شنت جماعة بوكو حرام الإرهابية ليلا هجوما
على تشاد يُعد الأول من نوعه، بحسب تصريحات مصادر أمنية اليوم لوكالة “رويترز”، حيث
أوضحت المصادر أن المسلحين عبروا بحيرة تشاد باستخدام قوارب ذات محركات دفع ونفذوا
هجوما على قرية تقع على شاطئ البحيرة داخل الأراضي التشادية بقرية “نجوبا” المطلة
على نهر بحيرة تشاد.
وأضافت المصادر أن على رأس الضحايا الذين سقطوا خلال الهجوم الإرهابي حاكم محلي
يدعى “ماي كولي”، هذا بجانب إضرام النار في عدد من بيوت القرية المسطوحة بالقش، مما
أدى إلى سقوط العشرات بين جريح وقتيل من أهالي البلدة التي هاجمتها بوكو حرام.
يأتي هذا الهجوم في الأراضي التشادية بعد انضمامها مؤخرا إلى التحالف العسكري الذي
يضم عددا من الدول الإفريقية مثل نيجيريا والنيجر والكاميرون بهدف التصدي لهجمات
جماعة بوكوحرام التي تشنها عبر المنطقة الحدودية المشتركة مع نيجيريا.
ربما يكون الهدف من وراء هذا الهجوم ثني الحكومة التشادية عن المشاركة في التحالف
العسكري الإفريقي لمواجهة بوكو حرام، خاصة وأنه أول هجوم يقع على الأراضي التشادية،
فضلا عن استهداف الحاكم المحلي، ما يعني أنها رسالة موجهة إلى الحكومة وبرلمانها
التشريعي الذي سمح بمشاركة التشاد في التحالف ضد بوكو حرام الشهر الماضي.
تراهن الجماعة الإرهابية على إحداث غضب شعبي بالتشاد عبر هذا الهجوم، على أمل أن
تخرج التظاهرات الغاضبة التي تنادي بخروج التشاد من التحالف العسكري لمواجهة بوكو
حرام، أو تخفيف حدة هذه الحملة العسكرية، لكن قد يؤدي الهجوم الذي نفذته الجماعة
إلى تعزيز مشاركة الجيش التشادي في الحملة العسكرية أكثر من أي وقت مضى، لا سيما
وأن الأراضي التشادية أصابتها نيران الجماعات التكفيرية.
استولت جماعة بوكوحرام خلال الفترة الماضية على عدد من القرى والبلدات في الشمال
الشرقي من نيجيريا بعد ست سنوات من التمرد على الحكومة المركزية في العاصمة أبوجا،
ومنذ ذلك الوقت بدأ يتسع نفوذها ليصل دول الجوار والمناطق الحدودية المشتركة.
البديل
Navigate through the articles | |
لماذا يذبح الأقباط في ليبيا | السفير الروسي بالقاهرة يكشف كواليس لقاءات “بوتين” و”السيسي” |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|