قال موقع أوول أفريكا إن جماعة بوكو حرام
الإرهابية التي بدأت هجمات موسعة منذ عام 2009 في نيجيريا، كثفت منذ العام الماضي
تصعيد حملتها للعنف والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، وتشريد عشرات الآلاف،
وقتل أكثر من 4000 شخص، معظمهم من المدنيين.
وفي بداية عام 2015، كانت الجماعة قد سيطرت على عدة مدن رئيسية في شمال نيجيريا
ومنها بدأوا يسعون لبسط نفوذهم في غرب أفريقيا من خلال إطلاق مزيد من الهجمات في
النيجر والكاميرون المجاورة وداخل وحول بحيرة تشاد التي تجاور الحدود من الدول
الأربع.
وفي فبراير، قامت حكومات تلك البلدان الأربعة – نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون –
بتشكيل تحالف عسكري لمواجهة الإرهابيين ووجهت الدعوة دولة تشاد والتزمت بإرسال 2000
جندي في قوة الاتحاد الإفريقي من أصل 8000 جندي من جميع أنحاء العالم بهدف سحق
جماعة بوكو حرام وإنهاء الصراع الذي تسبب في وفاة 13000 شخصا وتشريد حوالي 1.5
مليون آخرين أصبحوا لاجئين.
وفي مارس 2015، كان الجيش التشادي قد تمتع بسلسلة من النجاحات في تكبيد بوكو حرام
عدة خسائر، وكانت تلك الهجمة من قبل تشاد غير متوقعة لبوكو حرام فقامت الجماعة
الإرهابية بالرد عبر شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت، قال فيه زعيم الجماعة أبو
بكر شيكاو “أقسم علناً بالولاء والطاعة لجماعة داعش” وكانت تلك الحركة تحديا مباشرا
للسلطات التي تحاربهم في المنطقة، حتى وجه رسالة شخصية للرئيس التشادي، إدريس ديبي:
” أنت، إدريس ديبي، ‘ملك أفريقيا”، أتحداك أن تهاجمني، وإن حاولت فأنا مستعد “.
وبدأت بالفعل تلك الجماعة الارهابية الانتقام بطرق وحشية أظهروها في تسجيلاتهم
لجرائمهم ونشرها على وسائل الإعلام وقاموا بعبور الحدود إلى داخل الأراضي التشادية
وداهموا المدنيين ونهبوا وحرقوا الممتلكات وقتلوا سبعة أشخاص .
مثل هذه الهجمات المتكررة على طول هذه الحدود التي يسهل اختراقها والعنف والدمار قد
رمى آلاف اللاجئين على الخروج من منازلهم وعلى الطرقات، وأصبحت الحياة العادية
مستحيلة منذ بداية هذا العام وبعد أن هرب أكثر من 25،000 شخص نيجيري إلى تشاد، بدأ
بعض النيجيريين الفارين من العنف، إلى تشاد يعودون الآن إلى مكان ولادتهم، مخلفين
وراءهم أعمالهم والأرض في محاولة البقاء على قيد الحياة بعد أن هددت الجماعة
الإرهابية تشاد وأصبحت في حاجة ماسة للمساعدات.
وفي فبراير، قامت حكومات تلك البلدان الأربعة – نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون –
بتشكيل تحالف عسكري لمواجهة الإرهابيين ووجهت الدعوة دولة تشاد والتزمت بإرسال 2000
جندي
البديل
Navigate through the articles | |
الأحياء الفقيرة.. خطر يهدد القارة السمراء | زيارة “السبسي” إلى واشنطن |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|