المحطة النووية مشروع القرن.. ومبالغة
الإعلام المصري حول سرعة إنشائها غريبة.
حجم التبادل التجاري ضعيف.. وسجل زيادة خلال العام الماضي 80%.
ندرس إعفاء مصر من زيادات أسعارالقمح الروسي.
توافق مصري روسي حول الحل السياسي للأزمة السورية.
مكافحة الإرهاب بحثت باهتمام شديد بين الرئيسين خلال الزيارة.
لن نعبر عن رأينا في ترشح مصر لمجلس الأمن حفاظًاعلى سير الانتخابات.
قال السفير الروسي بالقاهرة “سيرجي كيربيتشينكو” إن مشروع إقامة المحطة النووية في
الضبعة يعتبر مشروع القرن الـ21 في مصر وستعمل روسيا على المساعدة في إنشائه مثلما
ساعدت في إنشاء السد العالي مشروع القرن العشرين، مؤكدًا أن زيارة بوتين إلى
القاهرة كانت بمثابة اللقاء الثالث بين الزعيمين مرتين بروسيا ومرة بمصر خلال فترة
وجيزة هى عام ونصف، وأن الوتيرة سريعة لهذه اللقاءات تدل على المسار الصحيح الذي
تتخذه علاقات الصداقة القائمة بين الدولتين فى هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة للمنطقة
والعالم أجمع.
وأكد السفير على هامش مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة لعرض نتائج زيارة بوتين، حضرته
جريدة “البديل” والمحررين الدبوماسين أن هناك توافق مصري روسي حيال جميع القضايا
الشائكة بالمنطقة خاصة القضية السورية.
العلاقة بين مصر وروسيا وتأثيرها على المنطقة
وحول مدى ترابط العلاقة بين البلدين وتوافق الرؤى في القضايا الشائكة بالمنطقة، قال
السفير الروسي إن هناك آمال معلقة على هذه العلاقة بين بلدينا وقناعتى أن من يؤمن
بهذه العلاقة فى الوقت الحاضر هو على حق ومن خلال التعاون المشترك يمكن الاسهام
بشكل فعال فى إيجاد حلول لقضايا كثيرة فى المنطقة والعالم وأن تطوير هذه العلاقة لا
يضير أحد بكل تأكيد ونستطيع القول بأن كل مرة تعقد اجتماعات على مستوى القمة بين
بلدينا نرى تقارب فى وجهات النظر حيال القضايا الاقليمية والدولية.
وأكد أن الرئيسين استعرضا مستجدات القضايا الشائكة فى الساحة الشرق أوسطية وأن
رؤيتهما متقاربة إلى حد كبير جدا ولم يكن هناك جدال فى أي كبيرة وصغيرة وإنما
التقاء فى وجهات النظر وهذا دليل على أن جوهر سياسة البلدين مشترك إلى حد بعيد.
مشروعات خلال الزيارة
وحول المشروعات التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة، قال السفير حدثت تفاهمات جديدة
ومهمة ومنها إطلاق مشروع بناء أول محطة نووية فى مصر وأستطيع التأكيد أنه إذا كانت
قناة السويس مشروع القرن 19 فى مصر والسد العالى مشروع القرن العشرين، فمن الطبيعى
أن يكون بناء المحطة النووية مشروع القرن الحادى والعشرين بمساعدة روسية، مشيرا إلى
أن الوثيقة التي تم توقيعها هي الخطوة الأولى وما زالت هناك خطوات كثيرة لاحقة،
مؤكدا أن هناك مبالغات من الاعلام فى شأن توقيت انشاء المحطة، فالأمر ليس كذلك
فالمشوار طويل فى دراسه المشروع وإبرام الاتفاقيات الحكومية فقد يستغرق مدة طويلة
وهذا يؤكد أن الزيارة تاريخية.
ورأى السفير أن الاستثمارات الروسية الحالية محدودة لاعتبارات كثيرة أدت لابتعاد
الشركات الروسية عن مصر حيث يبلغ حجم التبادل التجاري 5 مليار دولار، كما زادت
بنسبة 80% خلال العام الماضي، متوقعا أن تسهم مذكرة التفاهم بين وزارة الاستثمار
المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية في تعزيز مشاركة الشركات الروسية في
الاستثمار بمصر.
وعن المنطقة الصناعية الروسية في جبل عتاقة، قال السفير إنه تم الاتفاق على إقامة
مشاريع لشركات تعمل في مجالات صناعة السيارات والماكينات الزراعية في تلك المنطقة،
مشيرا إلى أن المستثمرين الروس مازالوا يريدون التأكد من جدوى تلك المشاريع
اقتصاديا وهو ما يتطلب دراسات تستغرق بعض الوقت.
وأشار إلى أن الجانب الروسي يبحث حاليا اعفاء مصر من زيادات أسعارالقمح الروسي، وتم
تناول ذلك خلال ذلك زيارة بوتين، لكنه أكد أن هذا القرار يعتبر صعبا ولكن الروس
يحاولون اتخاذه من أجل مصر.
الأزمة السوية
وحول التنسيق المصرى الروسى بشأن الأزمة السورية قال السفير الروسى إن الجانب
المصرى استضاف المعارضة السورية وقامت موسكو باستضافة لقاء للمعارضة والحكومة،
مؤكدا أن الأمور معقدة والخلافات عميقة بين الطرفين ولانريد تبسيط الأمور كما سيتم
التنسيق لاجتماعات أخرى ومواصلة الجهود فى هذا الشأن، مؤكدًا أن هناق توافق مصري
روسي حول ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية والتي يحقق تطلعات الشعب السوري.
لا وجود لقاعدة بحرية روسية في مصر
وحول التقارير التي تتحدث عن انشاء قاعدة بحرية روسية فى مصر بديلة لسوريا، أكد أن
بلاده لم تنشأ قاعدة بحرية في سوريا وكانت هناك تسهيلات للسفن الروسية فقط، مؤكدًا
أنه ليس مطروحًا وجود قاعدة بحرية سواء فى سوريا أو مصر والسفن الحربية تزور
الموانىء وأن ذلك سيستمر مادامت روسيا توسع وجودها ولا يوجد شيء استثنائى بين روسيا
ومصر فى هذا المجال.
ترشح مصر لمجلس الأمن
وحول ترشيح مصر لمقعد العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، أشار إلى أن الأعضاء
الدائمين فى المجلس حسب تقليد معروف لا يعبرون عن رأيهم عن الترشيحات حفاظا على أن
تكون الانتخابات ديمقراطية.
التعاون العسكري
وفيما يتعلق بالتعاون بين مصر وروسيا فى المجال العسكرى، قال السفير الروسي إنه
يسير فى مساره الطبيعي، وأن الأمور مشجعة، مبديًا تحفظه على الكشف عن مزيد من
التفاصيل نظرا لحساسية الحديث عن ذلك.
وحول قضية مكافحة الاٍرهاب أكد أنها تم بحثها بتركيز شديد بين الطرفين المصرى
والروسى خلال الزيارة وخاصة من جانب مصر، متابعا أن روسيا تنظر لهذه الظاهرة
باهتمام وقلق وهناك اتفاق على تكثيف الجهد لمكافحة الاٍرهاب من خلال تبادل
المعلومات وتأهيل الكوادر ولا استبعد التدريبات المشتركة مادامت العلاقات والثقة
وصلت لهذه الدرجة.
البديل
Navigate through the articles | |
“بوكو حرام” تنفذ أول هجوم ضد تشاد.. الأسباب والأهداف | فرنسا تتجه بثقل كبير نحو القارة السمراء |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|