المقالات و التقارير > الأحياء الفقيرة.. خطر يهدد القارة السمراء

الأحياء الفقيرة.. خطر يهدد القارة السمراء

قال مراسل موقع إنتر بيرس سيرفيس إن أفريقيا مازالت يعيش معظم شعوبها في أكواخ تتكون من صفائح معدنية صدئة حتى مدخل الأكواخ عليك  أن تزحف إذا أردت الدخول، ومن أكثر المناطق التي بها أكواخ في أفريقيا ديبكلوف بلدة صغيره في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، حيث يقدر أن هناك  15 مليون من نحو 52 مليون شخص في البلاد يعيشون بالأكواخ .

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فزيمبابوي المجاورة بها ما يقدر بنحو 835،000 شخص يعيشون في مستوطنات غير رسمية، وفقا للمشردين الدولية، وهي منظمة بريطانية غير حكومية تركز على قضايا الفقر في المناطق الحضرية.

ويجب على السلطات المحلية في البلدان الأفريقية  تحقيق التوازن في تنمية المناطق الريفية والحضرية، وخلق فرص العمل حتى يمكن التوقف عن التدفق إلى المدن بأعداد كبيرة بحثا عن فرص عمل، وأصبح من الطبيعي أن ترى الأحياء الفقيرة وأصبح صعب مكافحتها نظرا لعدة عوامل عديدة تتراوح بين الفساد السياسي وعدم المساواة الاقتصادية التي تقتضيها الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء.

الوضع يدعو للخوف فهناك أكثر من 570 مليون نسمة من  أفريقيا من سكان الأحياء الفقيرة، ومن المتوقع أن يصل تبادل إطلاق النار في هذه الاأاكن بسبب الفقر والجوع إلى نحو 889،000،000 بحلول عام 2020.

وتقول وكالات التنمية في أفريقيا أن الأحياء السكنية لا تزال في اتجاهها القاري على الرغم من الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة والتي  تستهدف تحقيق التحسين الكبير في المناطق الفقيرة في  جميع بلدان العالم في حياة 100 مليون شخص على الأقل من سكان الأحياء الفقيرة بحلول عام 2020.

ووفقا للأمم المتحدة أيضاً، فهناك 100 مليون مستهدفين منهم في البلدان الإفريقية على سبيل المثال مصر وليبيا والمغرب والتي انخفض عدد سكان أحيائهم الفقيرة إلى النصف، بينما قضى عليها تماما في تونس، أما غانا والسنغال وأوغندا فأحرزا تقدما مطردا، في الحد من سكان الأحياء الفقيرة بنسبة تصل إلى 20 في المئة.

ومع ذلك، لا تزال أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لديها أعلى معدل من ” الأحياء الفقيرة” أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، مع الملايين من الناس الذين يعيشون في تجمعات تتميز بالاكتظاظ، والهياكل الهشة  والمساكن الواهية، وضعف أو انعدام فرص الحصول على المياه الكافية و مرافق الصرف الصحي.

وفي رواندا يقول نشطاء المجتمع المدني إن جذور المشكلة تذهب بعيداً إلى كونها أحياء فقيرة فحسب بل إن بيوت الصفيح تلك هي نتيجة للبنية التحتية المتهالكة في القارة الحضرية التي أنشئت خلال الحكم الاستعماري في الوقت الذي كان الإسكان والتنويع الاقتصادي محدود.

وبعض السياسيين المعارضين في افريقيا مثل جيلبيرت دزكيتي، رئيس الجمعية الديمقراطية المعارضة في زيمبابوي، يرى أن  تزايد العشوائيات نتيجة لفشل الحكومة، وقال “إن الارتفاع الدائم لمستوطنات الأحياء الفقيرة في أفريقيا يشهد على الفشل المستمر من قبل الحكومات في الاستثمار في مجالي التنمية الريفية والحضرية”.

البديل


Navigate through the articles
Previous article ليبيريا.. من مواجهة الإيبولا إلى التحديات الأمنية تشاد ومواجهة “بوكو حرام” Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع