سكان المنطقة التي تعرف حالياً بأنجولا مجموعات
من البشر وذلك في عصور ما قبل التاريخ، ومع مرور الوقت وفد على المنطقة قبائل أكثر
تقدماً أولها قبائل البوشمن، ومع بداية القرن السادس عشر شهدت المنطقة واحدة من
اكبر الهجرات في التاريخ حيث وفدت عليها جماعات البانتو القادمة من الشمال، وحدثت
مواجهات بين البانتو والبوشمن وغيرهم من القبائل الأخرى إلا أن البانتو سرعان ما
فرضوا سيطرتهم على المنطقة نظراً لكونهم أكثر تطوراً وخبرة بصناعة المعادن والخزف
والزراعة.
خلال القرن الثالث عشر ظهرت مملكة الكونغو والتي امتدت من الجابون شمالاً، إلى نهر
كونزا جنوباً، ومن المحيط الأطلنطي غرباً إلى نهر كوانجو شرقاً، وانقسمت مملكة
الكونغو إلى عدة مقاطعات وعدد من الممالك غير المستقلة، واعتمد النشاط الاقتصادي
للمنطقة على الزراعة والتجارة واستغلال الثروات المعدنية.
بدأ التوافد البرتغالي على البلاد من عام 1482 حيث وصلت أولاً القوافل البرتغالية
بقيادة ديجو كاو ثم تبعها الحملات الاستكشافية الأخرى، كما توالت الحملات
التبشيرية، وكان هدف البرتغاليين في بداية توافدهم على البلاد هو إنشاء قاعدة
ساحلية لإمداد سفنهم التي تبحر حول إفريقيا متجهة إلى الشرق الأقصى وتزويدها
بالمؤن، إلا أنه حدثت عدد من التطورات وبدأ التوسع في تجارة العبيد، وشن الأفارقة
حركات مقاومة ضد الحكم البرتغالي، وقوبلت هذه الحركات بالمزيد من سياسات القمع
والقوة من قبل البرتغال.
تمكنت أنجولا من الحصول على استقلالها من البرتغال في الحادي عشر من نوفمبر 1975،
وتم إعلان قيام جمهورية أنجولا الشعبية، وعقب الاستقلال عانت البلاد من الحرب
الأهلية إلى أن تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مايو 1991، تبعه اتفاق سلام
أخر في 20 نوفمبر1994، ثم مالبث أن تجدد القتال مرة أخرى أواخر عام 1998، وخلال
سنوات الحرب الأهلية تشرد وفقد حوالي مليون ونصف فرد من الشعب الأنجولي.
Other articles in this category |
---|
أنغولا في لمحة واحدة |
الجفرافيا |
التاريخ |
الثقافة |
الاقتصاد |
السياسة |
العسكري |