الثقافة        0  22295 reads

1) ثقافة العامة
تأثرت الثقافة الجزائرية على مر العصور بعدة عوامل
الجوار فتأثرت الثقافة بالحضارات المجاورة وأثرت بها.
الديانة الإسلام، فبحكم أن الشعب الجزائري مسلم، فأثر ذلك على مجمل الفنون.
السياسة المنتهجة للبلاد.
الانفتاح على العالم وثورة الاتصالات.
الاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس الثقافة الجزائرية وفرض الثقافة الفرنسية.
مناخ الجزائر الثقافي أيضا أمازيغي، حيث تم ترسيم اللغة (بمختلف فروقاتها) عام 2001، يدعمه جملة من الفنانين والأدباء الذين تستغل الإرث الأمازيغي لإبقائه حيا.

أصول عرقية و لغوية
يبلغ عدد سكان الجزائر 34,8 مليون نسمة حسب نتائج إحصائيات أفريل 2008، الغالبية العظمى منهم مسلمون. يشكل العرب القومية الأكبر عددا يليهم الأمازيغ بنسبة 20% من السكان.
عرف تاريخ الجزائر الطويل توافد مجموعات بشرية متنوعة فإضافة إلى الأمازيغ (البربر) وهم السكان الأصليون للجزائري، فقد ساهمت الدول والحضارات التي تتواجد بشكل أساسي في المنطقة الشمالية في اندماج مجموعات عرقية من أصول وثقافات مختلفة (فينيقيون ورومان ووندال وبيزنطيون وعرب وأتراك وغيرهم) ذابت في المجتمع الأمازيغي الذي حافظ على هوية مشتركة.
بعد اعتناق مجمل السكان الإسلام في وقت مبكر من الفتوحات الإسلامية كان التأثير اللغوي العربي محدودا جداً، غير أن هجرة أعداد معتبرة من القبائل العربية البدوية (بنو هلال وبنو سليم) من صعيد مصر في القرن 11 أدت إلى اختلاط العرب بالأمازيغ في مناطق واسعة وكان للإسلام الفضل في الانتشار السريع للعربية بين السكان من شمالي الصحراء والهضاب العليا بالغرب ثم انتشر التعريب في الممرات السهلية وسط الكتل الجبلية الشمالية وفي المدن الكبرى واستمر انتشار العربية ليشمل مناطق العنصر العربي فيها ضئيل كالجهة الشرقية لمنطقة القبائل الصغرى (منطقة القل بسكيكدة، ولاية جيجل ،شمالي ولاية ميلة)و أكثر منطقة الشاوية وهذا الانتشار لا يزال مستمراً إلى اليوم كنتيجة لاختلاط السكان في المدن الكبرى، أما المناطق الصحراوية الجنوبية فإضافة إلى القبائل البدوية العربية فقد وفدت إليها مجموعات زنجية كانت تعيش تحت سلطة قبائل الطوارق (التوارق) الأمازيغية المسيطرة وقد انتشرت العربية بدورها لا سيما بانتشار التعليم ونشوء المدن في المناطق الصحراوية بعد الاستقلال (1962).
تنقسم الأمازيغية إلى لهجات متنوعة يتفاوت التفاهم بين ناطقيها من لهجة إلى أخرى وهي -غالبا- متأثرة بنسب كبيرة باللغة العربية ولأنه لا توجد إحصائيات رسمية حول المجموعات العرقية أو اللغوية أو الدينية بالجزائر، لكن بالاستعانة بإحصائيات السكان في مختلف الولايات ومقارنتها بالمعلومات الميدانية ومن مصادر أجنبية - بتحفظ- يمكن استنتاج أن الأمازيغية تستعمل كلغة تخاطب أولى أساسا بولايات تيزي وزو وبجاية وقسم من ولايتي البويرة وبرج بوعريريج (اللهجة القبائلية) وبعض المناطق المتفرقة بولاية خنشلة وباتنة وأم البواقي (الشاوية) وفي مناطق بولايتي تنمراست وإليزي (اللهجة التارقية)، أما الاستعمال الأكثر شيوعا فهو بالتوازي مع استعمال العربية (مناطق بولايات بجاية والبويرة وبومرداس للهجة القبائلية) وفي معظم المناطق الحضرية بولايات أم البواقي وخنشلة وباتنة وقسم من ولاية تبسة وسوق أهراس وبسكرة وميلة وسطيف (اللهجة الشاوية) ومن جهة أخرى فإنه توجد جيوب منعزلة للغة الأمازيغية بولايات البيض وتيبازة ومناطق صحراوية وهي في طور الاندثار.
تأثرت العربية في الجزائر باللغة الأمازيغية بدرجات مختلفة من منطقة لأخرى. كما أدى الاحتلال الفرنسي الطويل إلى استعارة أعداد كبيرة من الكلمات الفرنسية خاصة في لهجات المدن بشكل يجعل اللهجة الجزائرية المدينية صعبة الفهم أو حتى غير مفهومة أحيانا بالمشرق العربي بالرغم من أن البنية اللغوية الأصلية للعربية في الجزائر بحذف الاستعارات الفرنسية تجعلها أقرب إلى اللهجات العربية البدوية في الشام والخليج العربي وأفصح من لهجات حواضر الشام ومصر فكثير من اللهجات الجزائرية ينطق فيها بكل أو معظم الأحرف العربية التي تغيب عن اللهجات الشامية والمصرية (الجيم، القاف، الثاء ،الظاء).

أعياد و عطل
عطل رسمية
تغيرت العطلة الأسبوعية في سنة 1976 بقرار رسمي، إلى يومي الخميس والجمعة.

دينية
الأول من محرم.
عيد الأضحى.
عيد الفطر.
يوم عاشوراء.
المولد النبوي الشريف.

وطنية
5 جويلية عيد الاستقلال.
1 نوفمبر عيد اندلاع الثورة التحريرية.

