المقالات و التقارير > الصين والسودان، نحو 6 سنوات من التعاون النفطي

الصين والسودان، نحو 6 سنوات من التعاون النفطي

المارد الآسيوي ماض في طريقة نحو احتواء أفريقيا وبسط نفوذه الاقتصادي حتى في الدول التي تعاني من مشكلات مدمرة، حيث قال موقع دويتش فيله إن الصين وقعت الخميس الماضي اتفاقا مؤجل منذ ست سنوات مع السودان حيث اتفقت الشركة الوطنية الصينية للنفط”cnbc” لزيادة إنتاج النفط في حقول تقع شمال حقل هجليج في بليلة وأجزاء من أبيي المتنازع عليها مع جنوب السودان، كما وافقت الشركة على الاستكشاف في مربعات جديدة.

تعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبي في السودان، كما أن استثماراتها تعد الأكبر على صعيد أفريقيا، حيث تعتمد الصين على السودان، كسادس أكبر مصدر للنفط، وحسب وزير النفط السوداني مكاوي محمد عوض فإن الوزارة وشركة”cnbc” الصينية للنفط، وقعتا اتفاقاً في بكين لزيادة إنتاج النفط في حقول واقعة غرب كردفان، خاصة في مربعي (2 و4) حتى العام 2021، ويقع الحقلين إلى الشمال من هجليج، لكن الأخير يضم أجزاء من أبيي.

وتابع الموقع أن وزير النفط قال إن الاتفاق يفتح الباب لاتفاق آخر لزيادة الإنتاج في مربع (6) الواقع في منطقة “بليلة” غرب كردفان، وأضاف مكاوي في تصريحات صحفية عقب التوقيع، أن الاتفاق يعمل على تغطية مديونية الشركة على حكومة السودان، موضحا أن الشركة وافقت على العمل والاستكشاف في مربعات جديدة.

وكانت الصين قد أبدت في وقت سابق رغبتها في زيادة التعاون النفطي مع السودان، واستدامة وزيادة النفط السوداني.

في السياق ذاته انطلقت الخميس بالعاصمة الصينية، أعمال ملتقى رجال المال والأعمال بين السودان والصين، وطرح الملتقى فرص الاستثمار الكبيرة في السودان، لرجال الأعمال الصينيين في مجال الزراعة والصناعة والتجارة.

ويحتل السودان المركز الثالث على صعيد القارة الأفريقية كأكبر شريك تجاري للصين بعد أنجولا وجنوب أفريقيا.

وقال غندور لدى مخاطبته الملتقى، إن السودان مستعد لتقديم كافة التسهيلات الخاصة باستثمار رأس المال الصيني في السودان، وتوفير كل فرص النجاح بما يخدم الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

وأنهى الوفدان السوداني والصيني في بكين، الخميس، جولة حوار رفيع المستوى بين بلديهما، واتفقا على التعاون السياسي والاقتصادي والتعاون الإقليمي في القضايا العالمية وخدمة الأمن والسلم العالميين، خاصة في السودان ومنطقة شرق أفريقيا.

ووصف مساعد الرئيس، جولة الحوار بأنها أنجح الحوارات بين السودان والصين، مشيراً إلى أن بكين أكدت استمرارها في الدعم الاقتصادي للسودان والتزمت بدعم الحوار الوطني والانتخابات العامة ومراقبتها.

وقال غندور الذي ترأس وفد السودان الحكومي ووفد المؤتمر الوطني لقناة الشروق السودانية، إن الطرفين اتفقا على أهمية التعاون الإقليمي والتعاون في القضايا العالمية والهم المشترك، وأكدا أهمية خدمة الأمن والسلم العالميين، خاصة في السودان ومنطقة شرق أفريقيا.

من جهته أوضح سفير السودان بالصين عمر عيسى أن المباحثات ركزت بالتفصيل على بعض النواحي العملية، التي تساهم في حل مشاكل التمويل، خاصة فيما يلي زيادة الإنتاج للنفط والاستثمار في الزراعة والتعدين.

وقال إن الوزراء السودانيين، قدموا مقترحات محددة لنظرائهم الصينيين حول المشروعات المعنية، مؤكداً أنه تم التوافق حول كل المشروعات.

وتوصلت الجولة من الحوار الرفيع المستوى بين السودان والصين، بحسب السفير، إلى حلول وصفت بأنها مرضية للطرفين فيما يتعلق بالتعاون السياسي والإقتصادي، حيث وضعت النقاط فوق الحروف لتنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية.

وطلب الجانب الصيني التوسع في الإنتاج الزراعي في السودان بشقيه الحيواني والنباتي، إلى جانب زيادة إنتاج النفط وإيجاد صيغ جديدة للقضايا التجارية بين البلدين.

وأكد البيان الختامي للحوار، أهمية استمرار العمل المشترك بين البلدين فيما يخدم مصالحهما في كافة القضايا السياسية والاقتصادية.

وعبَّر الطرفان في ختام الحوار، عن ارتياحهما لتجاوز كل العقبات التي طرأت على تأخير بعض المشروعات المشتركة.

والجدير بالذكر أن شركة صينية فازت بعقد بعقد قيمته 900 مليون يورو “1,21 مليار دولار”، لبناء مطار الخرطوم الدولي الجديد، وذكرت الإدارة الصينية لمراقبة الشركات المملوكة للدولة أن شركة تابعة للشركة الصينية للإنشاء والاتصالات، ستبنى ممر هبوط يمكنه استقبال طائرات إيرباص إيه 380 العملاقة ومبنى للركاب وحظيرة للطائرات وبرجا للمراقبة ومنشآت أخرى

البديل


Navigate through the articles
Previous article العلاقات المغربية الفرنسية إلى سابق عهدها ​الاختطافات في افريقيا، ظاهرة مقلقة وتجارة مربحة Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع