لماذا تذبح داعش الأقباط في سرت؟ ولماذا المصريين وليس غيرهم من المسيحيين؟ وما سر الدراما في طريقة تنفيذ الإعدام؟ وكم حجم الجيش الذي سيواجه الجيش المصري وبقية العالم المسيحي ان لم يكن المسيحي والإسلامي معا؟...

تساؤلات كثيرة نطرحها امام القارئ الكريم لنتبين معا مدى حجم المؤامرة التي تتعرض لها ليبيا في وقت فقدت فيه كل مقومات الدفاع عن نفسها سياسيا وعسكريا، فلا توجد لدينا قيادة سياسية موحدة ولا جيش نظامي يدافع عن الوطن ويمكن دعمه والالتفاف حوله شعبيا...

إذن ليبيا ارض مستباحة لمن له مطلب فيها بحجة الحق في الدفاع عن مواطنيه ومقدساته، وقد اجتمعت هاتين الصفتين في الأقباط المصريين لتوحيد الهدف بين المصريين كمواطنين مسلمين ومسيحيين والغرب المسيحي لضرب من اعتداء على الأقباط على مسافة كيلو مترات فقط من تواجد اكبر جيش عربي لا يزال يحتفظ بقدراته العسكرية والتي يجب تدميرها مثل ما دمرت قدرات بقية الجيوش العربية في العراق وسوريا لضمان أمن اسرائيل... ولا يوجد مستنقع يمكن ان يقضي على هذه القوة الكبيرة مثل الصحراء الليبية في الوقت الذي تضمن فيه الكنيسة مشروعية حق الدفاع عن معتنقي الديانة المسيحية والانتقام ممن أزهق ارواحهم في ليبيا، بفتح باب التطوع لغزو اراضينا بحجة محاربة الاٍرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في أوربا. خصوصا ان شريط الفيدو قد اظهر قوة تنظيم داعش في ليبيا وتصميمهم على المضي قدما في قتل المسيحيين ومن والاهم ابتداء من المصريين وانتهاء بروما والتي هدد قائد المجموعة بغزوها وقتل من فيها من خلال سفك دماء الأقباط في مياه البحر لضمان وصول الرسالة الدموية للأوربيين وإقناعنا نحن بمواجهة الواقع وما يترتب عليه من ردود فعل إقليمية ودولية أقلها غزو البلاد والاستيلاء على ثرواته بعد ان يدفع المصريون بجيشهم ليمهد الطريق أمامهم لتنفيذ المخطط الغربي وإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الى دويلات فاشلة ومتخلفة تعيش على المساعدات في الوقت الذي تنهب فيه ثرواتها من تحت اقدامها.

ليبيا المستقبل