في ظل ما تشهده منطقة غرب إفريقيا من اضطرابات أمنية على واقع تمدد تنظيم بوكو حرام الذي أعلن مؤخرا عن ولائه لتنظيم داعش الإرهابي في الفترة الأخيرة، بدأت السلطات النيجيرية هجومًا بريًا على هذا التنظيم، حيث صرح المتحدث العسكرى العميد كريس أولكولادى، بأن الجيش النيجيرى بدأ هجوما بريا ضد آخر معقل معروف لحركة بوكو حرام المتشددة.
وذكر الراديو أن الجيش مستمر فى استعادة المناطق من حركة بوكو حرام، وينظر إلى غابات سامبيسا على أنها أحد أكبر أهدافه، وأضاف أن غابات سامبيسا أكبر المناطق التى دارت حولها المعارك حتى الآن، فيما تسببت الأحوال الجوية السيئة فى تباطؤ الغارات التى شنها سلاح الجو النيجيري ضد مواقع بوكو حرام فى غابات سامبيسا.
“بوكو حرام” جماعة تكفيرية تزعم أنها تعمل بتعاليم الإسلام، الاسم الرسمي للجماعة “أهل السنة للدعوة والجهاد”، أما اسم “بوكو حرام” فقد أطلقته على نفسها وتعني به “منع التعليم الغربي” أو “التعليم الغربي حرام”، وسميت هذه الجماعة بـ”طالبان نيجيريا” وهي مجموعة مؤلفة من طلبة تخلوا عن الدراسة، وأقاموا قاعدة لهم في قرية “كاناما” بولاية “يوبه” شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.
تأسست هذه الجماعة الإرهابية في يناير عام 2002، على يد “محمد يوسف”، وهو الذي أسس قاعدة الجماعة المسماة أفغانستان، في “كناما”، وزعم حينها أنه يدعو إلى تنفيذ الشريعة الإسلامية وتغيير نظام التعليم، وعلى حسب قوله “هذه الحرب التي بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل”.
وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 7300 شخص قتلوا على يد مسلحي جماعة “بوكو حرام” المتشددة في ثلاث ولايات من نيجيريا منذ مطلع عام 2014، وأكثر من 300 مدرسة تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل على يد نشطاء الجماعة التي تحارب أنظمة التعليم والتربية “الغربية” باعتبارها “حراما”.
وفي فبراير الماضي تشكل تحالفا إقليميا، يضم قوات من النيجر وتشاد والكاميرون ونيجيريا، يشن هجوما على جماعة “بوكو حرام”، ونفذت قوات النيجر وتشاد العديد من الضربات التي قللت من نفوذ التنظيم، وفي تصريح للرئيس النيجيري المنتخب حديثا، أعلن محمدو بخاري أن حكومته ستواصل العمل مع حلفائها من الدول المجاورة، حتى القضاء على جماعة بوكو حرام النيجيرية المسلحة، مؤكدًا تعاون نيجيريا مع دول الجوار من شأنه أن يهدف إلى كسر سلسلة توريد الأسلحة للجماعة المتطرفة ووقف تجنيد من وصفهم بـ”المرتزقة”.
محمد بخاري في انتخابات الرئاسة النيجيرية
من ناحية أخري تستنفر القوات التشادية على الحدود مع نيجيريا في محاولة لمحاصرة عناصر بوكو حرام، حيث يخضع الرجال والنساء والسيارات إلى تفتيش دقيق يطال كل من يجتاز جسر نغيلي الذي يعبره الحيز الأكبر من واردات السلع إلى تشاد ويربط العاصمة نجامينا بأقصى شمال الكاميرون.
البديل
Navigate through the articles | |
نتائج انتخابات الرئاسة السودانية | تنمية سيناء مشروع قومي سيعيدها لمصر بشكل حقيقي |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|