انتقد وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا المجتمع الدولي لتجاهله "التهديد الأمني القادم من الصومال"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد تكرار تدخلها العسكري الفاشل في هذا البلد في تسعينيات القرن المنصرم.
وبحسب ويتانغولا فإن الصراع الصومالي لا يحصل على اهتمام عالمي ويتراجع أمام الوضع في السودان والحرب في أفغانستان ومساعي السلام في الشرق الأوسط، وحتى مكافحة المخدرات في المكسيك.
وأضاف في مقابلة من نيويورك أن هذا البلد "يمثل أكبر تهديد في القرن الأفريقي"، خصوصا مع تنامي قوة حركة الشباب المجاهدين للإطاحة بالإدارة الصومالية التي يدعمها الغرب.
وعندما سئل عن سبب اعتقاده بتجاهل الصومال، قال "بالنسبة للولايات المتحدة ربما الإحراج الذي واجهته عندما ذهبت إلى هناك. لا أعرف ربما هذا هو ما يشكل سياستهم".
وفي حين تقول واشنطن إنها ملتزمة بمساعدة الحكومة الصومالية ودعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالعتاد والتدريب والدعم اللوجستي، فإنه ليس لها وجود في الصومال منذ العام 1994 بعد أن قادت تدخلا فاشلا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في هذا البلد.
وانسحبت الولايات المتحدة بعد أن قُتل جنودها وعرضت جثثهم في أواخر 1993 وهي تجر في شوارع العاصمة مقديشو.
ولفت ويتانغولا إلى قلقه من احتمال استهداف حركة الشباب لكينيا. وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن قتل 79 شخصا في هجوم بالعاصمة الأوغندية يوم 11 يوليو/تموز الماضي.
20100817
المحيط
الجزائر: كشفت السفارة الأمريكية بالجزائر أن خبراء من مكتب مراقبة الهجرة والجمارك الأمريكي بدأوا الأحد، دورة تدريبية لـ 35 ضابطا في الجمارك الجزائرية، في مجال تقنيات مكافحة عمليات تمويل الإرهاب وتهريب الأموال وغسلها .
تنطلق في مصر السبت منافسات بطولة العالم للجودو والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 260 لاعبا ولاعبة يمثلون 34 دولة.
وقال محمود شاهين نائب رئيس الاتحاد المصري للجودو إن منافسات الأدوار التمهيدية في كافة الأوزان ستنطلق غدا، مؤكدا أن "جميع البعثات التي وافقت على المشاركة في البطولة وصلت القاهرة باستثناء بعثة المغرب الشقيق التي اعتذرت بسبب إغلاق مطار الرباط بداعي السحابة البركانية".
وسيتأهل ثلاثة لاعبين من بطولة العالم للجودو إلى مسابقة هذه اللعبة بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن عام 2012، وهم أصحاب النقاط الأعلى في البطولة.
من جانبه، أوضح المدير الفني لمنتخب مصر للجودو باسل الغرباوي، أن مصر بطلة أفريقيا ستخوض منافسات البطولة بأربعين لاعبا ولاعبة بهدف إعدادهم للمرحلة القادمة، متوقعا أن ينجح المصريون في حصد ثلاث ميداليات ذهبية.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية في القدس أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى قرار مصر إلغاء مشاركة مجموعة من الأطباء الإسرائيليين في مؤتمر دولي عن أمراض الدم من المقرر عقده في القاهرة الأسبوع المقبل.
وذكرت الإذاعة أن مدير مستشفى "تل هشومير" الحكومي بعث برسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك، طلب منه التدخل في الموضوع وإفساح المجال أمام الأطباء الإسرائيليين لحضور المؤتمر.
وأضافت الإذاعة -في موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- أن نحو ألفي طبيب من جميع أنحاء العالم سيشاركون في هذا المؤتمر، وأن نقابة الأطباء والصيادلة المصريين هددت بمقاطعته في حال مشاركة الأطباء الإسرائيليين فيه.
وقال أحد الأطباء الإسرائيليين إنه حاول ثلاث مرات الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر لكن طلبه قوبل بالرفض، معربا عن خيبة أمله لموقف النقابة المصرية.
وكان عدد من المثقفين والفنانين المصريبن تظاهروا الشهر الماضي أمام المركز الثقافي الفرنسي للمطالبة بمنع عرض فيلم "شبه طبيعي" للمخرجة الإسرائيلية كارين بن رافاييل، في مهرجان "لقاء الصورة" بالمركز الثقافي الفرنسي.
كما طالب مئات الناشطين المصريين أثناء مظاهرة في الذكرى الحادية والثلاثين لتوقيع اتفاقية السلام في مارس/آذار الماضي بإلغاء الاتفاقية, ورددوا هتافات تندد باستمرار العلاقات العربية الإسرائيلية.
أعلن رئيس الحزب الحاكم في نيجيريا استقالته على خلفية تورطه في فساد مالي، في الوقت الذي طالبت فيه نيجيريا الإمارات بتسليمها سياسيا نيجيريا متهما باختلاس المال العام.
فقد أكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي الحاكم في نيجيريا فنسنت أوغبولافور في رسالة مؤرخة في الثالث عشر من مايو/أيار الجاري نيته الاستقالة من منصبه الحزبي للتفرغ للقضايا القانونية المرفوعة ضده على خلفية اتهامه باختلاس المال العام عبر تخصيص مبالغ من موازنة الحكومة لمشاريع وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.
ووفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس -التي قالت إنها حصلت على نسخة من الرسالة- أوضح أوغبولافور في رسالته التي وجهها لقيادة الحزب أن هذه الاستقالة تقدم دليلا للعالم على أن الزعماء النيجيريين مستعدون للتخلي عن مناصبهم العليا من أجل النأي بأنفسهم عن أي اتهامات لهم باستغلال المنصب لعرقلة العدالة.
وفي تصريح له الجمعة في العاصمة أبوجا، أكد أوغبولافور هذه الأنباء، مشيرا إلى أنه وجه إشعارا للحزب يفيده بأنه سيترك منصبه خلال 30 يوما من تاريخ توجيه الرسالة.
تمهيد رئاسي
وذكرت مصادر نيجيرية أن هذه الاستقالة ستعطي الرئيس الجديد غودلاك جوناثان فرصة لانتقاء رئيس جديد للحزب يدعمه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أبريل/نيسان من العام المقبل، عبر توحيد صفوف الحزب وإعادة صورته الشعبية بعد سلسلة فضائح الفساد التي لاحقت العديد من المسؤولين فيه.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس الجديد يجب أن يكون من الشمال المسلم طبقا للاتفاق غير المكتوب في الحزب الذي يقضي بمداورة السلطة بين المسيحيين والمسلمين مرة كل دورتين، مما يعني إقصاء جوناثان الذي تولى الرئاسة خلفا للرئيس الراحل عمر يارادوا من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعلى الرغم من أن الرئيس الجديد لم يصرح حتى الآن بنيته خوض الانتخابات، فإن كايرو أوجوغبو مساعد الرئيس للشؤون البرلمانية قال في تصريحات سابقة إن جوناثان سيخوض انتخابات الرئاسة عام 2011 في الوقت الذي نفى فيه المتحدث الرسمي باسم الرئيس هذه التصريحات، مؤكدا أن أوجوغبو غير مصرح له بالحديث عن الشؤون الرئاسية.
تسليم متهم
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة القضائية ومكافحة الفساد في نيجيريا أنها طلبت من الإمارات العربية رسميا تسليمها السياسي النيجيري البارز والحاكم السابق لولاية الدلتا الغنية بالنفط جيمس إيبوري الذي اعتقل في دبي الأربعاء الماضي وأطلق سراحه بكفالة بعد حجز جواز سفره.
وقال المتحدث باسم هيئة الجرائم المالية النيجيرية فيمي بابافيمي إنه لا فرق بالنسبة لنيجيريا في تسليم إيبوري إلى نيجيريا أو بريطانيا، لأن الأهم هو محاكمة السياسي النيجري على خلفية اتهامه باختلاس المال العام وسوء استغلال السلطة وبغسل الأموال.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم إيبوري قالت في وقت سابق إن الأخير أطلق سراحه بكفالة بشرط عدم مغادرة الإمارات، وذلك بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من الشرطة الدولية (الإنتربول).
ووفقا لما ذكرته المتحدثة الرسمية باسم الهيئة القضائية لمكافحة الفساد في نيجيريا فريدة وزيري، فإن إيبوري يواجه -إلى جانب اتهامات بريطانية بغسل الأموال- تهم الفساد واستغلال المنصب السياسي، واختلاس ما يوازي 292 مليون دولار أميركي إبان فترة حكمه لولاية الدلتا.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الأنباء الوضع سوءا بالنسبة للحزب الحاكم في نيجيريا نظرا لأن إيبوري يعتبر واحدا من كبار السياسيين النافذين في الحزب، وكان واحدا من أكبر المقربين إلى الرئيس الراحل يارادوا.
وقعت أربع دول هي إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا اتفاقا جديدا في مدينة عنتيبي الأوغندية لتقاسم مياه نهر النيل, في ظل مقاطعة كل من مصر والسودان.
وقد تغيب عن هذا التوقيع كل من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية, وكينيا -التي وإن لم توقع على الاتفاق هي الأخرى- فقد أكدت دعمها للاتفاق الجديد.
وتتمسك مصر والسودان باتفاق تقاسم مياه النيل الموقع عام 1929 بين مصر وبريطانيا.
رفض سوداني
وأكد المستشار القانوني وعضو الوفد السوداني المفاوض لدى مبادرة دول حوض النيل أحمد المفتي، رفض بلاده الاتفاق واصفا إياه بأنه "خطوة سياسية لن تعود بأي إيجابيات للدول الموقعة".
وأضاف للجزيرة أن الاتفاق سيواجه عقبات عملية وفنية كثيرة أهمها التمويل الذي يمثل عقبة كبيرة. وأكد أن الحديث عن أن السودان ومصر يقفان عقبة في سبيل التوصل لاتفاق بخصوص تقاسم مياه النيل "قول يجافي الحقيقة".
وأكد أن الموقف السوداني المصري هو موقف إستراتيجي يعترف بحق جميع الدول في الاستفادة من مياه النيل دون الإضرار بمصالح بعضها البعض.
موقف مصر
وحول الموقف المصري من توقيع الاتفاق قال سمير عمر مراسل الجزيرة في القاهرة إن هناك نقطتين رئيسيتين تتعلق الأولى بالشق القانوني المتعلق بتوقيع الدول الأربع الاتفاقية دون مصر والسودان.
أما الشق الثاني فهو الشق الفني المتعلق بمستقبل العلاقة بين دولتي المصب مصر والسودان ودول المنبع السبع التي تحولت بموجب هذا التوقيع ليس إلى سبع دول وإنما إلى أربع لعدم توقيع دولتين وموافقة دولة ثالثة دون توقيع.
مصر تحصل سنويا على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل (الأوروبية)
وأضاف أن هذه الخلخلة بين الدول السبع ربما تحاول مصر النفاذ من خلالها وخلق رأي عام داخل هذه الدول من أجل العمل على بناء مشروعات فنية مستقبلا تجعل العودة إلى إطار موحد يجمع دولتي المصب ودول المنبع هو الخيار الجاذب، وليس خيار الحلول الفردية الذي حذرت منه مصر والسودان في آخر اجتماع لدول النيل في شرم الشيخ.
وأشار إلى أن مصر كانت استبقت هذا التوقيع وأشارت إلى صلابة موقفها القانوني المدعوم بالأصول والأعراف القانونية الدولية والوثائق التي تضمن تدفق مياه النيل من دول المنبع إلى مصبه في البحر الأبيض المتوسط، وهي تسع اتفاقيات أبرزها اتفاقية عام 1929 المدعومة بعد ذلك باتفاقية عام 1959 .
وأوضح أن الموقف المصري الحالي يتركز في ثلاث نقاط رئيسية أولاها أن هذا لم يعد شأن وزارة الري، ولكنه مسؤولية الأمن القومي المصري والجهات السيادية ورئاسة الجمهورية التي تتابع هذا الملف عن كثب.
أما الثانية فهي البحث عن المشترك من أجل ألا يتحول هذا التوقيع إلى أزمة بين دولتي المصب ودول المنبع، والثالثة التنسيق الدائم بين مصر والسودان باعتبار أنهما دولتا المصب وصاحبتا المصلحة الأولى في إبقاء دول حوض النيل متفقة.
موقف كينيا
من جهته وصف مدير دائرة منابع المياه في وزارة المياه الكينية وعضو الوفد الكيني المفاوض حول مياه النيل جون نيارو، اتفاق الدول الأربع على تقاسم مياه نهر النيل بأنه تمهيد لاتفاق آخر سيتم التوصل إليه خلال عام بهذا الشأن.
وأضاف للجزيرة أن جميع دول حوض النيل اتفقت على التفاوض على إطار تعاوني جديد بينها وعلى العمل على إقناع مصر والسودان بالانضمام إليها من أجل حل قضية الأمن المائي لجميع الدول.
وأشار إلى أن الاتفاق سينفذ على مدى عشر سنوات ويتضمن 39 بندا من بنود التعاون، وهناك بند واحد فقط هو البند الرابع عشر ويتحدث عن الأمن المائي لم يتم التوصل إلى اتفاق حوله، وربما سيتم تضمينه في الاتفاق كملحق في وقت لاحق.
وأضاف أن الاتفاق التعاوني الجديد يخصص المياه بشكل عادل وفقا للبند الرابع، مشيرا إلى أن الاتفاق يتطلب إدارة وحماية مصادر المياه وذلك يتطلب موارد مادية، والمطلوب من كل البلدان التي تستخدم مياه النيل أن تكون مستعدة لدفع الأموال مقابل إدارة هذه المياه.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن مصر -التي تحصل على جميع حاجياتها من المياه تقريبا من النيل- يهددها نقص محتمل بحلول عام 2017.
يذكر أنه بموجب اتفاقية مياه النيل عام 1929 التي كانت أحد أطرافها الدولة المستعمرة حينها بريطانيا وتم تعديلها عام 1959، تحصل مصر سنويا على 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل والسودان على 18.5 مليار متر مكعب. كما تمنح المعاهدة القاهرة حق النقض على كل الأعمال التي يمكن أن تؤثر على منسوب النهر.
هونت مصر والسودان من شأن الاتفاق الإطاري الذي وقعته أمس الجمعة أربع من دول منبع نهر النيل السبع لاقتسام مياه النهر.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري محمد نصر الدين علام إن "توقيع أية اتفاقية منفردة بين بعض دول حوض النيل تعد غير ملزمة لمصر وغير ذات جدوى لأنها تقع خارج مبادرة النيل وتفتقد إلى المشروعية الدولية".
وأكد علام أن حقوق مصر المائية "مؤمنة ومصانة بحكم الاتفاقيات الدولية ولا مساس بحصتها السنوية والوفاء باحتياجات شعبها من المياه".
وأضاف أن موقف بلاده ثابت ومعلن تجاه كافة القضايا المتعلقة بالمياه بدول حوض النيل، وأن توقيع أي اتفاقية بدون مصر والسودان غير مجدية لكافة دول النيل وبالأخص دول المنبع.
وشدد علام على أن القاهرة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة للحفاظ على حقوقها المائية واستخداماتها المائية المختلفة.
واعتبر وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية الدكتور مفيد شهاب أن "الاتفاق الجديد خطأ يتعين علينا وقفه"، مضيفا "لم نكن نأمل أن يقع هذا لأنه بعيد تماما عن إطار التعاون".
رفض سوداني
على الجانب السوداني أكد المستشار القانوني وعضو الوفد السوداني المفاوض لدى مبادرة دول حوض النيل أحمد المفتي، رفض بلاده الاتفاق واصفا إياه بأنه "خطوة سياسية لن تعود بأي إيجابيات للدول الموقعة".
وأضاف للجزيرة أن الاتفاق سيواجه عقبات عملية وفنية كثيرة أهمها التمويل الذي يمثل عقبة كبيرة. وأكد أن الحديث عن أن السودان ومصر يقفان عقبة في سبيل التوصل لاتفاق بخصوص تقاسم مياه النيل "قول يجافي الحقيقة".
وأكد أن الموقف السوداني المصري موقف إستراتيجي يعترف بحق جميع الدول في الاستفادة من مياه النيل دون الإضرار بمصالح بعضها بعضا.
وفي إطار رد الفعل الدولي حث ممثل الاتحاد الأوروبي في القاهرة مارك فرانكو دول شرق أفريقيا على عدم توقيع اتفاق جديد وطالبها بتسوية الخلافات مع مصر والسودان أولا، مضيفا أن "الاتفاق المنفرد سوف يعقد المشاكل السياسية ويجعلها أسوأ".
ممثلو أربع من دول الحوض خلال توقيع الاتفاق (الفرنسية)
اجتماع عنتيبي
وفي وقت سابق الجمعة وقعت أربع دول أفريقية -هي إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا- في مدينة عنتيبي الأوغندية اتفاقا لتقاسم مياه النيل في غياب مصر والسودان، كما لم توقع على الاتفاق حتى الآن كل من بروندوي والكونغو الديمقراطية وكينيا.
وقال وزير المياه والبيئة في رواندا ستانيسلوس كامانزي "تفاوضنا على النص الذي وقعناه مدة عشر سنوات وإذا لم نوقع اليوم فإننا سنستمر لعشر سنوات أخرى من دون التوصل لاتفاق".
وقال وزير الموارد المائية الإثيوبي أصفاو دينجامو "موارد نهر النيل لكل الدول وليست لبعض الدول أو عدد قليل منها".
وقد وصف مدير دائرة منابع المياه في وزارة المياه الكينية وعضو الوفد الكيني المفاوض حول مياه النيل جون نيارو، الاتفاق بأنه تمهيد لاتفاق آخر سيتم التوصل إليه خلال عام بهذا الشأن.
وأضاف للجزيرة أن جميع دول حوض النيل اتفقت على التفاوض على إطار تعاوني جديد بينها وعلى العمل على إقناع مصر والسودان بالانضمام إليها من أجل حل قضية الأمن المائي لجميع الدول.
الاتفاق الجديد
ولا يشير الاتفاق الإطاري الجديد إلى أي حصص محددة لدول الحوض في تقاسم مياه النهر، لكنه يلغي اتفاقيتي 1929 و1959 بما يسمح لكل دول الحوض بتلبية احتياجاتها من المياه دون الإضرار بالدول الأخرى.
كما ينص على إنشاء مفوضية جديدة تسمى "مفوضية حوض النيل" يكون ضمن عملها تلقي اقتراحات المشاريع المائية على النهر بالرفض أو القبول، ويكون مقرها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتضم ممثلين لدول حوض النيل التسع.
وتطالب دول المنبع السبع (إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا والكونغو ورواندا وبوروندي) بحصة أكبر في مياه نهر النيل الذي يمتد بطول 6600 كيلومتر من بحيرة فكتوريا إلى البحر المتوسط.
وتتمسك مصر بمعاهدة تقاسم مياه النيل التي وقعتها مع بريطانيا عام 1929 وتمت مراجعتها عام 1959.
وتمنح هذه المعاهدة مصر حصة قدرها 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا بينما يبلغ نصيب السودان 18.5 مليار متر مكعب من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب سنويا، كما تمنح مصر حق الاعتراض على إقامة السدود وغيرها من المشروعات المائية في دول المنبع.
تبادلت الحكومة السودانية وحركة العدل المساواة الاتهامات قبيل وصول وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة اليوم السبت لإجراء مشاورات مع الوساطة القطرية لإحلال السلام في إقليم دارفور رغم تلويح الحركة بالانسحاب منها.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر قوله إن الوفد سيجري مشاورات مع الوساطة اليوم في الدوحة تمهيدا لانطلاق التفاوض مع الحركات الدارفورية.
وأكد عمر أن حركة العدل والمساواة غير جادة وغير راغبة في التفاوض مع الحكومة وغير جادة في التوصل إلى تسوية سليمة، وأن الحكومة ستمضي قدما مع الحركات التي ترغب في ذلك.
وأضاف أن "قضية دارفور لا تحل بتوقيع ورقة مع هذه الحركة أو تلك والأهم هو ما يجري من اختيار أهل دارفور لقياداتهم بجانب ما يجري من تفاعل المجتمع المدني وجهوده لتوفير الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية".
من جانبها قالت حركة العدل والمساواة إن مفاوضاتها مع الحكومة السودانية لن تستأنف في المدى المنظور.
وقال المتحدث باسم الحركة إنهم أصبحوا أقرب إلى الانسحاب من المفاوضات التي تجرى في قطر بعدما وصفه بانقلاب الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار.
اشتباكات دامية
وفي وقت سابق الجمعة أعلن الجيش السوداني أنه قتل العشرات من متمردي حركة العدل والمساواة في معارك بولاية غرب دارفور، في هجوم أعقب مهاجمة الحركة قافلة من الشاحنات في الولاية لقي خلاله 27 من رجال الشرطة حتفهم.
وأوضح الناطق باسم الجيش السوداني أن قواته قتلت 108 من متمردي الحركة وأسرت 61 آخرين في معارك بولاية غرب دارفور حرر الجيش السوداني على إثرها جبل مون قرب مدينة الجنينة، لكن الناطق لم يتحدث عن خسائر الجيش في المعارك.
وكانت الشرطة السودانية قد أعلنت في بيان أن قواتها كبدت الحركة خسائر فادحة وأن الحركة فقدت ثلاثة من كبار قادتها من بينهم حماد شطة بالإضافة إلى ثلاثين قتيلا وستين جريحا من غير العسكريين، و"تمكنت قواتنا من تدمير خمس عربات للعدو واستولت على عربتين".
وأكد الناطق باسم الشرطة الفريق محمد عبد المجيد الطيب مواصلة قوات الشرطة ملاحقتها لفلول العدل والمساواة "بعد اعتدائها الغاشم".
ووصف وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد –الذي قام بزيارة تفقدية لدارفور صباح الجمعة- حركة العدل والمساواة بـ"الإرهابية"، وقال إنها باتت تلجأ لعمليات سلب ونهب وسط المواطنين.
وأكد والي الولاية عبد الحميد موسى كاشا على توفير الاحتياجات اللازمة للشرطة حتى تؤدي واجبها على الوجه الأكمل، مبينا أن العدل والمساواة انتهجت أساليب النهب والترويع والاعتداء على الموطنين.
قالت هولندا إن 61 من مواطنيها كانوا بين الضحايا الـ103 للطائرة الليبية التي تحطمت في وقت مبكر من صباح الأربعاء أثناء هبوطها في مطار طرابلس قادمة من جنوب أفريقيا، علما بأن الناجي الوحيد من الحادث كان هولنديا أيضا وهو طفل في العاشرة من عمره.
ويرقد الطفل حاليا بأحد مستشفيات طرابلس حيث أكد الأطباء أنه يعاني من كسور متعددة في قدميه، لكن حالته مستقرة وكل وظائف جسمه الحيوية تعمل بشكل جيد.
وتحطمت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية الليبية على بعد أمتار من مهبط مطار طرابلس الدولي أثناء محاولتها الهبوط، بينما كانت تحمل 93 راكبا و11 من أفراد الطاقم.
وقال مسؤول بالشركة إن الطائرة -وهي من نوع إيرباص أي 330 حديثة الصنع- كانت تقل أيضا 13 ليبيا على الأقل إضافة إلى اثنين من ألمانيا وراكب فلبيني وآخر من زيمبابوي، في حين أعلنت فرنسا أن إحدى مواطناتها كانت بين الضحايا وقالت بريطانيا إنها تدرس معلومات تحدثت عن وجود بريطانيين على متن الطائرة المنكوبة.
وقد أعلنت الشركة عن توقف عمليات البحث والإنقاذ بعدما تم انتشال 96 جثة من بين حطام الطائرة في حين كانت بقية الجثث عبارة عن أشلاء، وتعهدت الشركة بالإعلان عن أي معلومات جديدة بشأن أسباب الحادث مشيرة إلى تخصيص أرقام هاتفية في ليبيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا للاستفسار عن الضحايا أو متعلقاتهم.
الناجي الوحيد من الكارثة يرقد في مستشفى بطرابلس (الفرنسية)
بدء التحقيق
وقال مراسل الجزيرة خالد الديب إن السلطات الليبية أعلنت استعدادها لاستقبال أسر الضحايا للتعرف عليهم، كما قالت شركة الطيران إنها أمّنت تذاكر مجانية وإقامة لهذه الأسر في أحد الفنادق القريبة من المطار.
وأضاف المراسل أن السلطات الليبية بدأت التحقيق في ملابسات الكارثة كما استدعت خبراء من شركة إيرباص ومن فرنسا للمشاركة في هذا التحقيق.
وأعلن أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للمواصلات والنقل (وزير الموصلات والنقل الليبي) محمد زيدان عن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة مستبعدا فرضية وجود عمل إرهابي وراء الحادث.
وأكد زيدان أن الكارثة لم تسبب أي أضرار في محيط المطار، حيث تحطمت الطائرة داخل المنطقة الآمنة، التي لا توجد فيها أي منشآت ولا أي حركة بشرية، كما أن الحركة الملاحية في المطار لم تتعطل أو تتأثر نتيجة تحطم الطائرة.
انعدام الرؤية
وكانت صحيفة قورينا الليبية قد نقلت عن مصدر مطلع قوله إن سلطات مطار طرابلس طلبت من قائد الطائرة المنكوبة عدم الهبوط لانعدام الرؤية، وهو ما يتضارب مع ما سبق أن أوردته الصحيفة نفسها عن أن القبطان اتصل ببرج المراقبة وأبلغه بوجود خلل في طائرته.
يشار إلى أن حركة النقل في مطار طرابلس الدولي كانت قد توقفت تماما لأكثر من 24 ساعة الأسبوع الماضي بسبب الغبار الكثيف، غير أن هذه الرحلات تم استئنافها لاحقا بعد تحسن الأحوال الجوية.
وذكر مراسل الجزيرة نت خالد المهير نقلا عن مصدر أمني أن الضباب الكثيف الذي يغلف مطار طرابلس ربما يكون أحد الأسباب وراء هذا الحادث، إضافة إلى حالة الإرهاق التي قد يكون قائد الطائرة عانى منها جراء الرحلة الطويلة.
طائرة حديثة
وتعد الطائرة المنكوبة، التي تبلغ قدرة طيرانها 17 ساعة وتسع 375 راكبا، واحدة من ست طائرات حديثة تسلمتها الخطوط الأفريقية التي تقوم حاليا بنقل 750 ألف مسافر سنويا وتنوي رفع عدد زبائنها إلى مليون و250 ألف مسافر عبر العالم.
وتأسست هذه الشركة، التي اختارت شعار 9-9-99 تخليدا لتاريخ إطلاق الاتحاد الأفريقي في مدينة سرت، على إثر إفلاس شركة الخطوط الجوية الأفريقية إير أفريك عام 2002 من خلال تبني توجه يقوم على رؤية إستراتيجية أداة للمساهمة في اندماج القارة.
حذرت إثيوبيا من تفاقم معاناة اللاجئين بأراضيها, في ظل نقص التمويل اللازم, وطالبت بـ13 مليون دولار لتوفير الطعام للاجئين الصوماليين الهاربين من القتال عبر الحدود, وتوقعت في الوقت نفسه وصول 25 ألف لاجئ جديد.
جاء ذلك في حين حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أنه قد يخفض كميات الطعام الموزعة على اللاجئين في يونيو/حزيران المقبل, في حالة عدم توفر التمويل الكافي.
ورأت لين ميللر نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا أن الزيادة السريعة في اللاجئين من جنوب الصومال ومن إريتريا وضعت ضغوطا هائلة على موارد الطعام المحدودة المتاحة.
يذكر أن إثيوبيا وهي واحدة من أفقر دول العالم, تستضيف ما يزيد على 68 ألف لاجئ صومالي إلى جانب 42 ألفا من إريتريا و24 ألفا من السودان.
ويعاني الصومال من غياب حكومة مركزية تحكمه منذ عام 1991 حيث دخل دائرة عنف منذ ذلك الوقت, تسببت في نزوح آلاف اللاجئين.
وطبقا لرويترز, يوجد في الصومال بالفعل 1.4 مليون نازح، وقد فر 575 ألفا آخرون إلى الدول المجاورة, بحثا عن ملاذ آمن.
أعلن المغرب إعادة فتح مطاراته المغلقة واستئناف حركة النقل الجوي في البلاد بشكل عادي في وقت أكدت فيه سلطات الملاحة الأوروبية نهاية الاضطرابات التي شهدتها حركة الطيران بالقارة بسبب سحب الرماد البركاني المنبعث من بركان إيسلندا.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن الرحلات "من وإلى كافة المطارات المغربية تتم في ظروف عادية منذ إعادة فتحها".
لكنها أشارت في المقابل إلى أن إعادة فتح المطارات لا تعني عودة فورية إلى استغلال عادي لها.
وكانت السلطات المغربية قد أغلقت أمس ثمانية مطارات بصورة مؤقتة بعد وصول سحب الرماد البركاني إلى السواحل المغربية.
ويعتبر المغرب أول بلد في منطقة المغرب العربي يتأثر بسحب الرماد البركاني التي وصلت سواحله الشمالية والغربية.
يذكر أن بركان إيسلندا بدأ ثورانه في 14 أبريل/نيسان الماضي وشل حركة الطيران فوق القارة الأوروبية وتسبب في إلغاء أكثر من 100 ألف رحلة في منتصف الشهر الماضي مما أثر على ملايين المسافرين.
وقالت شركات الطيران إنها خسرت نحو 2.5 مليار يورو (3.2 مليارات دولار) جراء إغلاق المطارات.
نهاية اضطرابات
وفي هذا الإطار توقعت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) في بيان سريان الحركة الجوية اليوم "بصورة طبيعية في أنحاء أوروبا".
وأضافت أن التركيز العالي للرماد في الارتفاعات العليا فوق المحيط الأطلسي بالإضافة لإسبانيا والبرتغال "تبدد خلال الليل".
لكنها لاحظت أنه ما زالت هناك مستويات خطيرة من الرماد في الارتفاعات المنخفضة.
وقالت إن ذلك يتسبب في صعوبات للرحلات الجوية عبر الأطلسي ويؤثر على جزيرتي ماديرا وأزوريس في البرتغال.
وعاد بركان إيسلندا لينشط مجددا الخميس الماضي بعد أيام من الهدوء النسبي, وقالت هيئة الطوارئ الإيسلندية إنه قذف رمادا بركانيا أكثر من الحمم.
ومن جهتها ذكرت السلطات التونسية أن مطاراتها سجلت أمس اضطرابات في الرحلات المتوجهة إلى أوروبا بسبب سحب البركان الرمادي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بوزارة النقل التونسية قوله إن تلك الاضطرابات شملت الرحلات الجوية المتوجهة إلى إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وكذا المغرب مضيفا أنه لم يتم إلغاء أية رحلة لكن تم تسجيل عدة تأجيلات.
وتأتي هذه التطورات في ظل معلومات أوردها خبراء بريطانيون أكدت أن بركان إيسلندا كان يقذف الرماد يوم الاثنين الماضي إلى ارتفاع يتجاوز تسعة آلاف متر.
أعلن مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان الأربعاء عن أسماء اللاعبين الخمسة الذين استدعاهم للانضمام إلى اللائحة الأولية للمنتخب استعدادا لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا.
ويتعلق الأمر بثلاثة لاعبين من وفاق سطيف وهم لزهر حاج عيسى وحسين مترف وخالد لموشية، ولاعب شبيبة القبائل ربيع مفتاح وكذلك عمري شاذلي المنتقل مؤخرا إلى كايزرسلاوترن الألماني.
وكان سعدان اختار في وقت سابق 25 لاعبا للمشاركة في معسكرات تدريبية بسويسرا وألمانيا.
ومن المقرر أن يدخل منتخب الخضر في معسكر تدريبي في كران مونتانا بسويسرا من 13 إلى 26 مايو/أيار الحالي ثم في مدينة نورمبرغ الألمانية من الـ31 من الشهر الحالي إلى السادس من يونيو/حزيران المقبل.
ويذكر أن مباريات نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا ستنظم في الفترة من 11 يونيو/حزيران إلى 11 يوليو/تموز المقبلين.
وتلتقي الجزائر وديا مع جمهورية أيرلندا يوم 28 مايو/أيار الحالي في دبلن، ثم الإمارات في الخامس من يونيو/حزيران المقبل في نورمبرغ.
وتلعب الجزائر في المونديال ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب سلوفينيا والولايات المتحدة وإنجلترا.
وتضم التشكيلة الأولية لمنتخب الخضر في حراسة المرمى فوزي الشاوشي (وفاق سطيف) ولوناس قاواوي (أولمبي الشلف) ومحمد لامين زماموش (مولودية الجزائر) ومبولحي رايس أوهاب (سلافيا صوفيا البلغاري).
وفي خط الدفاع ربيع مفتاح (شبيبة القبائل) وعبد القادر العيفاوي (وفاق سطيف) ومجيد بوقرة (رينجرز الأسكتلندي) وكارل مجاني (أجاكسيو الفرنسي) ورفيق حليش (ناسيونال ماديرا البرتغالي) ويحيى عنتر (بوخوم الألماني) وحبيب بلعيد (بولوني سير مير الفرنسي) ونذير بلحاج (بورتسموث الإنجليزي) وجمال مصباح (ليتشي الإيطالي) وحسين مترف(وفاق سطيف).
وبالنسبة للاعبي الوسط يوجد كل من حسان يبدة (بورتسموث الإنجليزي) ومهدي لحسن (راسينغ سانتاندر الإسباني) ويزيد منصوري (لوريان الفرنسي) ولزهر حاج عيسى وخالد لموشية (وفاق سطيف) وعدلان قديورة (وولفرهامبتون الإنجليزي) ورياض بودبوز(سوشو الفرنسي) وجمال عبدون (نانت الفرنسي) وفؤاد قادير (فالنسيان الفرنسي) ومراد مغني (لاتسيو الإيطالي) وكريم زياني (فولفسبورغ الألماني) وكريم مطمور(بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني) وعمري شاذلي (كايزرسلاوترن الألماني).
وفي الهجوم هناك عبد القادر غزال (سيينا الإيطالي) ورفيق زهير جبور (أيك أثينا اليوناني) ورفيق صايفي (إيستر الفرنسي).
قال المبعوث الخاص للإدارة الأميركية إلى السودان سكوت غريشن إن المجتمع الدولي تخلف في التحضير لتداعيات الاستفتاء المزمع إجراؤه مطلع العام القادم بشأن استقلال جنوب السودان.
وأضاف, وهو يتحدث في جلسة استماع أمام مشرعين بمجلس الشيوخ الأربعاء, أنه يشعر بالقلق لكون قضايا جوهرية تخص هذا الاستفتاء لم تحسم بعد.
وخص بالذكر قضية تقاسم الثروة النفطية بين الشمال والجنوب وكيفية ترسيم الحدود بينهما, معربا مع ذلك عن اعتقاده بأن هذا الاستفتاء سيؤدي إلى استقلال الجنوب.
يذكر أن الاستفتاء بشأن تقرير مصير جنوب السودان تم الاتفاق بشأنه عام 2005 ضمن معاهدة سلام شامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان, وضعت حدا لحرب أهلية بين الشمال والجنوب دامت قرابة العشرين عاما.
من ناحية أخرى, اتهم غريشن الحكومة السودانية بالوقوف وراء بعض أعمال العنف التي شهدها إقليم دارفور في الآونة الأخيرة.
قال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن معارك عنيفة اندلعت في ولاية جونقلي في جنوب السودان بين الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان وقوات المنشق عن الحركة الفريق جورج أثور.
وقد تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى في كلا الطرفين، وقد ذكرت مصادر إعلامية أن العشرات قتلوا من الطرفين خلال المعارك التي اندلعت صباح الأربعاء.
واتهم والي ولاية جونقلي القوات التابعة للفريق جورج أثور بأنها متمردة وتمارس عمليا عسكريا ضد حكومة جنوب السودان.
أما أثور فذكر أن الهجوم يأتي على خلفية مهاجمة قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان قواته، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين من عناصره في حين قتل 83 من الجانب الآخر.
وأضاف أثور أنه يرغب في التفاوض، وقال إنه تحدث إلى ممثلين من الأمم المتحدة لم يسمهم يأمل أن يشرفوا على اتفاق ينهي الأزمة.
يشار إلى أن أثور تمرد بعد أن خسر الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي على منصب والي ولاية جونقلي والتي خاضها كمستقل بعد أن فشل في ترشيح الحركة الشعبية.
غريشن والانفصال
من جهة أخرى قال المبعوث الخاص للإدارة الأميركية إلى السودان سكوت غريشن إن المجتمع الدولي تخلف في التحضير لتداعيات الاستفتاء المزمع إجراؤه مطلع العام القادم بشأن استقلال جنوب السودان.
وأضاف, وهو يتحدث في جلسة استماع أمام مشرعين بمجلس الشيوخ الأربعاء, أنه يشعر بالقلق لكون قضايا جوهرية تخص هذا الاستفتاء لم تحسم بعد.
وخص بالذكر قضية تقاسم الثروة النفطية بين الشمال والجنوب وكيفية ترسيم الحدود بينهما, معربا مع ذلك عن اعتقاده بأن هذا الاستفتاء سيؤدي إلى استقلال الجنوب.
يذكر أن الاستفتاء بشأن تقرير مصير جنوب السودان تم الاتفاق بشأنه عام 2005 ضمن معاهدة سلام شامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان, وضعت حدا لحرب أهلية بين الشمال والجنوب دامت قرابة العشرين عاما.
على صعيد آخر اتهم غريشن الحكومة السودانية بالوقوف وراء بعض أعمال العنف التي شهدها إقليم دارفور في الآونة الأخيرة.
أعلن رئيس مدغشقر أندري راجولينا أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال راجولينا في بيان رسمي بالتلفزيون إنه لن يخوض الانتخابات من أجل "المصلحة العليا للبلاد والشعب".
كما أعلن راجولينا الذي أطاح بنظام حكم الرئيس مارك رافالومانانا في مارس/آذار من العام الماضي، أن استفتاء على إصلاحات دستورية سيجرى يوم 12 أغسطس/آب المقبل. كما تجرى انتخابات تشريعية يوم 30 سبتمبر/أيلول لتسبق الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
ووصفت أسوشيتد برس خطاب راجولينا بأنه محاولة لطمأنة منتقدين بأنه ملتزم بالديمقراطية, معتبرة أنه لا يتعاطى مع مطالبات دولية لتشكيل حكومة لتقاسم السلطة للإشراف على الانتخابات.
يشار إلى أن وسطاء دوليين تدخلوا لإبرام سلسلة من اتفاقيات تقاسم السلطة بين راجولينا ورافالومانانا ورئيسين سابقين في العام الماضي، لكن هذه الجهود انهارت تحت وطأة خلافات حول كيفية اقتسام المناصب العليا.
وكان راجولينا -الذي يوصف بأنه أصغر رئيس أفريقي- قد تعرض لضغوط شديدة من الجيش للبحث عن حل للأزمة السياسية التي تسببت بتباطؤ الاستثمارات الأجنبية, فضلا عن عقوبات من الاتحاد الأفريقي شملت أكثر من مائة من مؤيديه
قالت قوات حفظ السلام في دارفور إن مئات اللاجئين فروا بعد حشود للجيش السوداني ومسلحين لـحركة العدل المساواة قرب منطقة شنقلي طوبايا الإستراتيجية في دارفور.
وذكرت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن ما يقرب من 70% من السكان الذين يعيشون في معسكر بالمنطقة فروا بعد حشود الطرفين خوفا من الاشتباكات.
وأعلنت القوة أنها تراقب الوضع, وناشدت الجانبين تجنب المزيد من العنف. ونقلت رويترز عن مصادر دولية لم تسمها أن هناك مؤشرات على أن حركة العدل والمساواة تتحرك صوب الجنوب الشرقي عبر دارفور في اتجاه ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط.
وتقع شنقلي طوبايا على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وهي معقل للحكومة ومركز لعمال الإغاثة وقوات حفظ السلام، وتقع المنطقة بين المعقل الحالي للعدل والمساواة في غرب دارفور وجنوب كردفان.
وأكد المسؤول في حركة العدل والمساواة الطاهر الفقي أن قوات الحركة موجودة حول شنقلي طوبايا وجنوب كردفان لكنه قال إنها هناك في مهمة إدارية وتجري محادثات مع القيادات المحلية.
وكانت العدل والمساواة وقعت اتفاقا إطاريا مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة يوم 23 فبراير/شباط الماضي يقضي بوقف إطلاق النار ويمهد السبيل لمفاوضات بين الطرفين لإنهاء الأزمة في الإقليم المضطرب منذ العام 2003، غير أن تطبيق هذا الاتفاق يتعثر على الأرض.
اتهام بخروقات
من ناحية أخرى, اتهمت وزارة الداخلية السودانية حركة العدل والمساواة بارتكاب نحو ثلاثين خرقا لوقف إطلاق النار المبرم مع الحكومة في الدوحة، وذلك على خلفية طلب من الخرطوم اعتقال زعيم الحركة خليل إبراهيم عبر الشرطة الدولية (إنتربول) بشأن الهجوم على مدينة أمدرمان في مايو/أيار 2008 حيث قتل نحو مائتي شخص.
تغطية خاصة
وقال مراسل الجزيرة نت بالخرطوم عماد عبد الهادي إن وزير الداخلية إبراهيم محمود عدّد في مؤتمر صحفي ما سماها الانتهاكات الكبيرة للحركة, واتهمها بتجاوز الاتفاق الإطاري "مما يعني أنها غير مستعدة للسلام والتحول من حالة الحرب إلى حالة السلم".
كما أعلن وزير الداخلية أن القوات الحكومية تحاصر عناصر الحركة بجبل مون غربي دارفور, قائلا "الآن يقومون بنهب الوقود المعد لآبار المياه"، ومعتبرا أن ذلك يمثل عملا إرهابيا تجب مقاومته.
كما ذكر أن قوات الحركة تتفادى المناطق التي يوجد بها الجيش السوداني حتى تمارس إرهابا ضد المواطنين والأبرياء، بحسب قوله.
في هذه الأثناء, تجري جامعة الدول العربية اتصالات مع المسؤولين بالسودان للوقوف على تفاصيل مطالبة الخرطوم الإنتربول بالقبض على خليل إبراهيم.
ونقلت يونايتد برس عن مصدر بالجامعة العربية لم تسمه، أن وفدا على مستوى رفيع برئاسة نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر البشير سيزور الجامعة خلال أيام بناء على طلب منها.
أرجأ مجلس الأمن الدولي لمدة أسبوعين اتخاذ قرار بشأن مستقبل قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في تشاد التي طلبت رحيلها.
وفي قرار مقتضب، أجل المجلس قراره بشأن القوة التي يبلغ قوامها 3300 جندي حتى 26 مايو/أيار الجاري قائلا إن المقترحات بشأن البعثة تحتاج إلى دراسة متمعنة.
وتعمل القوة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى قرب الحدود مع إقليم دارفور السوداني المضطرب، وينتهي التفويض الحالي لها يوم السبت القادم.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه يوجد حوالي نصف مليون لاجئ في المنطقة المعروفة بغياب القانون وأعمال السطو نصفهم من إقليم دارفور والباقون من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، محذرين من أن انسحاب قوة حفظ السلام سيجعلهم في خطر.
وطلب الرئيس التشادي إدريس ديبي من مجلس الأمن في وقت سابق من هذا العام عدم تجديد التفويض للبعثة، قائلا إنها لم يتم نشرها بشكل كامل وفشلت في حماية المدنيين أو بناء مشاريع موعودة للبنية التحتية.
ومنذ ذلك الحين أرسلت الأمم المتحدة ثلاثة وفود لمحاولة إقناع ديبي بالسماح بانسحاب تدريجي لقوة حفظ السلام التي تقول المنظمة الدولية إن بقاءها يحتاج لموافقة الحكومة التشادية.
وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن مؤخرا اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تخويل قوة حفظ السلام البقاء لعام آخر لكن مع تغيير التفويض الممنوح لها.
كشف وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل الثلاثاء أن بلاده تقاوم ضغوطا من مشترين كبار للغاز لإعادة التفاوض بشأن عقود طويلة الأجل مبرمة بغرض خفض الكمية وتقليل السعر.
وأوضح خليل في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة أن هؤلاء المشترين برروا طلبهم بأن هناك من يعرض الغاز بأسعار رخيصة في الأسواق الفورية.
وتزود الجزائر أوروبا بنحو 20% من احتياجاتها من الغاز عبر خطوط أنابيب متجهة إلى إسبانيا وإيطاليا بأسعار ترتبط بسعر النفط وفقا لعقود طويلة الأجل.
وأضاف خليل أن عددا من زبائن الغاز الجزائري حاولوا إعادة التفاوض بشأن عقودهم مطالبين بخفض الكميات، مشيرا إلى أن بلاده رفضت ذلك.
وحذر بأن العملاء يعرضون إمداداتهم للخطر في المستقبل من خلال الضغط لخفض أسعار العقود والحصول على الحد الأدنى من الكميات في العقود طويلة الأجل حتى يمكنهم شراء غاز أرخص من السوق الفورية.
جدوى المشاريع
ونبه خليل إلى أن تراجع الأسعار الفورية للغاز الطبيعي من شأنه أن يهدد مصير المشروعات الجديدة التي اعتبرها غير مجدية في ظل هذه الأسعار.
وأكد على التزام بلاده ببيع الغاز بموجب عقودها المرتبطة بالنفط بسعر يبلغ نحو سبعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، دون تغير عن أسعار الربع الأول للعام الجاري.
وعن نشاطات شركة الطاقة الحكومية "سوناطراك" لفت الوزير إلى أنها حققت كشفا غازيا ثانيا في ليبيا وتعمل في منطقة استكشاف بحرية في مصر، فضلا عن مشروعات تنقيب في موريتانيا والنيجر ومالي.
وأشار إلى أن تدشين خط أنابيب ميدغاز الذي يمكن أن يعزز صادرات الجزائر إلى إسبانيا بنحو ثمانية مليارات متر مكعب سنويا، تأجل تشغيله بسبب عطل فني إلى سبتمبر/أيلول المقبل.
قالت بعثة للمراقبين الدوليين الاثنين إن فرز الأصوات بعد الانتخابات التي جرت في السودان الشهر الماضي اتسم بالفوضى وكان عرضة للتزوير، مما يثير القلق بشأن دقة النتائج.
وكانت الانتخابات التي استمرت خمسة أيام أول انتخابات متعددة الأحزاب في السودان منذ 24 عاما، لكنها شهدت مقاطعات ومزاعم تزوير من جانب المعارضة، كما قالت بعثات المراقبين إن الانتخابات لم تف بالمعايير الدولية.
وقال مركز كارتر في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن "عملية فرز الأصوات في السودان سادتها فوضى بدرجة كبيرة وكانت مفتقرة إلى الشفافية وعرضة للتلاعب الانتخابي".
وأضاف المركز في بيانه أنه "يشعر بالقلق بشأن مدى دقة النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية القومية للانتخابات".
وأكدت نتائج الانتخابات فوز الرئيس السوداني عمر حسن البشير بفترة رئاسية جديدة حاصلا على 68% من الأصوات، في حين أعيد انتخاب سلفاكير ميارديت بنسبة فاقت 90% من الأصوات رئيسا لحكومة الجنوب الذي سيجري استفتاء على الاستقلال أوائل العام القادم.
ورغم أنه لم تعلن نتائج الانتخابات البرلمانية بالكامل فإن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير وحلفاءه فازوا -فيما يبدو- بمعظم المقاعد في الشمال.
وحققت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها سلفاكير فوزا ساحقا في الجنوب. وقالت أحزاب المعارضة الشمالية القليلة التي شاركت في الانتخابات إنها فازت بمقعدين فقط في البرلمان السوداني المؤلف من 450 مقعدا، مضيفة أن الفارق الضخم الذي فاز به مرشحو حزب المؤتمر الوطني دليل على التزوير.
وينفي حزب المؤتمر الوطني أي مخالفات، قائلا إن المعارضة ضعيفة ولا تتمتع بالكفاءة. كما شكت المعارضة الجنوبية أيضا من الترهيب والمضايقات والتلاعب في النتائج.
قلق ودعوة
ونشر مركز كارتر -الذي يرأسه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر- نحو 70 مراقبا، وعبر عن قلقه من أنه تم الالتفاف على نظم النتائج والإجراءات الأمنية الداخلية أثناء فرز الأصوات.
وقال المركز إنه في سبع ولايات تم منع مراقبيه من الإشراف على عملية فرز الأصوات.
وأشار إلى أن العديد من مراكز الاقتراع شهدت إقبالا على التصويت بلغ 100%، أو أنه أعطي لمرشح واحد أو حزب واحد 100% من الأصوات، وخاصة في شرق السودان وجنوبه.
وحث مركز كارتر المفوضية القومية للانتخابات في السودان على مراجعة النتائج.
قتل جنديان مصريان من القوات المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور السوداني (يوناميد) المعروفة بالقبعات الزرق، وجرح ثلاثة آخرون حسب ناطق باسم تلك القوات.
وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن الجنديين قتلا في منطقة عد الفرسان بولاية جنوب دارفور.
وعبر رئيس البعثة المشتركة في دارفور إبراهيم جمباري عن سخطه للحادث وطالب الحكومة السودانية بالتحقيق فيه للكشف عن هوية المهاجمين.
وكان مصدر من يوناميد قد أوضح أن القافلة العسكرية المصرية المكونة من 20 عسكريا في ثلاث عربات كانت تقوم بدورية عندما فتح عليها مسلحون مجهولون النيران.
وبهذا الهجوم يرتفع عدد ضحايا القوات المشتركة الأممية الأفريقية في دارفور إلى 24 قتيلا سقط جلهم في عمليات لم تتبنها أي جهة.
وما فتئت القوات الأممية الأفريقية المشتركة تتعرض لهجمات من مجهولين منذ انتشارها في إقليم دارفور السوداني في الأول من يناير/كانون الثاني 2008.
ويشهد إقليم دارفور بغرب السودان حربا أهلية منذ عام 2003 أدت إلى مقتل 300 ألف شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة و10 آلاف حسب الحكومة السودانية, إضافة إلى أكثر من مليونين ونصف مليون مهجر.
أثارت تقارير صحفية زعمت أن مؤسسة أميركية تشتري أطفالا مصريين لصالح أسر أميركية وأوروبية جدلا متناميا. وعلى الرغم من نفي المؤسسة الأميركية الاتهامات، سلطت القضية الضوء على خطورة هذا النشاط وجدوى قانون لمكافحة الاتجار بالبشر أقره البرلمان المصري مؤخرا.
وتقول التقارير إن منظمة "بلان"، ومقرها الرئيسي الولايات المتحدة ولها فرع في مصر، تصرف على أسر شديدة الفقرة لأشهر قبل أن تعرض عليها فرصة إكمال تعليم أطفالها وتربيتهم داخل أسر أميركية أو أوروبية لا تنجب، مقابل عشرة آلاف دولار وراتب شهري للأسرة حتى يصل طفلهم إلى السادسة عشرة.
