الإثالة
غينيا الاستوائية هو الاسم الذي اعتمدته البلاد بعد نيلها الاستقلال، وأصله
موقعها في خليج غينيا، وقربها من خط الاستواء.
التاريخ
في 1471 اكتشف البحار البرتغالي، فرناندو بو، الجزيرة، التي تحمل اليوم
اسمه، ودعاها "فورموزا"، أي الجميلة. كان يقطن في الجزيرة قبائل البوبي، التي قدمت
من داخل القارة، والتي تمت بصلة قربى مع قبائل الدوالا، في الكاميرون. ويشكل
البوبي، اليوم، أقلية بين سكان الجزيرة، بسبب هجراتهم المتزايدة، منذ أواخر القرن
التاسع عشر. حوالي 1493، أعلن دون خوان الثاني ملك البرتغال لنفسه لقب سيد غينيا،
في 1494، احتل الرتغاليون الجزر المتبقية وتحولت إلى مراكز للتجارة بالرقيق. استمرت
جزيرة فرناندورو من الممتلكات البرتغالية، حتى عام 1778، حين تخلَّت البرتغال عنها
لمصلحة أسبانيا، مقابل حصولها من أسبانيا على جزيرة سانت كاترين ومستعمرة ساكرمنتو،
اللتين كانتا موضع نزاع بين لشبونة ومدريد. وفي الوقت نفسه، اعترفت البرتغال
لأسبانيا، بحق الاتجار مع سكان شواطئ خليج غينيا. وبعد خمس سنوات من احتلال الأسبان
جزيرة فرناندوربو، لم يبق على قيد الحياة، في الجزيرة، سوى 22 من أصل 150
أسبانيّاً، شكلوا الحملة البحرية الأسبانية التي نزلت في الجزيرة. وفي القرن التاسع
عشر، نازع الإنجليز الأسبانيين، ملكة الجزيرة، ووصلتها حملة بريطانية عام 1827،
أقامت فيها، بحجة تشكيل محكمة تدين، الذين يخالفون قوانين تجارة العبيد. ولكن،
إنجلترا اضطرت إلى الانسحاب ،منها عام 1832، أمام اعتراضات مدريد الشديدة
والمتكررة. ثم عرضت إنجلترا على أسبانيا شراء الجزيرة، إلا أن أسبانيا رفضت العرض،
وسيرت حملةً بحرية، عام 1843، كان من نتيجتها أن احتلت، إضافة إلى جزيرة فرناندوبو،
جزر كوديسكو، وايلوبي، وانوبون. وأول عمل إداري لجأت إليه السلطات الأسبانية، كان
طرد المرسلين البروتستانت، الذين قدموا إلى الجزيرة مع دخول الإنجليز إليها. واعترف
مؤتمر برلين، عام 1885، لأسباني بالشاطئ، الواقع بين ريوكامبو وريو موني، الذي
يشكِّل، اليوم، الحدود الشمالية والجنوبية لجمهورية غينيا الاستوائية، كما اعترف
المؤتمر لها بمناطق داخلية. غير أن معاهدة باريس، عام 1900، بين فرنسا وأسبانيا،
أعطت فرنسا مناطق شاسعة، في ريو موني، ضمتها إلى مستعمراتها في الجابون. في عام
1959، قررت مدريد منح مستعمراتها، في إفريقيا السوداء، نظام المقاطعات الأسبانية،
الذي كان معمولاً به بالنسبة لمستعمرات أخرى خارج إفريقيا. وفي عام 1963، قرر
الرئيس الأسباني فرانكو، فجأة، أثناء انعقاد المؤتمر الأول لمنظمة الوحدة
الإفريقية، في أديس أبابا، إلغاء الاستعمار الأسباني، تدريجاً، ومنح الاستقلال
الذاتي للمقاطعتين، فرناندوبو وريو موني، اللتين اندمجتا في كيانٍ إداريٍّ واحد.
وبذلك، اُسقط في يد التنظيمات السياسية، التي كانت تتحرك في الخارج، وتطالب
بالاستقلال، وكان على رأسها: الفكرة الشعبية لغينيا الاستوائية، التي اتخذت من
العاصمة الكاميرونية، ياوندي، مركزاً لها، والحركة الوطنية لتحرير غينيا
الاستوائية، التي كان يتزعمها اتانازيو ندونج من الفانج، أكبر المجموعات العرقية في
غينيا الاستوائية، والتي اختارت مدينة الجزائر، مركزاً لعملها. وعلى أثر خلافٍ بين
التنظيمين، اختارت الحركة الوطنية لتحرير غينيا الاستوائية القبول بقيام مؤسسات
جديدة، تجسدت بتشكيل حكومة إفريقية، عام 1994، يرأسها بونيفاسيو آوندو يدوم، زعيم
تنظمٍ مقرب من أسبانيا، هو حركة الاتحاد الوطني لغينيا الاستوائية. في 7 مارس 2004
تم اعتقال في مطار عاصمة زيمبابوي 64 من المرتزقة مشبوه فيهم بالتخطيط لانقلاب في
غينيا الاستوائية، اعتقل بعدها ابن مارجريت ثاتشر في جنوب أفريقيا، الممول للعملية،
هدفت المحاولة إلى الإطاحة بالرئيس تيودورو اوبيانغ نغيما واستبداله بالمعارض
سيفيرو موتو نسا، الذي أدين مرارا بتنفيذ محاولات انقلاب والمسجون حاليا في مدريد
بتهمة تهريب أسلحة إلى مالابو.
Other articles in this category |
---|
غينيا الاستوائية في لمحة واحدة |
الجغرافيا |
التاريخ |
الثقافة |
الاقتصاد |
السياسة |
العسكري |