الثقافة        0  1847 reads

1)    ثقافة عامة

الحضارة
المغرب بلد متعدد في مكوناته القومية والسكانية واللغوية والثقافية، احتضن هذا البلد عبر تاريخه كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون. وكان لهذه المكونات البشرية جميعها أثر على التركيب العرقي والاجتماعي الذي صار يضم تعدداً قومياً، أما دينياً فيبقى الإسلام هو الدين الرسمي والأكثر انتشارا في الدولة، مع وجود أقليتين يهودية ومسيحية.
يضم المغرب أيضاً عدداً من مواقع التراث العالمي، وهي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية. يُعتبر كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة. تشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية والبالغ عددها 180 دولة في الحفاظ على هذه المواقع والتي يستحوذ المغرب على العديد منها:
الموقع الأثري لوليلي
قصر آيت بن حدو
مازاكان (الجديدة)
المدينة العتيقة للصويرة
المدينة القديمة في فاس
المدينة العتيقة لمراكش  
المدينة العتيقة لتطوان
موقع ليكسوس الأثري
موقع زيليس الأثري
موقع مزورة الأثري
المدينة التاريخية لمكناس
الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا
مدينة طانطان

اللغات المحلية
تعتبر اللغتان العربية والأمازيغية هي اللغتان الرسميتان في المغرب. يتكلم معظم المغاربة الدارجة المغربية بطلاقة. يتحدث قرابة 13,5 مليون شخص من أصل 32 مليون أي حوالي 45% من السكان (لا توجد إحصاءات رسمية) باللغة الأمازيغية بلهجاتها الثلاث: التاريفيت، التاشلحيت، وتمازيغت الأطلس المتوسط ‏(en)‏، وهؤلاء يقطن معظمهم المناطق الريفية، وتعتبر هذه اللغة بالنسبة لهم إما لغتهم الأولى أو يتكلمونها إلى جانب الدارجة المغربية. كانت اللغة الفرنسية لغة رسمية في المغرب سابقا، والأن فهي بمثابة اللغة الثانية غير الرسمية حيث تُستعمل في التجارة والأعمال وتُلقن في المدارس والجامعات. يتكلم حوالي 2.000,000 مغربي من سكان شمال البلاد اللغة الإسبانية كلغة ثانية، أما اللغة الإنجليزية فإنها لا تزال غير منتشرة مقارنة باللغة الفرنسية والإسبانية، لكنها تُصبح مألوفة شيئا فشيئا خصوصا بين الشباب المثقفين، بعد الفرنسية.

حقوق الإنسان
تصنيف البلدان حسب بيت الحرية في تقرير الحرية في العالم 2011 ‏(EN)‏، والذي يغطي المعلومات الخاصة بسنة 2010.
في تاريخ ما بعد استقلال المغرب، وفي بداية عهد الحسن الثاني تميزت الفترة بالتوتر السياسي بين الملكية وأحزاب المعارضة. تلك السنوات من التوتر وصفتها المعارضة بسَنوات الرصاص، إلا أنه خلال العقد الأخير من حكم الملك الحسن الثاني، وخاصة في ظل عهد محمد السادس، سعى المغرب إلى المصالحة مع الضحايا بإطلاق هيئة الإنصاف والمصالحة للتحقيق في التجاوزات التي ارتُكبت باسم الدولة.
في منتصف فبراير 2007، نُشرت دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ‏(
en)‏ بعنوان "الإصلاحات العربية والمساعدات الخارجية: دروس من المغرب" تُبرز أن المغرب يقدم درسا فيّما في الإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث أنه يُمكن الاعتماد على النموذج المغربي في دول أخرى من العالم العربي، كما تؤكد الدراسة أنه من الممكن أن تُكيف الإصلاحات لكل بلد على حدة.
رغم ذلك لا تزال المنظمات المغربية والدولية تُوجه انتقادات لما تتعرض له حقوق الإنسان في المغرب، ولا سيما اعتقال الإسلاميين خلال عامي 2004 و2005 المشتبه بهم في تفجيرات الدار البيضاء أو الداعين للاستقلال في الصحراء الغربية.

مدونة الأسرة، مدونة السير
من أهم الإصلاحات سن مدونة الأسرة المغربية،وقانون الأسرة الجديد؛ جاءت مدونة الأسرة أساسا لحماية المرأة وضمان حقوق الطفل وبالتالي حماية الأسرة، وقد تمت المصادقة على مدونة الأسرة في فبراير 2006؛ من نتائج هذه الأخيرة رفع سن الزواج بالنسبة للرجل والمرأة إلى ثماني عشرة سنة، بينما كان سن الزواج عند المرأة سابقا هو 15 عاما، كما تم إلغاء بند عدم زواج المرأة إلا بموافقة والدها أو إحضار 12 شاهدا في حالة وفاته لإعطاءها الحق في الزواج؛ بالإضافة إلى بنود أخرى.
خلال السنوات الأولى لتطبيق مدونة الأسرة المغربية تدنّت معدلات إنهاء العلاقة الزوجية بشكل لافت عن السنوات الماضية التي كانت تسجل نحو 50 ألف حالة طلاق سنوياً لتستقر على نحو 30 ألف حالة طلاق سنة 2007. خلال هذه الفترة العديد من وسائل الإعلام تناقلت تقارير صحفية متضاربة حول "ارتفاع" نسبة الطلاق وذلك قبل ظهور إحصائيات دقيقة، هذه الأنباء تبين فيما بعد أنها كانت خاطئة.
وبشكل عام أفرزت حصيلة 6 سنوات من تطبيق مدونة الأسرة تراجع نسبة الطلاق، ارتفاع نسبة الزواج (من 263 ألف إلى 314 ألف)، وتسجيل 986 حالة تعدد زوجات، فيما يسجل ارتفاع في نسبة زواج القاصرين والقاصرات والتي فشلت المدونة في الحد منها حيث تم تسجيل 33 ألف حالة عام 2009 مقابل 30 ألف عام 2008.
في أكتوبر 2010 دخل قانون السير الجديد مدونة السير حيز التنفيذ، بالرغم من الانتقادات التي وجهت للمدونة إلا أنها ساهمت في تقليص حوادث السير بنسبة 17% خلال ثلاثة أشهر الأولى من تطبيقها (حسب إحصائيات فبراير 2011).

الرياضة والألعاب
شاركت الرياضة المغربية سنة 2007 في عدة رياضات ككرة اليد، كرة السلة، الغولف، وكرة المضرب. عرف تاريخ الرياضة بالمغرب أسماءً بارزة كسعيد عويطة و هشام الكروج، اللاعب المغربي المعتزل للجري المتوسط، الذي ربح ميداليتين ذهبيتين للمغرب في الألعاب الرياضية الخاصة بالألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2004.
يندرج المعهد الملكي لتكوين الأطر ضمن مؤسسات التعليم العالي، وقد حددت أهدافه في تكوين الأطر في مجال الشباب والرياضة وكذا التربية البدنية وذلك في إطار الاهتمامات الموكولة لوزارة الشباب والرياضة كسلطة مكلفة بالميادين التالية - التربية البدنية والرياضة - أنشطة الشباب وحماية الطفولة والمراهقين - المرأة والطفل. ويضم المعهد الملكي لتكوين الأطر المراكز التالية:
    المركز الوطني للرياضة مولاي رشيد – المعمورة -
    المركز الوطني للرياضة المنظر الجميل - أكدال -
    المركز الوطني للشباب – المعمورة –
    المركز الوطني للإنعاش النسوي ورياض الأطفال – اليوسفية –
    المركز الوطني لحماية الطفولة والمراهقين – يعقوب المنصور -

المواصلات والنقل
يمتلك المغرب بنية تحتية متواضعة، ولكنها في تطور دائم، إضافة إلى شبكة المواصلات التي ما فتئت تتوسع يوما بعد آخر تماشيا مع النمو الاقتصادي للبلاد. كما أن قطاع النقل متطور نسبيا بالنظر إلى توفر المغرب على شبكة طرقية يبلغ طولها 95000 كيلومتر، وكذلك شبكة سكك حديدية تمتد على مسافة 1907 كيلومترات. ويتوفر في المغرب أطول شبكة طرق سيارة في شمال أفريقيا والثانية في أفريقيا، إذ يبلغ طولها حوالي 56986 كيلومترا، بالإضافة إلى 610,5 كيلومترات من الطرق السريعة.
توجد أهم المطارات المغربية بمدينة طنجة، كمطار ابن بطوطة الدولي الذي استقبل عام 2007 أكثر من 5.8 ملايين مسافر؛ والرباط، كمطار الرباط-سلا؛ ثم فاس وأكادير ومراكش والدارالبيضاء والعيون ووجدة والناظور. وتوجد أهم الموانئ بطنجة الذي يعد أكبر ميناء في أفريقيا والمحمدية والدار البيضاء والداخلة والناظور.

المرافق الصحية
يعاني قطاع الصحة العمومية بالمغرب من مجموعة مضاعفات اجتماعية ومادية مرتبطة أساسا بالنمو الديموغرافي المتزايد خلال السنين الأخيرة، مقابل ضعف الدعم المادي.
الميزانية العامة لقطاع الصحة لا تغطي سوى 41% من المصاريف الإجمالية في مجال الصحة، حيث أن 5 ملايين فقط من المغاربة كانوا هم المستفيدون من التغطية الصحية، بينما لجأ باقي المواطنين إلى تقديم شهادة الضعف والاحتياج، وهو نظام اعتُمد منذ 40 سنة لتأمين فرص متساوية أمام المواطنين في عالم التمريض.
تقرّر نظام التغطية الصحية على المستوى التشريعي في نوفمبر من عام 2002، ورغم اعتباره ضمن سياسة التقويم الهيكلي، فإن الوضع الصحي بقي متفاقما نظرا للاعتبارات السابق ذكرها، وهو ما حذا إلى تشكيل لجنة وزارية لجأت بعد دراسة دقيقة، إلى إصدار قانون 65.00 المتعلق بالتغطية الإجبارية على المرض مرفوقا بالقرارات التطبيقية له، وأعلنت عنه لاحقا في سنة 2003 الوكالة الوطنية للتأمين الصحي التابعة مباشرة للوزير الأول.

الفنون
يعود ظهور الفن التشكيلي في المغرب إلى فترة الحماية، وعرف هذا الفن انتشارا واسعا في الستينات من القرن الماضي، حيث كانت المعارض تقام بشكل جماعي مما ساهم في إعطاء نظرة أولى عامة عن الرسم المغربي لهذه الحقبة.
يُلاحظ تميز الزخرفة المغربية نتيجة لتنوع الحضارات في البلاد حيث يظهر في الديكور المغربي التنوع والتضاد في الألوان المشابهة لتلك الموجودة في بيئة البلد. كما تُعتبر الأزياء التقليدية المغربية نتاج التقاء عدة ثقافات متنوعة أنتجت الطابع المميز للزي المغربي الوطني.
يُلاحظ في خصائص الطراز المعماري الذي يحمل اسم العمارة الموروسية ‏(
EN)‏ -نسبة إلى الموروس- تطوره البطيء بالقياس إلى تطور سائر الطرز المعمارية الأخرى، ومن أهم المراكز التي اعتمدت هذا الطراز المعماري إشبيلية وغرناطة ومراكش وفاس، أما حاليا فيعرف بعض الوجود في مناطق أخرى من العالم في ما يعرف بإحياء العمارة الموروسية ‏(EN)‏.

الأدب والشعر
نبغ مئات الشعراء في القرن التاسع عشر في فن التعبير عن الوطنيات وتصوير آلام الشعب ودحض آراء الاستعماريين وأنصارهم، وكان هؤلاء أساتذة أدب القرن العشرين. ومن نماذج هؤلاء عبد السلام القادري وابن بجة الريفي وعبد السلام بن حمدون جسوس، وكان هؤلاء روادا للحركة الأدبية التي ازدهرت فيما بعد على يد الشاعر ابن عبد اللطيف الصقلي السليماني وغريط والقري والناصري وغيرهم كثير، الذين جعلوا أدب القرن العشرين يتسم بالوطنية المتأججة والحنين إلى مسقط الرأس، ومرابع الصبا، وقصائده من تلك الفترة تكاد لا تخلو من هذه الظاهرة. بدأ الأدب المغربي الحديث في العام 1930، حيث أعطى وضع المغرب آنذاك، بوصفه تابعا للحماية الفرنسية والحماية الإسبانية فرصة للمثقفين لتبادل ولإنتاج الأعمال الأدبية المختلفة حيث تمتعوا بحرية الاتصال والإنتاج والاطلاع على كل من الأدب في العالم العربي وأوروبا.
خلال عقد الخمسينات والستينات من القرن العشرين، كان المغرب ملجأ ومركزا فنيا جذب العديد من الكتّاب الأجانب. ازدهر الأدب المغربي مع كتّاب مثل محمد شكري، إدريس الشرايبي، محمد زفزاف، وإدريس الخوري. هؤلاء الروائيون كانوا مجرد بداية أتى بعدها الكثير من الروائيين والشعراء وكتاب المسرحيات. ويظل مع ذلك الإنتاج الأدبي المغربي هزيلا بالمقارنة مع إنتاج بعض الدول العربية، بينما ظل النقد الأدبي المغربي محافظا على مكانته المتقدمة.
في عهد الاستعمار الفرنسي لدول المغرب العربي ولدت الأدبيات المغاربية باللغة الفرنسية في المغرب والجزائر وتونس وتُعتبر من عائلة الأدبيات الفرنكوفونية، يعتبر الطاهر بن جلون وأحمد السفريوي (1915 - 2004) أحد الرائدين في هذا النوع من الأدبيات.
في عام 1960، أوجدت مجموعة من الكتّاب مجموعة تسمى "
Souffles" بمعنى "أنفاس"، التي كانت محظورة في البداية لكن لاحقا في عام 1972 أعطت دفعة لأعمال الشعر والرومانسية الحديثة المنتجة من قبل العديد من الكتّاب المغاربة.

الأعياد الوطنية

 

التاريخ

الاسم الرسمي

الاسم المحلي

الوصف

1 محرم

رأس السنة الهجرية

فاتح محرم

أول أيام السنة حسب التقويم الهجري (أعياد دينية)

12 ربيع الأول

مولد النبي محمد

عيد المولد

عيد المولد النبوي (أعياد دينية)

1 شوال

عيد الفطر

العيد الصغير

عيد الفطر (أعياد دينية)

10 ذو الحجة

عيد الأضحى

العيد الكبير

عيد الأضحى (أعياد دينية)

1 يناير

رأس السنة الميلادية

راس العام

أول أيام السنة حسب التقويم الميلادي (أعياد عالمية)

11 يناير

تقديم وثيقة الاستقلال

تقديم وثيقة الاستقلال

ذكرى تقديم الملك محمد الخامس طلب استقلال المغرب عن الحماية سنة 1944م (أعياد وطنية)

1 مايو

عيد العمال

عيد الشغل

يوم التضامن مع العمال (أعياد عالمية)

30 يوليو

عيد العرش

عيد العرش

ذكرى تتويج ولي للعهد محمد السادس ملكا على المغرب سنة 1999م (أعياد وطنية)

20 أغسطس

ثورة الملك والشعب

ثورة الملك والشعب

ثورة شعبية ضد الحماية بعد تنحية ونفي ملك المغرب محمد الخامس سنة 1953م (أعياد وطنية)

21 أغسطس

ميلاد صاحب الجلالة

عيد الميلاد

ذكرى ميلاد ملك المغرب الحالي محمد السادس سنة 1963م (أعياد وطنية)

6 نوفمبر

ذكرى المسيرة الخضراء

عيد المسيرة الخضراء

ذكرى المسيرة الشعبية لتحرير الصحراء الغربية سنة 1975م (أعياد وطنية)

18 نوفمبر

عيد الاستقلال

عيد الاستقلال

ذكرى إعلان استقلال المغرب عن الحماية سنة 1965م (أعياد وطنية)

 

2)    وسائل الإعلام

السينما والموسيقى
بلغ الإنتاج السنوي أكثر من عشرة أفلام سينمائية منذ عام 2007، وقد شهدت الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2010 مبادرة جديدة وذلك ببرمجة مسابقة للفيلم القصير "سينما المدارس" والخاص بطلبة مدارس ومعاهد السينما والسمعي البصري ‏(en)‏ بالمغرب.
مع بداية العام 2011، حاز المغرب على المرتبة الأولى في أفريقيا والمنطقة العربية من حيث معدل الإنتاج السينمائي بتسعة عشرة فيلما روائيًا و 100 فيلم قصير في 2010.
تعرف الموسيقى المغربية تنوعا كبيرا حسب المناطق التاريخية ‏(
EN)‏ المختلفة. كما عرفت الموسيقى المغربية الحديثة العديد من الشخصيات البارزة من بينها محمد فويتح، المعطي بنقاسم، أحمدالبيضاوي، عبد الهادي بالخياط، عبد الوهاب الدكالي، محمد الحياني، فتح الله المغاري، محمود الادريسي، نعيمة سميح، لطيفة رأفة، وعزيزة جلال.
يتوفر المغرب حاليا على العديد من المعاهد الموسيقية والتي تقوم بتدريس مواد موسيقية مختلفة، وتوجد في كل من المدن التالية: الرباط (2 مراكز)، سلا، القنيطرة، فاس (2 مراكز)،الدار البيضاء، تطوان، طنجة، العرائش، شفشاون، القصر الكبير، مراكش، مكناس، أكادير، تازة، وجدة، آسفي، العيون، جرادة، تمارة، سيدي قاسم، الصويرة، بني ملال، تيزنيت، الخميسات، دمنات، وأبي الجعد.

الاتصالات والإنترنت
أدت الاختيارات الاقتصادية الكبرى التي اعتمدها المغرب والتي ارتكزت على الليبرالية والانفتاح على الأسواق الدولية، إلى تحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية وهو ما ساهم في أحداث "ثورة اتصالات" داخل المجتمع المغربي من خلال التطور الهائل في استخدام الهاتف والإنترنت، وقد تعززت هذه الوضعية مع دخول شركة ثالثة في مجال الاتصالات تدعى وَنا.
وتبعا للإحصاءات التي تقدمها الوكالة الوطنية لتقنيي الاتصالات فإن الحضيرة الإجمالية للمنخرطين في الهاتف المتنقل بلغت في مارس 2007 أكثر من 20 مليون منخرط موزعة بين الفاعلين الأساسيين شركة اتصالات المغرب 66.45% وميديتلكوم 33.55% من حجم السوق.
حسب إحصائيات سنة 2010 فإن عدد مستخدمي الإنترنت داخل المغرب 10 مليون نسمة بنسبة 33% من إجمالي عدد السكان، مشكلين 9.4% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في أفريقيا.

الإعلام وحرية التعبير
يوجد بالمغرب حوالي 27 محطة إذاعية من نوع AM و 25 محطة إذاعية من نوع FM، و 6 محطات موجة قصير و 8 محطات تلفاز بما فيها دوزيم. وفي المغرب أيضا 36 مطبوعة صحفية تنشر جرائدها وملحقاتها باللغة العربية بشكل رئيسي، والبعض منها بالفرنسية، كذلك هناك بعض الصحف التي تصدر باللغة الإنجليزية والإسبانية والأمازيغية، وأكثر من 70% من الصحف في المغرب مملوكة ملكية خاصة.
صنّف التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2008، المغرب في الرتبة 106 على مستوى حرية الإعلام من بين 169 دولة، وجاء المغرب سادسا على مستوى دول العالم العربي بعد كل من موريتانيا والكويت والإمارات وقطر ولبنان، وبهذا تكون المملكة المغربية قد تراجعت وفق هذا التصنيف بعد أن كانت في سنة 2002 تحتل الرتبة 89 في مجال حرية الصحافة، وفي سنة 2003 كانت قد تراجعت بشكل واضح إلى الرتبة 131 ثم انتقلت إلى الرتبة 126 سنة 2004. وأشار تقرير مراسلون بلا حدود إلى أن الدولة فازت بكل القضايا التي رفعتها ضد بعض الصحافيين بموجب قانون الصحافة أو القانون الجنائي في ذلك العام.


3) مراكز تعليمية

إن التعليم في المغرب تعليم إجباري ومجاني في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أي حتى سن 15 سنة؛ ومجاني لكنه ليس إجباريا في المرحلتين الثانوية والجامعية. إلا أن الكثير من الأطفال في المناطق الريفية، وبشكل خاص الفتيات، لا يتم تسجيلهم في المدارس. كانت نسبة الأمية في البلاد تصل إلى 50% في بعض السنوات، وترتفع إلى 90% عند الفتيات الريفيات. وقد سعت الحكومة المغربية بشكل كبير لتخفيض هذه المعدلات، وفي سبتمبر من عام 2006، تم منح جائزة اليونسكو كونفوكيوس للتحصيل ‏(en)‏ سنة 2006 إلى المغرب وبضعة دول أخرى شملت كوبا وباكستان وراجستان (الهند) وتركيا.
في المغرب عدد كبير من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمعاهد الفنية المنتشرة في المراكز الحضرية في مختلف أنحاء البلاد. من أهم هذه الجامعات: جامعة محمد الخامس في الرباط، وهي أكبر جامعات المغرب، ولها فروع في الدار البيضاء وفاس؛ معهد الحسن الثاني للهندسة الزراعية والعلوم البيطرية في الرباط؛ وجامعة الأخوين
في إفران، وهي تقوم بتلقين مناهجها باللغة الإنجليزية، وقد افتتحت عام 1995. وهناك أيضا جامعة القرويين الموجودة في فاس، وهي أقدم جامعة مستمرة في منح الشهادات في العالم. يُقسم التعليم بالمغرب إلى قسمين، يُقسم كل منهما إلى ثلاث مراحل:
    التعليم الأساسي وينقسم إلى ثلاث مراحل:
        المرحلة الابتدائية وتتكون من ست سنوات دراسية (إجبارية).
        المرحلة الإعدادية وتتكون من ثلاث سنوات دراسية (إجبارية).
        المرحلة الثانوية وتتكون من ثلاث مراحل دراسية.
    التعليم العالي تطبق معظم الجامعات المغربية النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي كالتالي:
        الدراسة لشهادة الإجازة، وهي تعادل درجة البكالورياس (بالإنجليزية:
Bachelor) في الدول الأخرى.
        الدراسة لشهادة الدراسات المعمقة، وهي كدرجة الماجستير (بالإنجليزية:
Master).
        الدراسة لشهادة دكتوراة الدولة، وهي كدرجة دكتوراة الفلسفة.
    مدارس المهندسين المكلفة بالتكوين لأجل نيل شهادة مهندس دولة، ومن بينها:
        المدرسة المحمدية للمهندسين، منذ 1959،
        المعهد الوطني للبريد والمواصلات، منذ 1961،
        المعهد الوطني للإحصاء والاقتصادالتطبيقي، منذ 1961،
        معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، منذ 1966،
        المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، منذ 1971،
        المدرسة الوطنية للصناعات المعدنية، منذ 1972،
        المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، منذ 1995،
        المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، منذ 1996.
تُشرف وزارة التربية والتعليم على مراحل التعليم الأساسي، كما تشرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مراحل التعليم الجامعي.حسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2009 والذي قام بتغطية المعلومات الخاصة بسنة 2007، فإن المغرب يقع في المرتبة 130 من 182 دولة من حيث نسبة الأفراد المُحصلين، بنسبة تعادل 55.6% من مجموع الأفراد البالغين 15 سنة فما فوق.


4) سياحة

تحتل السياحة الريادة في قطاع الخدمات، حيث درت على البلاد ما قدره 59 مليار درهم (8.16 مليار دولار) سنة 2007 وزار البلاد 7,407,617 مليون سائح مع ارتفاع يقدر بحوالي 13% بالمقارنة مع السنة السابقة، أي ما يُقدر بحوالي 16,893,803 ليلة. تعتبر مراكش المدينة السياحية الأولى تليها مدينة أغادير ثم مدن: طنجة، الدار البيضاء، فاس، ورزازات، الرباط، تطوان، مكناس، والصويرة.
يُعتبر المغرب عضوا بالمجلس التنفيدي للمنظمة العالمية للسياحة وذلك منذ المناظرة الدولية للسياحة التي نُظمت من طرف المنظمة العالمية للسياحة ما بين 23 و 29 سبتمبر 2007 بمدينة قرطاجنا الواقعة بشمال كولومبيا، حيث تم اختيار المغرب يوم 26 سبتمبر من عام 2007 كعضو جديد لمدة 4 سنوات بالمجلس التنفيذي للمنظمة. وقد تم اقتراح المغرب كطرف في لجنة الإحصائيات للحساب الساتل للسياحة التابع للمجلس التنفيذي نظرا لخبرته في ميدان الدراسات والأبحاث المتعلقة بمساهمة السياحة في الناتج الداخلي الخام.
بحسب تقرير لمجلة إنترناشونل ليفينغ ‏(
en)‏ الخاصة بسياحة المتقاعدين، فقد تصدّر كل من المغرب وتونس -بنفس عدد النقاط- الدول العربية في مؤشر جودة الحياة لسنة 2011.

View this article in PDF format Print article
Other articles in this category
المغرب في لمحة واحدة
التاريخ
الثقافة
الاقتصاد
السياسة
العسكري