RSS تغذية
« 1 ... 19 20 21 (22) 23 24 25 ... 28 »
افريقيا

Open in new window
انتظار الانبوبة بلا امل
في الوقت الذي احتشد فيه الملايين من الجماهير المصرية للاحتفال بالفوز الكبير لمنتخب مصر للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه ببطولة الأمم الافريقية فى انجولا، تحتشد الملايين فى مختلف المحافظات والأحياء المصرية للبحث عن أنبوبة البوتاجاز الذى ارتفع سعرها إلى 15 جنيها بما يوزاي ضعف ثمنها من المستودع ومنافذ البيع 4 مرات، فضلا عن ارتفاع سعر الحديد 220 جنيها دون أي مبررات.
حيث تشهد مصر حاليا أزمة خطيرة في أنابيب الغاز التي تعد من أهم السلع الاستراتيجية بعد رغيف الخبز في مصر بالنسبة للفقراء والبسطاء من المواطنين، حيث ازدحمت مستودعات الانابيب ومنافذ البيع بجموع المواطنين، وسط حالة من الغضب وصلت الى مشادات وعنف واعتداء بالايدي والشوم فى بعض المناطق بين الباحثين عن أنبوبة بوتاجاز، بعد أن اختفت الشوارع من الباعة المتجولين بالأنابيب رغم كثرتهم، لدرجة وصلت الى تسريح بعض الاطفال فى الشوارع لبيعها رغم خطورة ذلك على العامة والتي قد تؤدي الى كوارث خطيرة بسبب أطفال الأنابيب.
في البداية أكد الأهالي لشبكة الاعلام العربية "محيط" أن حجب أنابيب البوتاجاز عن المواطنين سببه بيعها لأصحاب مصانع الطوب ومواد البناء باسعار مرتفعة، في الوقت الذى تخرج فيه اسطوانات الغاز أمام أعينهم بأسعار عالية تزيد عن 15 جنيها، وفى بعض المناطق الأخرى ترتفع الى 30 جنيها، مؤكدين انها لا تباع فى المستودع حتى لا يقع القائمون عليه فى مخالفة قانونية لبيعها بمثل هذه الاسعار، لكنها تباع على العربات أمام المستودع وعلى "عينك يا تاجر".

وفسر رئيس جهاز حماية المستهلك سعيد الالفى خلال اتصال هاتفي لـ "محيط" اختفاء أسطوانات الغاز بسبب تهريبها الى المحاجر ومصانع الطوب واستخدامها في غير الأشياء المخصصة لها، مؤكدا انه ليس له علاقة بارتفاع أسعار الأنابيب او اختفائها، راميا الكرة فى ملعب وزارة التضامن الاجتماعي.

ويقول أحد المواطنين من الفائزين بأحد اسطوانات الغاز في منطقة البساتين ويدعى عمر حسين (استرجي) انه وقف اكثر من ثلاث ساعات فى انتظار الحصول على هذه الانبوبة، متسائلا: ما سر اختفاء الانابيب من المستودعات وبيعها على العربات امام المستودع بهذه الاسعار الجنونية؟ وكيف يذهب الى عمله فى ظل عناءه المستمر للحصول على ابسط سلع الحياة بداية من رغيف الخبز وحتى اسطوانات الغاز.
يما ربط محمد عرفان(صانع احذية) بمنطقة الدرب الأحمر بين غلاء أسعار سعر الانابيب وبين فوز المنتخب الوطني ببطولة افريقيا، مؤكدا ان الحكومة دائما ما تستغل فرصة انشغال المواطنين بأي مناسبة سواء سعيدة او حزينة، الا وترفع فيها الاسعار في السلع التى لا يستطيع المواطن أن يحيا بدونها، لافتا إلى أن سعر السكر ارتفع الى الضعف في ظل انشغال الناس فى تصفيات كأس العالم وأحداث أم درمان فى السودان اثناء مباراة مصر والجزائر، والآن بعد فوز المنتخب ببطولة افريقيا ترتفع اسعار اسطوانات الغاز والحديد، وكأنها مكافاة للشعب فى كل مناسبة يفرحون أو يحزنون فيها، على حد قوله.

بدورها أعربت عائشة عبد العال (ربة منزل) عن استيائها تجاه ما تواجهه كل يوم من ارتفاع الأسعار بهذه الطريقة التي لا تراعي فيها الحكومة ظروف البسطاء من محدودي الدخل متهم الحكومة بأنها تنحاز للأغنياء على حساب الفقراء، قائلة: " انا سيدة وعندي ثلاث أولاد واقف منذ ثلاثة ايام فى ذلك الطابور العريض لحصول على اسطوانة الغاز ولم استطيع، دا غير طابور العيش، ازاى اشترى الانبوبة بـ 15 من على باب المستودع وانا كل يوم مذلولة بالدعم اللى مصدعانا به الحكومة، فى الوقت اللى بنشتري فيه السكر بـ 5 جنيه ورغيف العيش بـ 20 قرشا وغيره، دا غير غلاء النور والمياه والايجار".

فيما توجهت رقية عبد الهادي (ربة منزل) بالدعاء على الحكومة والمسئولين ورجال الاعمال خلال تعقيبها لـ "محيط" قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم بسبب اللى احنا شايفينه دا، .. شوية شوية هانبيع عيالنا عشان ناكل ونعيش زى البنى ادمين".

احمد عز
في غضون ذلك، هاجمت حركة "مواطنون ضد الغلاء" الزيادات غير المبررة التي أقرها المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، برفع سعر طن حديد التسليح 220 جنيها، مستغلا انشغال المواطنين بالانتصارات التي حققتها مصر على الجزائر والفوز بالبطولة الأفريقية.

وشددت الحركة في بيانها على ضرورة تدخل وزارة الصناعة، كما تدخلت من قبل ضد شركات الأسمنت، مطالبة إياها بعدم الكيل بمكيالين، خاصة وأن عز يمارس ضغوطا على المسئولين مستغلا موقعه السياسي، بحسب بيان الحركة.

وقال محمود العسقلانى الناطق باسم الحركة بأن المهندس أحمد عز قدم التهنئة للشعب المصري والفريق القومي على طريقته الخاصة، لافتا إلى أنه بدلا من تخفيض عز لسعر الحديد بمناسبة الفوز التاريخي بالكأس الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، راح يمارس عاداته باستغلال المناسبات الكروية لرفع الأسعار بمنتهى الجشع بهدف حصد الأرباح الخرافية التي وصلت إلى 3 مليار و600 مليون فى العام الماضي، على حد قوله.
وناشد العسقلانى، جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، بالتدخل شخصيا لدى زميله في اللجنة لمنعه من ممارسة الدور الكئيب في تكدير الناس، وإدخال النكد على الفرحين بذلك الفوز، خاصة وأن نجلي الرئيس علاء وجمال مبارك شاركا المنتخب فرحة الفوز في أنجولا، في حين يستغل فيه أحمد عز هذه الفرصة ليرفع سعر طن الحديد 220 جنيها دون أي مبرر يذكر، سوى أن الرجل يحتكر الحديد المحلى والمستورد، في الوقت الذي استورد فيه ما يزيد على 300 ألف طن حديد من تركيا وحدها، واتهامه للشركات التركية بإغراق السوق المصرية.
وحذر العسقلانى من استغلال عز لانشغال الجميع بفوز منتخب مصر لرفع السعر أكثر من هذا، لافتا إلى أن "مواطنون ضد الغلاء" متنبهون لقواعد اللعبة وسوف يستأنفون المحاكمة الشعبية لعز في حالة معاودة اللعب بالسوق مرة أخرى، مؤكدين بأنهم لن يسمحوا بمعاودة استغلال المستهلكين مرة أخرى.
ولفت البيان إلى أن أحمد عز قد حقق أرباحا 3 مليار و600 مليون جنيه، بالإضافة إلى ما حققه من مكاسب شخصية خلال سنوات احتكاره للحديد واستغلاله لمنصبه وموقعه السياسي، لافتا إلى أنه كان يفترض عند ممارسته عملا برلمانيا أو سياسيا أن يترك إدارة الشركة لمن يديرها مستقلا عنه حتى لا يحدث التداخل المرفوض، والذي تتحاشاه الشخصيات المرموقة في الدول الأوربية العريقة في تطبيق نظام الاقتصاد الحر.
من ناحية اخرى، دعت شعبة أصحاب المطاعم بالغرفة التجارية بالأسكندرية إلى ضرورة إلزام المستودعات ومتعهدى بتوزيع أنابيب البوتاجاز بمختلف أحياء المحافظة بالانتظام فى توريد الأنابيب للمطاعم والمحلات، بجانب تشديد الرقابة على العاملين بدون تصاريح لضبط الأسعار.
وطالبت الشعبة - خلال اجتماع موسع بمقر الغرفة - بضرورة تحرير مخالفات فورية ومشددة ضد أصحاب المستودعات الذين يتعمدون وضع أنابيب البوتاجاز فى عرض الطريق وبأعداد كبيرة مما يتسبب فى حدوث مخاطر على المارة والسيارات فى الطريق العام.
وشدد المشاركون على أهمية معاقبة المستودعات المخالفة التى يتعمد العاملون فيها إلقاء الأنابيب المملوءة بالغاز والفارغة على الطريق أثناء تفريغها من سيارات الشركة للمستودع مما يتسبب فى مخاطر جسيمة، فضلا عن تعرض الإسطوانات الملقاة على الأرض للتلف وعدم الصلاحية للاستخدام.



افريقيا

Open in new window

أديس أبابا: عين الاتحاد الافريقي رئيس ملاوي بينجو موتاريكا رئيسا له خلفا للزعيم الليبي معمر القذافي الذي كان يرغب في الاحتفاظ بالمنصب لدورة أخري ، وذلك عقب افتتاح أعمال القمة الرابعة عشر للاتحاد الافريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي يفترض ان تختتم الثلاثاء.

وانطلقت القمة بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الـ53 الاعضاء في الاتحاد ، ووقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت فجر 25 يناير/كانون الثاني قبالة سواحل لبنان ، الا ان القمة افتتحت بتعبير عن التعاطف مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي.

وكانت ليبيا قد ترأست الاتحاد في العام الماضي، فيما يقتضى نظام تناوب الرئاسة بين الكتل الإفريقية التي تتشكل منها القارة، انتقال الرئاسة إلى زعيم من الجزء الجنوبي من أفريقيا.

ويرغب الزعيم الليبي معمر القذافي في البقاء بالمنصب رغم اتفاق بين الزعماء الأفارقة على أنه ينبغي شغل المنصب بالتناوب سنويا ، وقال دبلوماسي بالاتحاد طلب عدم الكشف عن اسمه: "نعلم أن القذافي قادم إلى هنا سعيا وراء ولاية كرئيس لعام آخر ونحن مستعدون لذلك، ولن تؤيد دول مثل جنوب أفريقيا وإثيوبيا وكينيا ذلك لكنه يرسل دبلوماسيين إلى غرب أفريقيا ويعرض امتيازات في مقابل التأييد".

ويعتبر أحد المقربين من رئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ أن رئاسة القذافي أضرت بصورة الاتحاد الافريقي، وخصوصا في كيفية تعامله مع الازمتين السياسيتين في مدغشقر وغينيا.

وتشمل قائمة القضايا التي ستناقش خلال القمة مواجهة القرصنة في القرن الافريقي والوضع في السودان ومكافحة الفساد، وإيجاد حلول لوضع 17 مليون لاجئ افريقي ، فضلا عن مشروع انشاء العملة الواحدة الافريقية، بالاضافة الى نشر استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الى جانب قضايا اخرى سياسية وعسكرية.

وحدة السودان

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا زعماء أفريقيا قبيل انطلاق القمة الى العمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية في السودان تجنبا لانفصال شماله عن جنوبه.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاستفتاء على انفصال جنوب السودان المقرر اجراؤه بعد عشرين شهرا من الآن منبها على أهمية التعامل على نحو صحيح مع نتيجة هذا الاستفتاء أيا كانت، وذلك من أجل مصلحة السودان والمنطقة على حد قوله.

وأكد بان كي مون على مسؤولية كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إزاء الحفاظ على السلام وجعل الوحدة خيارا جذابا في السودان.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد اكد في وقت سابق استعداده لقبول نتيجة الاستفتاء حتى لو صوت الجنوبيون للانفصال.

كما طالب كي مون قادة الاتحاد الافريقي بالعمل لتعزيز وحدة السودان

يذكر ان القمة الافريقية تعقد تحت شعار المعلومات والتكنولوجيا، ولكن الزعماء الافارقة سيناقشون ايضا مواضيع اخرى كالوضع في الصومال واختيار الرئاسة الجديدة للاتحاد الافريقي.


افريقيا

Open in new window

الخرطوم : استبقت الحكومة السودانية القرار المرتقب صدوره من المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء المقبل ، بشأن رفض أو قبول استئناف مدعي المحكمة، أوكامبو بخصوص تضمين تهمة الإبادة الجماعية لمذكرة توقيف المشير البشير.

ووفقا لما ورد بجريدة "الانتباهة "السودانية ، أكدت الحكومة أن تحركات أوكامبو الأخيرة سياسية بهدف التأثير على سير العملية الانتخابية المقبلة والتشويش على حملة الرئيس السودانى عمر البشير.

واستبعد مصدر حكومي قبول المحكمة لاستئناف أوكامبو لجهة رفضها لذات التهمة في وقت سابق إبّان قمة التوترات بإقليم دارفور، وأضاف أنه وبعد أن هدأت الأوضاع بالإقليم حالياً وتتجه أزمة دارفور للتسوية عبر منبر الدوحة فمن الصعب أن تقبل المحكمة بالتهمة إلا إذا كانت تهدف لعمل سياسي والتشويش على الانتخابات المقبلة.

إلى ذلك، كشفت مصادر في الأمم المتحدة عن مفاوضات سرية اضطلعت بها محكمة الجنايات الدولية، وامتدت عدة شهور مع اثنين من قادة التمرد في دارفور مطلوبَين للمثول أمام المحكمة للتحقيق في أحداث حسكنيتة التي حدثت في سبتمبر من العام 2007.


افريقيا

Open in new window

الخرطوم: اعتمدت المفوضية القومية للانتخابات السودانية مساء امس الاربعاء اسماء المتقدمين للمشاركة في سباق الرئاسة خلال الانتخابات المقبلة في أبريل/نيسان المقبل من الأحزاب والمستقلين، من جملة 23 سحبوا استمارات الترشح للرئاسة.

وكانت المفوضية قد اسدلت الستار امس على تقديم طلبات الترشيح للانتخابات في السودان على كل المستويات، والمقرر لها في أبريل/ نيسان المقبل، وهي: رئاسة الجمهورية، ورئاسة حكومة الجنوب، وولاة الولايات (26 ولاية)، والبرلمان القومي (457 دائرة)، والبرلمانات الولائية (بعدد الولايات).
وتراوحت وجوه المرشحين بين شخصيات معروفة وأخرى مغمورة تبرز لأول مرة على الساحة السياسية.

وشهدت المفوضية زحام الآلاف من قيادات وأنصار القوى السياسية، فيما عرف بسباق اللحظة الأخيرة للحاق بالترشح للسباق الرئاسي، ووصلت بعض القوى في مسيرات كبيرة، تهتف بالفوز لمرشحيها للمنصب. وأحيط المكان بإجراءات أمنية مشددة، وحضر المناسبة التي استمرت لأكثر من 10 ساعات نحو أكثر من 500 صحافي.

وحسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، مرشحو الرئاسة هم: عمر البشير (حزب المؤتمر الوطني)، وياسر عرمان (الحركة الشعبية)، والصادق المهدي (الأمة المعارض)، وعبد الله دينق نيال (المؤتمر الشعبي المعارض)، ومحمد إبراهيم نقد (الشيوعي المعارض)، وحاتم السر (الاتحادي الديمقراطي)، ومبارك الفاضل (الأمة - الإصلاح والتجديد)، وفاطمة عبد المحمود (تحالف قوى الشعب ـ حزب نميري)، وعبد العزيز خالد (التحالف الوطني السوداني)، ومنير شيخ الدين (القومي الديمقراطي)، والدكتور عبد الله علي إبراهيم (مستقل)، والدكتور كامل إدريس (مستقل)، وأحمد عبد المحمود محمد (الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي).

في غضون ذلك، فجر حزب المؤتمر الوطني الحاكم قنبلة بإعلانه اانسحاب من الترشح لحكومة جنوب السودان لصالح مرشح الحركة الشعبية للمنصب سلفا كير ميارديت (النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية)، وأعطى حزب البشير الضوء الأخضر لأنصار حزبه في الجنوب للتصويت لسلفا كير،

وقرر تجمع أحزاب جنوبية بزعامة رئيس الحركة الشعبية "التغيير الديمقراطي المنشق عن الحركة الشعبية بزعامة وزير الخارجية السابق لام أكول" تكوين تحالف عريض يسمى تجمع الأحزاب السياسية الجنوبية، يخوض الانتخابات القادمة ككتلة واحدة، يقود هذا التحالف جسم رئاسي، ويتألف من رؤساء الأحزاب وسكرتاريتها.

وقال ستيفن غورو غبريال، الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية القومية، في مؤتمر صحافي أمس إن التحالف اختار لام أكول مرشحا لرئاسة حكومة الجنوب بناء على توصيات الحوار الجنوبي الجنوبي. وأكد أن عضويتهم مفتوحة للتحالف لكل حزب سياسي يرغب في الانضمام.

وقال أكول: "إننا نخوض الانتخابات بثقة لأننا نحظى بتأييد جماهيري ونثق في أن برنامجنا هو برنامج الإصلاح في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشها الجنوب من ضعف في توفير الخدمات وانفلات للأمن وعدم وضـوح الرؤية، باطلاع الشعب على معنى ومرامي ونتائج حق تقرير المصير في جنوب السودان"

يذكر أن الانتخابات السودانية القادمة، هي أول انتخابات متعددة الأحزاب بالسودان خلال قرابة ربع قرن. وأعرب العديد من المراقبين من أن يجد الناخبون والأحزاب السياسية صعوبة في اجتياز عملية الاقتراع المعقدة، حيث يجد الناخب أمامه عددا من صناديق اقتراع، لاختيار رئيس للبلاد، وحاكم الولاية التي ينتمي إليها، وممثليه إلى البرلمان المركزي، والولائي.

أما في جنوب السودان، فإن صناديق الاقتراع تزداد أكثر، بإضافة صندوق لاختيار رئيس حكومة الجنوب، وآخر لنواب برلمان الجنوب. ومع بدء فترة الترشيحات للانتخابات في ما يلي بعض الحقائق الأساسية عن الانتخابات.

"الانفصال الدموي"

من ناحية أخرى، أكدت قيادات في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" عزمها خوض المعركة الانتخابية على كل مستوياتها بقوة وعزيمة، ولكنها أكدت أنها لاتزال تخشى تزوير هذه الانتخابات.

وقال إدوارد لينو، رئيس استخبارات الحركة السابق ومرشحها لولاية الخرطوم: "مازلنا غير مطمئنين بشأن نزاهة وشفافية الأجواء التي ستتم فيها الانتخابات في ظل استمرار القوانين المقيدة للحريات".

وأكد لينو لصحيفة "الجريدة" الكويتية: "عدم سعي الحركة الشعبية أو حكومة الجنوب إلى عقد أي صفقات مع حزب المؤتمر الوطني" الحاكم. وقال: "لن نقبل بأي صفقات من أي نوع تقدم فيها الحركة تنازلات في الشمال"،

معرباً عن اعتقاده بأن "السودان كله يمر بمرحلة صعبة للغاية"، وأن "الحركة الشعبية لديها الرغبة والإمكانية لإعطاء فرصة لجعل خيار الوحدة في السودان ممكناً، ولذا رشحت ياسر عرمان الشمالي المسلم لرئاسة السودان".

وأكد أن فرص عرمان في الفوز كبيرة، وأن فوزه سيمنح خيار الوحدة أملا، رغم اعترافه بأن المعركة الانتخابية لن تكون سهلة، لكنه أردف: "هذه مسؤوليتنا ونحن على استعداد لتحملها من أجل بلدنا".

وعرمان هو واحد من المئات من سكان شمال السودان الذين انضموا إلى حركة التمرد الجنوبية السابقة كما التحق عدد من سكان الجنوب بالقوات الحكومية خلال الحرب الأهلية التي استمرت من 1983 إلى 2005 وانتهت بتوقيع اتفاق سلام شامل نص على تنظيم الانتخابات التعددية العامة واستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان المقرر عام 2011

ورأى لينو أن استمرار حزب المؤتمر الوطني في الحكم "يعني أن وحدة السودان لن تستمر"، محذراً من أن "البعض داخل المؤتمر الوطني لا يرغب في الوحدة ويريد في الوقت ذاته انفصالاً دموياً"، مضيفاً أن ذلك لن يكون في مصلحة السودان شمالاً أو جنوباً.

ويعد إدوارد لينو الذي قدم أوراق ترشيحه كوال للخرطوم عن الحركة الشعبية خصماً لدوداً لحزب المؤتمر الوطني، على خلفية أحداث العنف في منطقة أبيي المتنازع عليها.

وقال المرشح لولاية الخرطوم إن حل مشكلة دارفور مازال من أولويات الحركة الشعبية وحكومة الجنوب، وان الحركة ستسعى للتوصل إلى حل سلمي في دارفور قبل إجراء الانتخابات.

وأوضح أنه لن تكون هناك انتخابات في منطقة أبيي بسبب عدم اتفاق الطرفين على حل نهائي، مشيراً إلى أن هذه القضايا وغيرها سيبحثها نائب رئيس حكومة الجنوب رياك قاي ونائب الرئيس السوداني علي عثمان طه في اجتماع مشترك.


افريقيا

Open in new window
القاهرة: أعلنت الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية بدء اتصالات دبلوماسية مع إحدى الدول القريبة من أقباط مصر، لكى يتقدم مندوبها فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمشروع قانون لفرض الوصاية الدولية الفورية على مصر.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "الاسبوع" المستقلة عن بيان صادر عن الجمعية والتي يرأسها المحامي موريس صادق: إن الدولة الصديقة استجابت لطلبها فيما يخص الاهتمام بمذابح الأقباط من المسلمين بتدبير من الأمن المصرى".

في هذه الأثناء كشف الناشط الحقوقي القبطي ممدوح رمزي عن قيام اقباط المهجر بتشجيع أقباط قنا على تقديم طلبات اللجوء السياسي والهجرة الى المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالقاهرة والمراكز الحقوقية التابعة للامم المتحدة .

وحسبما ذكرت صحيفة "الوفد" المعارضة في عددها الصادر اليوم الاربعاء، اشار رمزي الى ان الآلاف من أقباط الصعيد لجأوا بالفعل الى مركز حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لطلب الهجرة واللجوء السياسي على اعتبار ان مصر عضو بهذا المركز.

ارجع رمزي لجوء اقباط نجع حمادي الى الهجرة للضغط على الحكومة المصرية في محاولة لتغيير سياسيتها تجاه الأزمة وتطبيق القانون بدلا من الجلسات العرفية، على حد قوله.

وكانت حالة من الاستهجان والإدانة الدولية قد وجهت لمصر عقب أحداث مذبحة نجع حمادى والتى أسفرت عن مقتل 6 أقباط ومسلم على يد 3 مسلحين.حلية.

وكان أقباط المهجر نظموا السبت مظاهرتين جديدتين للتنديد بحادثة نجع حمادي الأولي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أمام المبني الفيدرالي، والثانية بالعاصمة الإيطالية روما، حيث احتشد المئات مُتشحين بالملابس السوداء حزنا علي ضحايا الحادث.

وحسبما ذكرت صحيفة "الدستور" المستقلة، ترأس الأخيرة الأنبا برنابا السرياني مع لفيف من كهنة ورهبان الكنيسة القبطية بإيطاليا بمشاركة عدد من القساوسة الكاثوليك اللتعبير عن أستيائهم وإدانتهم للحادث مطالبين بحل المشكلات التي يعاني منها الأقباط في مصر ومستنكرين عجز الدولة عن حماية الأقباط، وقرأ أحد الآباء الكهنة بيان إبراشية تورينو و روما الذي أدان الحادث.

وفي فرنسا دعت المنظمات القبطية الأقباط للمشاركة في المظاهرة التي تنظمها يوم 16من يناير الجاري وقالت في دعوتها إنه رغم كل التحركات العالمية ورغم كل المناشدات فإن النظام المصري لن يتحرك لحماية أهلنا في مصر إلا بضغطنا نحن عليه.

وأضافت المنظمات القبطية بفرنسا في البيان: لنخرج بالآلاف في مسيرة احتجاجية هاتفين ضد الظلم وقتل وتشريد الأقباط في مصر

وفي ذات السياق قالت منظمة أقباط النمسا إن حادثة نجع حمادي هي كشح أخري - في إشارة لأحداث الكشح التي راح ضحيتها 21 قبطياً يوم 31 من ديسمبر/كانون الاول عام 1999- مضيفاً أن أعمال العنف تتكرر وتتسابق فمن المسئول؟ وإلي أين وإلي متي تنتهك حقوق الإنسان ولا يتحرك أحد؟ أين الأمن والأمان في بلد العلم والإيمان؟

وأضافت المنظمة في بيان لها: أن كل مؤسسة وكل مسئول بمصر كان له أن يتحرك ولم يفعل فهو أحد الجناة، فالإدانة تلاحق وزارة الداخلية بكل مستوياتها التي لم تحفظ الأمن من الناحية المكانية بعد أن وقع الحادث في شارع رئيسي وتجاري بنجع حمادي" .

أضاف البيان: أن الإدانة كذلك تلاحق كل المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية والدينية، فبدلاً من زرع المحبة بين المواطن ومن يشاركه العيش والمعيشة ساهمت إلي حد كبير في صنع شخصية غير سوية متعصبة ترفض الآخر ولا تقبله ولا تعرف غير العنف والإرهاب وإراقة الدماء طريقاً لها.

ولما كانت الإدانة تشمل واحدة أو أكثر من مؤسسات الدولة فكان لزاماً علي الرئيس مبارك أن يحدد موقفه ويخرج للأقباط بدل من أن يهنئهم بالعيد لعلن إدانته لهذا العمل الإجرامي ويعلن عملياً أنه رئيس لكل المصريين ويعطي أوامره بسرعة اتخاذ الإجراءات حيال الجناة بشكل عادل وسريع، حفاظاً علي سلامة بلدنا التي يحرص عليها كل مصري أمين .

وناشدت المنظمة كل النشطاء والمنظمات الحقوقية القبطية منها وغير القبطية داخل مصر وخارجها أن تتكاتف معاً وصولاً لإرساء وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ومن أجل إزاحة هذا الخطر الرابض علي قلب مصر.


افريقيا

Open in new window
احتجت الجزائر "بشدة" على ما وصفته بالقرار "التمييزي" الذي اتخذته الولايات المتحدة مؤخرا بإدراجها ضمن قائمة الدول الخطيرة التي يجب إخضاع مسافريها لمراقبة خاصة.

واستدعى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي السفير الأميركي في الجزائر ديفد بيرس، وأبلغه استياء بلاده من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الإدارة الأميركية بخصوص الجزائريين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة على خلفية التهديدات "الإرهابية" الأخيرة.وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إلى أن السلطات اتخذت إجراءات أمام الإدارة الأميركية بخصوص هذا الموقف فور نشر القائمة، من دون توضيح ماهية هذه الإجراءات.وتقضي القواعد الجديدة بالقيام بفحص أمني إضافي للقادمين إلى الولايات المتحدة من أكثر من عشر دول بينها الجزائر وكوبا وإيران والسودان وسوريا.وجاءت تلك الإجراءات بعد محاولة فاشلة لمواطن نيجيري لتفجير طائرة تابعة لشركة طيران نورث وست في ديترويت أواخر الشهر الماضي.


افريقيا

Open in new window
قناة المنار:
كد الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع موريتانيا في مختلف المجالات. وذلك خلال استقباله وزيرة خارجية هذا البلد.
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاسد اكد اثناء استقباله وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون في موريتانيا الناها بنت حمدى ولد مكناس "اهتمام سوريا بتعزيز العلاقات وارتقائها الى اعلى المستويات في مختلف المجالات وبما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك".
من جهتها اكدت الوزيرة الموريتانية "وقوف موريتانيا الى جانب سوريا في سعيها لاستعادة الجولان السوري المحتل ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". كما اكدت "عزم موريتانيا على الوقوف في وجه الضغوطات وتمسكها بهويتها العربية ولغتها ومواقفها الداعية الى عودة الحقوق العربية كاملة غير منقوصة" بحسب الوكالة. واعربت عن تفاوءلها "بأن مستقبل العلاقات السورية الموريتانية سيكون واعدا وزاهرا".
وعينت سوريا في ايلول/سبتمبر 2009 اول سفير سوري في موريتانيا منذ تدهور العلاقات بين البلدين بسبب اقامة موريتانيا علاقات مع الكيان الاسرائيلي قبل نحو 15 عاما خلال حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع. ووقعت الوزيرة الموريتانية مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم مذكرة تفاهم بشأن اقامة مشاورات سياسية منتظمة بين وزارتي خارجية البلدين.


افريقيا

Open in new window

مقديشيو : اتهم وزير صومالي المسلحين اليمنيين بأنهم يوفرون السلاح لنظرائهم الصوماليين المعارضين في حربهم لفرض السيطرة على كافة الأراضي الصومالية، فيما تمكنت حركة الشباب المعارضة من الاستيلاء على مدينة دوسا ماريب في وسط البلاد، وكشف مسئول ملاحي في كينيا عن قيام القراصنة بخطف سفينة يمنية ثانية يوم عيد الميلاد بعد يوم واحد من خطف اخرى.

ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن وزير الدفاع شيخ يوسف محمد سياد لإذاعة جاروي قوله :" إن قاربين محملين بأسلحة خفيفة وذخائر لبنادق الكلاشينكوف وقنابل يدوية وصلا لتأجيج العنف في الصومال".

وأكد الشهود وصول القاربين، بينما تلقى صحافيون تهديدات من حركة الشباب لعدم نشر أي شيء عن وصولهما.

يأتي هذا بينما تواصل حركة الشباب تقدمها في وجه الحكومة الضعيفة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث ذكرت تقارير إعلامية أمس أنها سيطرت على مدينة دوسا ماريب بوسط الصومال.

ووفقا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلا عن منظمات حقوقية صومالية فقد سقط في القتال نحو 50 قتيلا.

وتقع دوسا ماريب على بعد 500 كلم شمال العاصمة مقديشيو.

وذكر راديو جاروي أن عددا من السكان فروا من المدينة وأن مقاتلي الشباب يسيرون دوريات فيها.


افريقيا

Open in new window
فاز منتخب مصر لكرة القدم على نظيره المالي بهدف نظيف في مباراة ودية جرت بينهما مساء الاثنين في دبي، ضمن استعداداتهما للمشاركة في كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق في أنغولا الأحد المقبل وتستمر حتى نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.

وجاء هدف المباراة في الدقيقة 65 عن طريق لاعب الوسط محمد ناجي "جدو" الذي انضم حديثا إلى المنتخب المصري بعدما تألق في المباريات الأخيرة لفريقه الاتحاد السكندري في الدوري المحلي.

وأكمل منتخب مصر المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب الوسط حسام غالي المحترف بنادي النصر السعودي في الدقيقة 82، في حين أهدر منتخب مالي فرصة معادلة النتيجة بعدما أهدر لاعبه باكاي تراوري ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة حيث ارتدت الكرة من العارضة بعدما ألغى الحكم محاولته الأولى التي سكنت المرمى. يذكر أن مصر التي تسعى للاحتفاظ باللقب الأفريقي للمرة الثالثة على التوالي ستلعب ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا نيجيريا وبنين وموزمبيق، في حين ستلعب مالي ضمن المجموعة الأولى التي تضم أنغولا والجزائر ومالاوي.

وكانت هذه هي المباراة الودية الثانية لمصر استعدادا للكأس القارية، بعدما تعادلت 1-1 مع مالاوي في القاهرة الثلاثاء الماضي، في حين شاركت مالي في دورة ودية بقطر فازت خلالها على إيران 2-1 ثم خسرت أمام كوريا الشمالية صفر-1 وتعادلت مع قطر صفر-صفر.


افريقيا

Open in new window
قال مصدر فى الحكومة الجزائرية إن موقف الجزائر من توتر العلاقات مع مصر هو ذلك الذي عبر عنه الوزير الأول أحمد أويحيى قبل أيام، مشيرا إلى أن حديث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الموضوع لأول مرة منذ اندلاع الأزمة يأتي كرد على التساؤلات التي بدأ الشارع الجزائري والصحافة يطرحانها بشأن عدم وجود رد بمستوى الحملة المصرية على الجزائر.

وأضاف المصدر فى تصريح لصحيفة "القدس العربي" أن الوزير الأول أحمد أويحيى تحدث منذ أيام عن الأزمة بين البلدين، وعبر صراحة عن موقف الجزائر من الهجمة التي كانت عرضة لها من طرف الإعلام المصري، وكذا من مسؤولين في الحكومة المصرية، إضافة إلى أبناء الرئيس حسني مبارك، مشددا على أن كلام أويحيى يعبر بطريقة أصدق وأوضح عن الموقف الحقيقي للجزائر مقارنة مع تصريحات مسؤولين آخرين حاولت التقليل من أهمية ما حدث وركزت أكثر من اللازم عن العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.

وأوضح أن أويحيى تدخل في الموضوع بعد أن رأى أن مواقف الخارجية الجزائرية مال أكثر من اللازم نحو التهدئة بينما كانت الشتائم والإهانات ضد الشعب الجزائري وتاريخه قد بلغت أوجها وتجاوزت كل الحدود، وأن الوزير الأول اضطر إلى التدخل في الموضوع لأن الجزائريين كانوا على درجة كبيرة من الغضب بعد أن تابعوا الهجمة التي قامت بها الفضائيات المصرية المدعمة بالفنانين والساسة والمسؤولين.وأشار المصدر إلى أن قيام وزير الطاقة والمناجم بزيارة القاهرة والتوقيع على اتفاق لإنشاء شركة جزائرية ـ مصرية واستثمار حوالي 15 مليار دولار لا يحظى بالإجماع، علما بأن الوزير لم يقل أي كلمة للرد على حملة الإساءة والإهانة التي تعرضت لها الجزائر شعبا وتاريخا وشهداء وهوية وعروبة.

وكان أويحيى قد أكد أن التاريخ سيشهد عمن خرج من هذه الأزمة مرفوع الرأس ومن خرج منها مطأطأ الرأس، وقال ان وصف الجزائر ببلد الإرهاب كلام لا يشرف أصحابه، وأن بلاده واجهت الإرهاب لوحدها ونجحت في الانتصار عليه، مشددا على أن لا الشتائم ولا الغوغائية تنقص من قيمة وعظمة الشعب الجزائري.وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تحدث لأول مرة عن التوتر في العلاقات بين مصر والجزائر في أعقاب المباراة التي جمعت منتخبي البلدين في السودان يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.وقال بوتفليقة دون ان يذكر مصر بالاسم، ان "الشعب الجزائري لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يلين ولا يضعف أمام التحديات والمصاعب، وهي شمائل وفضائل توارثها جيلا بعد جيل، وكانت دائما حصنه الحصين في مقاومة الغزاة والمحتلين عبر التاريخ".

وأضاف في رسالة وجهها إلى المشاركين في ندوة تاريخية عقدت الخميس بالجزائر أن "الشعب الجزائري مجبول على المقاومة وعلى الصمود بكل مقدراته، وسجل علامات فارقة في التاريخ الوطني والإنساني".وأشاد بالانجاز الذي حققه المنتخب الجزائري لكرة القدم بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري "يصنع من خلال شبابه اليوم نهضة الوطن في الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات والمصانع، ويبني مفاخر الجزائر في المحافل الدولية، من خلال نجاحاته الأخيرة في المناسبات الأدبية والفكرية والرياضية".ودعا بوتفليقة الجزائريين إلى تجاهل الهجوم والشتم الذي تعرضوا له من النخبة المصرية، مؤكدا على ضرورة "السمو إلى الأعلى والاهتمام بما هو أسمى، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات الخاصة بالقضايا الكبرى التي تنتظر البلد".

من جهته قال عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الشورى ان التصريحات العدائية التي صدرت عن مسؤولين وفنانين وإعلاميين مصريين لا تشرف أصحابها، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني "رفع، من خلال انتصاراته، الراية الوطنية عاليا وجعلها ترفرف عاليا ضمن رايات الدول المتفوقة في كرة القدم".جدير بالذكر أن الصحافة بدأت تتساءل خلال الأيام الماضية عن سبب وجود نوع من الانقسام بين المسؤولين الجزائريين في الرد على الهجمة التي شنها النظام المصري على الجزائر عبر إعلامه الحكومي والخاص وسياسييه والفنانين والكتّاب الموالين له، وعما إذا كان ذلك نوعاً من توزيع أدوار، أو أن الأمر يتعلق باختلاف في وجهات النظر في كيفية التعامل مع هذه الأزمة، خاصة بعد زيارة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم إلى مصر، وكذا التصريح الذي أدلى به مستشار الرئيس بوتفليقة كمال رزاق بارة في القاهرة، والذي وُصف هنا بأنه كان مجاملا أكثر من المطلوب.


افريقيا

Open in new window
الخرطوم : حذّر الصادق المهدي رئيس "حزب الأمة السوداني" المعارض ، من وجود عدد من القضايا القابلة للاشتعال في السودان، مما قد يؤدي إلى استئناف الحرب مجدداً بين الشمال والجنوب.

ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن المهدي قوله في ندوة في الجمعية الإفريقية في القاهرة :" إن الحرب إذا تجددت الآن في السودان فسوف تكون مختلفة عن سابقاتها، لأن الجنوب سيدخلها كدولة، كما ستدخل مع الطرفين قوات داخلية وخارجية متحالفة، وسوف تشمل كل مدن الشمال والجنوب، وستكون لها أبعاد قارية ودولية، لذلك يجب العمل الجاد للحيلولة دون وقوعها".

وأكد المهدي أن محاولات الخروج من هذه الأزمات حالياً عبر اللقاءات الثنائية في الخرطوم وفي الدوحة عقيمة، وأن الصحيح هو عقد قمة سياسية تضم أحزاب الأمة والاتحادي والوطني والحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وممثل لجبهة الشرق وحركة تحرير السودان الموجودتين بالسلطة، على أن يختاروا اثنين، رجلاً وامرأة يمثلان المجتمع المدني، من أجل دراسة تحقيق التراضي الوطني الشامل، اجتماعاً تباركه دول الجوار والأسرة الدولية، محذراً من أنه دون ذلك سيواجه السودان الطوفان.


افريقيا

Open in new window

القاهرة: قامت السلطات المصرية، أمس الأول، بترحيل مراسل صحفى إسرائيلى الجنسية جاء للقاهرة لتغطية مباراة مصر والجزائر، وتبنى موقفاً مناصراً للجزائر، وشجع الجزائريين على الدخول فى مواجهات مع المشجعين المصريين لعرضها فى القنوات التليفزيونية الإسرائيلية.

وشنت الصحف الإسرائيلية الكبرى، أمس، هجوماً عنيفاً ضد السلطات المصرية التى أوقفت المراسل حسين العبرة الذى يعمل لصالح عدد من الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية، ولصالح صحيفة "بانوراما" الناطقة بالعربية أيضاً.

وقال العبرة فى تصريحات خاصة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "شعرت بنفس مشاعر عزام عزام لحظة وصولى لإسرائيل عبر منفذ طابا، ونجاتى من الاعتقال والتحقيقات التى استمرت يوماً كاملاً فى مصر".

وحكى الصحفى الإسرائيلى أنه وصل إلى مصر، الخميس الماضى، لتغطية أجواء المباراة المصيرية بين منتخبى مصر والجزائر فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان يعد رسائل إخبارية من القاهرة لصالح الإذاعة الإسرائيلية.

وحسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم"، فان تقارير الصحفى الإسرائيلى على موقع "بانيت" جاءت تحريضية ضد مصر، حيث نشر صوراً حميمية تجمعه بالجماهير الجزائرية، وصوراً أخرى توثق تحركاته فى القاهرة، ملفوفاً بالعلم الجزائرى.

وقال العبرية لـ "يديعوت أحرونوت: "إن السلطات المصرية أوقفته عندما حاول تصوير بعض المشاحنات التى وقعت بين جماهير الفريقين أمام مدخل الفندق الذى يقيم فيه، واصطحبته أجهزة الأمن المصرية لتحقيقات مطولة استمرت من مساء السبت عقب انتهاء المباراة، وحتى عصر الأحد".


افريقيا

Open in new window
الدوحة: في الوقت الذي وصل فيه التوتر بين مصر والجزائر إلى ذروته منذرا بحدوث أزمة دبلوماسية بين البلدين الشقيقين في أعقاب مباراة كرة القدم بين المنتخبين والتي أقيمت بالقاهرة يوم السبت الماضي، دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تهدئة التوتر بين البلدين، منتقدا التصعيد غير المنطقي لهذه القضية خصوصا من جانب الإعلام ومطالبا بدور أكبر للحكماء والعلماء.

وجاءت دعوة القرضاوي من خلال بيان أصدره تحت عنوان "نداء إلى الإخوة في مصر والجزائر"، وذلك قبل ساعات من اللقاء الحاسم الذي يجمع المنتخبين مساء اليوم الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم في لقاء فاصل يحدد من يصعد منهما إلى نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا 2010، حيث سيكون الفريق الفائز منهما هو المنتخب الأفريقي السادس في هذه البطولة والمنتخب العربي الوحيد فيها.

ويأتي هذا اللقاء الفاصل بعدما تساوى الفريقان في كل شيء حيث تساويا في عدد النقط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة بعد فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري بهدفين نظيفين السبت في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات الأفريقية المؤهلة.

وحسبما ذكرت فضائية الجزيرة، فقد تساءل القرضاوي في بيانه عن الروح العربية والإسلامية بل والروح الرياضية التي غابت عن الأجواء في الفترة الماضية، مؤكدا أن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء.

ودعا القرضاوي إلى إطفاء النار "التي أوقدها الشيطان" قبل أن تحرق الجميع، مؤكدا أنه دهش لما رآه من تصعيد إعلامي للموضوع شابه التهويل واستباحة الكذب، مما أحيا العصبية الجاهلية التي محتها عقيدة الإسلام.

وقال القرضاوي إنه سمع أن "المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم"، مضيفا أنه "يستبعد على أبناء الشهداء، وأحفاد الأمير عبد القادر، وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي، أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام".

ودعا القرضاوي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتدارك الأمر والعمل على إطفاء هذه الفتنة، كما عبر عن أسفه لتضخيم الأمر حتى بدا كأنه قضية مصيرية، مؤكدا أن ذلك سيثير سخرية الآخرين وفي مقدمتهم إسرائيل من العرب، ومضيفا أن ما صعب الأمر أن بعض المسؤولين تأثروا بالمشاعر الغاضبة للجماهير فانساقوا إلى أقوال لا ينبغي أن تسمع وإلى أعمال لا يجوز أن تصدر.

وحذر القرضاوي من أن "نار الفتنة يمكن أن تأكل الجميع وتلتهم الأخضر واليابس، وسيكون المنتصر الحقيقي هو إسرائيل"، كما ذكر المصريين والجزائريين بأن بينهم تاريخا مشتركا وقفوا فيه صفا واحدا ضد عدو مشترك.

وأخيرا أكد القرضاوي ضرورة أن يتذكر الجميع أن كرة القدم مجرد "لعبة" وأنها تقام في "ملعب"، فإذا ترتّب عليها تضييع الضرورات واستباحة المحرمات وهدم الوحدة القومية والأُخُوَّة الإسلامية، فلا داعي لها.

فتوى لـ "علماء السودان" تطالب بالحياد

في نفس السياق، دخلت هيئة علماء السودان على خط اللقاء المثير اليوم بين مصر والجزائر على استاد نادي المريخ بأم درمان، وأصدرت فتوى تطالب بالحياد وتقديم السكن والطعام لمشجعي البلدين لامتلاء الفنادق بالقادمين من البلدين.

يأتي هذا في الوقت كشف فيه والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر عن تلقيه توجيهات رئاسية صريحة من الرئيس السوداني عمر البشير لتأمين قبل وبعد المباراة، وتسهيل مهمة كل من له علاقة بهذا العمل وتأمين مكان إقامة الفريقين.

وأعلن الخضر عن رفع درجة الاستعداد القصوى تحسباً لأي طارئ، مقراً بالنقص في السعات الفندقية، إلى جانب التشديد على وزارة الصحة بوضع خطة إسعافية واستعدادها لفحص القادمين خاصة فيما يتعلق بأنفلونزا الخنازير وتوفير عدد كبير من عربات الإسعاف للحالات الطارئة داخل الإستاد.

وناشد الخضر الجمهور بالابتعاد عن التصرفات المسيئة، وقال "مسؤوليتنا تحتم علينا حسن الضيافة والمطلوب تبييض وجه السودان". وتبحث الولاية في إمكانية إتاحة شاشات عرض في مواقع متعددة ليتمكن المشجعون الذين لم يستطيعوا حضور المباراة داخل الإستاد من مشاهدتها.

بدوره طالب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي مشجعي البلدين بالتحلي بالروح الرياضية المطلوب توافرها للتعامل مع النصر والهزيمة باعتدال والإبقاء على التنافس الكروي في حجمه، ودعا إلى عدم إعطاء الأمر أهمية فوق ذلك ولا أن تقود الحماسة فيه للمس بعلاقات الأخوة بين شعبي مصر والجزائر.

من جانبها، رفعت فيه السلطات السودانية استعداداتها الأمنية بنشر 15 ألف شرطي لحفظ الأمن، وسط توقعات بأن يبلغ عدد رحلات الطائرات التي يتوقع هبوطها في مطار الخرطوم حتى ظهر اليوم 120 رحلة، حيث طلبت القاهرة إذناً بهبوط 84 طائرة بعد أن قدمت الشركات تخفيضات على التذاكر ورتبت جداول عودتها عقب المباراة مباشرة، ومثلها فعلت الجزائر التي وصلت نسبة تخفيضات تذاكرها إلى 70%.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية ان معظم الكتاب الصحفيين ورؤساء الأندية السودانية وأقطابها أعلنوا وقوفهم إلى جانب المنتخب المصري، فقد بعث رئيس مجلس إدارة صحيفة (الخرطوم) الباقر أحمد عبدالله رسالة إلى نجلي الرئيس المصري جمال وعلاء مبارك يؤكد فيها وقوف الإعلام والسودانيين إلى جانب الفراعنة، فيما كتب رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة مصطفى أبو العزائم أن السودان أرض غير محايدة لأن السودانيين يدعمون أشقاءهم المصريين في شمال الوادي، وتغزل بعض الكتاب في المدير الفني المصري حسن شحاتة ومقدراته.

لكن الكاتب الصحفي دينق قوج اختلف مع بقية النخب وأعلن صراحةً وقوفه إلى جانب الأخضر الجزائري، وقال "من الطبيعي أن أشجع الفريق المصري وذلك للدور الذي لعبته مصر في مناصرة حركات التحرر الإفريقية والآسيوية إبّان الاستعمار، وكذا حتى مناصرة مصر للحركة الشعبية لتحرير السودان والدعم المقدم لها سريا وعلنيا، لكن رغم ذلك سأشجع الجزائر لوقوف مصر ضد حق تقرير المصير لجنوب السودان، ولاحتلالها لمنطقة حلايب الحدودية ولتعامل المصريين باستعلاء تجاه السودانيين".

الاعتداء على المصريين بالجزائر

كان آلاف المصريين بالجزائر قد تعرضوا لاعتداءات من قبل جماهير متعصبة فى العاصمة إثر بث إحدى الصحف الجزائرية خبراً كاذباً عن مقتل 9 جزائريين وإصابة المئات من الجزائريين فى القاهرة، عقب مباراة السبت، وهو ما أدى إلى مهاجمة جماعات جزائرية مقار سكن وعمل مصريين بالجزائر، خصوصاً فى شركات "أوراسكوم تليكوم" و"المقاولون العرب"، و"مصر للطيران" التى تحطم مقرها الرئيسى.

واكتفى السفير الجزائرى بتحميل الإعلام المصرى وقنوات "مودرن" و"دريم" و"الحياة" وهي فضائيات مصرية خاصة، مسؤولية ما حدث من شحن جماهيرى.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن المهندس ياسر فتحى، مدير موقع بشركة "أوراسكوم" قوله: "إن حوالى 2000 مصرى محاصرون داخل بيوتهم فى العاصمة بعد أن تلقوا تعليمات من السفارة بعدم مغادرة بيوتهم حرصاً على حياتهم، واتهموا الشرطة الجزائرية بعدم توفير الحماية لهم".

من جهة أخرى، احتجز الأمن الجزائرى 17 مواطناً مصرياً من قرية المدامود بالأقصر فى فندق بالعاصمة الجزائرية الجزائر من يوم الأربعاء الماضى، بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من متعصبين جزائريين.

وقال عمر فتحى الديب، الذى تتحفظ السلطات الجزائرية على والده فتحى الديب، إن والده الذى يعمل مقاولاً فى مجال التركيبات الكهربية محتجز برفقة 16 آخرين من أبناء قرية المدامود الذين يعملون بالجزائر منذ أكثر من 7 سنوات بعد تلقيهم تهديدات بالقتل. ولايزال نحو 400 مصرى فى فرع شركة "المقاولون العرب" محاصرين داخل مقر الشركة، فيما تقف الشرطة الجزائرية عاجزة عن التصرف.

ونجح 40 مصرياً من الفرار من الجزائر مساء الاثنين، وهم من العاملين فى شركات "المقاولون العرب" و"أوراسكوم" و"مهند للسجاد" وشركات خاصة أخرى، وقال أحد الهاربين من عنف المتعصبين الجزائريين إن مطار العاصمة الجزائرية فيه مصريون كثيرون يحاولون النجاة، إلى جانب عدد كبير من المحاصرين فى مساكنهم فى مناطق ومدن مختلفة، مشيراً إلى أنهم عادوا بـ"ملابسهم" ودون ترتيب أو استعداد مسبق.

قصة هروب مصري من الجزائر

المهندس محمد مصطفى، أحد المصريين، الذين سافروا إلى الجزائر صباح السبت الماضى، فى زيارة عمل إلى إحدى شركات المحمول الجزائرية، روى لـ "المصرى اليوم"، تفاصيل الزيارة وما تخللها من أحداث جعلته يشك لحظات فى أنه ضل طريقه من بلد عربى إلى آخر يكن كل العداء لكل ما هو مصرى.

يقول محمد : "وصلت إلى الجزائر صباح يوم السبت، ونزلت بأحد الفنادق الشهيرة فى العاصمة الجزائرية، ثم ذهبت لمقابلة صاحب شركة الهواتف للاتفاق على الصفقة، إلا أننى فوجئت بتأجيل موعد اللقاء بينا".

ويضيف: "توجهت إلى أحد المطاعم لتناول وجبة الغذاء، فى منطقة باب الزوار، وعلم الجرسون بأننى مصرى، ثم انضم إلى مصرى آخر، وبعدها بدقائق فوجئنا بعشرات الشباب الجزائرى يتوافد على المطعم، ولا نعرف السبب، فطلبت من زميلى مغادرة المكان، لأن الوضع لم يكن مريحا".

وتابع محمد: "بمجرد توجهنا إلى باب المطعم، قذفنا الجزائريون بالحجارة لمدة ساعتين متواصلتين، فطلب منا صاحب المطعم بالصعود للطابق الثانى للاختباء، والجلوس أسفل الطاولات لحمايتنا من الحجارة، خاصة أن واجهة المطعم مصنوعة من الزجاج".

وقال مصطفى "لحسن حظنا تواجد العشرات من قوات الشرطة الجزائرية، مكلفين بحماية الفنادق الموجودة بالمنطقة، فتوجه إلينا ضابط عرفنا أنه رئيس قوات أمن دائرة الدار البيضاء، ويدعى أحمد الباشا، وأحضر لنا زى شرطة جزائرياً فى أكياس بلاستيكية سوداء، بعدما فشلوا فى فض التجمهر الجزائرى، بعد توافد عدد كبير، وظهور شائعات تفيد بوجود 10 مصريين يحملون الأعلام المصرية ويشجعون المنتخب المصرى".

ويضيف محمد: "الضابط طلب منا ارتداء الملابس، أعطى كل واحد منا جهازاً لاسلكياً، وأخبرنا بوجود سيارة فى انتظارنا فى أول الشارع".

وبالفعل خرجنا وركبنا السيارة إلى مقر الشرطة، وهناك تم توصيلنا إلى الفندق الذى نقيم به، بعد أن طلب منا الضابط استقلال طائرة متجه إلى دمشق، لأن الجزائريين يعلمون بموعد رحلات مصر للطيران، ويتربصون بركابها، وبالفعل أخذنا الطائرة المتجهة إلى دمشق فجر أمس، ومنها إلى القاهرة".

أكثر ما أثار غضب محمد ورفيقه هو غياب دور السفارة المصرية فى الجزائر، حيث يقول: "اتصلت بالسفارة وأخبرتها بما حدث وطلبت منهم مساعدتى للسفر إلى القاهرة، إلا أنهم أخبرونى بأنهم سوف يتصلون بى، دون أن يأخذوا رقم هاتفى أو عنوان إقامتى، على عكس قائد الشرطة الجزائرى، الذى ظل يتابعنى من خلال الاتصال بى عبر هاتفى المحمول حتى اطمأن لمغادرتى الجزائر".

أبو الغيط يتهم أطرافا خارجية بإثارة الفتنة

كان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط كشف الثلاثاء عن أن أطرافاً خارجية تثير الفتنة بين مصر والجزائر فى إشارة إلى الأحداث التى صاحبت مباراة المنتخبين المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

ونقل التليفزيون المصري عن أبو الغيط قوله :" لدينا شكوك بأن هناك جهات إعلامية خارجية تسعى لزرع الفتنة بين مصر والجزائر".

وأضاف أنه استمع إلى تأكيدات من نظيره الجزائرى مراد مدلسى بأن السلطات الجزائرية اتخذت كافة الإجراءات التى تؤمن المصريين الموجودين بالجزائر .

وطالب أبو الغيط نظيره الجزائري بضرورة التصدي للجماعات المخربة التى تهاجم الأماكن التى يعمل بها المصريون لأن ذلك يمثل تهديداً لأوضاعهم ويفرض عليهم السعى للخروج من الجزائر. وأشار إلى أن الوزير الجزائرى أبدى انزعاجه من رغبة شركات مصرية للخروج باستثماراتها من الجزائر على ضوء الأحداث الأخيرة.

وجدد أبو الغيط نفي مصر الكامل وجود قتلى بين المشجعين الجزائريين خلال مؤازرتهم لمنتخب بلادهم فى مباراة السبت بالقاهرة ، مضيفا أن وزير الخارجية الجزائرى أكد له أنهم يدركون هذه الحقيقة.

ونفى علمه بما تردد عن إصدار وزير العمل الجزائرى لقرار حول وقف منح التراخيص للعمالة المصرية ، مؤكداً أن وزير الخارجية الجزائرى أكد له ضرورة وجود الجالية المصرية على أرض الجزائر للمساهمة فى مد الجسور بين البلدين.


افريقيا

Open in new window
الرباط : يخلد المغرب، اليوم الأربعاء، الذكرى 54 للاستقلال، أو نهاية عهد الحجر والحماية، وبزوغ فجر الحرية والاستقلال والوحدة .

وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن ذكرى الحرية، التي أعقبت عودة بطل التحرير، المغفور له محمد الخامس، وأسرته الشريفة، من المنفى السحيق إلى أرض الوطن، معلنا نهاية معركة الجهاد الأصغر، وبداية معركة الجهاد الأكبر، تمثل الذي تمثل في بناء الدولة المغربية الحديثة، على عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، وتثبيت دعائم هذه الدولة، بإطلاق مجموعة من الأوراش الإصلاحية، وصيانة الوحدة الترابية.

وشكلت عودة الملك الراحل وأسرته الشريفة إلى البلاد، في نونبر 1955، والإعلان عن عودة الشرعية، نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، توج بالمجد مراحل الكفاح المرير، الذي تلاحقت أطواره وتعددت صوره وأشكاله في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض، منذ عام 1912، إذ خلد المغاربة أروع صور الوطنية الصادقة، وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته.

وتذكر سجلات التاريخ بالعديد من المعارك والانتفاضات الشعبية في كافة ربوع المملكة لمواجهة الاحتلال، لقن فيها المجاهدون لقوات الاحتلال دروسا في الصمود والمقاومة والتضحية، ومن أشكال الكفاح الوطني ما قامت به الحركة الوطنية، مع مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، من نضال سياسي ارتكزت فيه بالأساس على نشر الوعي الوطني، وشحذ العزائم والهمم في صفوف الشباب، وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته وطبقاته.

ومن تجليات وإفرازات النضال الوطني، إقدام رجال الحركة الوطنية على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى سلطات الحماية يوم 11 يناير 1944، بتنسيق تام مع بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس، وما أعقب ذلك من ردود فعل استعمارية عنيفة، حيث تم اعتقال بعض رموز ورجال الحركة الوطنية والتنكيل بالمغاربة، الذين أظهروا حماسا وطنيا منقطع النظير، عبروا من خلاله عن مساندتهم لمضمون الوثيقة التاريخية.
المحيط


افريقيا

Open in new window
الخرطوم : أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمرٍ صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة عزمه القيام بزيارة إلى السودان الشهر المقبل، لإجراء محادثات مع المسئولين هناك للوقوف على تطورات الأوضاع في إقليم دارفور والجنوب.

ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، ذكر موسى خلال مؤتمرٍ صحفي مع مستشار الرئاسة السودانية مصطفى عثمان إسماعيل عقب لقائهما بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة أن الجامعة تعد الآن لاجتماع المستثمرين العرب في الجنوب السوداني، مضيفاً أنه تحدث عن هذا الأمر مع نائب الرئيس السوداني سلفا كير ميارديت خلال زيارته إلى القاهرة.

وأشار موسي إلى أن هذا المؤتمر سيعقد أواخر شهر يناير أو مطلع شهر فبراير المقبل ، في مدينة جوبا، معرباً عن أمله في أن يتم إطلاق عملية استثمار عربية كبيرة في السودان من خلال هذا المؤتمر.

ولفت إلى أنه سيقوم بزيارة إلى السودان الشهر المقبل ، على رأس وفدٍ من الجامعة، منوهاً إلى أن لقاءه مع عثمان تناول الوضع في السودان والنشاط القائم في دارفور والاستعداد لمفاوضات الدوحة بعد أيام قليلة واستئناف المحادثات الجارية هناك وكذلك موضوع اتفاق السلام مع الجنوب.

ووصف موسى اجتماع الدوحة بـ"المهم"، في حين صرح إسماعيل أن زيارة وفد الجامعة العربية لدارفور ستكون لتفقد أحوال النازحين والوقوف على المشروعات التي تقوم بها الجامعة في الإقليم.

وأكد أن العالم العربي يشعر بنوع من القلق للتوتر الذي حدث خلال الفترة الماضية بين شريكي الحكم في السودان "الحركة الشعبية" و"المؤتمر الوطني" ونستطيع الآن القول إن قنوات الحوار نجحت خلال اليومين الماضيين في أن تعيد السفينة إلى مجراها الطبيعي.


افريقيا

Open in new window
أثار قرار محكمة سيدي محمد الجزائرية توقيف جريدة "سري للغاية" ردود فعل مختلفة بين الأوساط الإعلامية والحقوقية في الجزائر طالب معظمها بتنظيم الإعلام في البلاد، في حين برر وكيل الجمهورية (النائب العام) للمحكمة قرار توقيف الجريدة بأنها "تعمل دون ترخيص".

وجريدة "سري للغاية" ملحق لجريدة معتمدة باسم "المناقصة" التي لها ثلاثة ملاحق أخرى اقتصادية -الجوال ونيوميديا ومن خاص إلى خاص- لا زالت تصدر بانتظام وتطبع في مطابع الدولة بترخيص قانوني.

وقد استغرب المدير العام ومسؤول النشر نسيم لقفل قرار توقيف الجريدة بعد صدور 19 عددا منذ إشعار السلطات بصدور الملحق في 3 يناير/كانون الثاني 2009.

وقال في حديث خاص للجزيرة نت إن "كل أوراق الجريدة قانونية"، وأكد أنه يعمل "وفق قانون الإعلام، ولكن يبدو أن الجريدة أزعجت بعض الأطراف عندما تناولت ملفات الفساد".

وكان آخر عدد من جريدة "سري للغاية" تناول ما وصفه لقفل "باستغلال رؤساء البلديات لمناصبهم في تبديد المال العام"، وخص بالاسم رئيس بلدية الجزائر الوسطى نقلا عن تصريحات أحد منتخبي مجلس البلدية، ولم يرفع رئيس البلدية دعوى ضد الجريدة كما قال مصدر من البلدية رفض ذكر اسمه للجزيرة نت، واعتبر الأمر حرية تعبير.

وضع كارثي
وقد نددت نقابة الصحفيين الجزائريين، حسب مسؤول التنظيم نذير بن سبعة العضو في الاتحاد الدولي للصحافة، "من حيث المبدأ" بإغلاق أي منبر إعلامي "لأنه مساس بحرية الصحافة وحرية التعبير".

لكنه قال إن "جريدة سري للغاية حسب قرار وكيل الجمهورية غير مرخصة، وبالتالي لا يوجد سند قانوني يسمح لأصحابها بالدفاع عنها".

وتساءل في حديث خاص للجزيرة نت "من المسؤول عن هذا الوضع الكارثي الذي تعيشه الصحافة الجزائرية، لا تنظيم ولا مسؤولية؟ ونرى اليوم تدني مستوى الصحافة في الجزائر، فأصبح من هب ودب يؤسس جريدة ويمارس الصحافة من منظاره الشخصي".

فراغ قانوني
وأوضح عضو المجلس الوطني لنقابة الصحفيين الجزائريين إيدير دحماني أنه "يحق للناشر أن يصدر ملاحق تابعة للجريدة المعتمدة بمجرد إشعار السلطات باسم الملحق، ولكن في حال عدم صدور الجريدة الأم لا يحق إصدار ملاحق لها، وهو حال "جريدة سري للغاية" التي هي ملحق لجريدة المناقصة المتوقفة عن الصدور منذ العدد التجريبي صفر".

كما قال المحامي خالد بورايو المعروف بالدفاع عن قضايا الصحافة "إن المادة 79 من قانون الإعلام تمنع صدور الملاحق ما لم تكن الجريدة الأم تصدر بانتظام".

وفي السياق تحدث دحماني عما وصفه بالفراغ القانوني في قانون الإعلام وقال إن "هناك نوعا من الفراغ القانوني"، لأن المادة 78 تقول "إن أي مطبوعة في اللغة الفرنسية لا بد أن تكون مطبوعة ملحقة باللغة العربية، لكن هذا غير مطبق، مثلا جريدة الوطن وجريد ليبيرتي وجريدة لوسوار دالجري تصدر باللغة الفرنسية، وقد حاولوا قبل سبع سنوات أن ينجزوا ملحقات باللغة العربية فلم ينجزوها ولم يعاقبهم القانون مع ذلك".

صلاحيات
بدوره قال رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان المحامي مصطفى بوشاشي في حديث خاص للجزيرة نت "إن قانون الإعلام الصادر في 4 أبريل/نيسان 1990 إلى جانب قانون العقوبات يعطيان صلاحيات للسلطة القضائية في المتابعة الجزائية للأشخاص بمختلف جرائد الصحافة إضافة إلى اختصاص القضاء بتوقيف الصحف وتغريمها".

وأضاف أنه "من الناحية القانونية لا توقف صحيفة إلا بناء على حكم قضائي نهائي"، واستدرك بالقول "ولكن منذ التسعينيات توقف الصحف تطبيقا لحالة الطوارئ التي تعطي صلاحية للسلطة التنفيذية بتوقيف الصحف".

واستبعد بوشاشي أن يكون توقيف جريدة "سري للغاية" بسبب انتقاد رئيس بلدية، "لأن هناك صحفا انتقدت رؤساء حكومات ورؤساء دول وشخصيات سامية بالدولة ولم تتوقف".

وأكد أنه ليس من عادة القضاء الجزائري توقيف صحف. وإنما "عادة يحكم على الصحفيين بالحبس النافذ وغير النافذ، وبأقصى الحالات قد يحكم عليهم بغرامات مالية كبيرة لدفع الجريدة إلى الإفلاس"، مشيرا إلى أن "حرية الإعلام تتراجع في الجزائر من سنة إلى سنة".

سوق تجارية
كما اعتبر الأستاذ في كلية الإعلام والعلوم السياسية بجامعة الجزائر عبد العالي رزاقي أن قانون الإعلام فيه ثغرات قانونية جعلت الصحافة سوقا تجارية، فيصدر الاعتماد باسم صحفي حسب قانون الإعلام ولكن يباع العنوان لأطراف لا علاقة لها بالصحافة، كمقاولين بناء، أو تجار، يسيرونها حسب مصالحهم بعيدا عن المهنية على حد قوله.

وأشار رزاقي إلى أن ثمن "عنوان الجريدة يصل إلى مليوني دينار جزائري (نحو 28366 دولارا)، وتصدر عنه عشرات الملاحق بالإشعار فقط، وهذا أدى إلى تدني مستوى الصحافة الجزائرية".

وكانت الحكومة قد أصدرت مرسوما في 10 مايو/أيار من العام الماضي يحدد نظام علاقات عمل الصحفيين من حقوق وواجبات وشروط ممارسة العمل الصحفي، لكنه "لم يطبق" حسب مسؤول التنظيم في نقابة الصحفيين الجزائريين نذير بن سبعة.


افريقيا

Open in new window
أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن الاتحاد المصري لكرة القدم قدّم للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضمانات مكتوبة لضمان سلامة منتخب الجزائر قبيل يوم من مباراته الفاصلة أمام نظيره المصري السبت، في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الأفريقية الثالثة لمونديال 2010.

وجاء الرد المصري بعد ساعات من مطالبة الفيفا في بيان من الاتحاد المصري وأعلى السلطات المعنية في البلاد "بتقديم ضمانات مكتوبة تؤكد تطبيق إجراءات أمنية إضافية في أي وقت للبعثة الجزائرية".

وكان الاتحاد الدولي أرسل خطابا لمسؤولي كرة القدم في مصر والجزائر الأسبوع الماضي حذر فيه من وقوع اضطرابات، وأبدى رغبته في انتهاء التصفيات مثلما بدأت في ظل "اللعب النظيف والتعاون اللازم بين كل الأطراف".

وقال موفد الجزيرة للقاهرة حيدر عبد الحق إن الجمهور المصري بدأ في التحضير لأجواء مباراة السبت برفع الأعلام في الشوارع, فيما شوهد الجمهور الجزائري في القاهرة يتجول دون أي مشاكل.

وتطرق عبد الحق إلى أزمة تذاكر اللقاء, قائلا إنها نفدت قبل موعد المباراة, وهو ما أدى إلى انتعاش البيع في السوق السوداء بأضعاف الثمن.

اتصالات هادئة
جمهور المنتخب الجزائري يترقب لقاء الحسم بالقاهرة (رويترز)
وجاءت تلك التطورات فيما صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي بأن اتصالات هادئة تجري حاليا بين وزارته ونظيرتها الجزائرية "بمشاركة وتنسيق مع الأجهزة المعنية الأخرى في الجانبين بهدف تخفيف حدة التوتر التي أعقبت ملابسات وصول البعثة الجزائرية للقاهرة.

وجاء هذا التحرك بعد تأكيد الجزائر ونفي مصر تعرض حافلة اللاعبين الجزائريين للرشق بالحجارة عند وصولهم للقاهرة الخميس.

واستدعت الخارجية الجزائرية السفير المصري وأبلغته استياءها من "الحادث الخطير" الذي خلف أربعة جرحى بين اللاعبين أحدهم نقل إلى المستشفى، حسب وزير الدولة الجزائري للثقافة عز الدين ميهوبي.

وتحدث وزير الرياضة الجزائري الهاشمي جياري الذي يرافق الفريق عن "واقعة مؤسفة" تعرض لها اللاعبون في طريقهم إلى الفندق القريب من المطار، وقال إن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم أُبلغوا بالأمر.

وقال وزير الخارجية الجزائرية مراد مدلسي إنه طلب من نظيره المصري أحمد أبو الغيط إجراءاتٍ لضمان إقامة عادية للفريق الجزائري.

لكن رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر حسن صقر، بعد شجبه أي "محاولة للاعتداء على الفريق الجزائري"، قال إن "الحقيقة ليست كما نقلتها وسائل الإعلام" والتحقيقات ستظهر جميع الحقائق.

وأكد مصدر رياضي مصري أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة قرر استدعاء مراقب المباراة ومراقب الفيفا لتقديم مذكرة احتجاج ضد الجماهير المصرية والاتحاد المصري.

ونفى مصدر أمني مصري لم يكشف هويته تعرض الحافلة للرشق بالحجارة، وقال إن الأمن تغلب على أنصار محليين حاولوا القيام بذلك.

وقال مصدر آخر لم يكشف هويته أيضا إن مشجعين جزائريين أطلقوا "الشماريخ" (ألعاب نارية) ما أثار الجمهور المصري الذي فوجئ بإصابة زجاج الحافلة بحجر شرخ إحدى نوافذها، ليكمل الفريق الجزائري تحطيم الزجاج بنفسه.

حسابات واستعدادات
منتخب الجزائر قال إن حافلته تعرضت للقذف بالحجارة (الأوروبية)
وتحتاج مصر الفوز بفارق ثلاثة أهداف، بينما يكفي الجزائر التعادل أو حتى الخسارة بهدف واحد.

أما إن فازت مصر بفارق هدفين، فسيلجأ الفريقان لمباراة فاصلة ستقام في السودان.

وقال قائد الفريق الجزائري لاعب الوسط يزيد منصوري "الجزائر تملك الأفضلية. الفريق كان قويا طيلة الأدوار التأهيلية ويحتاج أن يثبت نفسه مرة إضافية".

لكن لاعب وسط الميدان المصري أحمد حسن، وإن أقر بأن الجزائر في وضع أفضل، فقد أكد أن "جيلنا سيطر على كرة القدم الأفريقية السنوات القليلة الماضية، لكن وحده التأهل إلى كأس العالم سيكون ختاما حسنا".

وحسب أحمد حسن فالمصريون متفوقون و"نحن واثقون من قدرتنا ونستحق التأهل".

وتأتي المباراة بعد 20 عاما تقريبا من مباراة تأهيلية في القاهرة بين الفريقين شهدت أحداث شغب في نهايتها، كان من نتائجها صدور مذكرة توقيف بحق اللاعب الجزائري الأخضر بلومي بتهمة إلحاق عاهة مستديمة بمواطن مصري.


افريقيا

Open in new window



جنيف: قررت سويسرا الأربعاء تعليق اتفاق تطبيع العلاقات الموقع في أغسطس/ آب مع طرابلس بهدف وضع حد للتوتر الدبلوماسي الناجم عن توقيف احد ابناء الزعيم الليبي معمر القذافي في جنيف، وذلك لغياب "التعاون" من جانب ليبيا.

ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن الناطق باسم الحكومة السويسرية آندري سيمونازي قوله: "من المعلوم أن طرابلس ترفض أي تعاون. أن المواطنين السويسريين اللذين خطفا في انتهاك للقانون الدولي، محتجزان في مكان مجهول حتى اليوم في ليبيا".

واضاف: "إن المجلس الاتحادي قرر بالتالي تعليق الاتفاق الموقع في طرابلس في العشرين من أغسطس/ آب 2009".

وكان الاتفاق قد تم التوقيع عليه اثناء زيارة خاطفة قام بها إلى العاصمة الليبية رئيس الاتحاد السويسري هانس رودولف ميرتز الذي قدم خلالها ايضا اعتذار سويسرا لليبيا على توقيف هنيبال القذافي في يوليو/ تموز 2008 في جنيف لسوء معاملته اثنين من خدمه.

وينص الاتفاق على تطبيع العلاقات بين الدولتين في غضون شهرين، اي حتى العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول . وبحسب جنيف فأنه يتضمن أيضا الافراج عن رجلي الأعمال السويسريين المحتجزين في ليبيا منذ يوليو/ تموز 2008 ردًا على توقيف نجال القذافي.

يذكر ان صحيفة سويسرية كانت قد كشفت الأسبوع الماضي عن ان ليبيا كانت مستعدة للافراج عن رجلي الأعمال في السادس من سبتمبر/ أيلول.

وذكرت صحيفة "لو ماتان" ان ليبيا ألغت قرارها عقب نشر صور لهانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في صحيفة "تريبيون دى جنيف" السويسرية في الرابع من سبتمبر/ أيلول الماضي.

واضافت ان الصور التقطت في يوليو/ تموز 2008 خلال القبض على أصغر أنجال القذافي بتهمة اساءة معاملة اثنين من الخدم اثناء اقامته في جنيف.

وكانت العلاقات الليبية السويسرية قد شهدت حالة عداء عقب القبض على هانيبال القذافي وزوجته في يوليو / تموز العام الماضي.


افريقيا

Open in new window

الخرطوم: أكدت مصادر حكومية أن الرئيس السوداني عمر البشير سيقوم بزيارة لتركيا الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ أن أصدرت المحكمة الدولية مذكرة اعتقال بحقه، فيما جدد البشير الدعوة لقواعد الأحزاب بالإسراع في تسجيل أسمائهم في السجل الانتخابي استعداداً للمرحلة المقبلة، ومدد المبعوث الأمريكي للسلام في السودان زيارته سعيا وراء ردود ايجابية من طرفي نيفاشا بشأن القضايا الخلافية العالقة.

ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، صرح مصدر رئاسي أن الرئيس السوداني سيزور تركيا، الأسبوع المقبل، للمرة الأولى منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وذلك للمشاركة في قمة للدول الإسلامية.

وقال المصدر :" إن القرار اتخذ. سيذهب.. ما لم تحدث تغيرات في اللحظة الأخيرة".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات التركية ستلقي القبض على البشير خلال الزيارة ، قال مسئول بوزارة الخارجية التركية اشترط عدم نشر اسمه :" ليست هناك أي خطط من هذا النوع".

وكان مسئول حكومي اعتبر توصيات لجنة حكماء إفريقيا التي تبناها مجلس السلم والأمن الإفريقي أخيرا هي أفضل طريقة للتعامل مع قضية المحكمة الجنائية الدولية، وقال:" إن السودان سيعمل على تصعيد حملة ضدها في العواصم الغربية الأيام المقبلة باعتبارها أداة للظلم وليس للعدالة".

من جهة أخرى، مدد المبعوث الأمريكي سكوت جريشن زيارته للسودان التي كان مقرراً أن تنتهي الاربعاء، وعقد لقاء مع علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية بحث خلاله القضايا الخلافية بين الشريكين، وتفاءل جريشن بإمكانية حصوله على ردود ايجابية من طرفي نيفاشا بشأن القضايا الخلافية العالقة.

وقال جريشن في تصريح عقب جلسة المباحثات التي عقدت مع وفد الحكومة :" إن الأمور في هذا الصدد آخذة في التغيير "، وأضاف لا مجال للفشل، وقال :" إن زيارته للسودان والالتقاء بالمسئولين في الخرطوم وجوبا، الهدف منها إحداث تقدم في القضايا العالقة".

وأشار جريشن إلى أن الوصول إلى تلك الخطوة يحتاج لإجراءات طويلة، غير أنه أكد أن الفشل ليس خياره، ونوه إلى أن القضايا المتعلقة بالانتخابات والاستفتاء حساسة جداً وتتطلب اتخاذ إجراءات وصولاً لسلام عادل وبمصداقية وفق رغبة المواطنين.

إلى ذلك، قال عضو الوفد المفاوض أمين حسن عمر :" إن المباحثات مع جريشن تطرقت لملاحظات الحكومة العامة على الاستراتيجية الأمريكية "، وقال :" إن الحكومة ستقدم وجهة نظر متكاملة وواضحة عقب اكتمال الدراسة التي تجريها.

ونفى أن تكون الخرطوم احتجت على موضوع الإبادة الذي حوته الاستراتيجية، وأكد أن اللقاء مع المبعوث ليس الهدف منه تقديم الاحتجاجات، وإنما الاتصال والتفاهم.

وأبلغت الحركة الشعبية جريشن تمسكها بموقفها حول قانوني الأمن الوطني والاستفتاء. وأبدى نائب الأمين العام لقطاع الشمال بالحركة ياسر عرمان عقب لقاء جمع وفد الحركة بالمبعوث استعداد حركته للتوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا العالقة بين الشريكين.

وكان جريشن طرح على وفد المؤتمر الوطني الذي يترأسه مستشار رئيس الجمهورية غازي صلاح الدين مقترحات تتعلق بتجاوز الخلافات حول موضوعي التعداد السكاني وقانون الاستفتاء.


افريقيا

Open in new window


القاهرة: قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في تقرير لها الثلاثاء إن المؤتمر السادس للحزب الوطني الحاكم في مصر والذي أنهى أعماله يوم الاثنين الماضي، قد فشل تماماً في تهدئة مخاوف وقلق المصريين من مسألة توريث الحكم بالرغم من أنه كشف بما لا يدع مجالا للشك إن جمال مبارك - أمين لجنة السياسات في الحزب ونجل الرئيس مبارك- هو المرشح المقبل للحزب في انتخابات الرئاسة 2011.

ونقلت صحيفة الدستور" المصرية المستقلة عن الصحيفة الأمريكية في تقريرها إن مؤتمر الحزب الوطني - الذي كان من المفترض به كحزب حاكم أن يخاطب المواطن المصري ويلبي رغبته في معرفة المرشح المقبل لرئاسة الدولة- تجاهل تماما اهتمامات المواطن المصري ولم يخاطبه بما يريد أن يعرفه، في اشارة إلي التصريحات الغامضة التي أدلي بها عدد من قيادات الحزب ومن بينهم جمال مبارك حول - أنه من المبكر جدا الحديث عن انتخابات الرئاسة.

وانتقدت "لوس أنجلوس تايمز" تجاهل الرئيس مبارك في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر لمسألة انتقال السلطة في مصر، مشيرة إلي أن قطاعات واسعة من الجماهير المصرية كانت في انتظار أي تصريحات - أو حتي تلميحات- من جانب الرئيس مبارك حول ما إن كان سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أم أنه سيفضل التنحي عن السلطة تاركا المكان لغيره.

كما أوردت الصحيفة رأي الدكتور حمدي حسن - نائب مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين- التي أكد فيها أنه كان يتمني أن يمتلك الحزب الوطني وقادته الشجاعة الكافية لتأكيد أو نفي عزمهم اختيار جمال مبارك كمرشح الرئاسة المقبل، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه أن أحدا من المسئولين في الحزب الوطني الديمقراطي لم يتطرق إلي هذه القضية.

وأبدت الصحيفة الأمريكية استياءها من الانتقادات التي وجهها ـ أمين عام الحزب ـ صفوت الشريف للصحافة المستقلة التي اتهمها بأنها صعدت التوقعات والتكهنات بأن جمال مبارك سيكون رئيس الجمهورية المقبل، وأشار أيضا إلي أنه من السابق لأوانه الحديث عن مسألة انتقال السلطة في الوقت الراهن.

وأكدت الصحيفة أن خطاب جمال مبارك - الذي ألقاه الاحد أمام حضور المؤتمر- كان بمثابة محاولة من جانب النظام لزيادة شعبيته بين المصريين، مشيرة إلي أن مبارك الابن تعمد أن يتحدث عن سياسات وإنجازات الحزب الماضية وخططه المستقبلية دون الخوض في قضية ترشحه للرئاسة، حيث شدد - في محاولة لكسب ود الفقراء - علي أنه يعمل لصالح المصريين وليس لصالح كبار رجال الأعمال كما تزعم المعارضة.

وأوضحت أن المعارضة المصرية أبدت استياءها من تصريحات قادة الحزب من رجال الأعمال حول تحسن الأوضاع المالية في البلاد، حيث أعرب الكثيرون من قادة المعارضة عن خيبة أملهم إزاء كذب قادة الحزب لأن ما هو موجود علي أرض الواقع هو المزيد والمزيد من التدهور في الأحوال المعيشية للمصريين.

وكانت مؤسسة بحثية أمريكية مهتمة بمتابعة الشؤون الأفريقية، قد وضعت جمال مبارك، فى المركز التاسع ضمن قائمة أهم 10 رؤساء متوقع وصولهم للحكم فى أفريقيا بحلول عام 2010.

وذكرت مؤسسة "بيللو آند مانشا"، فى تقرير أصدرته مؤخرا، أن التوقعات العلمية والشعبية فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة تشير جميعها إلى تولى جمال مبارك الحكم خلفاً لوالده، على الرغم من نفى كل من الرئيس مبارك ونجله لتلك التوقعات.

وقالت المؤسسة، التى تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، إن أمانة السياسات بالحزب الوطنى هى الهيئة السياسية الأكثر تأثيراً فى مصر، معتبرة أن تعيين الرئيس لنجله أميناً عاماً للسياسات عام 2002، يجعله الرجل الثالث فى الحزب الحاكم، واصفة مصر بأنها "دولة الحزب السياسى الأوحد"، منوهة بأن سيطرة الحزب الوطنى على أغلب مقاعد البرلمان، تعطى لمنصب جمال مبارك سلطات واسعة لتشكيل سياسة الدولة.

وذكرت المؤسسة الأمريكية أن العديد من المراقبين اعتبروا أن التعديلات الدستورية التى قام بها الرئيس مبارك تصب فى مصلحة توريث السلطة لنجله بحلول عام 2011، "لكى تبدو عملية التوريث بصورة ديمقراطية وشرعية فى ظل انتخابات يشارك فيها أكثر من مرشح من المعارضة الضعيفة"، مشيرة إلى أن "تعديلات 2005 تمنع ظهور أى منافسة حقيقية".

مبارك الابن يتقمص شخصية والده

في نفس السياق، كشف خطاب جمال مبارك في مؤتمر الحزب الوطني عن حالة محاكاة مبارك الابن وتقمصه لشخصية مبارك الأب، فحركاته وإيماءاته وإشاراته للجمهور مماثلة تماماً لطريقة والده.. حتي تفاعلاته مع الهتافات التي دارت داخل القاعة هي ذاتها التي يفعلها "الأب..

استعمال الألفاظ والوقوف علي العبارات إضافة إلي محاولات إدخال الفكاهة للتواصل مع الجمهور دلت علي انتماء الابن لمدرسة الأب شكلاً ومضموناً..

وحسبما ذكرت صحيفة "الوفد" المصرية المعارضة، فقد اثار هذا المشهد حفيظة خبراء السياسة وعلم النفس للوقوف علي تحليل موضوعي للخطاب.

يقول الدكتور محمد المهدي ـ استشاري الطب النفسي: "إن حركات الجسد لدي أمين سياسات الحزب الوطني ليست بالكثرة التي تساعد علي قراءته باستفاضة، غير أن ندرة الحركات لها دلالة مهمة تأتي في إيضاح ضعف التلقائية وكثرة الدفاعات والمحاذير لدي المتحدث، فيما تعني أيضاً بحسب قوله ـ التزامه الشديد بقواعد صارمة في التعامل وحرصه علي إخفاء ما يقصد، بجانب تضخم ذات "الراشد" و"ذات الوالد الناقد" لدي مبارك الابن علي حساب ذات الطفل التي تبدو ضامرة.

وأشار ـ المهدي ـ إلي أن ذات "الراشد" تعني ذلك الجزء من الشخصية الذي لا يعرف سوي حسابات المكسب والخسارة ولا يتعامل مع الأمنيات والمعنويات وإنما يتعامل فقط مع الواقع الملموس، أما ذات "الوالد الناقد".. فتتضح في أخذ موقف المعلم والموجه للآخرين والآمر الناهي والمحذر والمصحح..

وعلي الصعيد ذاته أوضحت د. سوسن فايز ـ أستاذ علم النفس السياسي ـ أنه بصرف النظر عن محاكاة الابن "جمال" للأب "مبارك" فإن طبيعة إلقاء الخطاب هي سياسة متبعة داخل الحزب الوطني الديمقراطي وقالت: "إن مشابهة إيماءات وإيحاءات جمال مبارك لوالده إنما هو محض اجتهاد لتحقيق نوع من المصالحة بينهم وبين الجمهور علي اعتبار أن هذه النوعية من الخطابات تحقق من الناحية النفسية شيئاً من الحميمية ومد جسور الثقة بين المتحدث والرأي العام.

وأضافت: جمال مبارك لا يقلد والده فحسب، وإنما يأخذ كثيراً من الثقافة الأمريكية، ويدرس سياسات "أوباما" الانتخابية ومعه فريق عمل يأخذ من هذه السياسات ما يتلاءم مع المجتمع المصري..

واستطردت قائلة: ظهر ذلك بوضوح في ارتكانه إلي حوارات الـ "فيس بوك" الشبابية، فضلاً عن حيويته في خطابه الأخير.. وكأنه صورة طبق الأصل من الرئيس أوباما.


افريقيا

Open in new window
دعا ملك المغرب محمد السادس أمس الجمعة، السلطات الى التحرك الحازم ضد من اسماهم بـ "خصوم وحدة الاراضي المغربية"، في اشارة الى الصحراويين الموالين لجبهة البوليساريو، وذلك في خطاب القاه في الذكرى الـ 34 للمسيرة الخضراء وضم الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة.

وقال ملك المغرب "آن الاوان لتضاعف كل السلطات العامة الحرص للتصدي بقوة القانون لأي مس بسيادة الامة ولتحافظ بالحزم المطلوب على الامن والاستقرار والنظام العام الذي يعتبر الضمان الفعلي لممارسة الحريات".

وفي خطابه الذي بثته الاذاعة والتلفزيون، دعا ملك المغرب المغاربة "الى احباط المؤامرات التي تحاك ضد مغربية صحرائنا" حسب تعبيره.

واضاف: ان "الاتصال بالعدو يرقى الى مستوى الخيانة العظمى"، مشيرا بذلك الى مجموعة من سبعة صحراويين وصفتهم الصحافة المغربية بأنهم "انفصاليو الداخل"، قاموا في الفترة الاخيرة بزيارة الى تيندوف (جنوب غرب الجزائر) للقاء مسؤولين في جبهة البوليساريو.

واوضح ملك المغرب: "لم يعد ثمة مكان للغموض والازدواجية، اما ان المواطن مغربي واما ليس مغربيا، لقد انتهى زمن اللعبة المزدوجة والتهرب، حان زمن الوضوح وتحمل المسؤولية، فاما نحن وطنيون واما خونة، لا حل وسطا بين الوطنية والخيانة".

وقال: "لا يمكن ان نتمتع بحقوق المواطنية والتنكر لها في آن من خلال التآمر مع اعداء الوطن".

واضاف الملك المغربي: "اما خصوم وحدة اراضينا والذين يدورون في فلكهم، فانهم يعرفون اكثر من سواهم ان الصحراء قضية جوهرية للشعب المغربي"، مشيرا الى انه "المؤتمن والضامن للوحدة الوطنية ووحدة التراب المغربي".

وقد اعتقل الصحراويون السبعة لدى عودتهم من تيندوف واحيلوا الى محكمة عسكرية في الرباط، ولم يتحدد بعد موعد محاكمتهم.

وفي العام 1975 وبناء على دعوة الملك الحسن الثاني، شارك حوالى 350 الف مغربي في "المسيرة الخضراء" في اتجاه الصحراء الغربية التي كانت لاتزال تحت الاحتلال الاسباني لتأكيد انتماء هذه المنطقة الى المغرب.

وتتولى الرباط ادارة الصحراء الغربية منذ ذلك الوقت وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من المملكة.

واقترح المغرب خطة حكم ذاتي لتسوية هذا النزاع، لكن البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالاستقلال.
العالم


افريقيا

Open in new window
توصل الزعماء السياسيون الاربعة الرئيسيون في مدغشقر الى تسوية حول تقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي ستؤدي الى انتخابات اواخر 2010 كما اعلن احد الوسطاء الافارقة تيبيلي درامي مندوب الامم المتحدة.

وقال درامي في تصريح له ليل الجمعة السبت، ان "قادة التيارات السياسية في مدغشقر توصلوا الى اتفاق على تطبيق الميثاق الانتقالي الملغاشي" الذي تحدد في مابوتو في التاسع من اب/اغسطس.

واضاف "اتفقوا على ادارة المؤسسات الانتقالية بما فيها الرئاسة، وعلى توزيع الحصص في الحكومة والمؤسسات الاخرى"، مشيرا الى "رئيس توافقي ونائبي رئيس توافقيين ورئيس وزراء توافقي وحكومة وحدة وطنية".

واوضح درامي ان "جميع رؤساء التيارات السياسية سيوقعون هذا الاتفاق في اديس ابابا على ان يكون وثيقة اضافية للميثاق الانتقالي، واعتقد ان هذا الامر تجسيد لارادة المصالحة الوطنية لدى الاحزاب في مدغشقر".

واكد ايضا مفوض السلام والامن في الاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة "ثمة اتفاق على تنسيق ممارسة السلطة التنفيذية".

وقال ان "هذا يجسد الروح التوافقية وارادة الاحزاب في مدغشقر للعمل سوية خلال الفترة الانتقالية" مضيفا ان هذا التوافق "شكل تحولا في المفاوضات لتجاوز المازق".

وفي اشارة الى المفاوضات حول توزيع الحقائب الوزارية على الاحزاب، اكد ان "هذا لا يمكن ان يتغير، لكن بعض الجوانب قد تتطلب ايضا مناقشات شاقة".

واعرب الرئيس المخلوع مارك رافالومانانا عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي ينسجم مع توقعاته، وقال "ان راجولينا ليس الرئيس، هناك نائبا الرئيس، وهذا نتيجة توافق، لذلك فهو لا يتمتع بالسلطة الكاملة على سبيل المثال لتوقيع مراسيم او عقود، ثمة خطوط لا يمكن تجاوزها، وهو لا يتمتع بالسلطة الكاملة".

ويختلف هذا التفسير عن تفسير اندريه راجولينا الذي كان اعتبر ان الامر لا يعدو كونه مسالة مصطلحات.

واضاف "نصت اتفاقات مابوتو على وجود نائب للرئيس، والان، بدلا من نائب للرئيس ليكون هناك نائبان للرئيس، وما تغير فقط هو التسمية".
العالم


افريقيا

Open in new window
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "برنار فاليرو" ان بلاده اعربت الجمعة للسلطات التونسية عن "قلقها حيال الصعوبات التي يواجهها صحافيون ومدافعون عن حقوق الانسان في تونس".

وقال فاليرو: "اننا نتابع الوضع بانتباه وقد عبرنا عن قلقنا لسفير تونس (في باريس) ورفعنا المسالة الى شركائنا الاوروبيين".

وادلى المتحدث بهذا التصريح ردا على سؤال حول وضع الصحافي التونسي "توفيق بن بريك" المعروف بانتقاده اللاذع لنظام الرئيس زين العابدين بن علي الذي اعيد انتخابه في 25 تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 89،62 بالمئة من الاصوات ويحتفل السبت بالذكرى ال 22 لتوليه السلطة.

وبذلك فقد خرجت فرنسا "التي تتوخى عادة الحذر الشديد في تعليقاتها بشان النظام التونسي"، عن تحفظها لتعرب عن القلق ازاء وضع المدافعين عن حقوق الانسان في تونس التي ردت بانها ترفض اي تدخل في شؤونها.

وأكدت تونس الجمعة انها "غير مستعدة لتلقي دروس من اي كان".

وجاء في بيان للخارجية التونسية: "ان تونس التي تفخر بكونها دولة مستقلة والمتشبثة بقوة بسيادتها، ترفض كما قامت بذلك دوما، كل تدخل في شؤونها الداخلية وكل تدخل في شؤون القضاء كما انها غير مستعدة لتلقي دروس من اي كان سيما في مجال احترام حقوق الانسان".

واذا كانت الخارجية الاميركية اعربت عن "قلق واشنطن غداة انتخاب زين العابدين بن علي لولاية خامسة في تونس من غياب المراقبين الدوليين"، فان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هنأه على اعادة انتخابه واكد له دعم باريس الشريك الاقتصادي الاول لتونس.

وتم توقيف بن بريك في 29 تشرين الاول/اكتوبر كما يقول مقربون منه، بسبب كتاباته المنشورة في الصحافة الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية وليس كما تقول الرواية الرسمية بسبب اعتداء.
وسيمثل امام القضاء في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وهو معرض للسجن خمس سنوات.
العالم


افريقيا

Open in new window
دعا القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان إدوارد لينو جماهير ولايات النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيى إلى ما سماه ثورة شعبية لتغيير نظام الحكم في الخرطوم.

وقال لينو في ندوة أقامتها الحركة إن تغيير النظام هو الطريق الوحيد لنيل الحرية والمساواة.

وأشار إلى أن حزب المؤتمر الوطني يريد تحقيق ما وصفها بوحدة عرجاء من خلال تعطيل قانون الاستفتاء والمشورة الشعبية.

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية السوداني دينغ ألور إن أغلبية ساحقة من السودانيين الجنوبيين ستصوت لصالح الانفصال في الاستفتاء.

وأضاف ألور -وهو قيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان- أن المعجزة وحدها تستطيع إنقاذ وحدة السودان، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بعدم مساعدة الجنوب لقبول خيار الوحدة عند إجراء الاستفتاء عام 2011.

وقال ألور الذي كان يتحدث في مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة بشأن مستقبل السودان، "حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال لا يزال يقمع الجنوبيين ويسلح مليشيات جنوبية مسؤولة عن الموجة الأخيرة من العنف القبلي".

الوطني يرفض
وقد رفض غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني والقيادي بحزب المؤتمر الوطني تصريحات ألور قائلا إن الجنوب تقاعس أيضا عن تنفيذ الجزء الخاص به من اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الجانبان عام 2005.

وفي رأي محللين بالمؤتمر فإن التصريحات تبرز البون السياسي الشاسع بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل 14 شهرا فقط من الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام، قائلين إن الأمل تضاءل بأن يقرر الجنوبيون في الاستفتاء البقاء في دولة واحدة.

وقال خبير شؤون السودان أليكس دي وال "لا أعتقد أنه يمكن التوفيق بين مواقفهما".

على صعيد ذي صلة، نفى مكتب سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية ما نُقِل عنه من ترجيح خيار الانفصال ودعوة الجنوبيين للتصويت لصالحه في الاستفتاء.

وكان سلفاكير قد نقل عنه قوله بجوبا عاصمة الجنوب، في قداس لإطلاق حملة للانتخابات المقررة العام المقبل "عندما تصلون إلى صناديق الاقتراع يكون الاختيار لكم، إذا كنتم تريدون أن تصوتوا من أجل الوحدة حتى تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية في بلدكم فذلك هو اختياركم".


افريقيا

Open in new window

اعترف وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي اليوم الجمعة بحجب أجهزة الرقابة في بلده لموقع الجزيرة نت (التابع لقناة الجزيرة) وأكد أن حجبه "مؤقت".

وقال وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي بشير التكاري إن "أي موقع يدعو إلى الإرهاب أو إلى الجرائم أو يثلب الناس دون بيان المصدر حتى يقع تحديد المسؤوليات من واجب الدولة أن تحجبه مؤقتا إلى أن يتناسب مع مقتضيات القانون والآداب العامة في هذه الدولة".

ولم يذكر التكاري في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في العاصمة تونس أسماء "الناس" الذين كانوا عرضة للثلب (القذف) في هذه المواقع.

وتعتبر هذه أول مرة يقر فيها مسؤول تونسي بأن بلاده تحجب مواقع إلكترونية باستثناء المواقع "الإباحية" أو تلك التي "تدعو إلى الإرهاب".

وكان بشير التكاري قد صرح في آخر مؤتمر صحفي عقده يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول المنقضي أن بلاده تحجب فقط المواقع التي تدعو إلى الإرهاب والمواقع الإباحية دون سواها.

وقال صحفي تونسي مقرب من الحكومة طلب عدم نشر اسمه إن "ركن تعليقات القراء في الجزيرة نت تحول إلى منبر للشتم والقذف وهتك أعراض الناس وتلفيق التهم لرموز الحكم، والجزيرة مطالبة بالترفع عن هذه السلوكيات المستفزة والمخلة بميثاق الشرف الصحفي".

تقارير
وكانت الجزيرة نت قد أعلنت أن موقعها الإلكتروني حجب في تونس منذ يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول أي في نفس اليوم الذي أجريت فيه الانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية.

وقد أرجع أحد المعلقين في الجزيرة نت سبب حجب الموقع في تونس إلى نشره تقريرا عن كتاب حاكمة قرطاج "الذي يفضح نفوذ عائلتي الطرابلسي والماطري" والذي أصدره صحفيان فرنسيان في باريس أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت قناة الجزيرة بثت تقريرا عن كتاب صدر في فرنسا تناول فيه مؤلفاه ما سمياها هيمنة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على مقاليد السلطة في البلاد، وسيطرة عائلة صهرها محمد صخر الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة بن علي، حسب الكتاب.

كما بثت الجزيرة في إطار تغطيتها الانتخابات التونسية لقاء مع المعارض التونسي البارز الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي أحمد نجيب الشابي استعرض فيه التضييقات التي تتعرض لها المعارضة.

وكانت الجزيرة مباشر استضافت بدورها من باريس المعارض حمة الهمامي زعيم حزب العمال الشيوعي المحظور والذي تحدث بدوره ضمن برنامج مباشر مع، عن واقع الحريات العامة و"القمع" الذي يتعرض له النشطاء السياسيون غير الموالين للحكومة من قبل السلطات، حسب قوله.

حملة مساندة
وقد أثار حجب موقع الجزيرة نت حملة على موقع فيسبوك أطلقت فيها مجموعة من مشتركي فيسبوك حملة مساندة لقناة الجزيرة وموقعها الجزيرة نت، وكونت مجموعتان للمساندة على فيسبوك أطلق عليهما تسمية "المبادرة الشعبية الإعلامية للدفاع عن قناة الجزيرة" و"لا لحجب الجزيرة نت في تونس".

وقال أحد المتضامنين إن "حجب موقع الجزيرة إعلان وصاية على عقول التونسيين وممارسة تذكرنا بأساليب بدائية خلناها ذهبت إلى غير رجعة.. إن هذا الحجب دليل ضعف في الحجة والموقف".

وقال آخر "لقد أثبتت قناة الجزيرة خلال تغطيتها للانتخابات والاستضافات التي قدّمتها درجة عالية من الحرفية واحترام المهنة شكّلت صفعة رشيقة للإعلام التونسي الرسمي وشبه الرسمي ولصحف المجاري التي شنّت حملة شعواء عليها فكانت دليل إدانة للمنحطّين".

حملة إعلامية
اتهمت السلطات التونسية آنذاك الجزيرة بـ"مجافاة الحقيقة والموضوعية في تعاطيها مع الشأن التونسي" و"الاستهتار بأخلاق المهنة وبأبسط قواعدها وذلك في إطار حملة مغرضة مركزة تستهدف الإساءة لتونس".

يذكر أن قناة خاصة تونسية مقربة من الحكومة بثت في الفترة الماضية برنامجا حواريا من عدة حلقات خصصته لتقييم عمل الجزيرة، وشن فيه صحفيون استضافتهم من تونس ومصر والأردن ودول عربية أخرى هجوما على السياسة التحريرية للقناة.

وكانت تونس سحبت سفيرها في الدوحة عام 2006 قبل أن تعيده العام الماضي احتجاجا منها وقتها على استضافة الجزيرة للمعارض منصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المحظور قائلة إنه "حاول بث الفتنة وتحريض الناس على العصيان المدني".
الجزيرة


افريقيا

Open in new window

قال الرئيس الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الخميس إنه لا يستبعد خوض انتخابات الرئاسة في بلده مصر.

