المقالات و التقارير > تطور العلاقات المصرية السودانية

تطور العلاقات المصرية السودانية

قال موقع سودان تربيون إن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، سلم السبت، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسالة من الرئيس عمر البشير لدعوته لحضور مراسم تنصيبه رئيسا للبلاد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أبريل الماضي.

وبحسب السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، فإن السيسي التقى صباح السبت، علي كرتي، وزير خارجية السودان، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري،وطلب السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس البشير، مجددا التهنئة على فوزه في الانتخابات الرئاسية، ومتمنياً له النجاح والتوفيق فى مهمته، وللسودان، دولة وشعبا، كل الخير والتقدم والازدهار.

من جانبه، أشاد كرتي بالعلاقات الإيجابية المتميزة التى تجمع بين البلدين، مشيراً إلى تطلع السودان، حكومة وشعباً، لتنميتها في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، لا سيما في ضوء الآفاق الرحبة للعلاقات والإمكانيات الواعدة لتطويرها،وأشار كرتي إلى افتتاح المعبر البري “أشكيت ـ قسطل” بين السودان ومصر، والذي كان قد تم تشغيله بشكل تجريبي في أغسطس الماضي، منوها إلى أن افتتاح المعبر يعد دليلاً على قدرة البلدين على تذليل كافة العقبات من أجل تطوير التعاون الثنائي بينهما.

وذكر السفير علاء يوسف، أن العلاقات بين البلدين تحتم على الحكومتين التعاون والمشاركة وأكد السيسي أن هناك خطط بين البلدين تتم للتنمية كمعبر قسطل وأن الأهمية الحيوية للمعبر لإنعاش حركة التجارة بين البلدين، منوها إلى أهمية استثمار التقارب الرسمي والشعبي بين البلدين لدفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولاسيما التنمية الزراعية عبر تطوير مجتمعات زراعية متكاملة لا تقتصر فقط على الزراعة وإنما توفر ظهيراً عمرانيا يستوعب النمو السكاني الطبيعي، فضلا عن إقامة مصانع للتعبئة والتغليف والصناعات الزراعية، بما يساهم في توافر فرص العمل وتشغيل الشباب.

وأضاف أنه يتعين توظيف الحدود بين البلدين عبر تدشين مناطق متخصصة لعدد من الصناعات مثل مدابغ الجلود والمجازر الآلية.

وفي السودان أعلن والي الولاية الشمالية إبراهيم الخضر عن تكوين لجان لتقديم خطط سكنية بوادي حلفا لتشجيع العودة الطوعية لأبناء المنطقة والانخراط في مسيرة البناء والتعمير، مؤكدا أن العمل جارٍ لتعود منطقة وادي حلفا لسيرتها الأولى. وتم تهجير سكان وادي حلفا إلى شرق السودان في ستينيات القرن الماضي، بسبب بناء السد العالي في جنوب مصر والذي أغرق وادي حلفا التي كانت تعد من أكبر مدن شمال السودان.

وقال الوالي في تصريحات صحفية عقب افتتاح معبر “أشكيت – قسطل” إن المعبر سيسهم في تقوية العلاقات بين السودان ومصر ويعمل على تبادل المنافع الاقتصادية والتجارية بين الولاية ومحافظة أسوان.

وأوضحأن هناك رسوما محلية تعود على مدينة وادي حلفا من عائد المحطة الجمركية التي يعمل بها 700 شخص بعد افتتاح المعبر مشيرا إلى أن الصادرات السودانية في الفترة الأخيرة عبر المعبر لمصر تمثلت في التوابل والتمور والبصل والبطاطس والسمسم والمواشي واللحوم. وقال إن خط الضغط العالي والذي يمتد من “واوا” إلى وادي حلفا بطول 372 كيلومتر بتكلفة 120 مليون دولار بتمويل من الحكومة المركزية والولاية سيؤدي إلى دفع عجلة التنمية.

وأضاف الخضر “لقد حلت بمدينة حلفا في الآونة الأخيرة مباني الأسمنت المسلح والطوب والحجر القرنيت ذات الطابقين محل مباني الطين والرمل وتخللتها الطرق المعبدة بالأسفلت مع وجود بعض الفنادق البسيطة، مشيرا إلى أن الولاية الشمالية خصصت 72 مليون جنيه لتنمية محلية وادي حلفا ومواجهة التحول الاقتصادي والاجتماعي بالمحلية بعد افتتاح معبر “اشكيت – قسطل”، كما وقع اتفاق مع الشركة السودانية للاتصالات لإنشاء مجمع خدمات متكاملة للمسافرين بمنطقة اشكيت.

وأكد والي الشمالية أن هناك جهودا لإنشاء مصانع تحويلية للاستفادة من القيمة المضافة، موضحا أن الولاية شرعت في إعادة تأهيل وتشغيل مصنع تعليب الخضر والفاكهة بكريمة بشراكة سعودية ومحلية.

البديل


Navigate through the articles
Previous article “المشروع الموحد” لقانون الانتخابات العنف يجتاح زيمبابوي قبيل الانتخابات الفرعية Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع