اجتمع قادة من دول شرق أفريقيا لليوم الثاني في محادثات تعقد بأديس أبابا يوم الجمعة، 7 تشرين الثاني/نوفمبر، لمناقشة الحرب الأهلية في جنوب السودان في قمة غير عادية للهيئة الدولية للتنمية (إيغاد)، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وضم القادة الإقليميون الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريم ديسالجن والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله، ودعوا الأطراف المتحاربة في السودان لإنهاء النزاع المستمر منذ حوالي 11 شهراً.

وتأتي الدعوة مع تحذيرات من مجلس الأمن في الأمم المتحدة من أن ثمة "اهتمام كبير" في إصدار عقوبات وحظر على الأسلحة على جنوب السودان في محاولة لوقف العنف.

ومن المقرر أن يناقش القادة "كيفية حل العقبات المتبقية التي تعيق عملية السلام في جنوب السودان".

وقالت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد في بيان مقتضب "إننا في موقف دقيق ولكننا نتوقع التوصل إلى نتيجة إيجابية".

وأفاد ديبلوماسيون كينيون بأن رئيس جنوب السودان سيلفا كيير ورئيس المتمردين ريك ماتشار والوسطاء الإقليميون التقوا لأكثر من 12 ساعة يوم الخميس وأن المحادثات استؤنفت في جلسات مغلقة يوم الجمعة.

وبدأ صبر قادة الدول الشرق أفريقية الذين يتوسطون لتحقيق اتفاق سلام ينفد حيث إن المحادثات بين الأطراف المتناحرة تسير ببطء بينما تتكرر أعمال العنف بعد عدد من إتفاقات الهدنة السابقة، وقد أكدوا لهم بضرورة "العودة إلى رشدهم".

ولفت ديسالجن إلى أن "السلام لا يبدو مطلوباً حالياً، في حين أن شعب جنوب السودان يستمر في تحمل الوزر الأكبر من النزاع".

وأضاف أن "صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد وآمل ألا يحصل ذلك لمصلحة الطرفين".

وتأتي قمة إيغاد بعد محادثات سلام عقدت في تنزانيا الشهر الماضي حين اعترف الزعيمان المتناحران بالمسؤولية المشتركة عن القتال.