توقعت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس أن يصل عدد الناخبين المسجلين إلى مليوني شخص، مشيرة إلى تمديد فترة التسجيل التي تنتهي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري غير مطروح حاليا.
وقال عضو الهيئة أنور بن حسن إن عدد المسجلين الجدد وصل إلى 185 ألفا حتى الآن، «يضاف إليهم حوالى 4 ملايين و300 ألف ناخب مسجلين مسبقا في انتخابات 2011».
وأضاف لـ»القدس العربي»: «نسجل يوميا أكثر من 30 ألف ناخب، لكننا نتوقع إقبالا كبيرا في الأسبوع الأخير، لأننا في تونس نترك عادة الشأن الهام إلى اللحظة الأخيرة، وهذا ما تؤكده الانتخابات السابقة حيث وصل عدد المسجلين في الأيام الأخيرة إلى أكثر من 180 ألفا في اليوم».
ويبدو أن الهيئة خفضت سقف توقعاتها حول عملية التسجيل، حيث كانت تسعى في البداية لجذب حوالى 4 ملايين ناخب جديد (من أصل حوالى 8 ملايين) لم يشاركوا بالتسجيل في الانتخابات السابقة.
وكان بعض المراقبين حذروا قبل أيام من فشل عملية التسجيل وسط الإقبال المتواضع للانتخابات، فيما اتهم بعض الفاعلين في الشأن السياسي والمجتمع المدني الهيئة بالتقصير في تهيئة الظروف الملائمة للمشاركة في التسجيل وخاصة في المكاتب خارج البلاد.
وتعرضت الهيئة مؤخرا إلى هجوم إلكتروني استهدف منظومة التسجيل على بعد، كما هاجم مجهولون مؤخرا أحد مراكز التسجيل في مدينة «سليمان» التابعة لولاية نابل (شرق)، لكن الهيئة أكدت أنها قامت سريعا بإصلاح الأضرار واستئناف عملية التسجيل.
كما دعت الهيئة جميع الأحزاب السياسية في البلاد (حوالي 195 حزبا) للمشاركة في حوار شامل حول المسار الانتخابي عموما وخاصة فيما يتعلق بتوعية التونسيين بأهمية التسجيل في الانتخابات المقبلة، لكن نسبة التجاوب مع الدعوة لم تتجاوز 10 بالمئة.
ويقول بن حسن «الهيئة هي الجهة المكلفة بالإشراف على الانتخابات وضمان شفافيتها ونزاهتها، ولكن تعمل ضمن ظروف معينة قد تضطرها للخطأ أحيانا، ولكنها منفتحة دوما على جميع الأطراف وتقبل الانتقادات والاقتراحات من الجميع، لأن الانتخابات في النهاية هي ملك لجميع التونسيين».
يذكر أن الهيئة أطلقت مؤخرا بالتعاون مع بعض الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني حملة توعوية في عدد من وسائل الإعلام لحث الناخبين على المشاركة في التسجيل وتوفير معلومات حول كيفية التسجيل والمراكز المتوفرة في البلاد.

القدس العربي