المقابلات و المؤتمرات > قمة الذكرى ال60 لمؤتمر إفريقيا آسيا

قمة الذكرى ال60 لمؤتمر إفريقيا آسيا

انطلقت صباح يوم الأربعاء بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، قمة آسيا إفريقيا، التي تنعقد تحت شعار "تطوير التعاون بين بلدان الجنوب" بمشاركة ممثلي 105 بلدان من آسيا وإفريقيا من بينها المغرب.

ويمثل المغرب في هذه القمة، التي تخلد للذكرى ال60 لمؤتمر باندونغ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار.

ودعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، الدول الافريقية والأسيوية إلى التحالف من أجل دعم فلسطين، وكذا لإقامة بنية اقتصادية افريقية أسيوية تكون السند لتحقيق الاستقرار والعدالة الاجتماعية في القارتين، موضحا أن هذا العمل يمكن أن ينطلق عبر تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات للتغلب على الفقر والتخلف.

وأبرز الرئيس الاندونيسي ضرورة التعاون للقضاء على الظواهر التي تحاول الضرر بالمجتمعات، وخاصة ظاهرة الاتجار في المخدرات واستهلاكها، مبرزا أن الشعوب الافريقية والأسيوية تواجه تحديات جديدة تختلف عن تلك التي برزت قبل 60 عاما.

وأضاف أن التعاون الوثيق هو السبيل الفعال لرفع التحديات المتمثلة، بالخصوص، في تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار الاقتصادي على أساس العدالة والمساواة.

ومن جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية إشراك الشعوب في عملية التنمية وتوفير الفرص الجديدة للشباب وإعطاء الجميع مكانتهم في مجتمع يعيش بسلام.

وقال العاهل الأردني "لقد لعب التضامن الآسيوي الأفريقي دورا حيويا في الدفع ببلداننا إلى الواجهة لتصبح قوة يشهد لها على الساحة الدولية" داعيا إلى استثمار ذلك "لبناء المستقبل الذي تتطلع إليه وتستحقه شعوبنا.. مستقبل يجعل من هذا الإقليم منطقة سلام وازدهار توحد العالم وتغيره نحو الأفضل".

ومن جهته، دعا رئيس زيمبابوي روبرت موغابي إلى التنسيق بين دول افريقيا وآسيا لإصلاح الأمم المتحدة سعيا إلى تحقيق العدالة والتوازن في النظام العالمي القائم.

وأبرز موغابي أهمية تعزيز الاستثمارات الأسيوية في إفريقيا في إطار التضامن، مشيرا إلى المشاريع التي تتطلع إفريقيا لإنجازها في مجالات البنية التحتية، وخاصة الطاقة والسكك الحديدية وبناء الطرق السريعة.

حضر الجلسة الافتتاحية لقمة آسيا إفريقيا عدد من رؤساء الدول والحكومات من بينهم سلطان بروناي دار السلام الحسن بلقية ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمد الله والرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان سي تشا.

وتسعى قمة إفريقيا آسيا، حسب المنظمين، لأن تكون فرصة لتبادل الخبرات والتفكير حول سبل تعزيز وثيق التعاون بين أفريقيا وآسيا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية سعيا إلى بناء مستقبل أفضل، وفقا لروح إعلان باندونغ الهادف إلى إقامة شراكة استراتيجية أسيوية إفريقية تشمل تطوير القطاعات الاقتصادية والاستثمارية ورفع التحديات المشتركة في إطار تعاون جنوب جنوب.

يذكر أن مؤتمر آسيا-إفريقيا الذي انعقد في باندونغ ما بين 18 و24 أبريل 1955، بمشاركة 28 دولة آسيوية وافريقية، صادق على بيان ختامي أكد على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة أراضيها وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدان الافريقية والأسيوية.

منارة


Navigate through the articles
Previous article بدء التحضير لمؤتمر «إعادة إعمار» ليبيا في القاهرة أحزاب وشخصيات سياسية تونسية تؤسس ائتلاف مناهض للعدوان Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع