حذر خبراء بالأمم المتحدة من خطورة الأراضي
النائية في غرب السودان وأنها قد تصبح مرتعاً للإرهابيين مع احتدام العنف في إقليم
دارفور الذي يمزقه الصراع إلى حد مثير للقلق.
ويشهد إقليم دارفور صراعاً منذ أن حملت قبائل غير عربية بشكل أساسي السلاح في 2003
ضد الحكومة التي يقودها العرب في الخرطوم، وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص
قتلوا كما شرد الملايين بسبب هذا الصراع.
وقال أحدث تقرير للجنة الأمم المتحدة للخبراء بشأن السودان، وزع الجمعة، إن إجمالي
عدد الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية السودانية تراجع، ولكنه وصف نمطاً
من الاستهداف المتعمد أو الهجمات العشوائية على المدنيين الموالين بشكل فعلي أو
متصور لجماعات المعارضة المسلحة، بالإضافة إلى هجمات متفرقة من قبل قوات المتمردين
على الذين يعتقد أنهم يدعمون الحكومة.
وقال التقرير إن “آثار ذلك أسفرت عن تدمير 3324 قرية في دارفور خلال فترة الخمسة
أشهر التي قامت بمسحها سلطة دارفور الاقليمية من ديسمبر 2013 إلى ابريل نيسان
2014″.
وأشار التقرير أيضاً إلى تشرد عدد كبير من الناس في المنطقة، وذكر مكتب الأمم
المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو نصف مليون شخص أصبحوا مشردين جدداً العام
الماضي في دارفور.
وقال الخبراء إن المناخ الأمني عبر ليبيا والساحل والشرق الأوسط تدهور بسبب “قلاقل
الإسلاميين الراديكاليين”، وأثاروا مخاوف بشأن بيانات من السودان عن دعم الحكومة
للمتمردين الليبيين.
وقالوا إن “اللجنة تجد أن دارفور يمكن أن تكون” أرضاً خصبة محتملة لتسلل
الراديكاليين بسبب حدودها المليئة بالثغرات والتضامن العائلي عبر الحدود بين
القبائل السودانية و(أبناء عمومتهم) الأفارقة المنحدرين من أصل عربي في جمهورية
أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والنيجر”، وأضافوا أنهم لم يستطيعوا بعد تحديد حجم هذا
التهديد.
وأثار التقرير أيضاً مخاوف بشأن تداعيات الحرب الأهلية في جنوب السودان الذي انفصل
عن السودان في 2011. وكان جنوب السودان قد اتهم سابقاً الخرطوم بدعم المتمردين
البديل
Navigate through the articles | |
المرأة المصرية هي خط الدفاع الأول لحماية الأمن القومي ومواجهة الإرهاب | قوانين مابعد الثورة |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|