التاريخ        0  1902 reads

تاريخ
لعبت تونس أدوارا هامة في التاريخ القديم منذ عهد الأمازيغ والفينيقيين والقرطاجيين وقد عرفت باسم مقاطعة أفريقيا إبان الحكم الروماني لها. فتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي وأسسوا فيها مدينة القيروان سنة 50 هـ لتكون أول مدينة إسلامية في شمال أفريقيا. في ظل الامبراطورية العثمانية، كما كان معروفا تونس "ريجنسي من تونس". مرت تحت الحماية الفرنسية في عام 1881. بعد الحصول على الاستقلال في عام 1956 قاد البلاد الاسم الرسمي "للمملكة تونس" في نهاية عهد الباي محمد الأمين والأسرة الحسينية . مع إعلان الجمهورية التونسية في 25 يوليو 1957، أصبحت الزعيم الحبيب بورقيبة أول رئيس لها.
كان يحكم البلاد من قبل النظام الاستبدادي للرئيس زين العابدين بن علي 1987 حتي 2011 قبل فراره خلال الثورة التونسية. تونس بلد الموجهة نحو التصدير في عملية تحرير وخصخصة الاقتصاد الذي بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي 5 ٪ منذ أوائل 1990s، عانت تونس الفساد تستفيد الرئيس السابق.

أصل التسمية
اسم اميرة تركية توفية على احد الجبال المحيطة بتونس تأتي تسمية البلاد من تسمية عاصمتها التي تمتلك نفس الاسم. وتختلف الآراء عن تسمية هذه المدينة. يعتقد البعض أن اسم تونس يعود إلى الحقبة الفينيقية حيث أن عادةً ما تسمى المدينة بألهتها الرئيسية وفي حالة تونس فهي تانيت . بعض المدارس العربية رجحت أصل الكلمة إلى جذور عربية من خلال المدينة القديمة ترشيش. كما رجح البعض الأخر أصل الكلمة إلى كلمة تينس التي وصفها ديودورس وبوليبيوس والتي يبدو وصفها قريباً من منطقة القصبة بضواحي تونس حالياً. أيضاً، أشار المؤرّخ التونسي عبد الرحمن بن خلدون إلى أصل كلمة "تونس" التي أطلقت على حاضرة شمال إفريقيّة حيث أرجع اصلها إلى ما عرف عن المدينة من ازدهار عمراني وحيوية اقتصادية وحركية ثقافية واجتماعية فقد أشار إلى أنّ اسم "تونس" اشتقّ من وصف سكانها والوافدين عليها لما عرفوا به من طيب المعاشرة وكرم الضيافة وحسن الوفادة. كما يوجد تفسير أخر يقول أن الكلمة من جذع فعل أنس الأمازيغي والذي يعني قضاء الليلة.مع تغير المعنى في الزمن والمكان، قد تكون كلمة تونس أخذت معنى مخيم ليلي، أو مخيم، أو مكان للتوقف. وهناك مراجع مكتوبة من الحضارة الرومانية القديمة تذكر مدن قريبة بأسماء مثل تونيزا (حالياً القالة)، تونسودى (حالياً سيدي مسكين)، تنسوت (حالياً بئر بورقبة)، تونسي (حالياً رأس الجبل). بما أن كل هذه القرى كانت موجودة على الطرقات الرومانية، فقد كانت بلاشك تستعمل كمحطة لتوقف والاستراحة. تسمية البلاد في اللغات اللاتينية, التي تضيف إليها ia مثل الإنجليزية وهي قد تطورت من تسمية الجغرافيين والمؤرخين الفرنسيين الذين سموها Tunisie -ia,. في أوائل القرن 19 كجزء من جهودهم الرامية إلى إعطاء أسماء للأراضي التي كانت تحتلها فرنسا. كلمة Tunisie المشتقة من الفرنسية تبنتها بعض اللغات الأوروبية مع بعض التعديلات الطفيفة, مما أنتج عن اسم مميز للبلاد. أما بعض اللغات الأخرى فلم تغير التسمية العربية كثيرا, مثال على ذلك التسمية الروسية لتونس Тунис (تو'نس) والتسمية الإسبانية Túnez.
جبال الأطلس والصحراء على حد سواء لعبت دورا بارزا في العصور القديمة، الأولى مع المدينة البونية الشهيرة في قرطاج، ثم باسم مقاطعة رومانية من أفريقيا، والذي كان يعرف باسم "سلة الخبز" من روما. في وقت لاحق، احتلت تونس من قبل مخربين خلال القرن 5، البيزنطيين في القرن 6، والعرب في القرن 8. في ظل الامبراطورية العثمانية، وكان معروفا تونس بأنها "ريجنسي من تونس". مرت عليه تحت الحماية الفرنسية في عام 1881. بعد الحصول على الاستقلال في عام 1956 قاد البلاد الاسم الرسمي "للمملكة من تونس" في نهاية عهد الباي لامين واسرة Husainid. مع إعلان الجمهورية التونسية في 25 يوليو عام 1957، أصبحت القومية الزعيم الحبيب بورقيبة أول رئيس لها.
وقاد البلاد من قبل الحكومة الاستبدادية للرئيس زين العابدين بن علي 1987-2011 قبل فراره من خلال الثورة التونسية. تونس تجد نفسها الآن كبلد الموجهة نحو التصدير في عملية تحرير وخصخصة الاقتصاد الذي، في حين بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5٪ منذ أوائل 1990s، وقد عانت من فساد النخب المستفيدة متصلة من الناحية السياسية.

العصور القديمة
1- النوميدية
2- عهد المستعمرات الفينيقية والبونية
3- عصر الروماني
4- العصور الوسطى
5- الحكم العثماني
أصبحت تونس بعدما دخلها العثمانيون الأتراك سنة 1574 إيالة عثمانية يحكمها باشا يولّيه عليها الخليفة في إسطمبول لمدّة معيّنة. والملاحظة هنا أن المقاطعة الجديدة في الإمبراطورية كانت تتميّز إدارياّ عن جارتيها إيّالتي الجزائر و طرابلس و أنّها كانت منذ ذلك الحين مؤهّلة لأن تسلك سبيلها الخاص في التطوّر أي تتميّز بكيان تونسي مستقل . سمّيت المقاطعة "وجقا أو سنجقا" وهو ما يؤكّد طابعها العسكري و قد انتصب بتونس و بصفة دائمة ما بين 3 آلاف و 4 آلاف من عساكر الإنكشارية. و عموما فقد كانت الأوجاق المغاربية حصون الإسلام المنيعة التي تتصدّى لضربات الجهاديين المسيحيين . كان للعساكر الإنكشاريين مهام أخرى في الدوّلة أهمّها فرض النظام على فسيفساء من القبائل الغير راضية على التواجد التركي و أخذ الضرائب من الشعب و لهذا فإن الدّيوان و هو المجلس العسكري الأعلى كان يتكوّن من ضبّاط سامين من أغوات]] و بولكابشية]] و هو المجلس العسكري الأعلى كان يتكوّن من ضبّاط سامين من أغوات و بولكابشية.

