بين القرنين الحادي عشر والسادس عشر، دخلت
العديد من القبائل إلى المنطقة من جميع الاتجاهات. بين القرنين السادس عشر والثامن
عشر، كانت المنطقة الساحلية مركزًا تجاريًا مهمًا بالنسبة للأوروبيين الباحثين عن
العبيد، مما أكسب توغو والمنطقة المحيطة بها اسم "ساحل الرقيق". في عام 1884، أعلنت
ألمانيا توغولاند محمية. بعد الحرب العالمية الأولى، انتقلت السيطرة على توغو إلى
فرنسا. اكتسبت توغو استقلالها عن فرنسا في عام 1960. وفي عام 1967، قاد غناسينغبي
إياديما انقلابًا عسكريًا ناجحًا ليصبح رئيسًا للبلاد. حين وفاته في عام 2005، كان
إياديما الزعيم الأطول خدمة في تاريخ أفريقيا الحديث، بعد أن كان رئيسًا لمدة 38
عامًا. في عام 2005، انتخب نجله فور غناسينغبي رئيسًا للبلاد.
في عام 1956، أنشأت فرنسا جمهورية توغو الفرنسية، في إطار الاتحاد الفرنسي، ومنحتها
حكماً ذاتياً داخلياً. ولكن الأمم المتحدة رفضت الأسلوب، الذي وضعت به توغو تحت
الوصاية. وفي 27 أبريل 1960، أصبح إقليم توغو الفرنسي "جمهورية توغو". وعلى الرغم
من قيام نظام حكمٍ، ذي واجهة تعددية، في مطلع التسعينيات، إلا أن الجيش، الذي تولى
مقاليد الأمور في توغو، بعد انقلاب عسكري، عام 1967، بقيادة الجنرال جيناسينجبي
أياديما Gnassingbe EYADEMA، الذي نصب نفسه حاكماً عسكرياً، وحكم توغو بيد من حديد
لحوالي أربعة عقود، لا يزال مسيطراً على الحكومة التوغولية. ولا زال حزب الشعب
التوغولي RPT، ممسكاً بزمام السلطة، منذ عام 1967، إضافة إلى احتفاظه بأغلبية عدد
مقاعد الهيئة التشريعية، حتى اليوم.
وعقب وفاة إياديما، في فبراير 2005، التف الجيش حول ابنه فاور جيناسينجبي Faure
GNASSINGBE، وأجروا انتخابات رئاسية بعد شهرين، فاز بها فاور. وعقب ذلك، تمتعت توغو
بشيء من الديمقراطية، التي مهدت إلى إجراء أول انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، في
أكتوبر 2007.
بعد معاناة البلاد الطويلة من الاضطرابات السياسية المستمرة، والتي تعرضت توغو
خلالها لانتقادات عنيفة من جانب المنظمات الدولية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، بدأت
توغو، تدريجياً، تحظى بقبول المجتمع الدولي، بسبب تحولها التدريجي إلى الديمقراطية.
Other articles in this category |
---|
توغو في لمحة واحدة |
الجغرافيا |
التاريخ |
الثقافة |
الاقتصاد |
السياسة |
العسكري |
العلاقات الخارجية |