1)ثقافة عامة
الثقافة في الصومال هي مزيج من العادات والتقاليد والموروثات المحلية
والثقافات المتراكمة في الذاكرة الصومالية عبر عصور تفاعلت فيها الحضارة المحلية مع
الحضارات التي نمت في دول أخرى والتي كانت الصومال على ارتباط تاريخي بها، مثل
إثيوبيا واليمن والهند وإيران.
سكان
يبلغ تعداد سكان الصومال حوالي 9,832,017 نسمة، وهو تعداد غير أكيد إذ تم
احتساب عدد السكان وفقا للتعداد السكاني الصادر عن الحكومة الصومالية عام 1975 إذ
يصعب الإحصاء الفعلي للسكان في الوقت الراهن نتيجة كثرة أعداد الرحل الرحل وكذلك
زيادة أعداد النازحين الفارين إما من المجاعة أو الحرب الأهلية، كما زاد تعداد
الشتات الصومالي في العالم في أعقاب الحرب الأهلية حيث فر خيرة المتعلمين
الصوماليين من بلادهم إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية. والسواد الأعظم
من الشعب الصومالي، أي 85% منهم، هم صوماليون، في حين تشكل مجموعات عرقية متعددة
النسبة الباقية، والبالغة 15%، منها: البانتو والبناديريون والباراوانيون
والباجونيون والهنود والفرس والإيطاليون المنحدرون من أصول إيطالية في عهد
الاستعمار الإيطالي للبلاد والبريطانيون والعرب الذين تتراوح أعددادهم حوالي 30 الف
نسمة واتحسرت أعداد القوميات الغير صومالية والغير إفريقية بوجه عام عقب استقلال
الصومال عام 1960.
ويوجد القليل من البيانات المعتمدة حول الحركة التمدنية، أي انتقال السكان من سكنى
الريف والبادية وحياة الترحال إلى الاستقرار وسكنى المدن، في الصومال حيث أظهرت
الإحصائيات التقريبية زيادة سنوية تقدبر بنسبة 5% إلى 8% مع نمو العديد من البلدات
لتصل إلى درجة المدن. ويقطن حاليا 34% من سكان الصومال في البلدات والمدن خاصة بعد
الهدوء النسبي الذي تشهده الساحة المحلية وهي نسبة آخذة في التزايد سنويا.
لغة
اللغة الصومالية هي اللغة الرسمية للبلاد وهي أحد اللغات الكوشية التي هي
بالتبعية فرع من فروع اللغات الأفريقية الآسيوية، وتعد أقرب اللغات للصومالية هي
لغات عفار التي يتحدث بها أهل إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي، وأورومو التي يتحدث بها
أهل إثيوبيا وكينيا. واللغة الصومالية هي أكثر اللغات الكوشية تدوينا على الإطلاق،
كما أن هناك دراسات أكاديمية عن اللغة الصومالية تمتد لما قبل عام 1900.
وتنقسم اللهجات الصومالية إلى ثلاث لهجات أساسية: اللهجة الشمالية، لهجة بنادر،
ولهجة إفمآي. واللهجة الشمالية، أو لهجة شمال ووسط الصومال كما يطلق عليها أيضا،
تمثل أساس اللغة الصومالية التقليدية، أما لهجة بنادر، أو ما يطلق عليها اللهجة
الصومالية الساحلية، فيتم التحدث بها على طول ساحل مقاطعة بنادر من أيل شمالا وحتى
مركا جنوبا بما في ذلك مدينة مقديشيو والمدن الأخرى الواقعة خلف الساحل، وتحتوي
اللهجة الساحلية على صوتيات غير موجودة في اللغة الصومالية التقليدية. أما لهجة
الأفمآي فيتحدث بها عشائر "الراحانوين" و"الدجيل" بجنوب الصومال.
ومع فقدان اللغة الصومالية لمخطوطاتها ونصوصها القديمة، استحدثت على مدار السنين
العديد من نظم الكتابة لاختزال اللغة ومنها الأبجدية الصومالية التي تعد أوسع نظم
الكتابة الصومالية انتشارا والتي تم اعتمادها كنظام كتابة رسمي في البلاد منذ عهد
الرئيس السابق محمد سياد بري حيث تم تقديمها لأول مرة في أكتوبر من عام 1972. وقام
بوضع الأبجدية الصومالية عالم اللغويات الصومالي "شيري جامع أحمد" واستخدم فيها كل
الأحرف اللاتينية المستخدمة في الإنجليزية عدا أحرف P وV وZ. وبالإضافة إلى
الأبجدية اللاتينية التي ابتدعها "شيري جامع أحمد" استخدمت أساليب هجائية عدة
لاختزال اللغة الصومالية، منها الأبجدية العربية والتي ظلت مستخدمة في اختزال اللغة
الصومالية لسنوات طويلة.
وخلال القرن العشرين استحدثت العديد من نظم الكتابة الأخرى منها على سبيل المثال لا
الحصر: الأبجدية العثمانية والأبجدية البورامية والأبجدية الكإدارية والتي أنشأها
كل من عثمان يوسف كينايديض، وهو حاكم وشاعر صومالي وضع الأبجدية العثمانية عام
1922، والشيخ عبد الرحمن نور، وهو مدرس وقاض صومالي وضع الأبجدية البورامية عام
1933، وحسين الشيخ أحمد كإداري، وهو مبتكر صومالي وضع الأبجدية الكإدارية عام 1953،
على الترتيب.
وبالإضافة إلى الصومالية تعتبر العربية لغة رسمية ووطنية للبلاد، والتي يجيدها
غالبية الشعب الصومالي إجادة تامة وذلك لقدم الروابط التي تربط الصومال بالوطن
العربي بالإضافة إلى التأثير الواسع للإعلام العربي المنتشر بالبلاد وكذلك التعليم
الديني الذي يتلقاه الصوماليون في الصغر.
وعلاوة على الصومالية والعربية فإن الإنجليزية من اللغات واسعة الانتشار في البلاد
ويتم تدريسها خلال المراحل التعليمية المختلفة، كما أن الإيطالية كانت في يوم من
الأيام لغة رسمية للبلاد إلا أنها تراجعت بعد استقلال الصومال وأصبح التحدث بها
مقتصرا على الأجيال القديمة التي عاصرت الاستعمار.
كما توجد بعض اللغات التي يتحدث بها قلة من الناس في الصومال مثل اللغة البراوية
وهي منبثقة عن اللغة السواحلية ويتحدث بها أهل براوة في الجنوب الشرقي للصومال.
موسيقى
تتميز الصومال بكونها واحدة من الدول الإفريقية المحدودة التي يتكون شعبها
من مجموعة عرقية واحدة وهي الصوماليون مما كان له الأثر على توحيد اللون الموسيقي
في شتى أرجاء البلاد وهو العامل الذي ساعد على انتشار فرق موسيقية صومالية تقدم
الموسيقى التقليدية مثل فرقتي "وابيري" و"هورسيد" خارج الصومال، في حين قام بعض
الملحنون والمطربون الصوماليون أمثال "مريم مرسال" بدمج الموسيقى الصومالية مع
ألوان أخرى من الموسيقى الغربية مثل الروك والبوسا نوفا والهيب هوب والجاز.
الآن تعتبر تورونتو، حيث أكبر الجاليات الصومالية في الشتات، مركزا لصناعة الموسيقى
الصومالية بدلا من مقديشيو والتي تمر بفترات طويلة من عدم الاستقرار، بالإضافة إلى
مدن أخرى ظهرت فيها بوضوح الموسيقى الصومالية وشقت طريقها لإرضاء الأذواق العالمية
مثل لندن ومينيابوليس وكولومبوس.
أدب
أثرت الصومال المكتبة الأدبية العالمية بالعديد من الأعمال المستوحاة من
الشعر الإسلامي والأحاديث النبوية وذلك من خلال الأدباء والمفكرين الصومالين طوال
القرن الماضي. اعتمدت الأبجدية اللاتينية في الصومال عام 1973. قام العديد من
المؤلفين الصوماليين بإصدار المزيد من الكتب التي نالت شهرة عالمية واسعة كما ارتقى
بعضهم لمنصات التتويج العالمية مثل الروائي نور الدين فرح الذي فاز بجائزة نيوستاد
الدولية للأدب والتي تمنحها جامعة أوكلاهوما كل عامين وتعد ثاني أعظم جائزة أدبية
بعد جائزة نوبل للأدب. وقد حصل فرح على جائزته عام 1998 لروايته «عن ضلع أعوج»
(بالإنجليزية: From a Crooked Rib) والتي تعتبر هي وروايته الأخرى «روابط»
(بالإنجليزية: Links) التي ألفها عام 2004 من ذخائر المكتبة الأدبية الصومالية
الحديثة.
صحة
تعد المشاكل المتعلقة بالصحة الإنجابية في الصومال من أهم العقبات والمشاكل
التي تواجه المنظمات الصحية العاملة في الصومال وعلى رأسها اليونسيف. ويأتي على رأس
هذه العقبات ارتفاع نسبة الوفيات بين السيدات في سن الإنجاب وكذلك ارتفاع نسبة
الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة لأسباب عدة يأتي على رأسها الجفاف وعدوى الجهاز
التنفسي والملاريا.
ويبلغ معدل المواليد في الصومال 43.7 مولود لكل 1,000 نسمة وهو واحد من أشد
المعدلات ارتفاعا على مستوى العالم حيث تحتل الصومال المرتبة السابعة على مستوى
العالم ويرجع ذلك لارتفاع معدل الخصوبة بالبلاد وهو الخامس عالميا والرابع إفريقيا
إذ يبلغ نسبته 6.25 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وبالرغم من الارتفاع الشديد في
معدل المواليد إلا أنه قابله ارتفاع مماثل في نسبة الوفيات للبالغين وكذلك نسبة
الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، حيث يصل معدل الوفيات للبالغين 15.55 حالة وفاة
لكل 1,000 نسمة تحتل بها الصومال المركز العشرين على مستوى العالم بينما ترتفع هذه
النسبة بين الأطفال حديثي الولادة (أقل من عمر السنة الواحدة) إلى 109.19 حالة وفاة
لكل 1,000 مولود حي وهي نسبة شديدة الارتفاع والخطورة، تحتل بها الصومال المركز
السادس على مستوى العالم والخامس على مستوى القارة الإفريقية، وهي دليل على تردي
واضح لحالة القطاع الصحي بالبلاد؛ ويبلغ متوسط عمر الفرد في الصومال 49.63 سنة.
وتمتلك الصومال واحدا من أقل معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) على
مستوى القارة الإفريقية كلها، ويرجع هذا لتمسك الشعب الصومالي بالعادات الإسلامية
القويمة، حيث قدر معدل الإصابة في الصومال عام 1987، أي نفس العام الذي تم فيه
اكتشاف أول حالة مرضية في الصومال، بنسبة 1% من تعداد السكان البالغين في ذلك
الوقت، في حين أظهرت الإحصائيات الحديثة نسبة أقل من هذه حيث تراجعت نسبة الإصابة
إلى 0.5% فقط من إجمالي تعداد السكان البالغين وهي نسبة تضع الصومال في المرتبة
السادسة والسبعين على مستوى العالم. ويبلغ جملة المرضى الأحياء المصابين بفيروس نقص
المناعة المكتسبة 24,000 مريض كما يبلغ عدد الوفيات السنوية الناتجة عن الإصابة
بالمرض 1,600 حالة وذلك وفقا لإحصائيات عام 2007.
وتعد الصومال من دول المنطقة الحمراء بالنسبة للأمراض المعدية وذلك لارتفاع نسبة
الإصابة فيها. وتعد أكثر الأمراض انتشارا والناتجة عن الطعام والشراب الملوث هي:
الإسهال الناتج عن الإصابات الأوالية والبكتيرية والتهاب الكبد الوبائي أ والتهاب
الكبد الوبائي هـ والتيفود، بينما تعد أمراض حمى الضنك والملاريا وحمى الوادي
المتصدع من أكثر الأمراض انتشارا ويرجع ذلك لانتشار الحشرات الناقلة لها، كما تكثر
الإصابة بأمراض البلهارسيا والسعار عند التعرض المباشر للمياه، عن طريق السباحة
خاصة في مياه الترع والأنهار الراكدة، والحيوان، عند تعرض المصاب للعقر بواسطة
الحيوان، على الترتيب.
تقدر نسبة الأسرة في الصومال بحوالي 0.4 سرير لكل 1,000 نسمة، وفقا لإحصائيات من
عام 1997، تحتل بهم الصومال المركز الثالث والثمانين بعد المائة على مستوى العالم.
2)أدیان و مذاهب
مع الاحتفاظ بنسب استثنائية محدودة للغاية فإن الشعب الصومالي بأكمله
يعتنق الدين الإسلامي وأغلبهم سنيون من اتباع المذهب الشافعي مع وجود نسبة منهم من
معتنقي المذهب الشيعي؛ وفي توصيف الدستور الصومالي للإسلام، تم تعريف الإسلام بأنه
الديانة الرسمية للبلاد وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.
ودخل الإسلام الصومال في فترة مبكرة من التاريخ في أعقاب هجرة المسلمين للحبشة
ومنطقة القرن الإفريقي بصفة عامة هربا من بطش قريش بهم، مما يرجح توغل الإسلام في
قلوب الصوماليين من قبل أن يرسي جذوره في مكان نشأته بشبه الجزيرة العربية، علاوة
على ذلك، قدم المجتمع الصومالي الكثير من علماء الإسلام البارزين الذين شكلوا مسار
التعليم الديني والممارسات الدينية ليس في الصومال فحسب ولكن في منطقة القرن
الإفريقي وشرق إفريقيا كلها بل وشبه الجزيرة العربية أيضا؛ من هؤلاء العلماء العالم
الديني والقاضي عثمان بن علي الزيلعي والذي عاش في القرن الرابع عشر والذي قام
بتأليف أقيم الكتب على الإطلاق في شرح المذهب الحنفي وهو كتاب "تبيين الحقائق - شرح
كنز الدقائق" وهي موسوعة فقهية كاملة من أربعة أجزاء قام فيها الزيلعي بشرح كتاب
"كنز الدقائق" للإمام عبد الله بن أحمد بن محمود أبو البركات حافظ الدين النسفي.
والمسيحية دين أقلية في الصومال حيث لا يزيد عدد معتنقيها عن 1,000 فرد في مجمل شعب
تعداده يفوق الملايين التسعة. وتوجد أبرشية واحدة فقط في الصومال وهي أبرشية
مقديشيو التي تتبع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الفاتيكان مباشرة، والتي قامت
باستقبال 100 كاثوليكي فقط في عام 2004. يُذكر أنه في عام 1913 قبل بدء الزحف
الاستعماري على الصومال لم يكن هناك أي وجود للمسيحية في البلاد بخلاف 100 أو 200
فقط أتوا من ملاجئ الأيتام التي أقامتها البعثات التبشيرية في الصومال البريطاني،
كما لم تتواجد أي بعثات تبشيرية على الإطلاق في الشطر الإيطالي خلال نفس الفترة.
وفي السبعينيات من القرن الماضي خلال سيطرة الماركسيين على الحكم تم غلق المدارس
الملحقة بالكنائس كما تم إرسال كل البعثات التبشيرية لبلادها مرة أخرى. يذكر أنه لا
وجود لأي مطران في البلاد منذ عام 1989 كما أن كاتدرائية مقديشيو قد أصابها دمارا
شديدا جراء الحرب الأهلية بالبلاد.
على الجانب الأخر تعتنق بعض الجماعات العرقية الغير صومالية الأخرى بعد المعتقدات
الإحيائية وهي شعائر وموروثات دينية عن الأجداد في منطقة جنوب شرق إفريقيا.
الأعياد والعطلات الرسمية
التاريخ |
المناسبة |
الوصف |
عطل ثابتة التواريخ |
||
1 يناير |
رأس السنة الميلادية |
أول أيام السنة حسب التقويم الميلادي |
1 مايو |
عيد العمال |
يوم التضامن مع العمال |
26 يونيو |
عيد الاستقلال |
يوم استقلال البلاد عن الاستعمار البريطاني |
1 يوليو |
يوم الجمهورية |
ذكرى تحول الصومال إلى جمهورية |
أعياد دينية بتواريخ غير ثابتة |
||
1 محرم (تقويم هجري) |
رأس السنة الهجرية |
أول أيام السنة حسب التقويم الهجري |
10 محرم (تقويم هجري) |
ذكرى عاشوراء |
يوم استشهاد الإمام الحسين |
12 ربيع الأول (تقويم هجري) |
المولد النبوي |
مولد النبي محمد |
1 و 2 شوال (تقويم هجري) |
عيد الفطر |
عيد الفطر يلي شهر رمضان |
10 و 11 ذو الحجة (تقويم هجري) |
عيد الأضحى |
عيد الأضحى |
3)وسائل إعلام
نمت في العقد الأخير العديد من الصحف والمحطات الإذاعية والتليفزيونية
الخاصة والتي لم تجد طريقها للجمهور في العاصمة فحسب، ولكن في كل المدن والبلدات
الكبرى بالصومال. وتسيطر على المجال الإعلامي حاليًا أربع شركات كبرى على رأسها
"شبكة هون افريك الاعلامية" (hornafrik)", و"شبكة شبيلا الإعلامية"، التي أنشئت عام
2002، و"راديو جالكاكيو"، و"راديو جاروي" التي أنشئت عام 2004.
