المقالات و التقارير > بعد الانتخابات الرئاسية في تونس

بعد الانتخابات الرئاسية في تونس

اقترع التونسيون لاختيار رئيس للبلاد في اول انتخابات رئاسية بعد الثورة. واشارت التقديرات الى ان نسبة التصويت بلغت نحو خمسة وخمسين بالمئة.

فيما خاض اثنان وعشرون مرشحا الانتخابات غير ان المنافسة انحصرت بين الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، كما رجحت مصادر عدم نجاح اي من المرشحين على حسم المعركة من الجولة لتجري الجولة الثانية اخر الشهر المقبل.

وقد حققت تونس انجازات عديدة على مستوى المؤسسات الدستورية في السنوات القليلة الماضية، اضاف التونسيون انجاز الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها فعليا اثنان وعشرون مرشحا لتعكس صورة واضحة للتعددية في البلاد. احد عشر
مكتب اقتراع فتحت امام نحو خمسة ملايين وثلاثمئة الف ناخب في الساعة الثامنة صباحا.

التنافس بين العدد غير القليل من المرشحين على اختلاف برامجهم الانتخابية لم يمنعهم من التاكيد على نجاح التجربة الديمقراطية في البلاد والدعوة الى مشاركة الجميع ببناء الدولة بغ النظر عن شخصية الرئيس المقبل.

اما منافس المرزوقي الابرز الباجي قائد السبسي فقد دعا الى احترام راي الشعب التونسي في اختيار رئيسه مهما كانت النتائج التي تظهرها صناديق الاقتراع

الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات حدده القانون بثلاثة ايام من اغلاق اخر مكتب اقتراع، فيما افادت الهيئة العليا للانتخابات ان النتائج الاولية سيتم خلال يومين فقط.

وفي حال فشل اي من المرشحين في حسم المعركة من الجولة الاولى فان اول مرشحين من حيث عدد الاصوات سيخوضان جولة الاعادة المقررة في اخر كانون الاول/ ديسمبر القادم.

وبينما يبرز على ساحة التنافس للوصول الى قصر قرطاج مرشحون اخرون مثل رجل الاعمال سليم الرياحي وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي. الا ان المؤشرات على الارض ترجح كفة السبسي بعد حصول حزبه نداء تونس على العدد الاكبر من مقاعد البرلمان، والمرزوقي الرئيس المنتهية ولايته والمقرب من حركة النهضة ثاني اكبر كتلة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

فيما رجحت مصادر اللجوء الى الجولة الثانية لاحتدام المنافسة بين الرجلين وانتشار الاصوات الغير منحازة لاي منهما بين باقي المرشحين.

غير ان ما شهدته تونس في الاسابيع القليلة الماضية من انتخابات برلمانية ورئاسية يجمع المراقبون على انه يشكل نقطة انطلاق صحيحة لعملية سياسية بداتها تونس بنجاح وميزتها عن باقي الدول التي عاشت ما يسمى بالربيع العربي.

وحول اقتراع التونسيين لاختيار رئيس للبلاد في اول انتخابات رئاسية بعد الثورة، قال الخبير الاستراتيجي التونسي خالدز عبيد: "ان الشعب التونسي صوت اليوم بمن يمكن ان يعتبره صمام امان لتونس كي تتكمن من أن تخرج من النفق الذي وقعت فيه"ّ.

واضاف عبيد في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "ان تونس تعتبر نموذجا لما يسمى ببلدان الربيع العربي لانها تمكنت من تفادي الدخول في حروب اهلية وتمكنت بالتالي من اعطاء نموذجا لدول المنطقة".

العالم


Navigate through the articles
Previous article مصر تتجه لجنوب السودان حربُ الآبار بين القاعدة والفرنسيين في الصحراء Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع