الاقتصاد        0  1869 reads

الاقتصاد
ملاوي من بين أقل البلدان نمواً في العالم وأكثرها كثافة بالسكان. يعيش حوالي 85% من السكان في المناطق الريفية. يستند الاقتصاد على الزراعة ويأتي أكثر من ثلث الناتج المحلي الاجمالي و90% من عائدات التصدير تأتي من ذاك القطاع. اعتمد الاقتصاد في الماضي على المساعدات الاقتصادية الكبيرة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ودول أخرى.
في ديسمبر 2000، أوقف صندوق النقد الدولي صرف المعونات بسبب المخاوف من الفساد وتبعته جهات مانحة فردية كثيرة، مما أدى إلى تراجع ميزانية التنمية في ملاوي بنسبة 80% تقريبًا. ولكن وفي عام 2005، تلقت ملاوي أكثر من 575 مليون دولار أمريكي من المعونات. تواجه حكومة ملاوي تحديات في تطوير اقتصاد السوق وتحسين الحماية البيئية والتعامل مع مشكلة سرعة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية وتحسين نظام التعليم وإرضاء المانحين الأجانب من حيث أنها تعمل على أن تصبح مستقلة ماليًا. لوحظ تحسن الانضباط المالي منذ عام 2005 تحت قيادة الرئيس موثاريكا ووزير المالية جوندوي. منذ ذلك الحين تبخر هذا الانضباط كما يتضح في عام 2009 بشراء طائرة رئاسية خاصة تلاه على الفور تقريبًا نقص الوقود على الصعيد الوطني والذي نسب رسميًا إلى مشاكل لوجستية، ولكن كان من الأرجح بسبب نقص العملة الصعبة الناجمة عن شراء الطائرة. التكلفة الإجمالية للاقتصاد (ونظام الرعاية الصحية) غير معروفة.
بالإضافة إلى ذلك، ظهرت بعض النكسات حيث فقدت ملاوي بعض قدرتها على دفع ثمن الواردات بسبب النقص العام في العملات الأجنبية، كما تراجعت الاستثمارات بنسبة 23 ٪ في عام 2009. تقف حواجز كثيرة في وجه الاستثمار في ملاوي وهي حواجز فشلت الحكومة في التصدي لها، بما في ذلك تكاليف الخدمة العالية وضعف البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية. اعتبارًا من عام 2009، أشارت التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (تعادل القدرة الشرائية) يقع عند 12.81 مليار دولار بينما إجمالي الناتج المحلي للفرد عند 900 دولار أمريكي وتصل نسبة التضخم إلى 8.5%.
تستحوذ الزراعة على 35% من الناتج المحلي الإجمالي والصناعة على 19% والخدمات على 46% المتبقية. تمتلك مالاوي أحد أدنى دخل فردي في العالم  على الرغم من النمو الاقتصادي المقدر بنسبة 9.7% في عام 2008، والنمو القوي المتوقع من جانب صندوق النقد الدولي لعام 2009. تتراجع نسبة الفقر في ملاوي من خلال عمل الحكومة والمنظمات الداعمة، حيث تراجعت نسبة من هم دون خط الفقر من 54% في عام 1990 إلى 40% في عام 2006 ونسبة "الفقراء جداً" من 24% في عام 1990 إلى 15% في عام 2007.
تحتل مالاوي المرتبة 119 من حيث الوجهات الآمنة للاستثمار في العالم في مارس 2011 وفقًا لتصنيفات يوروموني كنتري ريسك.

الزراعة
تشمل المنتجات الزراعية الرئيسية في ملاوي التبغ وقصب السكر والقطن والشاي والذرة والبطاطا والذرة والماشية والماعز. أما الصناعات الرئيسية فهي التبغ والشاي ومعالجة السكر والمنتجات الخشبية والإسمنت والسلع الاستهلاكية. يقدر معدل نمو الإنتاج الصناعي بنسبة 10% (2009). لا تستخدم البلاد الغاز الطبيعي استخدامًا كبيرًا. اعتبارًا من عام 2008، توقفت ملاوي عن استيراد أو تصدير الكهرباء ولكنها تستورد كامل النفط الذي تحتاجه لعدم وجود إنتاج نفطي في البلاد. ابتداء من عام 2006، بدأت ملاوي خلط البنزين الخالي من الرصاص مع الإيثانول 10% والمنتج في ملاوي في مصنعين اثنين لتقليل الاعتماد على الوقود المستورد. في عام 2008، بدأت مالاوي اختبار السيارات التي تعمل فقط على الإيثانول وكانت النتائج الأولية واعدة حيث تستمر الدولة في اعتمادها على الإيثانول.
في عام 2009، بلغت صادرات ملاوي إلى الولايات المتحدة نحو 945 مليون دولار أمريكي من البضائع سنويًا. اعتماد البلاد الشديد على التبغ وصناعته (فهي تشكل حوالي 70% من عائدات التصدير) يشكل عبئًا ثقيلًا على الاقتصاد بسبب تراجع الأسعار العالمية وزيادة الضغوط في المجتمع الدولي للحد من إنتاج التبغ. تعتمد البلاد أيضًا بشكل كبير على السكر والشاي والبن حيث تشكل تلك مع التبغ أكثر من 90% من عائدات التصدير الملاوية. الاعتماد على التبغ في مالاوي آخذ في التزايد حيث قفز المنتج من 53% إلى 70% من عائدات التصدير بين عامي 2007 و 2008.
السلع المصدرة الأخرى هي القطن والفول السوداني والمنتجات الخشبية والملابس. الوجهات الرئيسية لصادرات البلاد هي جنوب أفريقيا وألمانيا ومصر وزيمبابوي والولايات المتحدة وروسيا وهولندا. تستورد ملاوي 1.625$ مليار من البضائع كل عام، حيث السلع الرئيسية هي الغذاء والمنتجات النفطية والسلع الاستهلاكية ومعدات النقل. الدول الرئيسية التي تستورد منها مالاوي هي جنوب أفريقيا والهند وزامبيا وتنزانيا والولايات المتحدة والصين.
في عام 2006، وبسبب المحصول الزراعي المنخفض، بدأت مالاوي برنامجًا لدعم الأسمدة بهدف إعادة تنشيط إنتاج المحاصيل وتعزيز الأراضي. تبلغ التقارير أن هذا البرنامج الذي أيده رئيس البلاد قد حسن الزراعة جذريًا في ملاوي وسيحول مالاوي إلى مصدر للغذاء إلى البلدان المجاورة.أيضًا في عام 2006، أطلقت النجمة العالمية مادونا برنامج رايزنغ ملاوي وهي مؤسسة تركز على جمع الأموال وبناء البنية التحتية لمساعدة أيتام الإيدز في مالاوي، ومولت أيضًا فيلمًا وثائقيًا عن الصعوبات التي يواجهها الأيتام في مالاوي. تعمل رايزنغ ملاوي أيضًا مع مشروع قرى الألفية لتحسين التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والزراعة في ملاوي.

البنية التحتية
اعتبارًا من عام 2009، يوجد في مالاوي 32 مطارًا بوجود 6 مدارج معبدة و26 غير معبدة. يوجد في البلاد لديها 797 كم من السكك الحديدية ذات القياس الضيق و15,451 كم من الطرق منها 6,956 كم معبد و8,496 كم غير معبدة. كما يوجد في ملاوي 700 كم من الممرات المائية في بحيرة ملاوي وعلى طول نهر شاير.
واعتبارًا من عام 2008، كان هناك 236,000 من خطوط الهواتف الأرضية في ملاوي بينما بلغت الهواتف المحمولة 1,781,000 بمعدل 15 هاتفًا محمولًا لكل 100 شخص. كان عدد مستخدمي الإنترنت في عام 2008 نحو 316,100 شخص وبوجود 741 مستضيف للإنترنت في 2009. في عام 2001، كان هناك 14 محطة إذاعية ومحطة تلفزيونية وحيدة. اعتبر نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية في ملاي سابقًا كأحد أسوئها في أفريقيا ولكن الظروف آخذة في التحسن حيث جرى إضافة 130,000 خط هاتف أرضي يجري بين عامي 2000 و 2007. يسهل الوصول للهواتف في المناطق الحضرية، حيث أقل من ربع الخطوط الأرضية في المناطق الريفية.

View this article in PDF format Print article
Other articles in this category
ملاوي في لمحة واحدة
الجغرافيا
التاريخ
الثقافة
الاقتصاد
السياسة
العسكري
العلاقات الخارجية