ولم تقتصر الطفرة على المجال الإعلامي فحسب بل امتدت أيضا لمجال الاتصالات السلكية
واللاسلكية حيث زاد عدد مستخدمي الإنترنت خلال الخمسة أعوام ما بين سنة 2002 و2007
بنسبة قدرها 44,900% محققة أعلى نسبة نمو في إفريقيا على الإطلاق. إذ تتنافس
الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات على سوق مكون من نصف مليون مستخدم
للإنترنت. ويوجد بالصومال حاليا 22 مزودا لخدمة الإنترنت بالإضافة إلى 234 مقهى
للإنترنت منتشرين بالبلاد محفققة زيادة سنويا قدرها 15.6%. كما أصبح من المتاح الآن
الاتصال بالإنترنت عن طريق القمر الصناعي خاصة في المناطق المتطرفة والتي لا تتوافر
بها خطوط إتصال الهاتفية أو تغطية لاسلكية. وتعد الأمم المتحدة والمنظمات الغير
حكومية والمؤسسات الاقتصادية وبخاصة شركات تحويل الأموال ومقاهي الإنترنت من أكبر
مستخدمي الشبكة العنكبوتية في البلاد. ويعد قطاع الإتصال الهاتفي بالإنترنت من أكثر
القطاعات نموا على مستوى القارة في نفس المجال إذ تزداد عدد الخطوط التليفونية
الأرضية التي يتم مدها سنويا بنسبة 12.5% (يوجد حاليا 100,000 خط تليفون رئيسي)
مقارنة بالدول الأخرى الموجودة في القرن الإفريقي خاصة وشرق إفريقيا عامة والتي
تعاني من صعوبات في مد خطوط التليفون الأرضية نتيجة لأعمال التخريب المتعمد وارتفاع
أسعار الكبلات النحاسية المستخدمة في مد الخطوط الأرضية. جدير بالذكر ان توصيل
الخطوط الأرضية للمشتركين الجدد يستغرق ثلاثة أيام فقط في الصومال إلا أنه قد يمتد
لسنوات طويلة في دولة كينيا المجاورة.
ويُعتبر قطاع الاتصالات السلكية بالبلاد من أفضل القطاعات على مستوى القارة
الإفريقية من خلال العديد من الشركات والتي تقدم خدمة عالية الجودة والنقاء متضمنة
المكالمات الدولية مقابل عشرة دولارات شهريا، هذا بالإضافة لقطاع الاتصالات
اللاسلكية الذي حقق أرتفاعا كبيرا في عدد المشتركين في الشركات المزودة لخدمة
الهواتف المحمولة والذي وصل إلى 627,000 مشترك.
هواتف
طبقاً لتقديرات عام 2009
خطوط الهاتف الرئيسية المستخدمة: 100 ألف خط.
خطوط الهاتف النقال: 641 ألف خط.
نظام الهاتف، طبقاً لتقديرات عام 2001
تقييماً عاماً: أُصيب نظام الاتصالات العامة بالدمار الشامل أو خرج من الخدمة،
نتيجة الحرب الأهليّة. وتُقدم خدمات الاتصالات شركات خاصة، في معظم المدن الكبرى؛
وتُعدّ أسعارها الأقل في القارة.
محلياً: أُنشأ، مؤخراً، نُظم للهاتف النقال، في مقديشيو، وفي بعض المراكِز
السُّكّانيّة الأُخرى.
دولياً: (كود الدولة: 252)، تجري الاتصالات الدولية من مقديشيو، بواسطة القمر
الصناعي.
البث الإذاعي والتلفزيوني
توجد محطتان تلفزيونيتان خاصتان تعيدان بث قناتي الجزيرة وسي أن أن. أما في
أرض الصومال فهناك محطة تلفزيونية حكومية وأخرى في بلاد البانت. وتدير الحكومة
الانتقالية راديو مقديشو. وتوجد في مقديشو قناة إذاعية واحدة تبث إرسالها على
الموجة القصيرة SW، وقرابة عشر محطات إذاعية FM، كذلك توجد عدة محطات إذاعية تبث من
وسط وجنوب البلاد. وتوجد محطة إذاعية حكومية في أرض الصومال. أما في بلاد البانت
فتوجد قرابة ست محطات إذاعية خاصة، طبقاً لتقديرات عام 2007.
انترنت
رمز الإنترنت الدولي: (so)
خدمة الإنترنت: ثلاثة مواقع استضافة (مُزوّد الخدمة)، طبقاً لتقديرات عام 2010.
عدد مستخدمي الإنترنت: 106 آلاف مستخدم، طبقا لتقديرات عام 2009.
4)مرا?ز تعليم
وزارة التعليم الصومالية هي الجهة الرسمية الوحيدة في الصومال المنوطة
بتنظيم الحركة التعليمية بالبلاد، وتستفيد الوزارة بنسبة 15% من إجمالي نفقات
الميزانية الحكومية والتي يختص بها قطاع التعليم. وأصبح الاهتمام بالتعليم من
الأولويات الحكومية سواء في الصومال أو الدول الشمالية المستقلة عنها، ففي عام 2006
أصبحت أرض البنط ثاني مناطق الصومال، بعد أرض الصومال، التي تجعل التعليم الابتدائي
مجانيا حيث أصبح المدرسين يتقاضون رواتبهم الشهرية من حكومة أرض البنط مباشرة. وفي
عام 2007 ارتفع عدد المدارس الابتدائية بالصومال من 600 مدرسة قبل أندلاع الحرب
الأهلية إلى 1,172 مدرسة مع زيادة قدّرت بنسبة 28% في إجمالي عدد طلاب المرحلة
الابتدائية.
أما بالنسبة للتعليم العالي، فقد تم خصخصة الجزء الأكبر منه، وتوجد بالصومال العديد
من الجامعات التي تم اختيارها ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى القارة الإفريقية وذلك
بالرغم من الظروف القاسية التي يعاني منها القطاع التعليمي في الصومال مثله كباقي
القطاعات الخدمية، ويأتي من ضمن هذه الجامعات: "جامعة مقديشيو" و"جامعة بنادر"
و"جامعة الصومال الوطنية" وجامعة جدو"؛ في حين يقتصر التعليم العالي في أرض البنط
على جامعتي "بونتلاند" و"جامعة شرق إفريقيا"؛ أما أرض الصومال فتضم أربعة جامعات
أخرى هي "جامعة عامود" و"جامعة هرجيسا" و"جامعة صوماليلاند للتكنولوجيا" و"جامعة
بورعو".
وعلى الرغم من الاهتمام بالمؤسسات التعليمية الحكومية تظل المدارس الإسلامية، التي
تعرف محليا باسم «الدُقصي» (بالصومالية: duqsi)، النواة الرئيسية والأساس الثابت
في التعليم الديني التقليدي في الصومال حيث تقدم تلك المدارس التعليم الديني للصغار
مما يجعلها تلعب دورا دينيا واجتماعيا كبيرا. ويُعرف عن تلك المدارس أنها أكثر
الجهات التعليمية المحلية الغير إلزامية ثباتا على الإطلاق إذ تقوم بتعليم الصغار
القرآن والأخلاق والمثل الإسلامية القويمة وتستمد أهميتها من مدى اعتماد وحاجة
الشعب إليها كما تستمد دعمها من الدعم المادي الذي يقدمه أولياء أمور الأطفال
الملتحقين بها كذلك استخدام وسائل تعليمية بسيطة ومتوافرة بكثرة. ويعد التعليم
الديني، أو كما يطلق عليه اسم "التعليم القرآني"، أكثر الأنظمة التعليمية استئثارا
بالطلاب خاصة في المناطق الرعوية مقارنة بها في المناطق الحضرية.
وفي دراسة أجريت عام 1993، ظهر أن نسبة الطالبات الفتيات المنتظمات في المدارس
الإسلامية بلغت حوالي 40% من إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بهذه المدارس وهو الأمر
الذي أثار اهتمام السلطات الحكومية الصومالية مما دعاهم لإنشاء وزارة للأوقاف
والشئون الإسلامية للاهتمام وتنظيم التعليم الديني وهو ما تتبناه الحكومة الصومالية
حاليا. يُذكر أن نسبة إجادة القراءة والكتابة بين أفراد الشعب الصومالي تصل إلى
37.8% من إجمالي السكان بحيث بلغت 49.7% بين الرجال مقابل 25.8% بين النساء وذلك
وفقا لإحصائيات عام 2001 كما أظهرت الدراسات إجادة الشباب فوق سن الخامسة عشر
القراءة والكتابة إجادة تامة.
5)سیاحة
طهي
يختلف المطبخ الصومالي من منطقة لأخرى، كذلك فهو يضم بين جنباته العديد من
أساليب الطهي؛ وأهم ما يوحد المطبخ الصومالي في كافة أرجاء البلاد هو تقديم الطعام
الحلال وفقا للشعائر الدينية الإسلامية، إذ لا يتم تقديم أطباق تحتوي على أي مشتقات
من دهن أو لحم الخنزير وكذلك لا يتم تقديم المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها، كما
لا تؤكل الميتة أو أي لحوم مدممة.
ويتناول الصوماليون الغذاء دائما في التاسعة مساءا، أما خلال شهر رمضان فيتم تناول
الغذاء في أعقاب الانتهاء من صلاة التراويح والتي قد تمتد حتى الحادية عشرة مساءا.
ويعد "العانبولو" من أكثر الأكلات شهرة في الصومال والتي يتم تقديمها في كل أنحاء
البلاد على الغذا كوجبة كاملة ويتكون من حبوب فاصوليا الأزوكي مخلوطة بالزبد
والسكر؛ ويتم طهي الفاصوليا وحدها، التي يطلق عليها محليا اسم ديجير (بالصومالية:
digir)، لمدة خمسة ساعات كاملة على نار هادئة للوصول للنكهة المطلوبة.
كما تعد أطباق الأرز (بالصومالية: barriss) والمعكرونة (بالصومالية: basto) من
الأطعمة الشعبية أيضا إلا أن مذاقها يختلف عن مثيلتها في أي مكان أخر نظرا للتوابل
والبهارات العديدة التي تضاف إليها.
نقل
المطارات: 59 مطاراً، طبقاً لتقديرات عام 2010، كالآتي:
مطارات ذات ممرات مرصوفة: سبعة مطارات، كالآتي:
أربعة مطارات، طول ممراتها أكبر من 3047 متراً.
مطاران، طول ممراتهما، من 2438 إلى 3037 متراً.
مطار واحد، طول ممراته، من 1524 إلى 2437 متراً.
مطارات ذات ممرات غير مرصوفة: 52 مطاراً، كالآتي:
أربعة مطارات، طول ممراتها، من 2438 إلى 3037 متراً.
19 مطاراً، طول ممراتها، من 1524 إلى 2437 متراً.
23 مطاراً، طول ممراتها من 914 إلى 1523 متراً.
ستة مطارات، طول ممراتها أقل من 914 متراً.
طرُق رئيسيّة
طبقاً لتقديرات عام 2000
إجمالي أطوالها: 22.100 كم.
الطرق المرصوفة: 2608 كم.
الطرق غير المرصوفة: 19.492 كم.
الأسطول البحري التجاري، طبقاً لتقديرات عام 2008
الإجمالي: سفينة واحدة.
السفن حسب النوع: سفينة شحن.
سفن أجنبية ترفع علم الصومال: واحدة (من الإمارات العربية المتحدة)
أهم الموانئ
من أهم الموانئ في الصومال: بربرة Berbera، وكيسيمايو Kismaayo.
ملاحظة: تقول تقارير المكتب الدولي البحري عن المياه الإقليمية والبعيدة، في خليج
عدن والمحيط الهندي، إنها خطيرة للغاية بسبب أعمال القرصنة والسطو المسلح ضد السفن.
وقد هوجمت سفن عديدة منها سفن تجارية وطوافات للنزهة، وجرى خطفها، سواء على الشاطئ
أو في عرض البحر. وتعرض الطاقم، والركاب، والشحنة لدفع الفدية.
Other articles in this category |
---|
الصومال في لمحة واحدة |
الجغرافيا |
التاريخ |
الثقافة |
الاقتصاد |
السياسة |
العسكري |
العلاقات الخارجية |