في إطار بحث العلاقات المشتركة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والقضايا الإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بسبل مكافحة الإرهاب، يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجولة أوروبية في أواخر الشهر الحالي تشمل كلا من إيطاليا وفرنسا، وذلك في وقت توجه فيه وزير الخارجية المصري إلى كوبنهاغن أمس، مرورا بباريس حيث كان من المقرر أن يلتقي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر القائم بين البلدين حول كثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبصفة خاصة الأوضاع في المنطقة العربية وما تواجهه من تحديات كثيرة. وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي أثناء الزيارة المقررة، برئيسي إيطاليا وفرنسا للتشاور حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية، وسبل مكافحة الإرهاب، وتوسيع التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وذلك إلى جانب تدعيم العلاقات الاقتصادية وتوسيع التبادل التجاري بين مصر وهذين البلدين، وزيادة الاستثمارات وأعداد السياح الإيطاليين والفرنسيين في مصر. في غضون ذلك، غادر سامح شكري وزير الخارجية المصري القاهرة صباح أمس متوجها إلى باريس، في مستهل جولة أوروبية تشمل كلا من كوبنهاغن ولندن. ويشارك شكري، خلال زيارته إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، في منتدى الشراكة الوزاري رفيع المستوى حول الصومال، الذي يعقد يومي 19 و20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لبحث الأوضاع في الصومال والمساعدات الدولية المقدمة له، حيث يلقي الوزير شكري كلمة في الاجتماع تتناول الموقف المصري تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الصومال، خاصة في ما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد والمساعدات المقدمة من مصر للشعب الصومالي. وتأتي المشاركة المصرية في إطار الاهتمام المصري بالأوضاع هناك والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في الصومال وفي منطقة القرن الأفريقي بشكل عام. وأكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير شكري سيتوجه في طريقه إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أولا إلى باريس حيث كان من المقرر أن يلتقي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر القائم بين البلدين حول كثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبصفة خاصة الأوضاع في المنطقة العربية وما تواجهه من تحديات كثيرة. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري سيتوجه بعد ذلك إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث يلتقي اليوم بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، حيث يتناول معه تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في مؤتمر القاهرة في هذا الشأن، فضلا عن الأوضاع في القدس الشرقية في ظل الممارسات الإسرائيلية الحالية هناك. وعلى صعيد متصل، استقبل الرئيس المصري بمقر الرئاسة في مصر الجديدة، أمس، عددا من ممثلي شركات السياحة العالمية، بحضور هشام زعزوع، وزير السياحة المصري. وصرح السفير علاء يوسف بأن الرئيس أكد للحاضرين على الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع السياحة، في ضوء ما يوفره من فرص عمل وعائد مهم للاقتصاد القومي. وأعرب عن حرص الدولة على تذليل أي عقبات قد تعترض تطوير العمل السياحي والحركة السياحية الوافدة إلى مصر. وقد أوضح وزير السياحة أن الوفد السياحي يضم شركات السياحة العملاقة في القارة الأوروبية، لا سيما من كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى الشركات الروسية، مشيرا إلى أن السوق الأوروبية تمد مصر بنحو 73 في المائة من حركة السياحة الوافدة، وبإضافة السائحين الروس، فإن الحاضرين يمثلون الشركات التي تمد مصر بنحو 85 إلى 90 في المائة من أعداد السائحين سنويا. وأعرب الحاضرون من ممثلي شركات السياحة عن رغبتهم في استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر إلى سابق عهدها، حيث ساهمت في عام 2010 بما يتجاوز 12 مليار دولار في الدخل القومي المصري. وارتباطا بتحقيق الأمن والأمان للسائحين في مصر، أشاد الحاضرون بالاستقرار الذي تنعم به كل المقاصد السياحية المصرية، منوهين بأهمية تغطية ذلك إعلاميا، فضلا عن العمل مع الدول المصدرة للسياحة إلى مصر لتعديل إرشادات السفر، وخفض درجات التحذير التي تطلقها في بعض الأحيان، التي تنطوي على قدر من التضخيم يجافي الواقع. وقد نوه الرئيس المصري بحرص المسؤولين المصريين على إثارة هذا الموضوع في كل لقاءاتهم مع نظرائهم من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، مشيرا إلى أنه مهتم شخصيا بهذا الأمر ويثيره على أعلى المستويات. وأضاف الرئيس أنه يجري العمل على توفير كل وسائل الراحة والأمان للسائحين الوافدين إلى مصر، لا سيما في ما يتعلق بتحديث قطاع البنية التحتية، خصوصا تمهيد الطرق وتأمين وسائل النقل. وعلى صعيد الجهود المبذولة للتسويق السياحي لمصر، ذكر الرئيس أن مصر ستصدر قانونا للاستثمار الموحد للقضاء على المعوقات البيروقراطية ولجذب المزيد من الاستثمارات السياحية، كما أنها تعتزم إنشاء مدينة عالمية للتجارة في منطقة خليج السويس، فضلا عن الاكتشافات الأثرية الجديدة، وخطط تنمية الساحل الشمالي الغربي. وقد وجه السيسي بتشكيل مجموعة عمل تختص بالسياحة، وتتألف من وزارات السياحة، والنقل، والطيران المدني، والآثار، والثقافة، للتعرف على كل المشكلات التي تواجه شركات السياحة العاملة في مصر، والعمل على تذليلها في أقرب وقت ممكن لتستعيد السياحة المصرية مكانتها على خريطة السياحة العالمية، وتعود مساهما أساسيا في الدخل القومي المصري.
ليبيا المستقبل
Navigate through the articles | |
الارهاب في ليبيا | رئاسة الجمهورية في الجزائر وتونس |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|