يستعد الجيش الليبي يستعد لاستعادة أهم نقطة تجارية في مدينة بنغازي ويعمل على إخلاء الأهالي من حي رئيسي فيها، ومندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة يكشف عن إمكان الاستعانة بالجزائر، وسط مخاوف دولية وإقليمية من توسع جماعة داعش بتحويل مدينة درنة شرقاً الى إمارة نصّب عليها والٍ يمنيّ.

ونشر فيديو يظهر استعراضاً عسكرياً لميليشيات "تنظيم أنصار الشريعة" الذي قيل أنه أعلن درنة "إمارة إسلامية" ودعا إلى تجمّع جماهيري في "ساحة الصحابة" وسط المدينة أمس الأحد، لإبلاغ السكان بقرار مبايعته "داعش"، الذي ترافق مع عرض عسكري لمن أسماهم "شرطة الإسلام".

هذه التطورات تأتي في ظل سيطرة القوات الحكومية على معظم مدينة بنغازي شرق البلاد، فيما لازالت تندلع اشتباكات عنيفة عند محيط مستشفى الجمهورية بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي والجيش الليبي تسانده قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر،

في حين طالبت فيه قيادة أركان الجيش الليبي السكان بإخلاء حي الصابري، الذي يعد أهم منطقة تجارية في بنغازي ويوجد فيه الميناء البحري الذي تصل إليه واردات القمح والبنزين.

أما شرقاً فقد أعلنت الإمارة الداعشية في بلدة درنة القريبة من مصر، واستقبلت وفود المبايعين لجماعة داعش الارهابية التي أضافت الى ولاياتها ولاية درنة وعينت والياً عليها ما يسمى بأبو البراء الأزدي.

وجرى تداول مقطع مصور على "يوتيوب" ظهر فيه العشرات من الأشخاص، تحيط بهم دوريات أمنية، عليها شعار داعش يعلنون ولاءهم لأبو بكر البغدادي في ملتقى "مدّوا الأيادي لبيعة البغدادي" الذي أقيم مساء الجمعة الماضي والتي سميت "جمعة البيعة".

وبحسب المعلومات الصحافية فإن ما يدعى "أبو حبيب" انتقل منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي مع عدد من كبار عناصر جماعة داعش الارهابية إلى ليبيا عن طريق تركيا.

وأسس أبو حبيب ما يسمى بـالحرس البلدي وأقيم يوم الجمعة الماضي عرض عسكري شاركت فيه 50 سيارة من نوع الدفع الرباعي جالت في شوارع المدينة، حاملة شعار "داعش" وهي الخطوة التي تعد بمثابة إعلان رسمي من هذه الجماعة بمبايعة أبو بكر البغدادي.

العالم