مازال فيروس الإيبولا القاتل شبح يهدد
الجميع دون حل قوي يحد من خطورته ففي الوقت الذي دشن عدد من علماء جامعة أوكسفورد
البريطانية أول اختبارات سريرية لعقار جديد منشط للقاح فيروس الإيبولا طورته شركة
“بافاريان نورديك” الدنماركية، والذي قد يحسن من نتائج جرعة اللقاح الذي أنتجته
شركة “غلاكسو سميث كلاين”، قالت مصادر حكومية وطبية في سيراليون، إن طبيبين توفيا
بفيروس “إيبولا” الجمعة، ليصل عدد الأطباء الذين توفوا بسبب هذا الفيروس في هذا
البلد إلى 10.
وأودى أسوأ تفش لـ”إيبولا” بحياة نحو 350 من العاملين في المجال الطبي في غرب
إفريقيا، من بينهم 106 في سيراليون، وأظهرت أحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن
فيروس “إيبولا” أودى بحياة نحو 6200 شخص لا سيما في ليبيريا وسيراليون وغينيا، منذ
ثبوت وجوده في المنطقة في وقت سابق من العام الجاري.
وقال باحثون الخميس الماضي إن 30 متطوعاً من الأصحاء في بريطانيا من الذين حصلوا
بالفعل على لقاح إيبولا التجريبي الذي تطوره شركة “غلاكسو سميث كلاين” والمعاهد
الوطنية الأمريكية للصحة سوف يحصلون على حقنة منشطة، وأوضح أدريان هيل، الذي يشرف
على التجارب بمعهد “جينير” في جامعة أوكسفورد، أنه من المهم استكشاف كل السبل،
مضيفاً: “إذا كانت جرعة واحدة من لقاح الإيبولا كافية فمن المنطقي تماماً
استخدامها. ولكن من المنطقي أيضاً في هذه المرحلة المبكرة من التجارب رؤية ما إذا
كان بوسع لقاح منشط ثان أن يزيد بشكل كبير من مستويات الاستجابة المناعية”.
وتتسابق شركات الأدوية والعلماء لتطوير لقاح فعال للمساعدة في مكافحة أسوأ تفش
للإيبولا في العالم والذي أودى بحياة نحو ستة آلاف شخص في غرب أفريقيا. وهناك تعاون
بينها لمحاولة التوصل إلى أفضل نهج، وتعمل شركة “جونسون آند جونسون” أيضاً مع
“بافاريان نورديك” لتطوير ما يسمى بلقاح منشط رئيسي آخر. وقالت متحدثة باسم هذه
المجموعة الأمريكية إن من المتوقع بدء التجارب المتعلقة بمنتجها “قريباً جداً”.
وتعتبر الجرعة الأولى بمثابة لقاح لتحفيز استجابة مناعية أولية، والحقنة الثانية
بعد أسابيع معدودة لتعزيز هذه الاستجابة بشكل أكبر. وهناك لقاح تجريبي آخر للإيبولا
من شركة “ميرك” وشركة “نيولينك”. ويقول بعض الخبراء إنه من غير المرجح أن تتم
السيطرة على تفشي الإيبولا دون استخدام لقاح، والذي – في حالة نجاحه – يمكن أن يحمي
الأصحاء من الإصابة بهذا الفيروس المعدي والمميت.
البديل
Navigate through the articles | |
«الجنزوري» على خطى «موسى» مطرود من الأحزاب | مستشار الرئيس والحكومة في وجه الوزير |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|