لكن البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام قال في مقابلة بثتها شبكة (سي إن إن) التلفزيونية الإخبارية إنه لا بد من وجود ضمانات أساسية على أن الانتخابات المقررة عام 2011 ستجرى بصورة سليمة قبل أن يوافق على خوضها.

وأوضح البرادعي (67 عاما) أنه سوف يدرس فكرة خوض انتخابات الرئاسة إذا جرت بحرية ونزاهة معتبرا أن هذا الأمر ما زال علامة استفهام في مصر.

وكان عدد من شباب حزب الوفد المعارض رشحوا البرادعي لرئاسة الحزب كي يتسنى له الترشح لانتخابات الرئاسة طبقا للتعديلات الدستورية الأخيرة التي جرت في مصر.

ويأتي طرح هذه الفكرة وسط تنامي الحديث في الصحف المصرية لا سيما المعارضة، والخاصة بوجود تحضيرات لما بات يُسمي "توريث" الحكم في مصر من الرئيس حسني مبارك إلى ابنه جمال.

ويتم الرئيس حسني مبارك الفترة الخامسة ومدتها ست سنوات عام 2011. ويتهرب نجله جمال بانتظام من مسألة ترشيح نفسه للرئاسة، ويكتفي بالقول إنها "افتراضية".

وبحسب المادة 76 التي جرى تعديلها بالدستور يشترط أن يكون المترشح للرئاسة عضوا بالهيئة العليا لحزب مدة عام على الأقل، وأن يكون الحزب قد تأسس قبل خمس سنوات على الأقل من الانتخابات.

كما تلزم المادة 76 المتقدمين للترشح لانتخابات الرئاسة الحصول على تأييد ‏250‏ عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين للمجالس النيابية (الشعب والشورى والمجالس المحلية للمحافظات).
الجزيرة


افريقيا

Open in new window

توجه سفير مصر الجديد لدى العراق شريف محمد كمال شاهين اليوم الجمعة إلى بغداد لتسلم مهامه.

ويخلف شاهين في المنصب السفير إيهاب الشريف الذي تم اختطافه وقتله ببغداد في يوليو/تموز 2005.

وأغلقت مصر سفارتها في بغداد بعد هذا الحادث وسحبت بعثتها الدبلوماسية، ولم يعثر على جثة الدبلوماسي المصري حتى الآن.

وكانت أربع دول عربية أهمها الإمارات والأردن والبحرين والكويت أعلنت صيف 2008 تعيين سفراء لها في العراق.

يذكر أن الإمارات أغلقت سفارتها في مايو/ أيار 2006 بعد اختطاف أحد دبلوماسييها هناك، في حين تعرضت السفارة الأردنية لتفجير أودى بحياة 17 شخصا في أغسطس/ آب 2003.
الجزيرة


افريقيا

Open in new window
تعرض الصين ما يمكن اعتباره صكا على بياض لضمان إمدادات نفط من دول أفريقية تلبي حاجات اقتصادها, الذي يتوقع أن ينمو هذا العام بما لا يقل عن 8% والآخذ في التوسع بدرجة كبيرة, لعقود قادمة من الزمن.

فقد عرض الصينيون على نيجيريا -العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ثامن أكبر منتج عالمي- 30 مليار دولار لشراء ما لا يقل عن سدس احتياطياتها من النفط الذي يفوق 30 مليار برميل وفقا لتقديرات أوبك للعام 2001.

وفي الوقت نفسه تسعى بكين إلى الحصول على حصص في حقول نفط في أنغولا وغانا وفي شركات نفطية تنشط في مناطق مختلفة بأفريقيا التي شهدت منذ سنوات تصاعدا لافتا للوجود الصيني على الأصعدة السياسية والاقتصادية وغيرها.

إمدادات إستراتيجية
وسيكون النفط واحدا من أبرز عناوين التعاون الاقتصادي بين الصين وأفريقيا في منتدى التعاون الصيني الأفريقي الرابع الذي يبدأ الأحد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر.

وسيشارك في هذا المنتدى الوزاري وفد صيني كبير يقوده رئيس الوزراء وين جياباو.

وفي حالة نيجيريا -التي توفر حوالي خمس الحاجة اليومية للولايات المتحدة من النفط- لا تزال حكومة الرئيس عمارو يارودا لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن العرض الصيني بشراء ستة مليارات برميل أي سدس الاحتياطيات النفطية المؤكدة بنيجيريا عبر شركة كونوكو الحكومية.

وتلقى الشركة الصينية منافسة قوية من شركات غربية كبيرة تعمل في نيجيريا منذ عقود مثل شل وإكسون موبيل وشفرون وتوتال. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية مؤخرا عن وزير النفط أودن أوجو جوبيا قوله إن بلاده لن تعطي الصينيين كل ما طلبوه من النفط.

وفي الآونة الأخيرة كانت شركة حكومية صينية أخرى هي "سينوبك" قد اشترت شركة "أدكس" التي تنشط في نيجيريا وغرب أفريقيا بخمسة مليارات دولار.

وفي غانا تتفاوض كونوكو مع شركة النفط الوطنية "جي. إن. بي. سي" المملوكة للدولة لشراء حصة كبيرة في حقول للنفط الواقعة في منطقة جوبيلي التي تعد من أهم الاكتشافات النفطية في غرب أفريقيا في السنوات العشر الماضية.

وفي يوليو/تموز الماضي قالت كونوكو وسينوبك إنها اتفقتا على شراء حصة نسبتها 20% في حقل نفطي بساحل أنغولا من شركة ماراثون أويل كورب.

وقال مدير تنفيذي بإحدى شركات النفط العاملة في غرب أفريقيا إن قوة الصينيين تكمن في أنهم مستعدون ليدفعوا على الفور.

وأضاف أن بوسعهم أن يعملوا في أي مكان بأفريقيا بشرط ألا يزاحموا شركات أخرى على مشاريع تقوم بتطويرها.

ورحب عدد من القادة الأفارقة بتنامي دور الصين في القارة السمراء خاصة على المستوى الاقتصادي.

لكن بعض الأصوات تعالت مؤخرا محذرة مما أسمته تحولا محتملا لذلك الدور إلى شكل من "الاستعمار الجديد".
الجزيرة


افريقيا

Open in new window
كشفت دراسة ألمانية عن خطط لحكومة جنوب السودان للانتهاء في العامين القادمين من تشييد خط سكة حديد يصل بين عاصمة الجنوب جوبا وميناء مومباسا الكيني الواقع على المحيط الهندي.

وذكرت الدراسة المعنونة "سكة حديد للاستقلال" والصادرة عن مركز جيرمان فورين بوليسي للسياسة الدولية أن حكومة جوبا تعد نفسها للانفصال بعد الاستفتاء المقرر إجراؤه في السودان عام 2011، وترى في مشروع السكة الحديد أهم مصدر لتوفير الموارد المالية لدولة "السودان الجديد" التي تريد إعلانها كدولة مستقلة للجنوبيين.

وأوضحت الدراسة أن هدف الأنفصاليين الجنوبيين من إقامة خط السكة الحديد هو "إنهاء اعتمادهم كليا على السودان في تسويق مواردهم ونقل النفط والمواد الخام المتوافرة بكميات هائلة في الجنوب إلي الساحل الكيني مباشرة، وتصديرها من هناك للمشترين في العالم دون حاجة لمرورها بعد "الاستقلال" في أراضي "أعدائهم الشماليين".

وأشارت الدراسة إلى أن إعادة إحياء الخطط القديمة التي وضعتها شركات ألمانية لإقامة خط سكة حديد جنوبي السودان، مرتبط بسعي عدد كبير من دول شرقي أفريقيا على قدم وساق لتطوير بنيتها التحتية بتمويل من مصادر مالية دولية من بينها ألمانيا، ورأت أن عمليات التطوير الكبيرة الدائرة هناك ستعيد رسم الحدود السياسية والجغرافية والثقافية لشرقي أفريقيا من جديد خلال القرن القادم.

دعم ألماني
ونوهت الدراسة الألمانية إلى أن استفتاء تحديد مصير جنوبي السودان سينظم بعد أقل من عامين، وفقا لبنود اتفاقية السلام التي وقعتها الحكومة المركزية في الخرطوم مع انفصاليي الجنوب عام 2005 تحت ضغوط غربية قوية.

وأشارت إلى أن تنفيذ هذه الاتفاقية على الأرض كانت مراقبة من البداية بواسطة قوات أممية من بينها وحدات عسكرية ألمانية، وتوقعت أن يصوت أغلبية سكان الجنوب في الاستفتاء على خيار الانفصال عن الشمال وتأسيس دولة "السودان الجديد".

ولفتت الدراسة إلى أن وكالة التطوير الألمانية "جي تي زد" استعدت لقيام هذه الدولة الانفصالية الجديدة ببرنامج دعم طويل المدى يتضمن بناء المساكن وشبكة لمياه الشرب والري والصرف الصحي وإعادة بناء الشرطة، إضافة لتخطيط شوارع جوبا العاصمة المستقبلية "للسودان الجديد".
الجزيرة

وأوضحت أنه حتى دستور الدولة المنتظرة بجنوبي السودان قد تم إعداده في معهد ماكس بلانك للقوانين الأجنبية العامة والقانون الدولي بمدينة هايدلبيرغ.

وقالت الدراسة إن الإجابة عن سؤال بشأن كيفية تمويل الدولة الانفصالية الجديدة لنفسها كانت مثار بحث في ألمانيا، التي لا تشك في وجود قاعدة اقتصادية أساسية لهذه الدولة تتركز فيما ستضع عليه يدها من موارد كبيرة للنفط والمواد الخام والمعادن النفيسة الموجودة في أراضي الجنوب"، مشيرة إلى أن تصدير هذه المواد يجري حتى الآن عبر شمالي السودان، وهو ما سيرفضه الجنوب بعد استقلاله، في حين ستمارس ضغوطا قوية للاحتفاظ بهذا الحق".

ركيزة الانفصال
وأرجعت الدراسة الألمانية بداية مشروع إقامة سكة حديد جوبا مومباسا إلى اتفاق المتمردين الجنوبيين مع شركة ألمانية متخصصة لإنجاز هذا الخط ليكون ركيزة لتصدير النفط والمواد الخام من جنوبي السودان
.

وكشفت أن هذا المشروع حظي بدعم من دوائر ألمانية رسمية، ورأى فيه إستراتيجيو الانفصال الجنوبيين شريان الحياة لدولتهم المرجوة.

وذكرت الدراسة أن خط القطارات الذي تم تجميد تنفيذه لأسباب مختلفة بعد توقيع اتفاقية السلام عام 2005، عادت إليه الحياة مجددا بعد بدء شركة تورميهلن الألمانية عام 2007 مفاوضات لتشييده مع حكومة أوغندا.

وأشارت إلى أن حكومة جوبا الراغبة في استباق موعد الاستفتاء بوضع قضبان قطارها المأمول على الأرض تمارس ضغوطا متزايدة ورصدت مبلغ عشرين مليون دولار أميركي كدفعة أولى للبدء بتنفيذ مشروع السكة الحديد العام القادم.

ولفتت الدراسة إلى أن حكومة أوغندا وكينيا تدعمان دمج جنوبي السودان عبر مشروع قطارات جوبا مومباسا في مشروع دولي كبير لتطوير بنيتها التحتية وإقامة شبكة للسكة الحديد تربط بين دول شرقي أفريقيا
.

واعتبرت أن هذا الدمج يتوافق مع تطلعات حكومة جوبا للانفصال بعد استفتاء تقرير مصير الجنوب، وكشفت أن إمكانية تنفيذ سكة حديد جنوبي السودان كينيا يكتنفه الغموض حاليا بعد تغيير إدارة باراك أوباما لسياستها تجاه الخرطوم، وخلصت إلى أن هذا يطرح احتمال تراجع واشنطن عن المشاركة في هذا المشروع.


افريقيا

Open in new window




الخرطوم : أكد باحث أمريكي مختص في الصراعات بأفريقيا أن هناك عوامل عديدة جعلت من الصراع في دارفور حالة استثنائية مقارنة بباقي النزاعات في العالم التي كانت أكثر منها "فظاعة" منكرا في كتاب جديد ألفه أن تكون الخرطوم ارتكبت إبادة جماعية في ذلك الإقليم.

ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن أستاذ الأنثروبولوجيا والعلوم السياسية بجامعة كولومبيا الأمريكية الدكتور محمود الممداني قوله :" إن الغرب ركز على أن الصراع في دارفور لا يتعدى القتل وحرق الأراضي وانتهاك الحقوق، دون أي إشارة إلى أسبابه أو تفسير لحيثياته".

وعبر الممداني عن صدمته إزاء المعاملة الاستثنائية للصراع بدارفور متسائلا عن الأسباب الكامنة وراء ذلك رغم أن القارة الأفريقية والعالم عرف حروبا وصراعات أشد وطأة ومن بينها الإبادة في رواندا وليبيريا وساحل العاج وشمال أوغندا ـ حسب قوله.

وأضاف المفكر في ندوة عقدت بالدوحة لتقديم كتابه "المنقذون والناجون.. دارفور، السياسة، الحرب على الإرهاب أن بعض وسائل الإعلام عملت على رسم "القاتل عربيا والضحية أفريقيا".

وأوضح الممداني خلال الندوة التي نظمتها المؤسسة العربية للديمقراطية أن المنظمات الإنسانية هولت وضخمت في أعداد ضحايا العنف بدارفور، مستشهدا بتقارير لمنظمة الصحة العالمية أكدت أن نحو 80% من الضحايا كانوا من النساء والأطفال وتوفوا لأسباب خارجة عن العنف المباشر .

وقال الباحث ذو الأصول الأوغندية :" إن العنف كان سببا غير مباشر في سقوط هؤلاء الضحايا الذين أحصوا من قبل المنظمات الإنسانية كقتلى بسبب المعارك، بيد أن الأسباب المباشرة لموتهم سبقت اندلاع القتال ومن بينها التصحر والجفاف والمجاعة ونقص الأدوية " ـ على حد قوله .

وقد رصد الباحث في كتابه الجديد التطور التاريخي لهذا الصراع وإحصاءات الوفيات والتشريد فضلا عن 156 وثيقة لدعم وجهة نظره القائلة إن الإبادة لم ترتكب في إقليم دارفور.

وشدد الممداني في كتابه على عدم وجود أي دليل يعكس نية مبيتة من جانب حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لإبادة مجموعات عرقية بعينها في دارفور مما ينفي مبرر استخدام مصطلح "إبادة جماعية" لوصف محنة أهل هذا الإقليم.


« 1 ... 19 20 21 (22) 23 24 25 ... 28 »