أطفال الشوارع
الوكيل السابق لمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتور محمد معوض يستبعد موافقة أي أسرة على بيع أبنائها تحت وطأة الفقر والعوز، لكنه أقر بأن مؤسسات يمكنها إقناع بعض الأسر بتسفير أطفالها بدعاوى مختلفة.
ويقول للجزيرة نت "بعض هذه المؤسسات تعرض على الأسر ما تسميها منحة تعليمية أو فرصة لقضاء فترة التربية والتعليم الأولى في بلد متطور يساعد في تهيئة ابنها ليكون شخصا متميزا على اعتبار أن الطفل سيعود ثانية إلى أسرته المصرية، لكن حتى هذا المبرر لا يقنع إلا عددا قليلا جدا من الأسر".
لكن معوض يحترس أكثر من دور رعاية وتنشئة قد تتورط في أنشطة من هذا النوع خاصة تلك التي تحتضن أطفالا مجهولي النسب، إذ "قد توافق، لرغبتها في الربح أو قناعتها بجدوى التجربة، على تسفير أطفال للتعلم والتنشئة في الخارج".
ويؤكد الباحث في قضايا الطفل أن فرص عودة الأطفال مستحيلة والعملية برمتها تثير جدلا شرعيا ووطنيا كبيرين، حيث إن الطفل الجديد سيكون منتميا بشكل كامل من حيث الدين واللغة والسياسة للوطن الذي تربى فيه، فضلا عن أن أسرته الأوروبية أو الأميركية الجديدة لن تبلغه هويته الحقيقية.
ويحذر من أن أطفال الشوارع يشكلون بيئة خصبة وفريسة سهلة لعمليات البيع والتسفير للخارج إذ "يسهل التعامل معهم عن طريق إلحاقهم بدور تربية متورطة في هذه الأنشطة ومن ثم تسفيرهم بدعاوى المنح التعليمية أو العلاجية ثم يباعون لأسر أجنبية وهم بالأساس لا يوجد من يسأل عنهم أو يهتم لغيابهم".
حالات فردية
رئيس المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة هاني هلال يتفق مع الرأي القائل بأن أطفال الشوارع بيئة خصبة لعمليات الاتجار بالبشر، لكنه يستبعد وجود "جريمة منظمة" لبيع أطفال مصر في الخارج، وإن حدثت حالات فردية.
ويقول للجزيرة نت "في العامين المنصرمين رصدنا حالات بيع أطفال لأجانب، لكنها كانت فردية بمعنى أنه حتى الآن لا يمكن القول إن مصر باتت تعرف هذا النوع من الجريمة المنظمة، لكن الخطر يظل قائما".
ويشير إلى أن أطفال الشوارع بيئة خصبة لعمليات الاختطاف والتسفير للخارج والاستغلال الجنسي والبشري، كما أنهم باتوا فريسة سهلة لاختبارات علمية وطبية تستهدف الجيل الثاني منهم أي أبناءهم.
ويطالب هلال بتفعيل دور لجان الرقابة في أجهزة الدولة للتعريف بخطورة الاتجار بالبشر سواء استهدف الأطفال أو البالغين، مشيرا إلى صدور قانون مكافحة الاتجار بالبشر (الخاص بالبالغين) وتعديلات طرحتها منظمات المجتمع المدني على قانون الطفل تتعلق بضوابط وآليات تنظيم سفر الأطفال خارج مصر خاصة أطفال دور الرعاية أو مجهولي النسب.
في إطار القانون
ونفى منتسبون إلى "بلان" بيعها أطفالا مصريين لأسر أجنبية، وشددوا على أن المنظمة تعمل في إطار القانون المصري تحت رقابة كاملة من الوزارات المعنية مما يكشف أي نشاط غير قانوني يصدر عن أي من فروعها.
وقال أحد مشرفيها في محافظة الجيزة "نقوم بأنشطة تنموية واجتماعية ونتمتع بسمعة طيبة لدى الأوساط الحكومية والمجتمع ومنظمات المجتمع المدني على السواء"، ونفى انخراط منظمته في أنشطة من هذا النوع.
وقال إن المنظمة تقوم بدور وسيط في التعريف بين الأسر الفقيرة المصرية والأسر الأوروبية الراغبة في مساعدة هذه الأسر مجتمعيا دون تجاوز هذه المرحلة.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الجمعة أن التوغو ستعود للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بعد أن توسط جوزيف بلاتر رئيس الفيفا للتوصل إلى اتفاق لرفع الإيقاف عنها.
وأوضح الفيفا أن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو وافق على أن يطلب من اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري رفع الإيقاف عن مشاركة التوغو في البطولتين المقبلتين لكأس أمم أفريقيا بعد وساطة بلاتر.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي قرر إيقاف التوغو في النسختين المقبلتين وذلك بسبب ما اعتبره تدخلات الحكومة التوغولية التي أدت إلى الانسحاب من النسخة الأخيرة في أنغولا.
وكانت الحكومة التوغولية قد طالبت لاعبيها بعدم المشاركة في النهائيات القارية والعودة إلى بلادهم وأرسلت طائرة خاصة لتأمين ذلك بعد الاعتداء المسلح الذي تعرضت له حافلة بعثة التوغو في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي في كابيندا قبل يومين من انطلاق البطولة.
وأدى الاعتداء إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بينهم لاعبان.
اتهم قيادي في حركة الشباب المجاهدين الولايات المتحدة بمحاولة قتله بتفجير في أحد مساجد مقديشو قبل أسبوع، وتعهد باستهداف مواطنيها.
وقال فؤاد شنغول "نرسل هذه الرسالة إلى الأميركيين وحلفائهم: لقد استهدفتونا فسنستهدفكم وسنقوم بقطع رقاب الأميركيين أينما نعثر عليهم".
وكان شنغول قد استهدف في أول مايو/أيار الجاري بتفجير داخل أحد مساجد مقديشو أثناء إلقائه درسا دينيا على منتسبين جدد للحركة مما أدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة آخرين بينهم قياديان في حين أصيب هو بجرح في ذراعه.
ولم تتبن أية جهة المسؤولية عن التفجير بمسجد سوق بكارا في حين وصفته الحكومة الانتقالية التي تقاتل الشباب بالهجوم البربري.
وحذر متحدث باسم القوة الأفريقية في مقديشو الخميس الماضي من أن الشباب أعدوا عشر سيارات مفخخة لتفجيرها، مشيرا إلى أن التفجيرات باتت وشيكة.
وذكر شنغول أن الأميركيين تحولوا إلى "استهداف المسلمين داخل المساجد والأماكن السكنية بالعبوات الناسفة بعد فشل حربهم في العراق وأفغانستان".
تدريب عسكريين
في هذه الأثناء ذكر دبلوماسي غربي في بروكسل أن مدربين من دول الاتحاد الأوروبي يستعدون لتدريب نحو 700 جندي صومالي من أصل دفعة تشمل 2000 جندي اعتبارا من 10 مايو/أيار الجاري في معسكرات على أراضي أوغندا.
بموازاة ذلك استمرت أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال حيث استُهدفت سفينة صيد يمنية وجرى احتجاز طاقمها المكون من سبعة أفراد كرهائن، حسبما ورد في موقع وزارة الدفاع اليمنية.
وقال حرس السواحل اليمني إن القراصنة استولوا على السفينة "الظافر" بينما كانت راسية عند جزيرة يمنية في البحر الأحمر وأخذوها إلى الصومال، مضيفا أن وحداته تواصل جهودها من أجل استعادة السفينة.
تعهد روسي
من جهة ثانية أعلن النائب الأول لوزير الدفاع الروسي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة نيكولاي ماكاروف أمس الجمعة أن بلاده لا تخطط لتعزيز مجموعة سفنها العسكرية في خليج عدن بسبب الاعتداء على ناقلة النفط "جامعة موسكو".
وكانت روسيا أفرجت أمس عن عشرة قراصنة اعتقلوا في وقت سابق خلال الأسبوع الجاري أثناء إنقاذ السفينة المختطفة قبالة ساحل الصومال.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إنه لا توجد أدلة قانونية دولية لمحاكمة المفرج عنهم. ولم يتسن التأكد بعد من معرفة جنسيات القراصنة الذين يشتبه بأنهم صوماليون.
رأى صحفيون وحقوقيون أن قطاع الإعلام في تونس يعيش وضعا مأساويا، بينما تنفي الحكومة أن تكون هناك أي رقابة على الإعلام وتؤكد دعمها لصحافة الرأي.
ومنح اتحاد الصحفيين العرب، يوم 28 أبريل/نيسان الماضي، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي درع الصحافة بدعوى أنه ساهم في النهوض بالقطاع، لكن إعلاميين وحقوقيين اعتبروا هذه الخطوة استفزازا للصحفيين.
وقال بن علي في خطاب ألقاه يوم الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة إن تونس "ليست فيها ممنوعات أو محظورات، ولا رقيب على الإعلام إلا رقابة الضمير واحترام القانون وأخلاقيات المهنة".
وفي المقابل, يقول نقيب الصحفيين المعزول ناجي البغوري للجزيرة نت إن الحريات الصحفية بتونس شهدت عام 2009 أسوأ فتراتها، معتبرا أنّ حرية التعبير تواجه قيودا كبيرة لا يستقيم معها تكريم أي مسؤول حكومي.
واشتكى سابقا البغوري من ملاحقته والاعتداء عليه ومنعه من المشاركة في ندوات، واتّهم السلطة بالانقلاب على نقابة الصحفيين التي كان يرأسها وتنصيب مكتب جديد موال لها.
كما رأت المحامية المعارضة راضية النصراوي أن "الرئيس التونسي لا يستحق هذا التكريم", وقالت إنه "سعى إلى الانقلاب على نقابة الصحفيين وملاحقة ومحاكمة عدد من الصحفيين".
وتساءلت "كيف يمكن تكريم بن علي في اليوم الذي يحاكم فيه مثلا الصحفي فاهم بوكدوس الذي يواجه السجن أربع سنوات لمجرد قيامه بتغطية إعلامية لأحداث الحوض المنجمي بقفصة؟".
وتضيف "سجل الحكومة سيئ فيما يتعلق بحرية الصحافة، وأنا أعتبر أن بن علي عدو للصحافة، وأحمله مسؤولية سجن توفيق بن بريك وزهير مخلوف والاعتداء على سليم بوخذير، وحجب عدة صحف رأي".
وقد حكم على الصحفييْن توفيق بن بريك وزهير مخلوف بستة أشهر وأربعة أشهر على التوالي في تهم حق عام وصفت بأنها ملفقة بسبب انتقادهما للحكومة، ثم أفرج عنهما بعد انتهاء مدّة عقوبتهما, فيما تنفي الحكومة الوقوف وراء محاكمتهما.
ويقول زهير مخلوف للجزيرة نت إنه على إثر خروجه من السجن تعرض لاعتداء من رجال الشرطة أصابه بأضرار مادية بسبب استمراره في القيام بنشاطه الصحفي، على حد قوله.
ومن جهة أخرى، يقول المحامي المعارض محمد عبو إن "علاقة السلطة بالصحافة هي علاقة عدائية، وأظن أن السلطة ستمضي في سياسة تضييق الخناق على الصحفيين لأنها تعتقد أنه سيكون هناك مفعول ردعي". وأضاف "هناك خطاب جميل للحكومة يوحي بأن هناك تعددية في المشهد الإعلامي، لكن الواقع يثبت أن وضع حرية الصحافة مأساوي".
ومن جانبه، أكد رئيس رابطة الكتاب الأحرار جلول عزونة -وهي جمعية غير مرخص لها- أن حرية التعبير بتونس لا تزال تعيش تحت وطأة الرقابة المشددة من قبل السلطة. وقال للجزيرة نت إنه "رغم أن الرئيس أعلن رفع الرقابة عن الكتب عام 2007 وسمح بنشر قرابة 50 كتابا كان محظورا، فإن هناك قائمة تتكون من خمسة كتب على الأقل لا تزال ممنوعة".
ويرى أن "النظام في جوهره غير ديمقراطي ويخشى من الكلمة الحرة", مشيرا إلى أن القيود المفروضة على حرية الصحافة والنشر والإنترنت تعد "مرآة عاكسة لتردي المناخ السياسي العام بالبلاد".
وانتقد الصحفيون والحقوقيون "التضييق على مستخدمي الإنترنت", ويقول الإعلامي رشيد خشانة إن حرية الإنترنت "تشكو من الرقابة والحجب", مشيرا إلى أنه يجري في كثير من الحالات تدمير الرسائل الإلكترونية وقرصنة المواقع التي تخالف المنهج السياسي للحكومة.
كما يشتكي رواد الإنترنت من رقابة حكومية على بياناتهم الشخصية داخل محلات الإنترنت.
أعلنت الجبهة المتحدة لتحرير الصومال الغربي (أوغادين) عقد أول مؤتمر لها منذ 1995 بمدينة عدادلي في محافظة جودي الواقعة بهذا الإقليم.
والمؤتمر الذي يستمر عشرة أيام، كان مقررا تنظيمه نهاية الشهر الماضي، لكن رئيس مجلس شورى الجبهة شيخ أحمد عبد الناصر الموصوف بأنه "مهندس المفاوضات" أعلن تأجيله لأسباب أهمها الرماد البركاني الذي أعاق الملاحة الجوية في شمال أوروبا، وطلباتُ المشاركين، وازدحام الملاحة الجوية المحلية.
وقالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن عدد المشاركين يفوق 1500 من أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج وجنوب أفريقيا وكينيا وجمهورية الصومال، يمثلون مختلف فئات الصوماليين في أوغادين من علماء ومثقفين وشيوخ عشائر وسياسيين ورجال أعمال.
ووصل رئيس الجبهة المتحدة لتحرير الصومال الغربي شيخ إبراهيم محمد حسين إلى جودي قادما من الكويت جوا وسط استقبال رسمي وشعبي، وتحت حراسة القوات الإثيوبية ومقاتليه.
أجندة المؤتمر
وقالت الجبهة في بيان إنها تشرك كافة فئات الشعب في تقرير مصير الإقليم، وبحث رؤية مشتركة حيال هدنة وقعتها الجبهة مع إثيوبيا، وفتح مزيد من النقاش حول الوضع النهائي للمفاوضات، إضافة إلى مستقبل سلاح الجبهة وعلاقتها بإثيوبيا ومصير الأسرى، والمشاكل الإنسانية المتراكمة في الإقليم.
وكشف مسؤول بارز في الجبهة استعدادها لإلقاء السلاح وتسليمه إلى إثيوبيا، والتخلي عن خيار المقاومة المسلحة، واستخدام الوسائل السلمية لتحقيق أهدافها.
ووفق مصادر مطلعة لقيت اتفاقية الهدنة تأييدا شعبيا في الداخل والشتات.
مأساة أوغادين
واستخدمت إثيوبيا -وفق روايات هيئات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة، وشهود عيان- أساليب متنوعة ضد سكان أوغادين تتراوح بين حرق قرى بأكملها والقتل شنقا أو رميا بالرصاص والتعذيب والاعتقالات العشوائية في صفوف المدنيين، إلى تسميم الآبار والتجنيد الإجباري والاغتصاب الجماعي ومنع هيئات الإغاثة الدولية من تقديم المساعدات لسكان القرى النائية.
ويقول محمد حسن (30 عاما) وهو لاجئ في كينيا للجزيرة نت "شاهدت مقتل أربعة من شبان المدينة بالفأس بطريقة وحشية بمدينة طكهبور على أيدي القوات الإثيوبية. إنه عمل بربري وحشي لا علاقة له بالإنسانية".
وأضاف "شاهدت في 2009 مقتل خمسة من كبار السن تتراوح أعمارهم بين 80 و90 عاما".
وبداية شهر أبريل/نيسان الماضي توفي 30 معتقلا في أحد سجون مدينة جكجكا عاصمة الإقليم بمرض الكوليرا بسبب إهمال السلطات الرسمية، ومنعها الهيئات الإنسانية من تقديم المساعدات الطبية لإنقاذهم.
استسلام
ومن جانبه وصف رئيس الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين الأميرال محمد عمر عثمان الهدنة بين إثيوبيا والجبهة المتحدة لتحرير الصومال الغربي بأنها استسلام.
ونفى وجود اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين تنظيمه وإثيوبيا، وقال "كان آخر الاتصالات بيننا في 1998"، لكنه أكد استعداده لمفاوضة إثيوبيا بوجود طرف ثالث وفي بلد محايد ودون شروط مسبقة، وتعهد في الوقت نفسه بمواصلة قتال هذا البلد الذي وصفه بأنه قوة محتلة تجب محاربتها.
لا ضمانات
ويرى مراقبون ومحللون أن إثيوبيا حققت مكاسب إستراتيجية سياسية بإقناعها الجبهة المتحدة (الاتحاد الإسلامي سابقا) بقبول مبدأ التفاوض في إطار دستورها والتخلي عن خيار المقاومة المسلحة، مقابل السماح لها بممارسة نشاطها الدعوي السلمي والعيش بسلام في الإقليم.
وتحدثت قيادات في الجبهة للجزيرة نت عن رغبة حقيقية لدى إثيوبيا في تنفيذ الاتفاق، وبدء صفحة جديدة في علاقتها مع الإقليم، لكن متابعين للقضية يرون أن أديس أبابا لن تلتزم بما سيتفق عليه في الجولات القادمة لأسباب جوهرية، أهمها غياب طرف ثالث ورفض أكبر فصيل مسلح للهدنة الموقعة.
أكد المغربي مروان الشماخ مهاجم فريق بوردو الفرنسي أنه سينتقل إلى صفوف أرسنال أحد فرق القمة بالدوري الإنجليزي لكرة القدم لدى انتهاء عقده مع بوردو بنهاية الموسم الحالي.
وجاء تأكيد الشماخ في تصريح لصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية الأربعاء، حيث عبر عن سعادته بأن يدخل إلى أجواء الكرة الإنجليزية واصفا ذلك بأنه "أمر مدهش".
وكشف المهاجم المغربي عن أن أرسنال لم يكن الفريق الوحيد الذي عبر عن الرغبة في ضمه، حيث تلقى عروضا من ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين إضافة إلى عروض أخرى من أندية روسية بمقابل أعلى، وأضاف أن اهتمامه منصب على اللعب بالدوري الإنجليزي.
كما أشار الشماخ إلى أن بوردو رغب بدوره في تمديد التعاقد معه، وقدم عرضا ماديا جيدا، لكنه فضل أرسنال بسبب عشقه لطريقة لعب هذا النادي اللندني.
قال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي وصاحب الميول الليبرالية الأربعاء إن الدستور له أهمية حيوية في تحقيق الرخاء لليبيا وإن على البلاد أن تحث الخطى نحو إصلاح نظامها الإداري.
وأضاف في محاضرة أمام طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة "نحتاج دستورا، لا يمكنك أن تدير دولة دون أن يكون لديك دستور ودون قوانين أساسية، إنها ضرورة".
وليبيا دولة ليس لها دستور رسمي ويحكمها نظام القاعدة الشعبية الاشتراكي الذي وضعه الزعيم الليبي في "الكتاب الأخضر" الذي يرسم فلسفته وآراءه عن الطريقة التي يجب أن تحكم بها الدول.
وتقول مصادر مقربة من الدوائر الحاكمة إن سيف الإسلام -الذي تلقى تعليمه في مدرسة لندن للاقتصاد- أمضى سنوات ينشئ صورته كإصلاحي كما أنه يسعى إلى جمع التأييد من أجل دستور للبلاد، لكنه يواجه مقاومة من "متشددين" من أصحاب المصالح في بقاء النظام الحالي على ما هو عليه.
ونقلت رويترز عن ليبي على صلة بدائرة سيف الإسلام قوله "إن نجل الزعيم الليبي يخطط لمسعى جديد في الأشهر القليلة القادمة لوضع دستور".
طريقة الحكم
وقال سيف الإسلام في كلمته "يجب مراجعة طريقة الحكم بشكل كبير وبشكل جاد للغاية، هذه هي الأولوية الأولى".
وأضاف "نحن في حاجة لوجود حوكمة، قد يكون لدينا بعض الأفكار التخيلية، لكن يجب مراجعة الكثير من الأفكار والمعتقدات، وعلاج الكثير من المشكلات التي تواجهنا".
ويتمتع سيف الإسلام بمكانة هي العليا بين أبناء القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 40 عاما.