مناسبات أخرى
أعياد الأمازيغ الخاصة عيد يناير لرأس السنة، 12-13 جانفي. تافسوت، 20 أفريل، عيد الربيع.
ذكرى 8 مايو 1945، ذكرى مجازر الفرنسيين شرق الجزائر. مؤتمر الصومام، و يوم المهاجر.

موسيقى
تتنوع الطبوع الموسيقية في الجزائر باختلاف نواحي البلاد والشرائح العمرية.
موسيقى الشعبي هي النوع الذي يستمد صوته عادة من الموسيقى الأندلسية الجزائرية خلال 1920 م. ويتميز بنمط محدد من الإيقاعات واللغة العربية باللهجة الجزائرية. سيد هذه الموسيقى بلا منازع لا يزال الحاج محمد العنقة والحاج مريزق وبوجمعة العنقيس والباجي والهاشمي قروابي وعبد الرحمان القبي وكمال بورديب وعمر الزاهي وعبد القادر شعو ودحمان الحراشي وغيرهم كثيرون وتشتهر به وسط البلاد.
نمط المالوف القسنطيني نسبة لمدينة قسنطينة، ومحمد الطاهر الفرقاني هو واحد من أشهر مطربي في هذا النمط وكذلك الشيخ عبد الموِمن بن طوبال. والمالوف العنابي نسبة لمدينة عنابة هو نمط آخر ويعتبر كل من الشيخ (حسن العنابي) و(ذيب العياشي) وحمدي بناني من أشهر مطربي هذا النمط.
موسيقى النائلي هي نوع من أنواع الموسيقى المشهورة في ولاية لجلفة وضواحيها وتتميز بنوع من الاقاع المميز لها وتعتبر من الموسيقى
الرائجة في الحفلات والاعراس الجلفاوية ومن أشهر المغنيين النائلي هم نائلة ديديا الشاب احميدة الشابه يمينة.....
موسيقى الطرب الأندلسي الجزائري الكلاسيكي هو النمط الموسيقي الذي استقدم مع اللاجئين الأندلسيين الذين فروا من محاكم التفتيش ومن الملوك المسيحيين في القرن الحادي عشر إلى بلاد المغرب العربي. ونمت في المناطق الشمالية بالجزائر وتتميز هذه الموسيقى عن طريق التقنية المتقدمة والبحث التي تركز في المقام الأول على نوبة 12 طويلة "جناح"، وأدواته الرئيسية هي المندولين، الكمان والعود والغيتار، وآلة القانون والناي والبيانو. ومن بين الفنانين المشهورين بهذا النمط الشيخ الحاج محمد غفور ،وعبد الكريم دالي ومحمد البجاوي ونصر الدين شاولي والعربي بن صاري ونوري الكوفي وفضيلة الدزيرية فضلا عن المسرحيات الغنائية كالمهدية والموصلية والفخارجية والسندوسية والأندلس.
موسيقى القبائلي تغنى بالأمازيغية هو على الأساس ذخيرة غنية من الشعر ومصنوع من حكايات قديمة جدا التي صدرت عبر الأجيال بفضل التقاليد الشفوية القديمة جدا.بعض الأغاني تعاج موضوع المنفى والحب والسياسة وغيرها، وأشهر مغنيها الشيخ الحسناوي، سليمان عازم، كمال حمادي، شريف خدام، آيت منقلات، إيدير، كمال مسعودي، الوناس معطوب، ماسا بوشافة، وتاكفارينس.
موسيقى الشاوي ورائدها الشيخ عيسى الجرموني الذي غنى بالأوبيريت بباريس في الربعينات والشيخ علي الخنشلي والحاج بورقعة وحدة الخنشة وحاليا أبو زاهر وموسيقى النايلي وهي موسيقى جبلية بحتة وهي متنوعة بمختلف مناطق الأوراسوالنمامشة والهضاب العليا، وهي ممثلة بمختلف المغنيين الأوراسين دون أن ننسى الفنان القدير كاتشو الذي أعطى للأغنية الشاوية بعدا كبيرا.
الموسيقى الحديثة متوفرة بشكل كبير في الجزائر وأشهرها موسيقى الراي التي وصلت للعالمية وهي النمط المعتاد لغرب الجزائر وبالتحديد وهران وسيدي بلعباس وأخذ هذا النمط بالتطور منذ السبعينات بإضافة أجهزة حديثة كالغيتار الكهربائي والطبول والمزج وكما تأثر هذا النمط من الموسيقى الغربية مثل الروك والريغي وأشهر مغنيها فهو الشاب خالد الذي أوصلها إلى النجومية والعالمية وكذا الشاب حسني والشاب مامي والشاب بلال والشاب فضيل ورشيد طه وراينا راي والزهوانية. كما يوجد نمط الراب الجزائري الذي هو أسلوب جديد في الجزائر ويتزايد بشكل ملحوظ مع ظهور جماعات مثل لطفي دوبل كانون، أم بي أس، إنتيك، حاما بويس (أولاد الحاما).
وبالإضافة إلى مطربين يغنون بالعربية الفصحة كالفنانة الكبيرة ملكة الطرب العربي وردة الجزائرية وفلة عبابسة.
الطرب البدوي هذا التراث متنشر في الصحراء الجزائرية مثل الدابي والداني داني ويستعمل فيه الناي والطبل فقط. كما يوجد فن المدائح بالدف فقط.

أدب
الأدب الجزائري قديم ومتنوع، تميزه أول رواية في المتوسط بعنوان الحمار الذهبي المكتوبة من طرف لوكيوس أبوليوس النوميدي.بينما يوجد الكثير من الأسماء الامعة التي تركت بصماتها كالطاهر وطار وكاتب ياسين ومحمد ديب ومولود فرعون ورشيد بوجدرة. الآن تشق طريقها الكاتبة أحلام مستغانمي طريقها نحو النجومية بعد تصدرها أشهر الأدبيات في الجزائر والعالم العربي.

شعر و رسم
والجزائر مشهورة بشعرها الثوري والمنوع ومن أشهر شعرائها مفدي زكريا كاتب النشيد الوطني الجزائري محمد العيد آل خليفة. ويعتبر محمد راسم أشهر رسامي التي عرفتهم الجزائر بتخصصه في فن المنمنمات وما زال حتى الآن يعتبر أكبر فناني المنمنمات في القرن العشرين.

سينما
ولادة السينما الجزائرية يعود بحد ذاته إلى استقلال الجزائر عام 1962 م، وواقع الهروب من السينما الاستعمارية أو مايسمى السينما الكولونيالية، فظهرت في البداية أفلام ثورية تتحدث عن الثورة والأستقلال وهو كان الموضوع الرئيسي للسينما الجزائرية وقتها ومنها ريح الأوراس (1965) لمحمد الأخضر حمينة ودورية نحو الشرق (1972) لعمار العسكري والأفيون والعصا لأحمد راشدي ومعركة الجزائر(1966) لاتي كان فيلما من إنتاج جزائري-إيطالي والذي أختير ثلاث مرات لنيل جائزة الأوسكار في هولييود لأحسن فيلم أجنبي ثم فاز بجائزة الأسد الذهبي عام 1966 خلال مهرجان البندقية، ولكن الفيلم الذي من شأنه أن يخلق أكبر شهرة للسينما الجزائرية فهو وقائع سنين الجمر للمخرج محمد الأخضر حمينة الذي أخرج السينما الجزائرية للعالمية بعد تحصله على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1975 م، والجزائر هي أيضا حتى الآن الدولة الوحيدة إفريقيا وعربيا تفوز بهذه السعفة في مهرجان كان السينمائي وفيلم زاد(z) لكوستا غرافاس لفوزه بجائزة الخاصة من لجنة التحكيم في مهرجان كان عام 1969 وأحرز أوسكار أحسن فيلم سياسي أجنبي في لوس أنجلوس عام 1970 وجائزة الكون الذهبي Golden glob في نفس السنة.
وبعيدا عن أفلام الثورة يوجد أفلام تتحدث عن الكوميديا والوضع المعيشي للجزائرين كعمر قتلاتو لمخرجه مرزاق علواش وقد نجح هذا الفيلم نجاحا باهرا والمقصود منه تسجيل وقائع من الصعوبات التي يواجهها الشباب في المناطق الحضرية في وجه من الكوميديا أو أفلام حسان طيرو وحسان تاكسي، أو فيلم عطلة المفتش الطاهر. ومنذ ذلك الوقت وبالتحديد سنة 1980 م بدأت السينما الجزائرية بالخمول وتشهد ندرة في الأفلام ويمكن تفسير هذا إلى حد كبير من الانسحاب التدريجي للدولة، والتي من الصعب جدا دعم إنتاج الأفلام بعد أزمة السيولة المالية والنفط في ذلك الوقت ورغم ذلك نجح كل من فيلم كرنفال في دشرة لمحمد وقاسي.
السينما في الحاضر تستعد لإعادة هيكلة نفسها ومن الأفلام المخرجة في الألفية الجديدة فيلم فيفا لالجيري لنادر مكناش وفيلم إنديجان لمخرجه رشيد بوشارب وفيلم مسخرة لمخرجه إلياس سالم. وأخر فيلم هو فيلم الخارجون عن القانون لمخرجه رشيد بوشارب والذي أثار الكثير من الحبر في فرنسا بسبب موضوعية الفيلم الذي يتحدث عن مجازر 8 ماي 1945.

رياضة
كغيرهم من الشعوب، مارس الجزائريون الرياضة بصورة غير نظامية في البداية كالفروسية والمصارعة وغيرها. وكانت المناسبات فرصة للتنافس واظهار القدرات الفردية أو الجماعية. وجد اللعب في عصر ما قبل التاريخ. في الأوراس، يلعب الناس ألعابا عديدة مثل (الخردبة).الورق، وكذلك الدامة الشطرنج اللذان يعتبران جزءا من الثقافة الجزائرية. سباقات الخيل (الفنتازية) والرماية تعتبر جزءا من الترفيه الثقافي للجزائريين. لكن الرياضة في الجزائر ظهرت بصورة نظاميا أثناء فترة الاستعمار الفرنسي. فمورست العديد من الرياضات وانطلقت مسابقات كثيرة بين المعمرين وبصورة محتشمة بين الجزائرين لانشغالهم بكسب القوت اليومي. وشهدت الفترة ظهور فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي شارك في عدة مباريات ومسابقات.
عند الاستقلال، عملت الجزائر على تطوير ونشر مختلف الرياضات الجماعية والفردية مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد والفنون القتالية(التايكواندو، الجودو، الكاراتي، إلخ) وألعاب القوى والسباحة والتنس وسباق الدراجات والملاكمة وغيرها من الرياضات.
الرياضة الأكثر ممارسة في الجزائر والأكثر شعبية هي كرة القدم. اسس العديد من نوادي كرة القدم في أوائل القرن العشرين. شجعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقوة مبادرة إنشاء الكشافة الإسلامية الجزائرية. مورست العديد من النشاطات الرياضية في هذه المنظمة ثم قام الحزب الشعبي الجزائري بمعاينة الكشافيين والنوادي الرياضية. شارك الكثير من الجزائريين في تظاهرات رياضية متنوعة في القرن العشرين (الألعاب الأولمبية، الألعاب الإفريقية، ألعاب البحر الأبيض المتوسط، إلخ.).
أول جزائري تحصل على الميدالية الذهبية هو الوافي بوقرة كان ذلك في الألعاب الأولمبية في 1928 بأمستردام في الماراثون. وشهدت الجزائر المستقلة ظهور عدة أبطال. فلمع في سماء ألعاب القوى نجم العدائين حسيبة بولمرقة ونور الدين مورسلي بنيلهم لميداليات ذهبية. وفي كرة القدم، نحت الكثير من الأسماء في تاريخ الرياضة في الجزائر مثل رابح ماجر، لخضر بلومي، إلخ. في الملاكمة، هنالك عدة أسماء مثل محمد بن قاسمية بطل العالم، لوصيف حماني بطل إفريقيا، إلخ.
شهدت الجزائر تنظيم أحداث رياضية عدة
1975 ألعاب البحر الأبيض المتوسط
1978 و2007 الألعاب الإفريقية
1990 كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم
2000 بطولة إفريقيا لكرة اليد ذكور
2004 الألعاب العربية
2005 بطولة إفريقيا لكرة السلة ذكور

كرة القدم
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. تأسست الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في 1962، سنة استقلال الجزائر، وانضمت إلى الفيفا سنة 1963 وإلى الكاف سنة 1964. أول مشاركة للجزائر في مسابقة دولية كانت في كأس الأمم الإفريقية 1968. وشاركت في تصفيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة سنة 1970. في 17 أوت 1973، في ليبيا، سجلت الجزائر أكبر انتصار لها على اليمن الجنوبي، بنتيجة 15 هدفا لهدف واحد. ولكن في 21 أفريل 1976، في كوتبس، ألمانيا الشرقية، سجلت الجزائر أكبر هزيمة لها وذلك ضد ألمانيا الشرقية بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل. من 1970 إلى 1978، لم تتأهل الجزائر إلى أية مسابقة دولية. ولكنها بالمقابل فازت في هذه المدة بألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1975 والألعاب الإفريقية سنة 1978. أثناء كأس إفريقيا 1980، وصلت الجزائر إلى النهائي لتنهزم أمام نيجيريا 3-0. في كأس إفريقيا للأمم لسنة 1982، احتلت الجزائر المركز الرابع ولكن تأهلت إلى كأس العالم 1982. والكل يتذكر كأس العالم 1982 في إسبانيا أين هزمت الجزائر أكبر مرشح لنيل اللقب، ألمانيا الغربية 2-1 (أهداف رابح ماجر ولخضر بلومي)، في مرحلة المجموعات. في 1984، حصلت الجزائر على المركز الثالث في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 1984. في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم 1986، أقصيت الجزائر في الدور الأول، وذلك لاهتمامها بمشاركتها في كأس العالم. أثناء كأس العالم لكرة القدم 1986، لم يتجاوز الجزائريون الدور الأول. في 1990، استضافت الجزائر كأس الأمم الأفريقية وأحرزت اللقب على أرضها لما فازت على منتخب نيجيريـا في اللقاء النهائي (1-0). خاضت الجزائر تصفيات كأس العالم 2010 لتتأهل بعد منافسة شرسة مع مصر. في مونديال جنوب أفريقيا 2010، خرجت الجزائر من الدور الأول بعد هزيمتين أمام كل من سلوفينيـا (0-1) والولايات المتحدة الأمريكية (0-1)وتعادل أمام المنتخب الإنجليزي (0-0) ومشاركة وصفت بالجيدة بعد غياب 24 سنة.


2)ادیان و مذاهب
تلقب بـبلد المليون ونصف المليون شهيد نسبة لعدد شهداء ثورة التحرير الوطني التي دامت 7 سنوات ونصف. وتلقب تاريخيا بأرض الإسلام نظرا لتعلق شعبها بالإسلام وانطلاق الفتوحات منها نحو الأندلس وإفريقيا.

الأديان
الجزائر بلد موحد - أساسا- دينيا ومذهبيا، فالإسلام يعتنقه معظم السكان (99.9 بالمائة على الأقل)و قد زال التأثير الجزئي للمسيحية بعد الفتح الإسلامي وانتشر الإسلام ليكون الدين الأوحد باستثناء فئة يهودية تدعمت بنزوح اليهود الأندلسيين مباشرة أو عبر دول أروبية أخرى وفي العهد العثماني كان المسيحيون بالبلاد من الأسرى الأوروبيون وحتى بعد الاحتلال الفرنسي ورغم محاولات مكثفة للتنصير فإن النتائج كانت هزيلة ولم تسفر سوى عن بعض الأشخاص وبعض القرى المنعزلة بمنطقة القبائل بشكل أساسي اعتنقت المذهب الكاثوليكي.
لكن في سنوات التسعينات من القرن 20 عادت وتسارعت عمليات التنصير بدعم خارجي في مناطق متعددة من البلاد مما أسفر عن تنصر بضعة مئات عتنقوا أساسا مذاهب بروتستانتية إنجلية في مناطق بولايات تيزي وزو وبجاية بشكل علني وبشكل سري في مناطق مخلفة ببعض المدن الكبرى أما اليهود فقد هاجر معظمهم في بداية الاستقلال ولم تبق سوى مجموعة صغيرة.
المذهب المنتشر في الجزائر هو المذهب السني في معظم البلاد باستثناء أقسام من ولايتي غرداية وورقلة حيث لا تزال توجد مناطق تتبع المذهب الإباضي وهي تحديدا المناطق التي تقطنها قبيلة بني ميزاب الأمازيغية المتمسكة بهذا المذهب والتي لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من السكان ويميل أهل السنة في الجزائر في الغالب إلى ترجيح الفقه المالكي المنتشر تقليديا في معظم شمال وغرب ووسط إفريقيا عن بقية المذاهب الفقهية السنية الأخرى مع بروز لافت لظاهرة مايعرف بالسلفية على غرار عدد من البلدان الإسلامية. كما يسجل في السنوات الأخيرة اهتمام الدولة بالطرق الصوفية مما جعل وجود هذه الأخيرة ملفتا خاصة في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد.


3)مرا?ز علمیة و الجامعات

الجامعات الجزائرية و المعاهد و المدارس العليا
المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات
العنوان
10 شارع حسن بادي الحراش الجزائر
هاتف
021.52.10.27 / 021.52.14.94
فاكس
021.52.29.73
-----
المدرسة الوطنية العليا للري البليدة
العنوان
ص ب 31 البليدة
هاتف
025.39.91.17 / 025.94.18.61
فاكس
025.60.49.41
http//www.ensh.edu.dz
-----
المدرسة الوطنية للأشغال العمومية
العنوان
1- شارع سيدي قاريدي القبة القديمة – الجزائر ص ب 32
هاتف
021.28.66.97 / 021.29.86.56
فاكس
021.28.87.61
http//www.entp.edu.dz
-----
المدرسة الوطنية للبيطرة بالحراش
العنوان
10 شارع حسن بادي الحراش
هاتف
021.52.41.09
فاكس
021.82.44.81
-----
المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات للهندسة المعمارية والتعمير
العنوان
10 شارع حسن بادي الحراش الجزائر
هاتف
021.52.34.27 / 021.52.47.27
فاكس
021.52.58.89
----------------
المدارس العليـا
المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني وهران
العنوان
ص ب 1523 المنور وهران
هاتف
041.58.20.65
فاكس
041.58.20.66
-----
المدرسة العليا للأساتذة والعلوم الانسانية بوزريعة
العنوان
93 شارع علي رملي بوزريعة الجزائر
هاتف
021.94.18.67
فاكس
021.94.18.65
--------------
المدرسة العليا للأساتذة القبة
العنوان
ص ب 92 القبة القديمة- الجزائر
هاتف
021.28.23.39 / 021.29.86.58
فاكس
021.28.20.67
-------
المدرسة العليا للأساتذة الآداب والعلوم الانسانية قسنطينة
العنوان
سطح المنصورة - قسنطينة
هاتف
031.62.87.06 / 031.63.71.80
فاكس
031.61.43.60
-----
المعاهد الوطنية
المعهد الوطني لعلوم الزراعة
العنوان
10 شارع حسن بادي الحراش
هاتف
021.52.34.49 / 021.52.19.87
فاكس
021.82.27.29
-----
المعهد الوطني للتعليم العالي في العلوم التجارية
العنوان
11 شارع دودو مختار بن عكنون الجزائر
هاتف
021.91.29.80 / 021.91.11.76
فاكس
021.91.12.02
-------
المعهد الوطني للإعلام الآلي
العنوان
ص ب 68 م واد السمار الحراش
هاتف
021.51.60.01 / 021.51.60.77
فاكس
021.51.61.56
http//www.ini.dz
-----
المعهد الوطني للإحصاء
العنوان
11، شارع دودو مختار بن عكنون
هاتف
021.91.12.22 / 021.91.21.33
فاكس
021.91.21.39
-------
المعهد الوطني للتعليم العالي في العلوم التجارية والمالية
العنوان
1، منحدر صالح غربي آغا، الجزائر
هاتف
021.42.37.32 / 021.42.30.12
فاكس
021.42.30.22
-----
المعهد الوطني لعلوم البحر و تهيئة الساحل
العنوان
ص ب 19 المجمع الجامعي لدالي إبراهيم غابة ديكار 16320، الجزائر
هاتف
021.91.77.91 / 021.91.89.08
فاكس
021.91.77.91
http//www.ismal.net
---------
المراكز الجامعية
المركز الجامعي بشار
العنوان
ص.ب. 417 بشار 08000 الجزائر
هاتف
049.81.90.24
فاكس
049.81.52.44
--------------
المركز الجامعي مصطفى اسطمبولي بمعسكر
العنوان
ص ب 763 طريق المامونية معسكر
هاتف
045.80.41.64 / 045.80.41.68
فاكس
045.80.41.64
-----
المركز الجامعي لسعيدة
هاتف
048.47.77.29
فاكس
048.47.14.11
-----
المركز الجامعي لبويرة
العنوان
م.ج.ب مقابل المجلس القضائي
هاتف
026.93.49.38
فاكس
026.93.09.24
http//www.cub-dz.com
----------------
المركز الجامعي بالجلفة
العنوان
حي عين الشيح ص ب 3117 الجلفة
هاتف
027.90.02.00 / 027.90.02.03
فاكس
027.90.02.01
-----
المركز الجامعي غرداية
هاتف
029.87.02.10 / 029.87.01.28
فاكس
029.87.01.84
-----
المركز الجامعي خميس مليانة
هاتف
027.66.02.49
فاكس
029.34.91.86
----------------
المركز الجامعي لتمنراست
العنوان
حي تافسيت، تمنراست
هاتف
029.34.77.44
فاكس
029.34.91.86
-----
المركز الجامعي يحي فارس بالمدية
العنوان
شارع جيش التحرير عين الذهب المدية
هاتف
025.58.28.11 / 025.58.28.09
فاكس
025.58.15.60
----------------
المركز الجامعي العربي التبسي تبسة
العنوان
العنوان ص ب 289 طريق قسنطينة
هاتف
037.49.00.62 / 037.49.89.71
فاكس
037.49.02.68
http//www.univ-tebessa.dz
----------------
المركز الجامعي لبرج بوعريريج
العنوان
المركز الجامعي برج بوعريريج
هاتف
035.60.09.43
فاكس
035.66.65.21
----------------
المركز الجامعي الطارف
هاتف
038.60.09.43 / 038.60.14.17
فاكس
038.60.14.17
-----
المركز الجامعي خنشلة
العنوان
ص.ب 1252 الحرية طريق باتنة 40004 خنشلة
هاتف
032.31.75.89 / 032.31.71.99
فاكس
032.31.74.76
-----
المركز الجامعي لأم البواقي
العنوان
ص ب 358 طريق قسنطينة
هاتف
032.42.10.36 / 032.42.42.12
فاكس
032.42.10.36
http//www.univ-oeb.dz
-----
المركز الجامعي بالوادي
العنوان
ص ب 789 الوادي 39000
هاتف
032.21.07.48
فاكس
032.21.07.24
-----
المركز الجامعي لسوق أهراس
العنوان
ص ب 1553
هاتف
037.35.11.52 / 037.32.65.65
فاكس
037.35.21.16

التربية والتعليم
أثناء الحكم العثماني كان التعليم دينيا بحتا، خدمة لم تقدمها الدولة، فكان متاحا فقط بفضل الأوقاف والمؤسسات الخيرية. ينقسم التعليم في تلك الفترة إلى مرحلتين، الكتاتيب حيث يتعلم الطالب أساسيات اللغة ويحفظ القرآن ومبادئ الدين. بعدها ينتقل إلى المدارس -التي كانت تلحق بالجوامع الكبرى- والتي كان يشرف عليها العلماء، وتتسع لآلاف الطلاب وتدرس فيها مختلف العلوم بما فيها الهندسة والفلك. كانت الأوقاف الموقفة لهذه المدارس تتكلف بنفقات الطلاب وإقامتهم، وأحيانا يتولى بعض الأشخاص الإنفاق على مجموعات من الطلاب.
عند الاحتلال الفرنسي للجزائر كانت نسبة الأمية 5% فقط حسب تقدير الفرنسيين سنة 1830 ، يقول الرحالة الألماني فيلهلم شيمبرا حين زار الجزائر في ديسمبر 1831
" لقد بحثتُ قصدًا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة، غير
أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف
المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب "
لكن نسبة التعليم تراجعت مع الاحتلال الفرنسي نتيجة السياسات الإستعمارية لترتفع الأمية إلى 92.2% (3.8% فقط يستطيعون القراءة) عام 1901
ألغي التفريق بين الطلبة الفرنسيين والجزائريين سنة 1949، صاحبته زيادة في عدد الطلاب المسلمين في 1954، بعد مخطط قسنطينة، الديغولي، لإنعاش البلد وإحياء ارتباطه بفرنسا .
كان للتعليم الفرنسي، الفضل في إعادة العلوم التطبيقية، حين تخرج من جامعاتها أطباء، صيادلة ومهندسون جزائريون، لكنه كان موجها لدعم السياسة الفرنسية وثقافتها في البلد عامة. كانت الفرنسية لغة التعليم الأساسية، والعربية كلغة لمن أراد تعلمها..
التعليم في الجزائر إلزامي من سن 6 إلى 16 سنة، وحين كانت نسبة المتعلمين 10% فقط عند الاستقلال، تطورت لتصبح 72%، و التي تعد أحد أهم نجاحات الحكومات السابقة و الحالية.
سمح التعليم الإلزامي برفع الأمية نوعا ما، السائدة سابقا وسط النسائي خاصة، مما رفع سن الزواج، وعمل بطريقة غير مباشرة على تنظيم الأسرة، لكن نوعيته تبقى من خصائص دول العالم الثالث، حيث تسود ثقافة التلقين، والتحفيظ، ثم الاجترار، بدل تنمية مواهب المطالعة، والبحث العلمي.


4)سیاحة

الصناعة التقليدية
الصناعة التقليدية في الجزائر تقليد أزلي. هذا العمل الذي عادة ما كان يزدهر بمحاذاة الأحياء العتيقة (القصبات) يكشف عن فن هو مزيج من المهارات، ويخص عدة قطعات مثل النسيج، الحلي، الخزف، الفخار، صناعة الخشب، النحاسيات. خاصة أنها تأثرت بثقافات أخرى كالرومانية والبيزنطية والعربية والإسلامية والتركية والفرنسية.

الحلي الجزائري
صناعة الحلي الجزائري التقليدي تحلقت حول قائمة متنوعة من الأشكال من زخارف وردية ونجمية ومثلثات ومعينات... كما أستوحت ثقافيا من الأندلس استعمال تقنية الطلاء التي أصبحت علامة مميزة في الحلي الأمازيغي سواء أكان ذلك في الأوراس أو في بني يني بمنطقة القبائل. تقنية تتجلى شهرتها من خلال كثرة استعمالها في صناعة الحلي الفضي خاصة الطلاء بالألوان الحية (الأزرق، الأخضر، الأصفر) ومزجها مع أحمر المرجان الذي يحضرونه من شواطئ القالة.
أما في المدن الكبيرة كـالجزائر العاصمة وقسنطينة وتلمسان فسنلاحظ التأثير العثماني الكبير من خلال صناعة حلي ذهبية فاخرة مستلهمة من المشرق. أقصى الجنوب هو الأخر يتميز ببعد خرافي أخر لحليه، المصوغات التي تعد عنصرا فاعلا ضمن الطبقة الشعبية الأسطورية والمنزوية لإنادن الذين يصنعون الحلي الترقي وكذا الأسبحة الترقية الأثرية.
الحلي القبائلي
الحلي الشاوي
الحلي الترقي
الزرابي

زربية قبائلية
منذ أمد بعيد، تعد الزربية مسألة تخص الجميع في الجزائر.ففي كل بيت ريفي نجد حرفة تعد موروثا مهاريا. وتتميز الزربية الجزائرية بأشكالها وتنوعها الأصيل حتى لو أصبح اليوم هجينا بفعل اللمسات الحديثة. ويمكننا تمييز أربعة أنواع مختلفة
في الشرق، وبالتحديد في الأوراس لدى القبائل الكبرى للنمامشة والحراكتة أين يتم إعداد زرابي أصلية ذات طبقات حمراء، زرقاء، سوداء.
في سطيف حيث تنجز زربية قرقور التي تعد من الأنواع الراقية والفاخرة، تعكس تأثير الأناضول من خلال ماتحويه من زهور.
جبال العمور يمثل هو الأخر فن الهضاب العليا...هذه الزرابي الصوفية الكثة تسمى الفراش يغلب عليها اللون الأحمر والأسود وتزين عادة بأشكال هندسية بسيطة وهي صناعة عربية أصيلة.
من جانب آخر تتميز زرابي قلعة بني حماد على غرار زرابي أيت هشام في القبائل بديكور أمازيغي.
وعلى العموم تزخر الجزائر بعدد كبير من أنواع المنسوجات أقل شهرة ولكنها أصلية ومذهلة كزربية وادي سوف ،الستائر المعكوسة في القبائل، سجادة بني يزقن، الملاءات الخفيفة لغرداية، تنشرة ميزاب... وهي كلها تمتلك مكانة مهمة ضمن التقاليد المحلية.

صناعة الفخار
توجد في الجزائر فصيلتان من منتجات الفخار
الأولى ريفية وهي موجودة بكثر وتتعلق بأدوات الاستعمال تستلهم ديكورها من سجل قديم وثري من الرموز وأشكال إيحائية. وتعد منطقة القبائل من أكثر المناطق محافظة على هذا الموروث الفني، من خلال تنوع الأواني الفخارية المزهرية، الجرة، بوقال الماء، أواني الطعام، الأباريق ،الخزان....وتبقى هذه الصناعة مزدهرة على الدوام لارتباطها الوثيق بالمطبخ الجزائري طاجين من أجل الأكلات المرقية، جرات لزيت الزيتون، أكواب الحليب والزبدة...
أما فيما يخص الصناعة الفخارية في المدن فإنهاأكثر استعمالا في الديكور وتتميز بتأثرها بـالفن الإسلامي وتزيين جميل بـالخطوط العربية الأصيلة وكذا الأشكال الهندسية والأزهار.

النحاسيات
صناعة النحاس موجودة في الجزائر منذ العصور الوسطى كما أن أغلب العائلات تمتلك أواني نحاسية وسينيات كبيرة تسمى بالسنيوات..صناعة النحاس في الجزائر معروفة بجودتها والتي تأثرت كثيرا بالأنماط والأشكال المستوحاة من الأندلس أو من الدولة العثمانية، سواء كان نحاسا أصفرا أو أحمرا.ويزخرف بالزخارف العربية ويأخذ أشكالا متنوعة..سواءا في الجزائر أو في تلمسان أو في قسنطينة يأخذ لنحاس عدة أشكال مثل السنيوة، أباريق الشاي والقهوة، قدر الكسكسي أو حتى أواني تستعمل في الحمام كالمرشات أو حتى بخاخات العطر التقليدية.

الملابس والأزياء التقليدية
الزي الجزائري يعدينا إلى الحفلات والسهرات أين يضع الرجال والنساء أبهى ملابسهم ،محيين بذلك عادة ألفية ،في الجزائر الزي النسوي على وجه الخصوص يسرد من خلال نسيجه وحياكته وطرزه عادات وتقاليد جزائرية ،من الشرق إلى الغرب من الشمال إلى الجنوب عرفت الأزياء نفس المراحل التاريخية التي عرفها البلاد كما تبرز تأثرها بالعوامل الخارجية رومانية أو فينيقية أو عربية أو أندلسية أو عثمانية أو فرنسية.وأشهر الألبسة الجزائرية هي القفطان الجزائري للنساء والعباءة بمختلف أنواعها للرجال.

المطبخ الجزائري
يعتبر المطبخ الجزائري من أغنى المطابخ في العالم لتنوعه وتعدد مواد صنع الأغذية. يرتبط المطبخ الجزائري ارتباطا وثيقا بالإنتاج من الأرض والبحر. رحلة المطبخ الجزائري تبدأ من بعض الأطباق الاقتصادية ذات أصول الطّبخ المشتقة من المطبخ العربي التقليدي، المطبخ التركي، المطبخ الإسباني، المطبخ الإيطالي، المطبخ الفرنسي والبربرية القديمة المكونة من الأعشاب والحبوب والخضار الطازجة أو المجففة، والتي لا تزال محل ترحيب حتى يومنا هذا في الأرياف و المدن. ثم بمجيء الحضارة الإسلامية نقلت لنا، أسرار مطابخ بغداد، والقاهرة و قرطبة. ثم دخول الأتراك زاده ثراءا بأكلات متعدّدة كالمشاوي والحلويات.
و في العصر الحديث، نتيجة لهذا الزخم التاريخي وبتاثيرات أخرى أدّت إلى تنوع كبير في هذا المطبخ، وإختلاف ملحوظ من منطقة إلى أخرى، قد تكون هاته الإختلافات، إختلافات طفيفة أحيانا وتكون جذرية، أحيانا أخرى. من المهم أن نشير أيضا إلى أنّ المطبخ الفرنسي رغم غناه، لم يؤثر كثيرا في المطبخ الجزائري (رغم بقاءه أكثر من 130 سنة)، لأسباب متعدّدة، منها الإختلاف في الدين والحرام والحلال. هناك تأثير رغم قلته ومحدوديته في طبخ بعض الاسماك والأكلات البحرية وإن كانت في عمومها من المطبخ الأسباني.
ولا تزال حتى الآن الحبوب هي الغذاء الأول للجزائرين الذي ينتج بوفرة ولايوجد أي طبق جزائري لا يخلو من الحبوب. والمطبخ الجزائري يختلف من منطقة إلى أخرى، اعتمادا على المحصول في الموسم الجاري وقد يعتمد عادة على الأسماك واللحوم. ومن بين الأطباق الجزائرية المعروفة الكسكسي، الشربة، الرشتة، شخشوخة، شكشوكة، المتوم، شطيطحة، المدربل، دلمه، البريك، البوراك، لحم حلو (طاجين حلو)، كرانتيكا(قرنطيطا) إلى أخره. ويستهلك اللحوم بكثرة بأنواعه كالسجق والذي يختلف أنواعه باختلاف المنطقة واللحم المشرح والمملّـح والـمجـفـف (القـديد).
الحلويات الجزائرية مختلفة باختلاف مناطقها، والمناطق المعروفة بصنعها هي الجزائر وقسنطينة وتلمسان والمدية ومليانة وبجاية وهي محلية الصنع وكل عائلة يمكن صنع أطباق من هذه الحلويات وهناك طّامينة، كعب الغزال، دزيريات، قريوش، قلب لوز، مقروض، مبرجة، المشوك، تشاراك، بغرير، المسمن، البسيسة، خفاف.

المواصلات في الجزائر
اتجهت مداخيل الدولة لتحديث شبكة الطرقات القديمة، السكك الحديدية، الموانئ، والمطارات، لكن تقشف الحكومات خلال التسعينيات، جعلها تتجه نحو الصيانة، أكثر من توجهها لتجديد وتنويع في شبكة المواصلات.
مع ارتفاع أسعار المحروقات وتزايد مداخيل الدولة بشكل غير مسبوق انخرطت الحكومة في اعداد مشاريع الانعاش الاقتصادي من خلال اعادة النظر في البنية التحتية للبلاد وعلى رأسها شبكات الطرق والسكك الحديدية وأنظمة النقل الحديثة.
الطرق البرية
طريق السيار شرق-غرب
أما بالنسبة للطرق فإن الجزائر تملك أكثر من 104 ألف كم 25% وطنية تزداد كثافتها في الشمال أكثر من الجنوب، 38100 كم (37%) طرق ترابية صالحة للسير والحركة والباقي دون نوعية متوسطة وتقوم الجزائر دائما بإعادة صيانتها وتزفيتيها. كما أن الجزائر تربطها مع دول الساحل طريق عابر للصحراء الكبرى يسمى طريق الوحدة الأفريقية على مسافة 2344 كم2 لتسهيل حركة السير والنشاط الاقتصادي لهذه الدول من الوصول إلى موانئ الجزائر وإلى الخارج.
أنجزت الجزائر طريق السيار شرق-غرب والذي يربط حدودها مع كل من تونس والمغرب لتسهيل الحركية بين جهات الوطن والذي يبلغ مسافة 1216 كم.

السكة الحديدية
تربط شبكة السكة الحديدية أهم المدن الشمالية ببعضها وتصل خطوطها إلى مناطق استخراج المواد الأولية بالمقالع والمناجم حتى وصولها للمناطق الصناعية والموانئ ،وتعد الجزائر من أهم الدول الأفريقية من حيث كثافة السكك الحديدية والتي يبلغ طولها 4200 كم وتقوم الجزائر بكهربة 1000 الف كم وتحديث الخطوط وتوسيع وإنجاز 3000 آلاف كلم جديدة لتصل إلى 10500 آلاف كلم في نهاية الخماسي الجاري سنة 2014
كما أن الجزائر تسير بتقدم نحو التطور بتوفير وسائل النقل الحديثة لتخفيف عبء الازدحام وأهمها الترامواي الذي بدأت أشغال بناءها بعدة مدن (الجزائر العاصمة، وهران، عنابة، قسنطينة، مستغانم سطيف، باتنة، سيدي بلعباس) وكذلك قطار الأنفاق أو مايسمى مترو الجزائر بالإضافة إلى استبدال القطارات القديمة بأخرى حديثة تسمى أوتوراي (القطار السريع). وإنجاز عدة خطوط جديدة أهمها خط يصل بين وهران وبشار والخط الرابط بين الجلفة والأغواط وغرداية وورقلة حتى حاسي مسعود.وتعتبر الشركة الوطنية للنقل بالسّكك الحديدية هي المشرفة على النقل بسكة الحديد.

النقل الجوي
مطار هواري بومدين الدولي
نظرا لشساعة المساحة وبعد المسافات بين أطراف الجزائر، وإتساع الرقعة الصحراوية. أصبح للنقل الجوي أهمية خاصة في بلادنا.ويتكون الأسطول الجوي من 63 طائرة معظمها من نوع بوينغ وإيرباص وهي طائرات حديثة وتضمن شركة الخطوط الجوية الجزائرية سنويا نقل 3.6 ملايين مسافر، ونحو 30 ألف طن من البضائع. ويوجد بالجزائر 55 مطارا منها 12 مطار دولي والباقي إما داخلي أو جهوي أو خاص.أهمها مطار هواري بومدين الدولي ومطار وهران الدولي. وتعتبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية هي المشرفة على النقل الجوي، بالإضافة إلى مساهمة شركة طيران الطاسيلي في نقل عمال سوناطراك

النقل البحري
يتم النقل البحري عبر 17 ميناء بعضها مخصص لتصدير المحروقات كميناء أرزيو وبجاية وسكيكدة ،بينما تعتبر موانئ الجزائر العاصمة ووهران وعنابة موانئ متعددة النشاطات. ويضم الأسطول البحري 74 سفينة بحرية، منها 5 ناقلات للبترول و 9 ناقلات للغاز السائل و7 منها لنقل المواد الكيماوية و3 لنقل السكان والبضائع. بينما النقل النهري منعدم لانعدام المجاري المائية الصالحة للملاحة.
ترامواي الجزائر العاصمة لتحسين مردودية المرور في الجزائر العاصمة
المؤشر القيمة
الطرق 112.039كم (2011)
عدد المطارات 42 (منهم 13 دوليّ) (2008)
السكك الحديدية 3919 كم (299 كم مكهربة) (2011)
عدد الموانئ 40 ميناء، 11 مختلط، 2 لنقل الغاز والنفط
عدد السيارات 5.7 مليون سيارة (2010)

الاتصالات
أدت التحولات الاقتصادية الكبرى التي اعتمدتها الجزائر والتي إرتكزت على الانفتاح على الأسواق الدولية إلى تحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. ما أدى إلى ثورة اتصالات داخل المجتمع الجزائري من خلال التطور الكبير الذي عرفه الهاتف المحمول. فبالإضافة إلى المتعامل التاريخي "موبيليس" فقد تعززت هذه الوضعية بدخول متعاملين جدد وهما المتعامل المصري أوراسكوم تليكوم تحت اسم جازي والقطري كيوتل(الذي إستحوذ على الكويتي الوطنية) باسم نجمة وهذا ما أدى إلى الزيادة في المنافسة وزاد في عدد مستعملي الهاتف النقال حيت قدر سنة 2010 بأزيد من 33 مليون مشترك موزعة كالتالي
15 مليون مشترك لجازي.
11 مليون لموبيليس
9 ملايين لنجمة
لكن بالنسبة للهاتف الثابت فالوضع ما زال على حاله. فمؤسسة اتصالات الجزائر لا تزال تفرض سيطرتها على سوق الهاتف الثابت بدون منازع. بعد أن فشلت تجربة متعامل جديد هو لكم (بالإنجليزية LACOM) (تحالف بين أوراسكوم واتصالات مصر) في الدخول للسوق. والذي لم يطول به الزمن حتى أعلن إفلاسها.

View this article in PDF format Print article
Other articles in this category
الجزائر في لمحة واحدة
الجغرافيا
التاريخ
الثقافة
الاقتصاد
السياسة
العسكري