قال موقع “أوول افريكا” إن الوضع في جنوب السودان يزداد سوءًا، وأعلنت الوساطة الدولية فشلها في حل النزاع الدائر في البلاد، حيث قالت هيئة الـ”إيقاد” المسئولة عن مراقبة وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، إن “الهجوم الشامل الذي تشنه القوات الحكومية ضد القوات المعارضة قطع المساعدات عن نصف مليون شخص”، وأضافت أن القوات الحكومية “تشن هجومًا عسكريًا على نطاق واسع ضد قوات المعارضة في منطقة “روبكونا” و”مايوم” و”غيت” و”كوتش” في ولاية الوحدة منذ 27 أبريل الماضي”، وتابعت “من الواضح بشكل متزايد أيضًا أن الهجوم يمتد إلى ولاية جونقلي وولاية أعالي النيل”.

في هذه الأثناء ذكِّر وسطاء “إيقاد” الأطراف المتحاربة بالتزامهم باتفاق إنهاء العدائيات وخارطة الطريق الموقعة في 23 يناير عام 2014، ونوفمبر من نفس العام على التوالي”، ووصفت تصرفات الحكومة بأنها “لا داعي لها ومروعة”، وقالت “إيقاد” أنها تشعر بالصدمة والإحباط الشديدين لتلقي تقارير ذات مصداقية من طرف “آلية المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار في جنوب السودان”، بشأن أعمال عنف تستهدف مدنيين وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتدمير القرى، وأضافت أنها تشعر بـ “القلق البالغ” بسبب منع القوات الحكومية مراقبي المنظمة المنتشرين في عدة مواقع بجنوب السودان من الوصول إلى بعض المناطق التي تضررت من جراء النزاع، ومضت قائلة إن المراقبين لم يتمكنوا من السفر أبعد من مطار مدينة “روبكونا” الذي يبعد مسافة 2.7 كيلومترًا عن موقع بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان “يونميس” الذي يتخذه المراقبون مقرًا لهم.

اختتمت “إيقاد” قائمة انتقاداتها قائلة إن “الهجوم العسكري الواسع النطاق في ولاية الوحدة منذ 27 أبريل الماضي، والتضييق على حرية حركة فريق التحقق من وقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية، يشكل انتهاكًا واضحًا ومهمًا لاتفاق وقف العدائيات”.

من جانبها شجبت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أيضًا “المعاناة التي لا توصف للسكان من جراء الآثار المدمرة للنزاع الذي اندلع في البلد في عام 2013″، ووصفت الأمم المتحدة في عرض موجه إلى مجلس الأمن الدولي، كيف أن النزاع أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص، والذي لم تظهر أي بوادر على إمكانية توقفه رغم جهود منظمة “إيقاد”، وأضافت الأمم المتحدة أن “المعاناة التي لا توصف لشعب جنوب السودان ينبغي أن تتوقف”، ومضت قائلة إن “كل يوم يمر بدون اتفاق سياسي يساهم في مزيد من تدهور الوضع على الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى نزوح أكبر، وبؤس بشري أشد، يهدد السلام والأمن الإقليميين”.

البديل