المقالات و التقارير > بيان الأزهر و حزب الله حول إعدام داعش للمواطنين الأثيوبيين في ليبيا

بيان الأزهر و حزب الله حول إعدام داعش للمواطنين الأثيوبيين في ليبيا

دان الازهر الاثنين “الجريمة الإرهابية البشعة” التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا باعدامه 28 مسيحيا اثيوبيا.

 

وقال الازهر في بيان انه “يدين الجريمة الإرهابية البشعة التي أقدم عليها تنظيم داعش الارهابي”، في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي بث الاحد شريط فيديو ظهر فيه عدد من عناصره وهم يعدمون 12 شخصا على شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن اجسادهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية عبر اطلاق النار على رؤوسهم. وبرر التنظيم المتطرف اعدام هؤلاء بأنهم من “اتباع الكنيسة الاثيوبية المحاربة”.

 

وأكد الأزهر ان “تنظيم داعش ومَن على شاكلته، يعاني من قصور في الفهم، واضطراب في التفكير، وسلوك دموي، لا يتفق بأي حال من الأحوال مع كافة الشرائع والأديان والقوانين والاعراف الإنسانية، ويستدعي تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يحصد الأرواح البريئة دونما ذنب أو سبب”.

 

وشدد البيان على “ضرورة تعقب هذا التنظيم الإرهابي على جرائمه النكراء بحق الآمنين مع سرعة تقديم عناصره الخطرة للعدالة”.

 

وقدم الازهر في بيانه “خالص تعازيه لإثيوبيا حكومة وشعبا، وأهالي الضحايا، مع الدعاء لهم بالصبر والسلوان”.

 

 

كما يدين حزب الله الجريمة الجديدة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأثيوبيين الأبرياء، ويتقدم بالتعازي من أهالي هؤلاء الضحايا ومن عاش المعاناة جراء هذه المجزرة الرهيبة.

 

ويرى في هذه الجريمة استكمالاً لمسلسل تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وإمعاناً في السعي لاستيلاد حروب دينية ومذهبية في خدمة المخططات الخبيثة لاجهزة المخابرات في عدد من الدول  العربية والغربية

 

إن الفكر الإجرامي  الداعشي هو أحد أكبر الأخطار التي تدهم أمتنا وتنعكس بشكل سلبي على حاضرها ومستقبلها، ما يفرض على الجميع مسؤولية التصدي لهذا الفكر الممتد من الوهابية الاستئصالية التي لم تترك مكاناً مرّت فيه إلا وكوته بالنار والقتل والتدمير.

 

إن المشاهد التي بثها تنظيم داعش الإرهابي لعملية إعدام هؤلاء المستضعفين، ومعها مشاهد هدم الكنائس والأديرة والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الموصل والرقة وغيرها من الأماكن، يجب أن تشكل حافزاً لكل القوى الحيّة في العالم لاستئصال هذا التنظيم الإرهابي والضرب على يد مموليه في المنطقة والعالم.

 

واعلنت اثيوبيا الاثنين الحداد الوطني ثلاثة ايام على مواطنيها الذين اعدمهم تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.


Navigate through the articles
Previous article جدار عازل بين كينيا والصومال لصد هجمات حركة “الشباب” ملف ازواد وتلاعب الوسيط Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع