1)ثقافة عامة
تقسيمات عرقية
يعيش في جمهورية الكونغو الديموقراطية أكثر من مائتي مجموعة عرقية، أكبرها
مجموعة البانتو Bantu. وتمثل أهم أربع قبائل في جمهورية الكونغو نحو 45% من إجمالي
السكان، وهذه القبائل هي: المونجو Mongo، واللوبا Luba، والكونغو Kongo، وجميعهم من
مجموعة البانتو؛ إضافة إلى قبيلة مانجبيتوـ أزاندي Mangbetu-Azande.
لغة
تُعدُّ اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في البلاد؛ إضافة إلى عدة لغات
أخرى، منها: اللغة اللينجالية Lingala، التي تستخدم في التجارة، وهي لغة مشتركة
قوامها الإيطالية ممزوجة بالفرنسية والإسبانية واليونانية والعربية؛ ولغة
الكينجوانا Kingwana، وهي لهجة من لهجات اللغة السواحيلية؛ ولغة كيكونجو Kikongo؛
ولغة تشيلوبا Tshiluba.
2) ادیان ومذاهب
يمثل الروم الكاثوليك نحو 50% من إجمالي سكّان جمهورية الكونغو
الديموقراطية، والبروتستانت نحو 20%، والكيمبانجويست Kimbanguist نحو 10%،
والمسلمون نحو 10%، وتمثل الطوائف الأخرى، التي تؤمن بالمعتقدات التوفيقية والوثنية
نحو 10% من مجموع السكان.
3)وسائل الاعلام
قطاع الاتصالات في نمو مطرد مع ارتفاع في استعمال الهواتف النقالة والتي
تربط المدن الرئيسية عبر النظام العالمي للمواصلات الجوالة. وقد كان الارتفاع الحاد
في عدد المشتركين (بضعة آلاف فقط في بداية العقد إلى أكثر من 6.5 مليون في عام
2007) له تأثير كبير على الناتج المحلي الإجمالي. وغمر هذا التسابق المحموم
للمشتركين السوق الكونغولية للاتصلات السلكية واللاسلكية، كما ساهم في خفض معدل
البطالة في البلاد. تمثل الكونغو الديمقراطية مقرا للاتحاد الأفريقي للاتصالات ورغم
ذلك فهي لاتمتك شبكة عامة للهاتف، وعلاوة على ذلك، كان هذا القطاع تحت سيطرة الدولة
لفترة طويلة في غياب المنافسة. اهتم المواطنون بالإنترنت منذ 1995 من خلال القطاع
الخاص (بداية انتشار مقاهي الإنترنت)، ولاتزال شبكة الإنترنت في جمهورية الكونغو
الديمقراطية بعد عقد من الزمن من الكماليات بالنسبة لغالبية السكان ذوي الدخل
المنخفض.
4)مراكز التعليم
بحسب الفصل 43 من دستور الكونغو الديمقراطية لعام 2005، فإن التعليم
مجاني وإجباري. التحق عام 2000، 65% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 14
سنة بالمدارس. وحُرم ما يُقارب 5.2 مليون آخرين من التعليم نتيجة للحرب الأهلية
التي امتدت لست سنوات.
يُشرف على القطاع الأول 3 وزارات، وهي وزارة التعليم الابتدائي والثانوي والمهني،
ووزارة التعليم الجامعي والعالي ووزراة الشؤون الاجتماعية.
يُشبه النظام التعليمي في الكونغو الديمقراطية نوعا ما النظام المُعتمد في بلجيكا.
بلغ عدد المدارس الابتدائية 19.000 مدرسة عام 2002 واستوعبت 160.000 تلميذا إضافة
إلى 8000 مدرسة ثانوية -التي تقدم فيها الدروس حصريا باللغة الفرنسية- وتضم 120.000
آخرين.
ومنذ استيلاء لوران ديزيريه كابيلا على السلطة، شهدت بعض المدارس في الكونغو -
كينشاسا تدميرا شبه كلي، أما البعض الآخر فهي في حالة يُرثى لها حيث أنها تفتقر
للمكاتب والمقاعد والمواد التعليمية اللازمة إضافة إلى انعدام توفر دورات المياه
بها. تُدرس مُعظم الحصص التعليمية في بعض المحافظات تحت ظلال أشجار المانجو
والنخيل. وفي كثير من الحالات يقوم آباء وأمهات المتعلمين بالمساهمة في دفع مرتبات
المعلمين في حين من المفترض أن تكون المدارس عامة وحرة.
تُدرس اللغات الرسمية (سواحلية - لينغالية - تشيلوبية - كيكونغولية) منذ العامبن
الأولين في مرحلة الابتدائية وتُعلم اللغة الفرنسية بداية من العام الثالث.
تشهد الكونغو-كينشاسا حضورا كثيفا لعدة معاهد عالية خاصة أو عامة ذات أهميات
مختلفة، وتنتشر عموما في جميع المدن وفي مراكز الولايات، فضلا عن سبع جامعات خاصة
وعامة، منها: جامعة كينشاسا، جامعة كيسنغاني، جامعة الكونغو السفلى بكيسنتو، جامعة
لومامباتشي، جامعة الكونغو الشرقية، جامعة كاننغا، وجامعة مبوجيماجي. وتُقدم الدروس
حصريا بالفرنسية.
5)سیاحة
إن أكثر ما يميز الكونغو الديمقراطية عن بقية البلدان كون أنها إحدى
مصادر الطبيعة الخلابة التي قد تساهم في استقطاب عدد كبير من السياح، كما تحتوي على
مناظر طبيعية جميلة في الشمال الشرقي إضافة إلى البحيرات التي تقع محاذية لنهر
النيل. تستحوذ السافانا على مايقارب نصف مساحة البلاد، وهي واحدة من الموائل الأكثر
تنوعا في جميع أنحاء أفريقيا.
قطاع السياحة في الكونغو يشكو من عدة صعوبات، فهو لم بكن من أولويات الحكومة على
عكس بلدان شرق أفريقيا وجنوب أفريقيا. أظهرت وزارة السياحة واتحاد الشركات
الكونغولية في الآونة الأخيرة نوعا من الاهتمام من أجل إحياء هذا القطاع الذي يواجه
عدة عراقيل بسبب: ضعف وتدمير البنية التحتية والاجتماعية والاقتصادية وانعدام الأمن
المادي في أنحاء من البلاد إضافة إلى انعدام وجود قانون إطار بشأن السياحة.
النقل
يُعتبر النقل البري في جمهورية الكونغو الديمقراطية إحدى أهم الصعوبات التي
تواجهها السلطات، فالتضاريس والمناخ في حوض الكونغو هي بمثابة عوائق خطيرة على
إنشاء الطرق وبناء السكك الحديدية إضافة إلى المسافات الكبيرة التي يتميز بها هذا
البلد الشاسع. وعلاوة على ذلك، أدى سوء إدارة الاقتصاد المتواصل والصراع الداخلي
إلى انعدام رغية جادة في الاستثمار على مدى سنوات عديدة. ومن ناحية أخرى، تتوزع في
جمهورية الكونغو الديمقراطية ما يبلغ 16832 كم من الطرق المائية الصالحة للملاحة،
وتعتبر وسائل النقل التقليدية المائية الأكثر شيوعا ويستعملها أكثر من ثلثي السكان،
كما تبلغ خطوط السكك الحديدية التي تعود معظمها للفترة الاستعمارية 5033 كم، ويساوي
طول الطرق الوطنية والطرق الثانوية والإقليمية والريفية 145000 كم، وتبلغ الطرق
الحضارية 7400 كم. يتوزع على الكونغو الديمقراطية 270 مطار منها 5 مطارات دولية
وتقع في: كينشاسا - كيسانغاني - لوبومباشي - غوما - غبادوليت.
تُعتبر دولة الكونغو شبه متقوقعة كون أنها تفتقر لشبكات طرق كثيرة حيث تبلغ كثافتها
ب 0.74/كم². كما أنها تطل فقط على المحيط الأطلسي على مسافة 37 كم. تلعب البنية
التحتية دورا رئيسيا نظرا لكبر مساحتها (2345000 كم²). فالسلطات غير معنية بالأمر
نوعا ما ويظهر ذلك في توريد خدمات نقل لاتفي بالطلبات المستمرة من قبل السكان والتي
تفاقمت بسبب سوء حالة البنية التحتية للنقل.
شبكة النقل لم تعد تقدم للقطاع الاقتصادي البنية التحتية والخدمات اللازمة والتي
تعزز التبادلات بكل أنواعها وتساهم في تحسين تنقل الأشخاص والبضائع.
أعلنت شراكات كبرى بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2007 عن رغبتها في
إتمام مشروع السكة الحديدية من شرق البلاد إلى غربها إضافة إلى إنشاء خط متواصل بين
ماتادي (الكونغو السفلى) وساكانيا (كاتانغا)، وسيتم أيضا إعادة تأهيل الطريق
الحدودية مع زامبيا والرابطة بين كيسانغاني و كاسومبيلسا. وسيتم تغيير الطريق التي
تم تأهيلها حديثا والفاصلة بين لوبومباشي وكاسومباليسا من طريق وطنية إلى طريق
سيارة.
Other articles in this category |
---|
الكنغو الديمقراطية في لمحة واحدة |
الجغرافيا |
التاريخ |
الثقافة |
الاقتصاد |
السياسة |
العسكري |
العلاقات الخارجية |