ومن شأن وضع دستور للبلاد أن يفيد في جذب المستثمرين، لأنه سيخلق على الأقل من الناحية النظرية نظاما يمكن توقعه بشكل أكبر من النظام المعقد الموجود حاليا.
وأضاف سيف الإسلام "الكفاءة مهمة للغاية، في بعض الأحيان تكون لدينا أفكار خيالية ورومانسية لكن الحقيقة أمر مختلف".
وأشار سيف الإسلام إلى أن ليبيا قامت بجمع كل الأحزاب المعارضة والتشاور معها وإرجاع الأصول التي كانت قد أممت من بعض المواطنين ودعم حقوق الإنسان.
وعن المسجونين السياسيين في ليبيا قال سيف الإسلام "إنهم ليسوا بكثيرين ومعظمهم ينتمون لجماعات إرهابية"، مشيرا إلى وجود محاولات الآن لإقناع الحكومة بإطلاقهم لأنهم لا يمثلون خطرا الآن.
ولم يشر سيف الإسلام إلى أي تفاصيل بشأن خططه الإصلاحية، لكنه قال إن ذلك يشمل التمثيل السياسي المباشر والدعوة لتنظيم المؤتمرات والمقابلات مع الجمهور، والمناقشات والتشاور والموافقة على القرارات بالأغلبية والوصول للقرارات بالمشاركة.
وأوضح أنه يجري حاليا تنفيذ تجربة من خلال إعلام المواطنين بمسودة القرارات، وذلك على شبكة الإنترنت وعقد الندوات والمؤتمرات على الشبكة الإلكترونية التي دعاها بالديمقراطية الإلكترونية.
أعلنت مصادر رسمية نيجيرية مساء الأربعاء وفاة الرئيس عمر يارادوا، الذي عانى صراعا طويلا مع المرض، حيث كان مصابا بالتهاب في الأغشية المحيطة بالقلب.
وقال أولوسيغون أدينيي، الناطق باسم الرئيس، لوكالة أسوشيتد برس إن يارادوا توفي في حدود الساعة التاسعة من مساء يوم أمس بالتوقيت المحلي (الثامنة مساء بتوقيت غرينتش) في مقر إقامته.
وكان يارادوا قد غادر البلاد في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأمضى عدة أسابيع يتلقى العلاج في أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية، وعاد منها في فبراير/شباط الماضي.
ودفع الغياب الطويل ليارادوا نيجيريا إلى حافة أزمة دستورية هددت بشل قطاع الأعمال فيها، إلى أن قام غودلاك جوناثن، نائب الرئيس في التاسع من فبراير/شباط الماضي بأداء القسم قائما بأعمال الرئيس.
ومن المنتظر بعد أن أعلن عن وفاة يارادوا أن ينصب جوناثن رئيسا للبلاد، وأن يعين نائبا له ليكملا ما تبقى من الفترة الرئاسية.
وولد يارادوا في 16 أغسطس/آب 1951 في مدينة كاتسينا شمال البلاد، وينحدر من عائلة معروفة بنشاطها السياسي، وكان والده وزيرا في أول حكومة بعد استقلال نيجيريا، كما كان أخوه الأكبر الرجل الثاني في الحكومة العسكرية التي حكمت البلاد بين 1976 و1979.
وقد فاز يارادوا برئاسة نيجيريا في انتخابات 2007 خلفا لأولوسيغون أوباسانجو، وتعهد بمواصلة سياسة الانفتاح والإصلاح الاقتصادي التي بدأها سلفه، وبمحاربة الفساد.
لم تجد عائلة ليبية وسيلة للتعبير عن امتعاضها من حجم انتهاكات حقوقها سوى تقديم طلب إلى وزير العدل الليبي مصطفى عبد الجليل لإسقاط جنسية الجماهيرية عنها، بعد أن قضى والدها بـ"منطق القوة" لا بـ"منطق القانون" 23 سنة من عمره خلف القضبان.
فرب الأسرة صالح سالم أحميد لم يفرج عنه إلا بتاريخ 25/11/2009 بعد أن زج به في السجن في كل تلك الفترة في قضية قتل عام 1986 عانى فيها الأمرين، إذ كان "بريئا" ولم يحظ بمحاكمة عادلة، ولا بإجراءات طعن، ناهيك عن استبعاده من العفو طيلة هذه الفترة، التي "سرقت منه ظلما أعز ما يملك، وهو شباب عمره، وحرمت أسرته من عطفه وحنانه", على حد تعبير عائلته.
وقد نفى الوزير الليبي استلامه طلب العائلة لإسقاط الجنسية، وأوضح للجزيرة نت عدم اختصاصه بالموضوع .
انتهاكات جسيمة
ودعا مصدر مسؤول في جمعية حقوق الإنسان المقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إلى ضرورة التفريق بين قضية الأب والأبناء، وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن الجمعية أسهمت في إطلاق الأب أحميد لكبر سنه، إضافة إلى حصول الأبناء على عفو في قضية ميدان الشهداء عام 2007 بتدخل من سيف الإسلام.
وأكد المصدر, الذي فضل عدم ذكر اسمه, تعرض العائلة لانتهاكات حقوقية جسيمة, شملت حرق البيت والمضايقات الأمنية وسحب جوازات السفر. لكن ذلك, في اعتقاد المصدر، لا يبرر التخلي عن الجنسية الليبية، وأكد أن أفراد العائلة في حالة "غضب".
وأكدت العائلة أن الأب ارتكبت بحقه وبحق أسرته مخالفات قانونية مصحوبة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وطالب الأب صالح بفتح تحقيق محايد في قضيته، ورد الاعتبار له وتعويضه، وتوجه عبر الجزيرة نت لوزير العدل الليبي قائلا "لا أريد تعويضا ولا فتح تحقيق" ولكن هل تستطيع أن ترجع لي 23 سنة من عمري لكي أعيشها مع أسرتي؟.
الاعتداء بالضرب
وأوضح الحقوقي المهدي أحميد أن والده حرم من حق الطعن على الحكم الصادر بحقه ليتحصن الحكم ويصبح عنوانا للحقيقة.
كما تعرضت الأسرة لانتهاكات حقوقية جسيمة من الأجهزة الأمنية، بمداهمة منزلها وحرقه والاعتداء بالضرب المبرح على بعض أفراد الأسرة ما تسبب لبعضهم في إعاقات "مستديمة"، وكذا تشريد ما تبقى من أفراد العائلة بسبب عزمهم المشاركة في اعتصام سلمي بميدان الشهداء في 17 فبراير/شباط 2007.
ويقول المهدي للجزيرة نت إنه رغم كل هذه المخالفات والانتهاكات، وقف القانون عاجزا صامتا، غير آبه بحقوق هذا الإنسان وبحقوق أسرته في المطالبة العادلة بفتح التحقيق في قضية الوالد، وكشف الجناة "المعروفين والمرتكبين للجرم، الذين كشفهم فريق من المتحرين، وهم من رجال وأعوان الأمن".
واعتبر ذلك وسيلة لرد الاعتبار لرب الأسرة، وطالب بتعويضه عن فترة سجنه تعويضا عادلا وبفتح تحقيق في مداهمة منزل العائلة والاعتداء بالضرب المبرح على أفرادها.
وشدد على أن مثل هذه المخالفات والانتهاكات تستوجب النظر، وفتح التحقيق فيها، "لكن وبكل أسف ضرب بالقانون عرض الحائط، واكتفي بعرض ملف قضية الوالد على المجلس الأعلى للقضاء، وأصدر قرار العفو عن بقية العقوبة، وجاء هذا القرار بعد انتظار طال 23 سنة"، على حد تعبير المهدي.
انتقادات
وبدوره قال فرج أحميد إن عدم شعور الأسرة بالأمان والعدالة هو الذي بعثها على اتخاذ قرار التخلي عن الجنسية الليبية.
واستغرب في تصريح للجزيرة نت تجاهل السلطات الليبية حل القضية، ورد الاعتبار إلى العائلة، مؤكدا أن أسرته قدمت أجمل صور نضال ليبيا الحديث من أجل الإنسان، واستطاعت أن تضفي شكلا جديدا على المطالبة بالحقوق والإصلاح.
واستهجن الابن في تصريح للجزيرة نت عدم تعاطي جمعية حقوق الإنسان مع ملف القضية، في وقت ساندت فيه هيومان رايتس ووتش العائلة، وقد زارتهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وطالت انتقادات الابن فرج المؤسسات الحقوقية الليبية المعارضة في الخارج، ونفى الحصول على ضمانات دولة أخرى للجوء إليها.
وتقول المصادر إن هناك مئات القضايا الحقوقية التي تكشف غياب سلطة القانون في البلاد، أبرزها الحرمان من السفر الذي يطول المفرج عنهم مؤخرا في قضايا "أمن الدولة".
يعقد وزراء خارجية دول لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا في القاهرة بعد ظهر غد السبت لبحث آخر تطورات الوضع بالأراضي الفلسطينية.
وأوضحت السفارة الفلسطينية بالقاهرة أن رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات سيعرض على الاجتماع الرد الأميركي الذي أبلغه المبعوث جورج ميتشل للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الجهود التي تبذلها واشنطن لحث إسرائيل على التراجع عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا والتي أدت إلى تجميد كل جهود السلام.
من جهة ثانية قالت الجزائر إن وزير الخارجية مراد مدلسي سيشارك في الاجتماع, الذي يأتي في وقت دعا فيه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى إعادة النظر في المبادرة العربية للسلام.
وقال بوتفليقة في القمة العربية الأخيرة في ليبيا "إن هذه المبادرة لا معنى لاستمرار وجودها ولا يمكن أن تبقى يد ممدودة في فراغ وأن تبقى المفاوضات تراوح مكانها بدون أفق منظور وهذا بسبب التعنت الإسرائيلي المتحدي لكل القوانين والأعراف الدولية".
وذكر أن "إسرائيل ظلت رافضة لكل المبادرات والمساعي العربية والدولية التي تقابلها في كل مرة بالغطرسة والرفض كما تدل عليه التطورات المسجلة حاليا بمزيد من الممارسات العدوانية والإجراءات الاستفزازية الرامية إلى الإمعان في التوسع الاستيطاني وتهويد القدس مستغلة الحماية الفاضحة والسكوت المطبق للمجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الكبرى".
كما أيد بوتفليقة وقف جميع أشكال المفاوضات مع إسرائيل وأكد دعمه لكل أشكال المقاومة لاسترجاع حقوق الفلسطينيين المغتصبة كاملة.