بدأت السلطات المصرية بإقامة منطقة عازلة في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع قطاع غزة وذلك بإخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح، ويأتي هذا ضمن خطة امنية اعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام في أعقاب هجوم على نقطة عسكرية بالشيخ زويد في سيناء خلف عشرات القتلى من العسكريين.
وتقرر ابعاد نحو 900 اسرة عن منازلها في رفح المصرية في اطار قرار السلطة في القاهرة باقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة الفلسطينية، حيث يمتد الشريط العازل لثلاثة عشر كيلومتراً بعرض عشرين متراً وخندق بعمق 50 متراً.
وقال احد المواطنين: ان الارهاب دخيل على البلد، واتى من خارج الحدود، مشيراً الى انه صحيح انه استطاع التغرير ببعض ابناء قبائل سيناء لضيق الحال، لكن ذلك بسبب تقصير الدولة خلال السنوات الماضية.
الاسباب مكافحة الارهاب والنتائج تخوفات من قطع الوصال مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة وابعاد مئات الاسر المصرية من الشريط العازل ما يترتب على ذلك اضراراً معيشية واقتصادية واجتماعية.
واستطلعت كاميرا العالم آراء المواطنين في رفح والعريش الحدوديتان حيث عبروا عن تذمرهم جراء حظر التجوال واقفال جميع الطرق والمحلات، وقالوا ان ذلك اثر كثيراً على معيشتهم وعلى اقتصادهم.
وزارت كاميرا العالم المكان التي جرى فيها الهجمات الاخيرة التي استهدفت الجيش واودت بحياة 33 من عناصره وكانت السبب المباشر في انشاء المنطقة العازلة، حيث عرض مراسلنا محمد امين في شمال سيناء مفترق طرق قريب من منطقة التفجيرات وقد منعته التعزيزات الامنية العبور والاقتراب اكثر من اماكن التفجيرات.
ووصف مواطن مصري لمراسلنا، مقتل 33 عنصراً من القوات المصرية بالحادث الشنيع والمؤلم والمؤسف، وقال: ان اهل المنطقة قد احسوا بسبب هذا الحادث بالانكسار.
تركيز السلطات المصرية على ان سبب انشاء الشريط العازل هو الحدود الفلسطينية التي يتسرب منها الارهاب لضرب مصر، يفتح التساؤل عما اذا ما استمر هذا الارهاب وما اذا كان سيناريو العازل سينفذ ايضاً على الحدود الليبية والسودانية مع مصر باعتبارها هي سبب الارهاب الجديد.
وافاد مراسلنا محمد امين، دقائق قليلة ويحين وقت حظر التجول في مدينة العريش وفي محيط احداث التفجيرات الامر الذي يدعو المواطن السيناوي الى الاستعداد للجلوس في بيته من الخامسة مساءاً وحتى السابعة من صباح اليوم التالي.
العالم
Navigate through the articles | |
ماذا يكمن وراء احياء السيسي لقانون الطوارئ؟ | كيف استطاعت القوى اليسارية والقومية الفوز بالانتخابات التونسية؟ |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|