قال موقع أوول أفريكا إنه منذ تفشي الإيبولا في غينيا مساء يوم 22 مارس 2014، ولايزال الفيروس يجتاح البلاد، لاسيما في ظل فشل الحملات الإعلامية، حيث قال داميان كويلي نائب المدير الإقليمي للخطة الدولية لتنسيق أنشطة الاستجابة لمكافحة الإيبولا ( بعض المجتمعات لا تزال مقتنعة أنه لا يوجد فيروس إيبولا، وما هو إلا مجرد أسطورة، وتابع الناس مازالت تتبع الممارسات التقليدية في غسل جثث الموتى، بجانب التكتم على حالات مصابة بالمرض ولم تبلغ عنها في الخطوط الساخنة أو في مراكز العلاج، على الرغم من المحاولات المكثفة لتوعية المجتمعات المحلية حول فيروس إيبولا، بما في ذلك طرق انتقاله والوقاية منه و التدابير اللازمه لمنع استمرار الفيروس في الانتشار من شخص لآخر، ومن مجتمع إلى آخر.
وقال كويلي ”في الكثير من مجتمعاتنا نحن لا نقدر قيمة منظمات المجتمع المدني المحلية والمنظمات غير الحكومية المحلية”، مشيرا إلى نجاح هذه الخطة التي تمت مع الزعماء التقليديين في سيراليون لتعزيز تغيير السلوك في مقاومة المرض وتابع أن غينيا تحتاج إلى مثل تلك الاجراءات.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فمرض الإيبولا قتل أكثر من 2،200 شخص في غينيا، وبعد أن كان عدد الحالات بدأ في الانخفاض بالفعل، ارتفع مرة أخرى مع بداية هذا العام لأعلى مستوياته لتسجل غينيا 95 حالة جديدة أعلن عنها في أسبوع واحد.
وأوضح ابراهيم سوماه أحد مواطني غينيا ،« إذا كنا نرى أن الفيروس مازال يفتك بغينيا، بسبب نقص المعرفه، فانظروا إلى ليبيريا وسيراليون حيث انخفضت أعداد الاصابات بالفيروس، وإذا قارنا ذلك مع الوضع في غينيا فسنجد أن الناس هنا مازالت تغسل الموتى من دون أي تدابير للسلامة لأنهم لا يعرفون ما هو الأفضل حيث أنه يعتبر بالنسبة لهم مرض جديد برغم أن الإيبولا تم تسجيله في وسط أفريقيا منذ عام ١٩٧٦ وكانت تلك هي المرة الأولى التي عرف المرض طريق غرب افريقيا “
وقال مامادو ديالو أمين الصندوق في عيادة صحة الأمهات في كونكاري نحن نسمع عن المرض في وسائل الإعلام ، ولكن الناس لا يزالون يجهلون طرق محاربة المرض بشكل أفضل .
وبسبب عدم الثقة، كان هناك عدد من التقارير من القرى تهاجم العاملين في مجال الصحة، فضلا عن التعبئة الاجتماعية وفرق الدفن، ومطاردتهم بل وقتلهم في بعض الحالات .

البديل