عهد الدّايات
كان الدايات ضبّاطا من أصل تركي, استولوا على السلطة بفضل عساكر الإنكشارية , كان للدّايات سلطة واسعة حتّى على الممثّلين الرّسميين للحكم العثماني بتونس مثل الباشا. وصل الدّايات إلى الحكم بعد ثورة 1591, فقد اغتنم عامّة الجند الأزمة السياسية و المالية التي كانت تتخبّط فيها إسطنبول كما اغنتنموا ظروف الغضب المتفشّي بين الرّعايا لقتل رؤوس القوّات التركية المحتكرين لعضوية الدّيوان الدّيوان هو مجلس عسكري أعلى يكوّن من آغوات و بولكابشية , كان له شأن عظيم في حياة المقاطعة الإيالة و كان سلطانه يعدل سلطة الباشا . و بذلك أصبح الدّابات أصحاب السلطة الحقيقييّن في تونس, ثم ما لبث أحد الدّايات المتنفّذين و هوعثمان داي أن استولى على الحكم عام 1598 و قضى بذلك على منافسيه و على الدّيمقراطيّة العسكرية الباشرة التي كانت سائدة آن ذاك. استمرّ حكم الدّايات إلى منتصف القرن السابع عشر و ذلك بفضل عنفوانهم و شدّتهم, إذ كانوا ضبّاطا أشدّاء تخرّجوا من صفوف الجنديّة, يتعاطون الجهاد البحري مثل عثمان داي و أسطا مراد كانوا يغنومون من السفن المسيحية بضاءعها و الأسرى الذين كانوا يباعون في أسواق تونس . كما برع الدّايات في السياسة مثل يوسف داي1598-1610 و أحمد خوجة1637-1640. و يحسب للآغوات أنّهم أعادوا للجيش الإنضباط الشديدالذي كان هو مصدر قوّتهم, كما أنّهم سلكوا سياسة حازمة و عملوا على حماية أعيان البلاد و تعقّبهم أهل الفساد تعقّبا لا هوادة فيه, كما أنصفوا الرّعايا من ضلم ممثّلي إسطنبول و أعادوا الأمن و الإستقرار للبلاد التونسية و تحوّل اعيان المدن التونسيين لمستشارين و مقرّبين لأصحاب السلطة. أمّا من ناحية الدّين, فقد حرص الدّايات على إقرار نظام المدينة الإسلامية و سننسها من جديد فآزرهم علماء الدّين, مما زاد سلطان الدّايات شرعية .

فترة الإحتلال الفرنسي 1881 - 1956
تونس دولة ذات نظام جمهوري ليبرالي. في 15 يناير 2011 وإثر الثورة التونسية الشعبية التي جرت أواخر 2010 وأوائل 2011 والتي غادر على إثرها الرئيس زين العابدين بن علي البلاد، يرأس الجمهورية التونسية حالياً منصف المرزوقي .
دخلت أحزاب المعارضة لأول مرة مجلس النواب التونسي عام 1994 وتحتل 9% من جملة مقاعده. كما جرت أول انتخابات رئاسية تعددية في أكتوبر 1999 وفاز بها بن علي بغالبية ساحقة بنسبة 99%. وفي انتخابات 2004 فاز زين العابدين بن علي بنسبة 94% من الأصوات.

الاستقلال
في يوم الجمعة 14 يناير 2011، أطاحت الثورة التونسية الشعبية التي دامت قرابة الشهر بالرئيس زين العابدين بن علي الذي كان يحكم البلاد بقبضةٍ حديدية طيلة 23 سنة وأجبرته على التنحي عن السلطة من الباب الصغير ومغادرة البلاد إلى السعودية وتولى في نفس اليوم الوزير الأول محمد الغنوشي رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة بطريقة منافية للدستور حيث أنه ارتكز على الفصل 56 من الدستور التونسي والذي ينص على أن رئيس الدولة يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه بصفة وقتية الفصل 56 لرئيس الجمهورية إذا تعذر عليه القيام بمهامه بصفة وقتية أن يفوض بأمر سلطاته إلى الوزير الأول ما عدا حق حل مجلس النواب. غير أنه لم يكن هناك تفويض واضح وكان عليه الارتكاز على الفصل 57 وعرض الأمر على مجلسي المستشارين والنوب للموافقة على تعيين رئيس مجلس النواب كرئيس مؤقت والتحضير لانتحابات في مدة تتراوح بين 45 و 60 يوماً. وبناءً على ذلك أعلن في اليوم التالي وهو يوم السبت الـ 15 يناير عام 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت. وفي 27 فيفري 2011 عين السيد الباجي قائد السبسي رئيس وزراء الحكومة المؤقتة بعد استقالة محمد الغنوشي عن منصبه.وفي 23 أكتوبر تم انتخاب المجلس التاسيسي ومنه تم تعيين السيد منصف المرزوقي رئيسا للجمهورية و السيد حمادي الجبالي رئيسا للوزراء.

View this article in PDF format Print article
Other articles in this category
تونس في لمحة واحدة
الجغرافيا
التاريخ
الثقافة
الاقتصاد
السياسة
العسكري
العلاقات الخارجية