افتتحت أعمال قمة الإتحاد الأفريقي يوم الجمعة، 30 كانون الثاني/يناير، في أديس أبابا بحضور قادة 54 دولة للتداول في مجموعة الأزمات التي تشهدها المنطقة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي حين أن الموضوع الرسمي للقمة التي تستمر يومين هو تمكين المرأة والتنمية، تصدرت النزاعات الإقليمية والجهود المبذولة لوضع حد لإنتشار فيروس إيبولا برنامج أعمالها.

ودعا مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي في وقت متأخر من مساء الخميس إلى إنشاء قوات إقليمية من خمس دول مؤلفة من 7500 جندي، بهدف نشرها للحد من التصاعد "المريع" لسطوة بوكو حرام في نيجيريا.

وقال رئيس لجنة الإتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما في كلمة افتتاح القمة، "إن الإرهاب، ولاسيما وحشية بوكو حرام ضد شعبنا، [يشكل] تهديدا لسلامتنا وأمننا وتنميتنا. وقد انتشر هذا الإرهاب اليوم إلى منطقة خارج نيجيريا ويتطلب منا ردا جماعيا وفعالا وحاسما".

وانتخب القادة الأفارقة يوم الجمعة أيضا رئيس زيمبابوي روبرت موغابي لترأس الإتحاد الأفريقي مدة عام، خلفا لرئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز.

وموغابي هو بطل سابق في حرب التحرير ويعد مع بلوغه عامه الـ 90 أقدم رئيس أفريقي ويحتل المرتبة الثالثة بين القادة في الأقدمية بالخدمة. ويحوز موغابي على احترام عميق في القارة الأفريقية، لكنه ممنوع من جهة أخرى من السفر إلى كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على خلفية ممارسته العنف السياسي وترهيب خصومه.

ومع ترقب إجراء أكثر من 12 عملية إنتخابية في أنحاء أفريقيا، من المتوقع أن تركز المباحثات على كيفية ضمان إجراء انتخابات سلمية.

كما سيحتل موضوع الصراع في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، وكلاهما ستجريان انتخابات، وفي ليبيا حيزا من النقاش.

كما تتصدر جدول أعمال القمة مسألة تمويل القوات الإقليمية، وسط مناقشات أوسع حول تمويل الإتحاد الأفريقي.

ومن المتوقع أيضا أن يتداول القادة الأفارقة بقضية الإنتعاش الإقتصادي للبلدان المتضررة من الإيبولا، وإنشاء "صندوق التضامن" والتخطيط لوضع اقتراح إستحداث المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض موضع التنفيذ.

الصباحي