تتواصل في العاصمة المصرية القاهرة أعمال
مؤتمر موسع للمعارضة السورية من الداخل والخارج بهدف تشكيل تجمع جديد يكون بديلاً
عن الائتلاف السوري المعارض في تركيا.. حيث يبحث المؤتمر على مدار يومين خارطة طريق
لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وجاء ممثلون عن مختلف أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى القاهرة من أجل
البحث عن حل سياسي لأزمتهم.. يسعون إلى تشكيل تجمع جديد يكون بديلاً عن الائتلاف
الوطني المعارض في تركيا وتوحيد مطالبهم إزاء كيفية التحرك في المرحلة المقبلة..
فيما يبدو أن "بيان جنيف" مازال مسيطراً على خطابهم السياسي.
وتلا عضو لجنة المتابعة السورية صالح النبوي بياناً في الاجتماع يؤكد على "مشروع
خارطة الطريق التي تضع الآليات لتطبيق بيان جنيف سعياً للوصول إلى نظام برلماني
تعددي تداولي لامركزي ديموقراطي."
وأضاف أن من جملة الأهداف المتوخاة في الاجتماع هو "وضع برنامج لتهيئة المناخ
للتسوية السياسية التاريخية قبل وأثناء التفاوض، والسعي لوقف الصراع المسلح على
كافة الأراضي السورية، والتزام كافة الأطراف الإقليمية والدولية بإدانة المقاتلين
غيرالسوريين وإخراجهم من سوريا وتجفيف منابع التمويل والدعم لهم."
وأتى التباين في آراء الفصائل المجتمعة حول إمكانية البدء بإجراء حوار مع النظام
السوري في وقت ساهمت فيه الجماعات المسلحة في إضعاف موقف المعارضة بشكل عام.
وأشار عضو هيئة التنسيق السورية حسن عبدالعظيم لمراسلنا أنه "ليس هناك من يرفض
عملية التفاوض وليس الحوار.. أي عملية التفاوض بين وفد من المعارضة وازن ومعقول
ومقبول ووفد حكومي من أجل تشكيل هيأة حكم انتقالية."
ومن هنا أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الحل السياسي أصبح أكثر إلحاحاً من
أي وقت مضى.
وفي كلمته بالاجتماع لفت سامح شكري إلى أن "العملية السياسية جمدت لفترة طويلة،
والعمليات العسكرية المتصاعدة أصبحت أكثر جذباً للجهود والإمكانيات الدولية
والاقليمية على حساب التسوية السياسية.. لذلك إن وجود تصور سوري وطني خالص للحل
السياسي أصبح أكثر أهمية وإلحاحاً من أي وقت مضى."
وإن كانت الأوضاع الميدانية في سوريا تفرض على الجانبين ـ السلطة والمعارضة ـ
الجلوس إلى مائدة حوار واحد فإن المعارضة بحسب البعض مازالت عاجزة حتى الآن عن
الخروج بسياسة موحدة إزاء الأزمة
وفي كلمته بالمؤتمر صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قائلاً "لقد
حاولنا لمدة مايقرب أربع سنوات أن نجمع المعارضة السورية لتقول كلمة واحدة لتمثل
واجهة لمطالب الشعب السوري.. وللأسف كانت دائما في خبر كان."
وكان الخروج برؤية مشتركة تعبر عن كافة أطياف المعارضة السورية من أجل الوصول إلى
حل سياسي هدف المجتمعين في القاهرة.. هدف يرى البعض أنه مازال بعيداً في ظل التباين
الواضح بين فصائل المعارضة.
العالم
Navigate through the articles | |
مؤتمر الاتحاد الإفريقي في دورته الخامسة والعشرون يومي 14و15 يونيو | قمة السبع تدعو الليبيين إلى «اتخاذ إجراءات سياسية جريئة» |
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع
|