التاريخ        0  699 reads

اكتشف البرتغاليون هذه الجزر غير المأهولة، التي تقع في المحيط الأطلسي الشمالي، في غرب القارة الإفريقية، واستعمروها، في القرن الخامس عشر الميلادي. ثم ما لبثت المنطقة أن أصبحت مركزاً لتجارة الرقيق الإفريقي. وبعد ما أُلغيت تجارة الرقيق، في أواخر القرن التاسع عشر، انحسرت أهمية الجزر؛ على الرغم من أن محطة التزويد بالفحم ومحطة الكُبُوْل البحرية، في ميندلو، ظلت تجذب كثيراً من السفن، وكذلك كنقطة لإعادة الإمداد بالحيتان، حتى الحرب العالمية الأولى. ثم انتعشت التجارة في الجزر، مرة أخرى، في منتصف القرن العشرين.
على خلاف المستعمرات البرتغالية الأخرى، لم يكن لدى جزر الرأس الأخضر الدافع القوي للمطالبة بالاستقلال، حتى بداية السبعينيات من القرن العشرين. وبعد انقلاب أبريل 1974، في البرتغال، وُعد الأرخبيل بتقرير مصيره؛ ثم أصبح دولة مستقلة، في الخامس من يوليه 1975. وأصبح الحزب الإفريقي لاستقلال جزر الرأس الأخضر، هو الحزب الوحيد ذا النهج الاشتراكي، الذي قاد البلاد، حتى سُمح بالتعددية الحزبية، في أوائل التسعينيات. واستمرت الرأس الأخضر كواحدة من أكثر الدول الأفريقية ذات الحكومات الديموقراطية.
واستمراراً للجفاف، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، تسبب في مصاعب شديدة وهجرة كبيرة سريعة، ونتيجة لذلك فالتوسع السكاني كان أكبر من نظيره العائلي، ومعظم مواطني الرأس الأخضر من البرتغاليين والأفارقة السابقين.
حالات الجفاف المتكررة خلال النصف الثاني من القرن العشرين تسبب مشاكل كثيرة للسكان، ما أدى إلى هجرات جماعية من البلاد. لذلك نرى أن عدد السكان الذين يعيشون في الخارج أكثر من عدد السكان الذين بقوا داخل البلاد. وينحدر معظم سكان الرأس الأخضر من أصول أفريقية أو برتغالية.

View this article in PDF format Print article
Other articles in this category
كاب ورد في لمحة واحدة
الجغرافيا
التاريخ
الثقافة
الاقتصاد
السياسة
العسكري
العلاقات الخارجية