الدراسات الأفريقية > افريقيا الشرقية > كينيا > الثقافة
1)
ثقافة عامة
اللغات
معظم المجموعات العرقية في
كينيا لها لغاتها أو لهجاتها الخاصة. ولا يعرف بعض الكينيين سوى لغتهم المحلية. غير
أن عددًا كبيرًا من الكينيين يعرفون اللغة السواحيلية بالإضافة إلى لغاتهم المحلية.
وتستخدم اللغة السواحيلية، وهي اللغة القومية في كينيا، في التفاهم بين السكان من
المجموعات العرقية المختلفة، كما يعرف الكثير من الكينيين المتعلمين اللغة
الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية في البلاد.
الفنون
يمارس كثير من الكينيـين نحت
التماثيل وعمل الحلي وغيرها. ويقومون أيضًا بزخرفة مطابخهم، وأدواتهم المنزلية
بطريقة فنية. وقد ابتكر الكينيون أيضًا رقصات ذات مستوى فني رفيع يؤدونها أثناء
احتفالات الميلاد والزواج والجنائز.
النقل والمواصلات
تربط السكك الحديدية والطرق
المرصوفة بين المدن الرئيسية في كينيا، ولكن معظم الطرق في البلاد غير مرصوفة.
بينما تقل ملكية السيارات عن 1%. وينتقل كثير من الكينيين من مكان إلى آخر في
حافلات أو سيارات أجرة مزدحمة، تسمى ماتاتوس ويوجد مطاران دوليان في نيروبي
ومومباسا. ومومباسا هي الميناء البحري الرئيسي كذلك. تقوم محطة صوت كينيا التي
تمتلك الحكومة شبكتها بتقديم برامج إذاعية وتلفازية باللغات المحلية واللغتين
السواحيلية والإنجليزية. أما ملكية أجهزة المذياع والتلفاز، فتبلغ جهاز مذياع
واحدًا لكل 12 شخصاً، وجهاز تلفاز واحدًا لأقل من 1% من السكان. وتصدر ثلاث صحف في
كينيا؛ اثنتان منها بالإنجليزية وواحدة بالسواحيلية.
2) دیانات و
مذاهب
يدين أكثر من 65% من
الكينيين بالمسيحية. وينتمي نحو ثلثي هؤلاء إلى المذهب البروتستانتي، ونحو ثلثهم
إلى المذهب الكاثوليكي. ويدين حوالي 25% من السكان، بالديانات الإفريقية التقليدية
التي تؤمن بوجود كائن أعلى، وتؤمن كذلك بوجود العديد من الأرواح التي يعتقدون أنها
تستطيع التأثير على الأحداث. أما المسلمون فيبلغ عددهم نحو 11% من السكان.
و في المجموع: 45% من السكان بروتستانت، 33% كاثوليك، 10% مسلمون، 0.3% بوذيين، 2%
الباقي ديانات محلية.
3)
مراكز تعليمية
لايلزم القانون
في كينيا أولياء الأمور بإرسال أطفالهم إلى المدارس، ولكن كثيرًا من الكينيين
يؤمنون بأهمية التعليم بوصفه وسيلة لتحقيق حياة أفضل لأطفالهم. ويجد نحو 80% من
الأطفال الفرصة لإكمال تعليمهم الأولي على الأقل.
ومنذ الاستقلال استطاعت الحكومة تحقيق زيادة كبيرة في عدد المدارس، استجابة للطلب
المتزايد من قبل المواطنين على فرص التعليم لأطفالهم. وبالإضافة إلى المدارس التي
تديرها الحكومة في معظم أنحاء البلاد، أنشأت مجموعات من المواطنين مدارس خاصة في
أماكن كثيرة لاتوجد بها مدارس حكومية. وتسمى هذه المدارس مدارس العون الذاتي أو
مدارس هارامبي. وتعني كلمة هارامبي باللغة السواحيلية التضامن. والتعليم الأولي
مجاني في كينيا في المدارس الحكومية، ولكن على التلاميذ في المدارس الثانوية ومدارس
هارامبي دفع رسوم مدرسية.
وفي مجال التعليم العالي، يوجد في كينيا ثلاث جامعات هي الجامعة الكينية في نيروبي،
وجامعة كينياتا في نيروبي وجامعة موي في مدينة إلدوريت، إضافة إلى عدد من كليات
ومعاهد للتعليم العالي.
4)
سياحة
السياحة تمثل
نشاطـًا اقتصاديـًا مهمـًا في كينيا ويقوم آلاف السياح بزيارة كينيا كل سنة لمشاهدة
الحيوانات البرية وتصويرها. تسهم السياحة في الاقتصاد الكيني بأكثر مما يسهم به أي
نشاط اقتصادي آخر ماعدا إنتاج وبيع البن. ويزور كينيا أكثر من 500,000 سائح سنويا،
للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة للمنطقة الساحلية، وخصوصًا لمشاهدة الحيوانات
البرية وتصويرها أثناء رحلات السفاري. ويزيد ما تدره السياحة على البلاد على 200
مليون دولار أمريكي سنويـًا. كما يوفر النشاط السياحي فرص العمل لأكثر من 40,000
كيني.