقالات الكتاب تحدث فيها قنديل عن كل شيء في مصر: كفاية، المؤسسة الأمنية، الفتنة الطائفية، بيع مصر بالقطعة، الثورة العنيدة التي لا تأتي، المصريون بمعناهم المؤلم، التوريث ... حديث الصباح والمساء، باراك أوباما ... نابليون الأسمر الذي غزا الأزهر وذكر أجزاء من القرآن والإنجيل والتوراة في نفس واحد، بؤس الأب والابن الذي يلاحق مصر، كل شيء تحدث عنه قنديل في حيثيات رفع الكارت الأحمر لمبارك التي ضمنها كتابه الجديد، دون أن يستثني أحدا من اللوم والإدانة لمسؤوليته فيما آلت إيه أوضاع مصر..
في الكتاب ينتظر قنديل القدر ورأي العسكر بينما مصر تنزلق أمام عينيه نحو آزفة ليس لها من دون الله كاشفة، ولا يملك المصريون إزاء المجهول الذي يتجسد في الأفق إلا أمرين: إما الانتظار وهذا مقزز في نظر المصريين أو الانتظار، وهذا برد وسلام على الضمائر المثلجة في ثلاجة السيد الرئيس.. والسيد ابن السيد الرئيس.. والسادة رجال السيد ابن السيد الرئيس.
العصيان هو الحل
ويضع الكاتب روشتة لإخراج البلاد من كبوتها من خلال رسم خارطة طريق تبدأ بالعصيان المدني والاعتصام بالمقاومة السلمية، ويرى الكاتب أن دخول الانتخابات -تشريعية أو رئاسية - هو نوع من العبث خاصة بعد تعديلات الانقلاب على الدستور في 2007 وإلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات الأمر الذي حولها لمجرد تعيينات إدارية واتضح ذلك جليا في مهزلة مجلس الشورى والمحليات من بعدها.
ويؤكد الكتاب على ضرورة الالتفاف حول ائتلاف المصريين من أجل التغيير الذي في وثيقة بيانه التأسيسي الموقع عليها أكثر من 250 شخصية عامة: "أنه لا حل لأزمة مصر بغير التغيير السلمي للنظام القائم والتحول إلى حكم الشعب عبر فترة انتقالية لمدة سنتين تدير البلاد خلالها رئاسة محايدة وحكومة ائتلاف وطني تستعيد هيبة مصر ومكانتها ودورها القيادي عربيا وتسترد استقلالها وإرادتها الوطنية، وتقيم الديمقراطية وحكم القانون والتوزيع العادل للثروة، بإنهاء حالة وقانون الطوارئ وإيقاف العمل بتعديلات الانقلاب على الدستور وتصفية تركة الاعتقال السياسي والمحاكمات العسكرية والاستثنائية وإطلاق حريات الصحافة وتكوين الأحزاب والجمعيات والنقابات وهيئات التدريس واتحادات الطلاب والفلاحين".
ومؤلف الكتاب هو الدكتور عبد الحليم قنديل ولد بقرية الطويلة محافظة الدقهلية وتخرج في كلية الطب جامعة المنصورة، وعمل بمستشفيات وزارة الصحة بالدقهلية والقاهرة ثم ترك الطب عام 1985م وعمل بالصحافة .. أنشأ مجلة "الغد العربي" وترأس تحرير صحف "العربي" ، " الكرامة" ، "صوت الأمة".. خاض معارك قوية ضد نظام مبارك تعرض بسببها لملاحقات أمنية وصلت لحد الاختطاف والترويع والإقالة من الجرائد التي يترأس تحريرها ومنع مقالات له من المطبعة نتيجة لضغوط أمنية.
وعلى المستوى السياسي، يعد من أصلب المعارضين لنظام مبارك، وأحد أهم مؤسسي حركة كفاية التي يشغل الآن منصب منسقها العام، وصاحب الدعوة لائتلاف المصريين من أجل التغيير وأحد أهم مؤسسيه وصاحب صياغة بيانه التأسيسي الذي وقع عليه الكثير من الشخصيات العامة والمناضلين السياسيين والكثير من الفئات العمالية والشبابية والقيادات النقابية.
استدعت الخارجية المصرية اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية بالقاهرة لإبلاغها باحتجاج مصر على إصابة أحد جنودها برصاصة أطلقت من جانب جنود إسرائيليين عبر الحدود.
وقال الجيش الإسرائيلي في الـ17 من الشهر الحالي إن جنوده أصابوا بالرصاص جنديا مصريا بعد أن ظنوا خطأ أنه "عدو يحاول التسلل".
لكن الجندي عبد السلام محمد عبد السلام قال إنه فوجئ بجنود إسرائيليين يقتربون منه ويتحدثون إليه ثم أطلقوا النار عليه بعد أن عادوا أدراجهم، وإنه لم يصدر عنه ما يوحي بصفة العدو.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي فإنه "فور وقوع الحادث شكلت الجهات المصرية المعنية فرقا للتحقيق في الأمر وعند التأكد من وقوع الخطأ على الجانب الإسرائيلي تمت عملية الاستدعاء".
وأضاف أنه "تم إبلاغ القائمة بالأعمال (شاني كوبرزبيدة) شديد إدانة مصر لمثل تلك التصرفات الإسرائيلية اللامسؤولة على خط الحدود والتي تكررت في السابق".
وتابع أن الوزارة طالبت "بضرورة تقديم اعتذار عما حدث وكذلك التأكيد على قيام الجيش الإسرائيلي بمحاسبة المتسببين منعا لتكرار مثل تلك الحوادث"
شهد ميناء الأتكة بمحافظة السويس المصرية صباح اليوم الأحد استقبالا شعبيا كبيرا للصيادين المصريين بعد تمكنهم من الفرار من قراصنة صوماليين، وأقيم حفل الاستقبال داخل سرادق ضخم في الميناء الذي يقع على بعد 140 كلم شرق القاهرة.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الصيادين كان في استقبالهم محافظا السويس ودمياط ومساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية وسفير مصر في الصومال وعدد كبير من القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية وأهالي الصيادين وأبناء محافظات السويس ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية.
وقام محافظا السويس ودمياط بإهداء الصياديين البالغ عددهم 33 صيادا،
أطواقا من الورود فور نزولهم من المركبين "أحمد سمارة" و"ممتاز 1" ثم
قدمت فرق السمسمية بعض الأغاني الشعبية وسط هتافات الأهالي وتهنئتهم للصيادين بالعودة سالمين.
وصرح محافظ دمياط بأن هدية الرئيس المصري حسني مبارك للصيادين المحررين هي ميناء للصيد في "عزبة البرج" وهو يعد مشروعا ضخما له عائد اقتصادي كبير لكل العاملين في مجال الصيد.
وقد روى الصيادون كيفية تغلبهم على خاطفيهم حيث تمكنوا من قتل عدد منهم واحتجزوا عددا آخر يفترض أن يمثلوا أمام محكمة مصرية. وقال أحد الصيادين الناجين إنهم تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة القراصنة أثناء نومهم، بينما قال صياد آخر إن المخابرات المصرية كانت تنسق معهم منذ اليوم الأول لاختطافهم.
وكان الصيادون نجحوا في الفرار من قراصنة صوماليين بعد أن تغلبوا على خاطفيهم وقتلوا اثنين منهم واحتجزوا ثمانية آخرين، وذلك بعد أربعة أشهر من الاحتجاز.
وجنى القراصنة الصوماليون عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى بعد مهاجمة سفن في خليج عدن الإستراتيجي.
نفت شركة "أوراسكوم تيليكوم" التي يملكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أن تكون تعتزم بيع فرعها بالجزائر المعروف بالاسم التجاري جازي (djezzy).
وقال تامر المهدي المدير العام لشركة "أوراسكوم تيليكوم-الجزائر"
الأحد في مؤتمر صحفي إن الشركة الأم ليس لديها أي نية في التخلي عن
أصولها في "جازي" لفائدة مجمع فيفندي الفرنسي.
واتهم المهدي أطرافا تعمل على إقحام المؤسسات الفرنسية في قطاع الاتصالات بالجزائر -الذي يخضع لسيطرة عربية شبه كلية- مؤكدا أن هذه "الإشاعات" تستهدف "جازي" باعتبارها أكثر نماذج الاستثمار العربي بالجزائر.
وأضاف "لا نية لنا إطلاقا في بيع أو التخلي عن حصة أوراسكوم تيليكوم القابضة في فروعها للاتصالات بالجزائر أو خارجها" وتابع أن جازي بالنسبة لمجمع الأم تعد من أهم شركاتها و أكثرها مردودية".
واعتبر أن تمسك أوراسكوم القابضة بحصتها كاملة في فرعها موبينيل بمصر ضمن معركة قضائية ضد فرانس تيليكوم أكبر دليل على الرغبة في الاحتفاظ بحصتها "غير منقوصة" على مستوى الأفرع في الجزائر وخارجها.
وأكد المهدي أن أوراسكوم تيليكوم استثمرت حوالي نصف مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري وأن نسبة النمو بلغت 7%.
عقد في مقر الخارجية المصرية بالقاهرة اجتماع رباعي خاص بـ دارفور بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من مصر وليبيا والسودان والولايات المتحدة.
وضم الاجتماع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأمين لجنة الاتصال الخارجي الليبي موسى كوسا وغازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني إضافة للمبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن الاجتماع شهد اتفاقا حول تشكيل فريق تفاوضي موحد يمثل أبناء دارفور.
وأكد أن الحضور ناقشوا كذلك سبل دعم الاتصالات التي تقوم بها الأطراف الأربعة لتوفير المناخ الملائم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة لأزمة دارفور، بما في ذلك تهيئة الأجواء لتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد باعتبار ذلك حجر زاوية أساسيا في جهود إنهاء أزمة دارفور.
ويتزامن الاجتماع مع جهود صعبة يبذلها الوسطاء لتشكيل وفد موحد يمثل كل الحركات المسلحة بدارفور في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر القادم. وقد وقعت أربعة فصائل اتفاق تعاون في إثيوبيا برعاية المبعوث الأميركي للسودان.