تأسست جمهورية الكونغو كمستعمرة بلجيكية، عام
1908، في عام 1959، پاتريس لومومبا زعيم الحركة الوطنية الكونغولية فاز بأول
انتخابات نيابية حرة. ولذلك عُين أول رئيس وزراء للدولة المستقلة، بينما منصب رئيس
الجمهورية الشرفي شغله جوزيف كاسافوبو (قائد تحالف باكونگو الموالي للاستعمار
البلجيكي). بعد الاستقلال مباشرة قامت بلجيكا بمساندة حركات انفصالية في إقليمي
كاتنگا الغني بالبترول (بقيادة مويز تشومبي) وجنوب كاساي ونالت استقلالها عام 1960،
ولكن سنواتها الأولى شابها عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي. وفي عام 1965 قام
العقيد جوزيف موبوتو Joseph MOBUTU بانقلاب عسكري، وأعلن نفسه رئيساً، وقام بتغيير
اسمه فيما بعد إلى موبوتو سيسي سيكو MOBUTU Sese Seko، كما غير اسم الدولة إلى
زائير. وقد حكم الديكتاتور موبوتو زائير لمدة 32 عاماً، من خلال انتخابات صورية،
واستخدام القوة الوحشية.. ثم مالبث أن اندلع خلاف بين كاسافوبو ولومومبا أفضى إلى
أن طرد الأول الثاني من منصبه. وفي ظروف غامضة أجبرت بلجيكا طائرة مقلة للومومبا،
داخل الكونغو، على الهبوط ثم سلمته إلى مويز تشومبي الذي قتله في 17 يناير 1961، ثم
إلتهم كبده للتأكد من موته. بمصرع لومومبا سقطت البلاد في دوامة الفوضى كاسافوبو
الموالي لبلجيكا لمدة خمس سنوات. ثم قام الجنرال موبوتو بانقلاب عليه في 1965.
تعاني جمهورية الكونغو الديموقراطية، التي كانت تعرف سابقاً باسم "زائير"، حرباً
أهلية ونزاعات عرقية، منذ عام 1994، مزقت البلاد وقطعت أوصالها؛ أججها التدفق
الجماعي للاجئين الفارين من القتال الدائر في جارتيها: رواندا وبوروندي. حين أطاح
الثوار، بقيادة لوران كابيلا Laurent KABILA. وقد تولى كابيلا رئاسة البلاد، في 29
مايو 1997، وأعاد لها الاسم السابق "جمهورية الكونغو الديموقراطية". وقد لقيت هذه
الحكومة تحدياً، تمثل في تمرد داخلي تسانده أوغندا ورواندا، في أغسطس 1998. وقد
تدخلت قوات من زيمبابوي وأنجولا وناميبيا وتشاد والسودان، لمساندة حكومة كينشاسا.
وتوصلت أطراف النزاع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في 10 يوليه 1999؛ ولكن المناوشات
لم تتوقف.
اغتيل لوران كابيلا في 16 يناير 2001، وخلفه، ابنه، جوزيف كابيلا Joseph KABILA.
وقد سارع الرئيس الجديد في العمل على وضع حد لهذه الحرب؛ فنجح، في أكتوبر 2002، في
حمل القوات الرواندية على الانسحاب من شرقي الكونغو. وبعد شهرين، وقعت الأطراف
المتحاربة كلها على اتفاقٍ لإنهاء القتال، وتنصيب حكومة وحدة وطنية.
وفي يوليه 2003، تشكلت الحكومة الانتقالية برئاسة جوزيف كابيلا، ومعه أربعة نواب
للرئيس يمثلون الحكومة السابقة، ومجموعات المتمردين السابقين، والمعارضة السياسية،
والمجتمع المدني. ولقد أجرت الحكومة الانتقالية انتخابات دستورية ناجحة، في ديسمبر
2005، وكذا انتخابات للرئاسة، والمجلس الوطني، والمجالس التشريعية للمقاطعات، في
عام 2006.
وفي ديسمبر 2006، انتُخِب كابيلا رئيساً، وتشكل المجلس الوطني في سبتمبر 2006،
والذي ترأسه فيتال كاميرهي Vital KAMERHE. وشُكلت مجالس المديريات، في أوائل عام
2007. وانتُخب المحافظون وأعضاء المجلس الوطني، في يناير 2007.
Other articles in this category |
---|
الكنغو الديمقراطية في لمحة واحدة |
الجغرافيا |
التاريخ |
الثقافة |
الاقتصاد |
السياسة |
العسكري |
العلاقات الخارجية |