المقالات و التقارير > العالم الأزهري يعتقد بأن “الجهاد” أقوى الأسلحة لمواجهة التحديات في فلسطين

العالم الأزهري يعتقد بأن “الجهاد” أقوى الأسلحة لمواجهة التحديات في فلسطين

قال المفكر الكبير د. محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إنه لا سبيل أمام أمتنا لتبديد أساطير المسيحية الصهيونية والعنصرية اليهودية إلا بالجهاد، واصفا الجهاد بأنه “رهبانية ” أمة محمد عليه الصلاة والسلام.

وأضاف عمارة في افتتاحية مجلة “الأزهر”"القدس بين الحقائق والأساطير” عدد ربيع الآخر 1436 هـ  الصادرة اليوم أن الوعي بتاريخ هذا الصراع الطويل  ما هو إلا لون  من الجهاد،  لأنه سلاح من أمضى الأٍسلحة في مواجهة التحديات التي قامت وتقوم على أرض القدس وفلسطين.

ودعا د. عمارة الله سبحانه أن يجعل افتتاحيته هذه عن القدس، إسهاما في استرداد القدس الى أحضان العروبة والاسلام، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء “شدة ومحنة” حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك.. قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس″ رواه الامام أحمد.

وفنّد د. عمارة في مقاله الأساطير اليهودية التي تزعم أن لليهود حقوقا في القدس وفلسطين، مؤكدا أن موسى (ع) لم يدخل فلسطين ولم تر عينه القدس، ومن ثم فلا علاقة لليهودية وشريعة موسى (ع) بالقدس ولا بفلسطين.

وتابع عمارة: “وإذا كانوا” اليهود” يقولون: إنهم يصلون الى القدس كما يصلي المسلمون الى مكة ، فإننا نقول إن الصلاة الى بلد لا تستدعي ولا تتطلب ولا تبرر الاستيلاء عليها،  فكل المسيحيين من كل الأقطار والقارات والقوميات يصلّون الى القدس، دون أن يكون ذلك داعيا ولا مستلزما ولا مبررا لأن يخرجو من بلادهم ويحتلوا القدس .. وكل المسلمين من كل الأقطار والقوميات يصلّون الى مكة المكرمة دون أن يكون ذلك داعيا ولا مستلزما ولا مبررا لأن يحتل هؤلاء المسلمون الحرم الذي إليه يتوجهون”.

كما فنذد د. عمارة الأساطير المسيحية إزاء القدس، قائلا: “إن البروتستانتية أدخلت الى صميم العقيدة المسيحية ثلاثة مبادئ – هي ثلاث أساطير – دمجت البعد اليهودي في البعد النصراني إزاء قضية القدس وفلسطين.. وهذه المبادئ ” الأساطير” هي:

أولا: أن اليهود هم أبناء الله وشعبه المختار. ثانيا: أن ثمة ميثاقا إلهيا يربط اليهود بالأرض المقدسة في فلسطين. ثالثا: ربط الايمان المسيحي بعودة المسيح بقيام دولة صهيون”.

وأِشار د. عمارة إلى أن هذه المبادئ- الأساطير هي التي أثمرت تيار “المسيحية – الصهيونية” في الحضارة الغربية ، وهو التيار الذي استغلته الحركة الصهيونية في شراكتها مع الامبريالية الغربية بحسب عمارة.

وتابع د. عمارة “هذا التيار” المسيحية- الصهيونية” قال عنه

بنيامين نتنياهو عندما كان سفيرا للكيان الصهيوني في الأمم المتحدة في خطابه أمام الجمعية العامة  في فبراير سنة 1985 “إن كتابات المسيحيين الصهيونيين من الانجليز والأمريكان أثرت بصورة مباشرة على تفكير قادة تاريخيين مثل “لويد جورج 1863-  1945″وأرثر بلفور 1848- 1930 وودرو ولسون 1856 – 1924″ في مطلع القرن العشرين.

واختتم د. عمارة مقاله مؤكدا أن القدس ستظل دائما وأبدا رمز الصراعات وبوابة الانتصارات .

رأي اليوم


Navigate through the articles
Previous article صوت الحوار يعلو على البندقية المرأة على رأس الدبلوماسية الموريتانية Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع