عقد الاتحاد العالمي للطرق
الصوفية في القاهرة جلسات تحت عنوان (تجديد الخطاب الديني) بحضور مفكرين وعلماء دين
من الأزهر الشريف. وبحث المجتمعون سبل مواجهة الفكر التكفيري والجماعات الارهابية،
مؤكدين ضرورة التقريب بين المذاهب والوحدة في مواجهة المخططات الغربية والجماعات
التكفيرية.
من اجل اصلاح الخطاب الديني اجتمع هؤلاء ممثلون عن الطرق الصوفية ومفكرون وعلماء
دين من الازهر، يرون جميعاً ان الحاجة اصبحت ملحة لمواجهة الفكر التكفيري من خلال
التقريب بين المذاهب المختلفة وتكوين جبهة موحدة امام خطر الجماعات الارهابية.
وقال احمد شوقي الحفني خبير استراتيجي لمراسلنا: ان تنظيم "داعش" اظهر الصورة
السيئة للمجتمعات الاسلامية ولهذا يجب مقاتلته بتضافر العالم الاسلامي كله، من خلال
القوة لان لا يفلُّ الحديد الا الحديد، مشيراً الى ان هذا ما يحصل في العراق
وسوريا.
فيما اعتبر علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية في مصر، ان هناك قصوراً في الخطاب
الديني بالنسبة للمسلمين جميعاً، مؤكداً ان القنوات الفضائية اما تكون قنوات وهابية
تساعد على ايجاد "داعش"، واما قنوات شيعية تحاربها القنوات الوهابية بقولهم ان
الشيعة كفرة.
سكرتير بابا الكنيسة المصرية: "داعش" صناعة غربية لتفتيت الشرق الاوسط.
وفي الحرب على الارهاب تتحد كافة مؤسسات الدولة المصرية من اجل المواجهة، فالكنيسة
المصرية تسعى هي الاخرى لتوعية المسيحيين بعدم الخلط بين بعض الاعمال التي تقوم بها
الجماعات المسلحة رافعة شعارات دينية وبين تعالم الدين الاسلامي الحنيف، حيث تتهم
الكنيسة جهات غربية بدعم هذه الجماعات.
وقال القمص انجليوس صليب سكرتير بابا الكنيسة المصرية في حديث لمراسلنا: ان الاسلام
ليس هو "داعش"، مشيراً الى ان المسيحيين في مصر يتعايشون منذ 14 قرن من الزمان، لم
نر هذا النوع من الاسلام الذي فيه الارهاب، مؤكداً انه سيثبت في التاريخ ان "داعش"
صناعة غربية لتفتيت الشرق الاوسط.
وبوجه عام يخوض الازهر الشريف معركة فكرية امام دعوات التكفير وذلك من خلال اقامة
العديد الفعاليات الدولية التي تضم علماء دين من السنة والشيعة والمسيحيين.
العالم
Navigate through the articles | |
علي زيدان: الضربة الجوية المصرية ضد داعش مجرد بداية | منتدى مراكش للأمن يدعو إلى مواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|