المقالات و التقارير > عرس الدم فى بنغازى

عرس الدم فى بنغازى

 الحياة هربت من شوارع (بنغازى) مدينتى لم تعد تحمل على ظهرها سوى صائدى الموت.. لذيك الشرطى اواذيك الجندى الذى لايدرى بأى ذتب يقتل أو ذاك الذى يتأبط صحيفة ؟؟ الكل يتحسس جسده خوفا من اختراق رصاصة طائشة دون ان يدرى.

أختلط ليل المدينة بنهارها لم يعد هناك يوم.. رفع الزمن و التاريخ من ذاكرتها.. لا صوت يتعالى فى الارحاء سوى ام ثكلى تبكى ابنها الذى خرج و لم يعد .. او زوج خيم على منزلها ظلم .. او طفل لم يعد يرى عينى والده ؟؟

فى (بوعطنى) وفى (بنينا) بيوت تحولت الى كومة ركام من الحجارة وفى (سيدى فرج) ماتت الازهار فى المزارع.. اجسادها الارصية تناثرت احجارها هنا و هناك من تواصل القصف على مدار الساعة.. وبيوت حولها تبكى هجران أهلها لم يعد هناك الا الليل وشبح الارهاب فقط الذى خلا بها؟؟

ليل و نهار المدينة ملآته دياجير الظلمة والخوف.. ليلهم ملآى بكوابيس الرعب.. فوق رؤوسهم نزغرد قنابل الموت.. أسر تركت فراشها الوثير لتفترش ارضية فناء المدرسة.. لم يعد لهم بيت يذكر سوى ان يلتصقوا بالجدران,, فالسكان فطنوا بان ذاكرة (العقيلة) عاد لهم ثانية.

شواطئها الذهبية هجرتها طيور البحر و الانسان و تحولت الى قفر يحتضن الوحدة.. عقارب الساعة توقفت عن الخركة التصفت بالجدار لم يعد احد يلتفت اليها.. لم يعد السكان الا بسوى نطع و سيف بتار ليقطع الرأس تقربا الى الله.. الضحية لا يعلم موعد الذبح؟؟؟ زغاريد لم تعدتطرق بيوت المدينة.. سوى اصوات امهات ينتحبن ابنائهن.. خيم هنا و هناك وايدى تمتد للعزاء وليس هناك شئ اخر سوى الصبر على الموت؟؟

مأذن المساجد تعلن دون استغفار عن بلاء عطيم.. عودة غضب (هود) و(عاد) وماصحب (ال فرعون)؟؟ قمر (بنغازى) يقطر دما.. ولاأحد يعلم متى برتفع كسوفه الاحمر؟؟ الصواريخ تمزق كبد سمائها والقمر تهشمت صخوره و بات كالعرجون القديم...

ارتفع صوت الحب فى المدينة وغرس صوت الموت فى ميدان (الشحرة)؟؟ المدينة كان يعبق جدرانها برائحة ياسمين شواطئها على تلال (الصابرى) تلطخت جدرانها بلون الدم.. لاحديث يرتفع وسط المدينة الا سيرة الموت... اعدم الفاشيون (لوركا) بسبب كلمة حتى مفتاح بوزيد؟؟... لاأحد من السكان بعرف ماوراء سبب هذا البلاء العظيم.. شيخ اعتصم بخلوته يطلب الاستغفار لرفع هذا البلاء.. استغفروا الله

ليبيا المستقبل


Navigate through the articles
Previous article حملة باردة لانتخابات مصيرية في تونس الموريتانيون يبحثون عن رئيسهم Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع