1)
جغرافیا طبیعیة
تبلغ مساحة مصر حوالي
مليون كيلو متر مربع؛ 96% من مساحتها صحراء و4% من مساحتها صالح للزراعة والنشاط
الفلاحي أي 35000 كم مربع.
التضاريس : تنقسم جمهورية مصر العربية من الناحية الجغرافية إلى أربعة أقسام رئيسية
هي:
وادي النيل والدلتا: مساحته حوالي (33 ألف كم2) تقريبا، من شمال وادي حلفا حتى
البحر المتوسط؛ وينقسم إلى النوبة الممتدة من وادي حلفا إلى أسوان، يليها الصعيد
(مصر العليا) إلى جنوبي القاهرة، ثم الدلتا (مصر السفلى) من شمال القاهرة إلى ساحل
المتوسط، وهي المحصورة بين فرعي النيل، فرع دمياط وفرع رشيد؛ وهما الفرعان الباقيان
من عدة أفرع ومصبات أخرى للنيل وجدت في عصور سابقة.
في أقصى جنوب البلاد توجد بحيرة ناصر (بحيرة النوبة أو بحيرة السد العالي)، وهي
بحيرة صناعية نشأت نتيجة بناء السد العالي عند أسوان. أما في الشمال الغربي فتوجد
بحيرة قارون في الفيوم وهي أحد أكبر البحيرات الطبيعية في البلاد، كما توجد على
ساحل المتوسط بحيرات ضحلة هي المنزلة والبرلس ومريوط، إلى جانب مستنقعات مساحتاها
آخذة في التضاؤل نتيجة النشاط البشري منذ أقدم العصور، وإن تسارع مؤخرا.
الصحراء الغربية : تشغل حوالي (680 ألف كم2) تقريبا، وهي الجزء الواقع داخل حدود
مصر من الصحراء الأفريقية الكبرى، ممتدا ما بين وادي النيل في الشرق حتى الحدود
الغربية، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الحدود الجنوبية، وتنقسم إلى:
قسم شمالي يشمل السهل الساحلي والهضبة الشمالية ومنطقة المنخفضات التي تضم واحة
سيوه ومنخفض القطارة ووادي النطرون والواحات البحرية
قسم جنوبي يشمل واحات الفرافرة والخارجة والداخلة وباريس وفي أقصى الجنوب واحة
العوينات.
الصحراء الشرقية: مساحتها حوالي (225 ألف كم2) تمتد ما بين وادي النيل غربا والبحر
الأحمر وشبه جزيرة سيناء شرقا، ومن حدود الدلتا شمالاً حتى حدود مصر الجنوبية. تمتد
بطولها سلسلة جبال البحر الأحمر يصل ارتفاعها إلى حوالي 3000 قدم فوق سطح البحر وهي
غنية بالموارد الطبيعية من خامات المعادن المختلفة.
شبه جزيرة سيناء: مساحتها حوالي (61 ألف كم2) وهي الجزء الآسيوي من مصر وتشكل 6% من
مساحة مصر وهي على شكل مثلث قاعدته مماسة للبحر المتوسط شمالاً ورأسه إلى الجنوب ما
بين خليجي السويس غربا والعقبة شرقا، وتنقسم من حيث التضاريس إلى:
سيناء.
القسم الجنوبي: وعر يتألف من جبال جرانيتية مرتفعة، منها جبل كاترينة بارتفاع 2640
مترًا فوق سطح البحر وهو الأعلى في مصر وتتساقط عليه الثلوج مثل باقي جبال جنوب
سيناء وبعض جبال البحر الأحمر في فصل الشتاء بشهوره الأربع ديسمبر ويناير وفبراير
ومارس.
القسم الأوسط: منطقة الهضاب الوسطى وتنقسم إلى هضبة التيه في الشمال وتنحدر أوديتها
نحو البحر المتوسط انحدارًا تدريجيًا، وهضبة العجمة إلى الجنوب، وقد جري العرف على
تسمية الإقليم كله بهضبة التيه من قبيل إطلاق اسم الأكبر والأشهر على الكل وتشتهر
المنطقة بمدينة نخل الحصينة وطريق الحجاج القديم وما تتمتع به مدينة نخل من جو شديد
القاري شتاءً حيث تصل الحرارة الصغرى فيها إلى 9- الصفر المئوي.
القسم الشمالي: سهل الطينة، المنطقة ما بين البحر المتوسط شمالاً وهضبة التيه جنوبا
وهو سهل منبسط تكثر فيه موارد المياه الناتجة عن الأمطار التي تنحدر مياهها من
المرتفعات الجنوبية وهضبات المنطقة الوسطى.
المناخ السائد في البلاد هو الصحراوي وشبه الصحراوي، في حين يسود مناخ البحر
المتوسط في السواحل الشمالية، والمداري في أقصى الجنوب.
المحميات
الطبيعية
تم تقنين المحميات الطبيعية
بمصر بالقانون رقم 102 لسنة 1983 ويعد هذا القانون تغييرا جذريا وخطوة هامة نحو
صيانة البيئة والموارد الطبيعية.
محمية راس محمد
وجزيرتا صنافير وتيران
اعلنت منطقة راس محمد
وجزيرتا صنافير وتيران بمحافظة جنوب سيناء محمية طبيعية بقرار رئاسة الوزراء رقم
1068 لسنة 1983 والقرار المعدل رقم 2035 لسنة 1996.
وتقع المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة في الجزء الجنوبى من شبه جزيرة
سيناء على بعد 12 كم من مدينة شرم الشيخ و70 كم من مدينة الطور وتبلغ مساحة محمية
راس محمد حوالى 480 كم2 منها 135 كم2 في اليابس بالإضافة إلى 345 كم2 في النطاق
المائى كما تبلغ مساحة جزيرتى تيران وصنافير حوالى 370 كم2 منها 100 كم2 في اليابسة
بالإضافة إلى 270 كم2 في النطاق المائى.
وتمثل الحافة الشرقية لها حائط صخرى مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية
كما توجد قناة غابات المانجروف التي تفصل شبه جزيرة راس محمد وجزيرة البعير بطول
حوالى 250 م وهي ضحلة وتجف أحيانا مع حركة الجزر في المنطقة ويوجد بالمنطقة 3 فوالق
متوازيه في الاتجاه الشمالى الغربي.
وتتميز محمية راس محمد بالشواطىء المرجانية الموجودة في اعماق المحيط المائى لراس
محمد والاسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية الأخرى
مثل الرخويات وشوكيات الجلد والطحالب البحرية وغيرها. وتحيط الشعاب المرجانية براس
محمد من كافة جوانبها كما تشكل طبيعة التكوين الجيومورفولوجى للمنطقة تكوينا فريدا
له الاثر الكبير في تشكيل الحياه الطبيعية للمنطقة وتؤدى الانهيارات الأرضية من
الزلازل إلى تكوين الكهوف المائية اسفل الجزيرة وتكوينات صخرية متباينة وتمتد
الشعاب المرجانية من محمية راس محمد في الاتجاه الشمالى الشرقى وحول جزيرتى تيران
وصنافير التي يأوى إليها طائر الأوسبرى النادر.
تتمتع محمية راس محمد بشهرة عالمية باعتبارها من اجمل أماكن الغطس في العالم ويوجد
حفريات تتراوح اعمارها بين 75 الف سنة و 20 مليون سنه كما توجد مجموعة من الشعاب
المرجانية تشمل 208 نوعا من الشعاب الصلبة والرخوة بالإضافة إلى 10 أنواع تحت
الدراسة التصنيفية وهي تهيىء البيئة الملائمة للعديد من الاسماك.
وتعيش الشعاب المرجانية في مستعمرات من اعداد كبيرة كل مستعمرة تتكون من نوع واحد
وهذه الحيوانات تفرز هيكلا من كربونات الكالسيوم التي تعطيها الشكل الحجرى. وهي في
الحقيقة كائنات حية لها نظام بيولوجى معقد وحساسية خاصة للمتغيرات البيئية التي
حولها كدرجة الحرارة والضوء ودرجة الملوحة وغيرها لذلك فهي تحتاج إلى عناية ورعاية
خاصة.
محمية الزرانيق
وسبخة البردويل
اعلنت منطقة الزرانيق وسبخة
البردويل بمحافظة شمال سيناء محمية طبيعية بقرار رئاسة الوزراء رقم 1429 لسنة 1985
والقرار المعدل رقم 3379 لسنة 1996.
وتقع المحمية في الجزء الشرقىمن بحيرة البردويل على مسافة 25 كم غرب مدينة العريش
وتمتد إلى مسافة 17 كم جهة الغرب عند الكيلو 42 بالقرب من قرية مزار ويحدها من
الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب طريق العريش/ القنطرة.
وتمثل محمية الزرانيق وسبخة البردويل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم
لموقعها الاستراتيجى الهام قى مسار هجرة الطيور من شرق اوربا وشمال غرب اسيا
والاتحاد السوفيتى وتركيا خلال الخريف في طريقها إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا قاطعة
آلاف الكيلومترات هربا من صقيع الشتاء وسعيا وراء الدفء ومصادر الغذاء الوفير كما
تقيم بعض هذه الطيور في المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها.
ويعتبر اللسان الرملي الفاصل بين البحر المتوسط وبحيرة البردويلمنطقة ملائمة لوضع
بيض السلاحف البحرية الخضراء المهدد بخطر الانقراض في البحر المتوسط والتي تسعى دول
حوض البحر المتوسط إلى حمايتها من خطر الانقراض.
واثبتت كافة الدراسات اهمية المنطقة لموقعها الفريد الذي يربط بين قارات ثلاث هي
اسيا وأفريقيا واوربا وما تمثله المنطقة كجسر عبور للطيور ما بين تلك القارات حيث
تمر بها مئات الالاف من الطيور المهاجرة خلال فصلى الخريف والربيع من كل عام. وقد
سبق أن تم تسجيل 244 نوعا من الطيور المحمية تمثل 14 فصيله وأهمها البجع والبشاروش
والبط بأنواعه والبلشون وابو قردان واللقلق والسمان والكروان والنورس والقمرى
والوروار والحميراء وغيرها وتحتوى المحمية على تنوع كبير في البيئات الطبيعية
وأنواع الكائنات النباتية والحيوانية حيث تم التعرف على حوالى 907 نوعا من النباتات
والحيوانات منها 9 أنواع متوطنة بمصر بالإضافة ال 16 نوعا مهددة بالانقراض عالميا.
وقد اصدرت منظمة اليونسكو معاهدة دولية عام 1971 لحماية الأراضي الرطبة ذات الاهمية
الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية اتفاقية رامسار والتي انضمت إليها مصر عام
1986 وتتضمن الاتفاقية حماية اكثر من 300 موقع من الأراضي ذات الاهمية الدولية
للطيور المائية منها محمية الزرانيق وتتلاقى في منطقة المحمية عدة بيئات مختلفة هي
:
بيئة ساحل البحر المتوسط
بيئة مناطق السبخات والملاحات والجزر والشواطىء
بيئة الأراضي الرطبة
بيئة الكثبان والغرود الرملية
كما يتميز المناخ في شمال سيناء بشتاء ممطر نوعا إلى معتدل اما في الصيف فيكون حارا
عديم الأمطار وخلال فصلى الخريف والربيع فان الطقس يكون مستقرا ويتمبز بهبوب رياح
الخماسين الحارة خلال فصل الربيع.
منطقة الاحراش
الساحلية
اعلنت منطقة الاحراش
الساحلية بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء محمية طبيعية بقرار رئاسة الوزراء رقم 1429
لسنة 1985 والقرار المعدل رقم 3379 لسنة 1996.
تقع محمية الاحراش الساحلية في الركن الشمالى الشرقى لمصر وعلى بوابة حدودها من
دولة فلسطين وتصل مساحتها إلى حوالى 6 كم2 من مناطق الكثبان الرملية التي يصل
ارتفاعها إلى 60 م عن سطح البحر وتغطيها كثافة عالية من اشجار الاكاسيا وبعض اشجار
الاثل والكافور والشجيرات والاعشاب والنباتات الرعوية والنباتات العلفية الأخرى
وجميعها تعمل على تثبيت الكثبان الرملية والغرود الواقعة داخل نطاق الحماية لتحافظ
على أحد اشكال البيئات الهامة لساحل البحر المتوسط والتي تعرضت معظمها لعمليات
التنمية والتطوير مما غير شكلها ومكوناتها الطبيعية كما تعمل هذه الكثافة العالية
للغطاء النباتى على تثبيت المياه في التربة فتحافظ على مستوى المياه الجوفية
وعذوبتها كما أنها تعمل على زيادة جذب النشاط السياحى للمنطقة لما تحتويه المنطقة
من ثروات طبيعية.
محمية العميد
اعلنت منطقة العميد بمحافظة
مطروح محمية طبيعية بقرار رئاسة الوزراء رقم 671 لسنة 1986 والقرار المعدل رقم 3276
لسنة 1996.
وتشمل المحمية أفضل مناطق الساحل الشمالى الغربي لمصر من حيث احتوائها على نماذج
عديدة ومتباينة من البيئات والتجمعات البيولوجية وانماط استخدام الأرض والمستوطنات
السكانية الصحراوبة كما اعلنتها منظمة اليونسكو خلال عام 1981 ضمن شبكة محميات
المحيط الحيوى الدولية وذلك نتيجة للنشاط العلمى الذي تم اجراؤه بالمنطقة وتقع
المحمية على الساحل الشمالى الغربي لمصر بالسهل الداخلى على بعد 83 كم غرب مدينة
الاسكندرية وتبعد حوالى 200 كم عن مدينة مطروح شرقا كما تمتد بطول حوالى 30 كم وعلى
ساحل البحر المتوسط وعلى مسافة 23.5 كم من ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب وتبلغ
مساحتها حوالى 700 كم2.
وتتكون محمية العميد كمحمية محيط حيوى من ثلاث مناطق:
المناطق المركزية (Core Zones)
وتنقسم بدورها إلى قسمبن محاط كل منهما بسياج لتوفير الحماية الكاملة لهما وتبلغ
مساحة الجزء الشرقى حوالى 1 كم2 والجزء الغربي حوالى 7 كم2 وبحظر في هاتين
المنطقتين أي نشاط للإنسان من زراعة أو رعى أو صيد.
المنطقة الفاصلة "الواقية" (Buffer
Zone) وتحيط بالمنطقة
المركزية وبحظر فبها الصيد وتتم فيها بعض الانشطة المحدودة بهدف المساهمة في تنمية
الموارد وادارتها مثل النشاط البحثى الخاص باجراء تجارب عن الرعى المنظم واكثار
النباتات المهددة بالانقراض وانشطة التدريب والتعليم والتوعية البيئية والارصاد
وخلافه.
المنطقة الانتقالية (Transitional
Zones) وتحيط بالمنطقة
الفاصلة وتمتد من ساحل البحر شمالا حتى جنوب تل خشم العيش وتمتد شرقا حتى حدود
مدينة الحمام وغربا حتى مدينة العلمين وتنشاء فيها علاقات وثيقة مع الأهالي لترشيد
استخدام الموارد ووضع الاسس العلمية لاستخدام الأرض ومساعدة الأهالي في الحصول على
متطلباتهم من الموارد البيئية بأسلوب الاستخدام الامثل.
وتشتمل البيئة الطبيعية في محمية العميد على الكثبان الرملية _ المستنقعات
والمسطحات الملحية _ الأراضي الضحلة المستوية _ السفوح الصخرية _ الكثبان الرملية
السليكية الداخلية _ المسطحات الرملية السليكية الداخلية _ الوديان والمنخفضات ذات
الأراضي الخصبة كما أن المنطقة مغطاه بتكوينات رسوبية من عصرى الميوسين والهالوسين
ومنها رواسب شاطئية وخلجانية وتكوينات طباشيرية ويتمثل الغطاء النباتى في أنواع
النباتات البرية منها الطبية مثل الزعتر والشيح واللال ومنها الرعوية مثل الشفشاف
والنشاش والرباح والطفح ومنها الخشبية مثل المتنان والعجرم وغيرها من النباتات
المثبتة للكثبان الرملية كما توجد بعض الزراعات التقليدية مثل التين والشعير.
كما تم حصر 864 نوعا من الكائنات الحية النباتية والحيوانية منها 8 أنواع مهددة
بالانقراض على المستوى العالمي و 7 أنواع متوطنة في البيئة المصرية حيث تحتوى منطقة
المحمية على أنواع عديدة من الحيوانات منها الثدييات مثل الغزلان والارانب والثعالب
واليرابيع والفئران وكذلك أنواع من الطيور والزواحف والقواقع والحشرات.
نهر النيل
هو أطول نهر في العالم بعد
إضافة روافده ويمر بمصر من الجنوب حتى الشمال بطول حوالى 1500 كم حيث يصب في البحر
الأبيض المتوسط بعد أن ينقسم في شمال مصر إلى فرعين هما دمياط بطول 245 كم ورشيد
بطول 236 كم مشكلين دلتا النيل ويبلغ حوض وادى النيل حوالى 2.9 مليون كم2 من مساحة
اجمالية لدول حوض النيل حوالى 8.9 مليون كم2.
وصف هيرودوت مصر بأنها هبة النيل، فهي ناشئة على ضفافه حيث ازدهرت الحضارة المصرية
القديمة أقدم الحضارات الإنسانية على مر العصور وأكثرها استمرارا ونجاحا وإنتاجا
وتقدما.
يعود الفضل لنهر النيل في اكتشاف المصريين لورق الكتابة بسبب نمو وازدهار نبات
البردي الذي استخدم المصريون القدماء سيقانه لصناعة ورق البردي للكتابة.
تعتمد مصر على مياه النيل في الزراعة واستخدام مياهه للشرب وهو المصدر الوحيد بمصر
للمياه العذبة، كانت مصر على مر العصور تعتمد على أسلوب الري الموسمي انتظارا
لفيضان النيل، إلا أن مصر منذ منتصف القرن العشرين قامت ببناء السد العالي الذي وفر
لمصر مصدرا كبيرا للطاقة الكهربائية وحفظ مصر من أخطار الفيضان، كما أن مصر قامت
ببناء بحيرة ناصر لتخزين مياه النيل لاستعمالها في مواسم الجفاف، وبذلك تحولت مصر
من نظام الري الموسمي إلى الري الدائم وأيضا استفادت مصر من الكهرباء في أن تبدأ في
التحول لدولة صناعية، كانت الأراضي المصرية شديدة الخصوبة قبل بناء السد العالي حيث
كانت مصر تستفيد بالطمي القادم والمتجمع طوال الطريق من منابع النيل في إثيوبيا
وصولا إليها، إلا أن السد العالي بعد بنائه حجز الطمي خلفه.
تتشارك مصر مع عشرة دول في مياه النيل، سبع منها هي دول المنبع وهي (إثيوبيا،
كينيا، تنزانيا، الكونغو الديمقراطية، أوغندا، رواندا، بوروندي) بالإضافة إلى دول
المصب (السودان ،جنوب السودان ومصر نفسها)، جميع تلك الدول منضمة لمنظمة دول حوض
النيل.
المناخ
معظم الأمطار في مصر يقع في
أشهر الشتاء. جنوب القاهرة، ومعدل سقوط الأمطار فقط حوالي 2 إلى 5 مم (0.1 إلى 0.2
في) في السنة وعلى فترات من سنوات عديدة. على شريط رقيقة جدا من الساحل الشمالي
يمكن أن الأمطار يمكن أن يصل إلى 410 ملم (16.1 في)، في الغالب ما بين شهري أكتوبر
ومارس. تساقط الثلوج على جبال سيناء وبعض المدن الساحلية الشمالية مثل دمياط وبلطيم
وسيدي براني، وغيرها، ونادرا في الإسكندرية. وكما هو معروف الصقيع في منتصف سيناء
ومنتصف مصر.
متوسط درجات الحرارة بين 80 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية)، و 90 درجة فهرنهايت
(32 درجة مئوية) في فصل الصيف، وتصل إلى 109 درجة فهرنهايت (43 درجة مئوية) على
ساحل البحر الأحمر. متوسط درجات الحرارة شتاء بين 55 درجة فهرنهايت (13 درجة
مئوية)، و 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية). والرياح ثابت من شمال غرب البلاد
يساعد على خفض درجات الحرارة بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط. والخماسين هي
الرياح التي تهب من الجنوب في فصل الربيع، وبذلك الرمل والغبار، ويثير في بعض
الأحيان درجة الحرارة في الصحراء إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
أغرقت النيل قبل بناء السد العالي في أسوان، سنويا (بالعامية هبة النيل) إعادة
تخصيب التربة في مصر. أعطى هذا المحصول بلد يتفق على مر السنين.
يمكن لارتفاع محتمل في منسوب مياه البحار بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري تهدد قطاع
مصر الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية وتكون لها عواقب وخيمة على الزراعة
والاقتصاد في البلاد والصناعة. جنبا إلى جنب مع الضغوط الديموغرافية المتزايدة،
يمكن لارتفاع كبير في منسوب مياه البحر تحول ملايين المصريين إلى اللاجئين البيئيين
بحلول نهاية القرن، وفقا لبعض خبراء المناخ.
2) جغرافیا
بشریة
السكان
وسط القاهرة ويظهر في الصورة
مبني دار أوبرا القاهرة مركز الفنون الرئيس في المدينة.
يتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل، وبالأخص في المدينتين الكبرتين، القاهرة الكبرى
التي بهما تقريبا 25% من تعداد السكان، والإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين
في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس.
بلغ عدد المصريين داخل البلاد وخارجها 91 مليون نسمة تقريبا في تعداد عام 2012
ثمانى ملايين فى الخارج . يوجد30 مليونا و 949 ألف نسمة من سكان البلاد من الحضر،
ويسكن الريف 41 مليونا و629 ألفا و341 نسمة. ويقدر معدل الزيادة السكانية خلال
السنوات الأخيرة بنحو 1،3%، هذا ووفقا لتقديرات غير رسميه فإن تعداد الشعب المصري
80,963,424 مليون نسمه مطلع عام 2011.
تشغل مصر الترتيب الرابع عشر عالميًا من حيث عدد السكان والثانى أفريقيًا بعد
نيجيريا من حيث عدد السكان، والترتيب المائة وأربعة وعشرون عالميا من حيث الكثافة
السكانية [27]، وهي أكثر الدول العربية سكانًا.
لطالما عزف المصريون تقليديا عن الهجرة من موطنهم، إلا أنه اعتبارا من سبعينيات
القرن العشرين ونتيجة لظهور عائدات البترول في الخليج وما أتاحه ذلك من الطلب على
العمالة في دول الخليج العربي والعراق وليبيا بدأت أعداد متزايدة من السكان خاصة من
فئة الشباب في النزوح إلى خارج البلاد إما بصفة مؤقتة للعمل في الدول النفطية وإما
بصفة دائمة بالإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا والاتحاد
الأوروبي؛ وذلك وفق ما تسمح به نظم ولوائح الهجرة المطبقة في تلك الدول. لا توجد
إحصاءات دقيقة للعدد الحقيقي للمصريين خارج بلادهم، إلا أن تقدير عددهم يتراوح بين
أربعة وخمسة ملايين نسمة يوجد ثلثيهم في الدول العربية كعمالة مؤقتة بينما يوجد
الثلث الباقي في دول المهجر وهؤلاء هم المهاجرون هجرة دائمة.
يبلغ متوسط الكثافة السكانية في مصر 63 نسمة/كم²، حيث هي في منطقة وادي النيل
ودلتاه 900 نسمة/كم² (98% من مجموع السكان على 4% من مساحة البلاد، وهي من أعلى
الكثافات السكانية في العالم، ويتوقع أن يصل عدد سكان مصر إذا استمرت الزيادة على
الوتيرة الحالية في عام 2017 إلى 86 مليون نسمة، وبلغ عدد سكان مصر 80,963,424
مليون نسمة مطلع عام 2011 وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري. وهي
في الترتيب المائة وسبعة وعشرون عالميًا من حيث كثافة السكان.
تركيبة السكان
غالبية سكان مصر من المصريين
وتقدر نسبتهم 99.4% من مجمل السكان (2006) . تعتبر مصر بقالبها السكاني الإجمالي
دولة متعددة الأعراق والأصول ويندمجون مع بعضهم البعض اجتماعيًا وثقافيًا، من هذه
الأعراق العرق [[العرب|العربي] المتمثل بالقبائل العربية في مصر والمتركز في الشمال
والشرق والغرب وكذلك النوبيين في الجنوب والبجا جبال البحر الأحمر، بالإضافة إلى
الأرمن والأكراد واليونانيين والإيطاليين والأتراك والشركس والألبان، وفرنسيين
والغجر الذين اختلفت أعدادهم على مر العصور.
3) جغرافیا
سیاسیة
التقسيمات
الإدارية
تقسم جمهورية مصر العربية
إداريًا إلى 27 محافظة وهذا التقسيم حل محل تقسيم المديريات الذي أنشأه نابليون
بونابرت بعد الحملة الفرنسية على مصر ثم محمد علي من بعده. المحافظة في مصر هي قمة
هرم التقسيمات الإدارية الذي يتضمن خمسة مستويات (محافظة، مركز، مدينة، حي (في
المدن تقسم الأحياء إلى أقسام ثم شياخات)، قرية)، ويرأس كل منها محافظ يعين بواسطة
رئيس الجمهورية. معظم المحافظات تتخطى الكثافة السكانية بها ألف نسمة لكل كيلومتر
مربع، بينما تقل الكثافة السكانية في المحافظات الثلاث الأكبر مساحة عن نسمتين فقط
لكل كيلومتر مربع.
المحافظات إما تكون حضرية بالكامل، أو خليطًا بين مناطق حضرية ومناطق ريفية،
والتفريق الرسمي بين الحضر والريف في المحافظات يكون بحسب التقسيمات الإدارية
الأدنى، فالمحافظات الحضرية بالكامل ليس بها مراكز، والتي هي تجمعات لمجموعة من
القرى تقابل المدينة في المحافظات الحضرية. علاوة على ذلك يمكن أن تكون المحافظة
بالكامل عبارة عن مدينة واحدة فقط كما في حالة القاهرة، والإسكندرية. والمدن تقسم
إلى أحياء تديرها مجالس محلية منتخبة. ولكل محافظة عاصمة تكون في الغالب أكبر
مدنها.
في 17 أبريل 2008 صدر قرار جمهوري باعتبار حلوان، و6 أكتوبر محافظتين مستقلتين. وفي
9 ديسمبر 2009 صدر قرار جمهوري باعتبار الأقصر محافظة. في 14 أبريل 2011
أصدرالدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، قرار بإلغاء كل من محافظتي 6 أكتوبر
وحلوان، وضم الأولى للجيزة، والثانية للقاهرة. يطلق على المحافظات الشمالية في مصر
محافظات الوجه البحري أو الدلتاوتشمل جميع المحافظات بداية من القاهرة وحتى ساحل
البحر المتوسط، بينما يطلق على محافظات الجنوب الصعيد أو الوجه القبلي من جنوب
القاهرة وحتى أسوان
خلافات حدودية
مثلث حلايب وشلاتين هو مثلث
النزاع المصري السوداني وهو محل نزاع حدودي بين مصر والسودان.
قائمة محافظات
مصر
الرقم |
الاسم |
المساحة (كيلومتر مربع) |
عدد السكان (2007) |
العاصمة |
1 |
الإسكندرية |
2,679 |
4,164,750 |
الإسكندرية |
2 |
أسوان |
679 |
1,196,946 |
أسوان |
3 |
أسيوط |
25,926 |
3,486,681 |
أسيوط |
4 |
البحيرة |
10,130 |
4,802,272 |
دمنهور |
5 |
بني سويف |
1,322 |
2,320,629 |
بني سويف |
6 |
القاهرة |
214 |
7,988,657 |
القاهرة |
7 |
الدقهلية |
3,471 |
5,044,050 |
المنصورة |
8 |
دمياط |
1,029 |
1,112,163 |
دمياط |
9 |
الفيوم |
1,827 |
2,546,882 |
الفيوم |
10 |
الغربية |
1,942 |
4,055,091 |
طنطا |
11 |
الجيزة |
85,153 |
6,364,682 |
الجيزة |
12 |
الإسماعيلية |
1,442 |
966,273 |
الإسماعيلية |
13 |
كفر الشيخ |
3,437 |
2,653,144 |
كفر الشيخ |
14 |
مطروح |
212,112 |
326,684 |
مرسى مطروح |
15 |
المنيا |
32,279 |
4,212,158 |
المنيا |
16 |
المنوفية |
1,532 |
3,309,482 |
شبين الكوم |
17 |
الوادي الجديد |
376,505 |
189,447 |
الخارجة |
18 |
شمال سيناء |
27,574 |
348,880 |
العريش |
19 |
بورسعيد |
72 |
576,599 |
بورسعيد |
20 |
القليوبية |
1,001 |
4,300,328 |
بنها |
21 |
قنا |
1,851 |
3,036,415 |
قنا |
22 |
البحر الأحمر |
203,685 |
291,884 |
الغردقة |
23 |
الشرقية |
4,180 |
5,426,303 |
الزقازيق |
24 |
سوهاج |
1,547 |
3,792,045 |
سوهاج |
25 |
جنوب سيناء |
33,140 |
150,981 |
الطور |
26 |
السويس |
17,840 |
518,557 |
السويس |
27 |
الأقصر |
55 |
451,318 |
الأقصر |
المدن
والموانئ
أكبر المدن هي القاهرة
الكبرى, بنها, الإسكندرية, بورسعيد، السويس، المحلة الكبرى، الأقصر، المنصورة،
طنطا، الزقازيق، أسيوط، المنيا,.
الموانئ:يوجد بمصر حوالي 32 ميناء بحري ويرجع ذلك لامتداد السواحل شمالا وشرقا
ومنها: الإسكندرية، شرم الشيخ، دمياط، السويس، بورسعيد، القصير، سفاجة، الغردقة،
مرسى علم.(البرلس ودخنه والصمان)، العين السخنة
Other articles in this category |
---|
مصر في لمحة واحدة |
الجغرافيا |
التاريخ |
الثقافة |
الاقتصاد |
السياسة |
العسكري |