يعيش أهالي الأقباط المختطفين في ليبيا أيام صعبة خلال هذه الفترة على خلفية عدم إحراز الحكومة المصرية أي تقدم لتحريرهم، حيث نظم المئات من أهالي المختطفين صباح اليوم وقفة أمام مقر سفارة الأمم المتحدة احتجاجًا على عدم التحرك الدولي تجاه القضية مطالبين القيادة المصرية وفي مقدمتها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتحرك لتحرير المختطفين.

وكانت أسر المختطفين قد أكدت أنها هي الداعية لهذه الوقفة ويساندهم كل المصريين في هذه القضية التي تمس كل مصري والهدف منها بلادنا وإنهم يعلمون صعوبة الموقف في الأراضي الليبية آملين أن تكون هناك معرفة لمصير أبنائهم وعودتهم بسلام لأرض الوطن.

رصد «البديل» مطالب أهالي المختطفين خلال التظاهرة، حيث قال أحدهم « إننا نظمنا أمام وزارة الخارجية ثلاث مظاهرات في أيام مختلفة للمطالبة بالإفراج عن أهالينا المختطفين في ليبيا ولكن الوزارة لم تفعل شيء سوى أعطاء مسكنات، مؤكدًا أنها تتواصل مع السلطات الليبية دون فائدة.

وتابع: «أطالب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتحرك والوقوف بجانب أهالينا في ليبيا لتحريرهم»، مضيفا أن أهالي المختطفين لم يذوقوا طعم النوم منذ اختطاف أبنائهم، مشيرا إلى أن البطالة وقله فرص العمل في مصر هي ما دفعت نجله إلي السفر.

وقال آخر « إن أهالي المختطفين اجتمعوا اليوم مع مسئولي الوزارة للاطلاع على أخر الاتصالات مع الجهات المعنية في ليبيا للوقوف على أخر تطورات الحادث، مؤكدًا أن الوقفة تم تنظيمها أمام مقر سفارة الأمم المتحدة للمطالبة بوقوف المجتمع الدولي مع مصر في هذه الأزمة مضيفُا أن تنظيم داعش وأنصار الشريعة هم وراء اختطاف المصريين في ليبيا .

ويقول محامي متضامن مع أهالي المختطفين في ليبيا « إن مصر هي منارة العالم العربي والإسلامي وهي الدولة الوحيدة المستقرة حتى الآن لذلك هناك مساعي وخطط لاستهداف مصر، مشيرًا إلى اجتماع الأهالي مع مسئولي وزارة الخارجية التي أكدت أنها تبذل قصار جهدها لتحرير المختطفين على الرغم من عدم وجود سفارة مصرية في ليبيا بالإضافة إلى عدم تواجد مؤسسات ليبية تتفاوض معها.

وبسؤاله عن ماذا دار في الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية وما طرق التواصل مع الجهات المعنية في ليبيا، قال إن الاتصالات تتم الآن مع القبائل والعشائر الليبية وبعضهم ينتمي لتنظيم داعش، مؤكدًا أنهم لا يريدون فدية مقابل الإفراج عن المختطفين ولكن مطالبهم سياسية

وأضاف أن هذا المخطط يستهدف ضرب استقرار مصر ومن يقف ورائه هو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين لأنهم يعلمون كثيرًا العواطف المصرية تجاه أهالي بلدهم لذلك يستخدمون هذه القضية في محاولة للضغط على الدولة المصرية.

وكان التقى مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير السفير ياسر رضا، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبد العاطي، وسفير مصر في ليبيا محمد أبو بكر اليوم مع أهالي وأسر المختطفين المصريين في ليبيا، حيث استعرضت الخارجية الاتصالات التي تجريها مع الجهات المعنية في ليبيا لمتابعة حادث اختطاف مصريين في منطقة سرت.

واستعرضت الخارجية دور خلية الأزمة التي تضم ممثلين عن جميع الوزارات والأجهزة الأمنية المعنية والمنعقدة بصورة دائمة لتقييم الموقف على الأرض والتعامل مع تطوراتها وتناول البدائل والسبل المتاحة في هذا الشأن ومتابعة تطورات المشكلة لحظة بلحظة وتقييم نتائج الاتصالات الجارية.

البديل