المقالات و التقارير > إستمرار ضعف الإقبال على التصويت يحرج النظام

إستمرار ضعف الإقبال على التصويت يحرج النظام

اغلقت لجان التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية ابوابها مساء امس وسط اقبال ضعيف، رغم قرار حكومي بإعلان الامس اجازة رسمية، وتلويح اللجنة العليا للانتخابات بفرض غرامة قدرها خمسمائة جنيه (65 دولارا) على المقاطعين، ورغم الحملة الاعلامية الشرسة التي شنتها الحكومة لحث الناخبين على المشاركة.
وحسب تقديرات مراسلي «القدس العربي» الناتجة عن متابعة نسب التصويت في عدد كبير من المحافظات، فإن نسبة المشاركة ستكون اقل كثيرا من نظيرتها في الانتخابات الرئاسية المصرية في العام 2012، والتي شهدت مشاركة نحو ستة وعشرين مليون ناخب.
واستنادا الى المتابعة الموثقة بالصور، والتي تظهر عددا من اللجان في يومي التصويت خالية من الناخبين، فإن نسبة المشاركة قد تقل عن ثلث عدد الناخبين.
ولوحظ ضعف التصويت بشكل خاص في المحافظات الحدودية والصعيد، وارتفاعه نسبيا في بعض محافظات الدلتا.
واعلن حزب النور السلفي والدعوة السلفية «النفير العام» لحشد الناخبين الى اللجان، وقامت قيادات سلفية باستئجار حافلات كبيرة ومتوسطة لنقل الناخبين مجانا الى اللجان. وتصدر الشيخ ياسر برهامي مسيرة لقيادات وكوادر سلفية في الاسكندرية للعوة الى انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي، الا انه فشل على ما يبدو في تغير مواقف قواعد السلفيين، وهو ما ظهر واضحا في ضعف الاقبال بمحافظات مرسى مطروح والاسكندرية والبحيرة والفيوم التي تعد من معاقل السلفيين في مصر.
واعتبر مراقبون ان ضعف الاقبال يسبب حرجا كبيرا للنظام الذي راهن على المشاركة الكثيفة في الانتخابات، وسيلقي ظلالا قاتمة على شرعية الرئيس القادم.
وساقت الحكومة الاعذار لتبرير ضعف المشاركة، ومنها ارتفاع درجة الحرارة، الا ان الانتخابات الرئاسية الماضية كانت اجريت في الوقت نفسه من العام، وشهدت مشاركة اكبر، كما ان الحكومة وفرت مظلات كبيرة امام اغلب اللجان لحماية الناخبين من الشمس الحارقة.
واشار محللون مقربون من الحكومة الى ان تشدد اللجنة العليا بشأن تصويت الوافدين، ساهم في ضعف المشاركة، الا ان عدد الوافدين لا يزيد عن ستة ملايين من بين نحو اربعة وخمسين مليون ناخب، ما يقلل من اهمية هذا المبرر.
واضطرت اللجنة العليا الى تمديد التصويت حتى العاشرة مساء مع التعهد بابقاء الابواب مفتوحة حتى آخر ناخب.
وقالت تقارير اخبارية ان المشاركة في اليوم الاول كانت ضعيفة لدرجة غير مسبوقة. وعلى سبيل المثال وحسب التقارير نفسها، ففي محافظة الإسكندرية، بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 3.507.50 ناخبا، ويقدر بـ 6.5 ٪ من إجمالي الأصوات.
أما في محافظة البحيرة، فبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 3.421.788 ناخبا، بنسبة 6.3 ٪ من إجمالي الأصوات.
ولم تختلف هذه النسب كثيرا عن محافظة الغربية، حيث بلغ عدد المصوتين 3.85.60 ناخب بنسبة 5.7 ٪ من إجمالي الأصوات.
بينما في محافظة المنيا، بلغ عدد المصوتين 2.864.195 ناخبا، بنسبة 5.3٪ من إجمالي الأصوات.
وفي محافظة سوهاج، بلغ عدد المصوتين 2.551.150 ناخبا، بنسبة 4.7٪ من إجمالي الأصوات.
وانخفضت نسبة المشاركة في محافظة بني سويف ليصل عدد الناخبين 1.536.448 ناخب بنسبة 2.8 ٪ من إجمالي الأصوات.
أما في محافظة دمياط فبلغ عدد المصوتين 908.546 ناخب بنسبة 1.7٪ من إجمالي الأصوات.
وتساوت معها محافظة أسوان حيث بلغ عدد المصوتين 902.628 ناخبا، لتبلغ نسبتهم 1.6 ٪ من إجمالي الأصوات.
أما في محافظة مرسى مطروح، فبلغ عدد المصوتين 228.79 ناخب بنسبة 0.4 ٪ من إجمالي الأصوات.
وتساوت معها نسبة المشاركة في محافظة شمال سيناء حيث بلغ عدد المصوتين 226.564 ناخبا، لتقدر بنسبة 0.4 ٪ من إجمالي الأصوات.
وتدنت نسبة المشاركة في محافظة الوادي الجديد، حيث بلغ عدد المصوتين 150.88 ناخبا، بنسبة 0.27 ٪ من إجمالي الأصوات.
أما في محافظة جنوب سيناء فبلغ عدد المصوتين 73.245 ناخبا، بنسبة 0.13 ٪ من إجمالي الأصوات.
ومن المقرر ان يبدا فرز الاصوات في اللجان الفرعية فور الانتهاء من التصويت، على ان يبدأ ظهور النتائج الاولية مساء اليوم.
وحسب تقديرات متطابقة فإن المشير عبد الفتاح السيسي سيحقق فوزا كاسحا، وقد بدأ المرشح حمدين صباحي في الاعتراف التدريجي بالهزيمة إذ صرح امس بأنه «سيفوز سواء كان في الحكم او المعارضة».

القدس العربي


Navigate through the articles
Previous article باماكو وطوق نجاة ولد عبد العزيز نهاية الحملة الانتخابية… بداية خيبة الامل؟ Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع