المقالات و التقارير > الأزهر غير مسيس

الأزهر غير مسيس

تساؤلات وعلامات استفهام تعصف بمشيخة الأزهر ومسارها وما اذا كان هناك جهة خارجية تفرض سياساتها عليها ابان الوثائق المسربة من القنصلية السعودية ومفادها أن شيخ الأزهر لايرغب فى أخذ قرار حيال مطلب إيران بعقد اجتماع للتقريب بين المذاهب قبل موافقة السعودية، كما أنه لايريد  الانفراد باتخاذ قرار فى هذا الشأن قبل التنسيق مع السعودية.

قال الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر: إن مؤسسة الأزهر مستقلة استقلالًا تامًا ولا تخضع لأى طرف سياسى أو جهة خارجية تملى عليها ما تريد أو ترغب بتسيسه، كما أنها تعمل دائمًا وأبدًا وفق مصلحة الإسلام والمسلمين فى مصر والعالم الإسلامى.

وأضاف شومان أنه مع ذلك فلا يوجد أى مانع فى أن يتناقش الأزهر مع السعودية لكونها بلد إسلامى، كما يحق للأزهر مناقشة الأمور الدينية حتى مع الفاتيكان فيما يخص الشأن الاسلامى.

وبنفس السياق قال الدكتور عبد الغنى هندى، المتحدث باسم النقابة المستقلة للدعاة و مؤسس الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، أنه ورفاقه نزلوا إلى الشارع لتحقيق استقلال الأزهر من سياسات الأنظمة الحاكمة، الأمر الذى بدأت تظهر بوادره فى تلك الآونه، مؤكدا أن الأزهر يعرف جيدًا التفرقة بين التقارب المذهبى من الناحية الفقهية والناحية السياسية، فهو جامع لكل المذاهب وحامي لواء الدين والمدافع الأول عن العقيدة الإسلامية ووحدة الأمة من خلال تبني كل الدعاوى البناءة الهادفة إلى جمع كلمة الإسلام والمسلمين، وعلى رأس أولوياته قضية التقريب بين المذاهب، فمن أجل ذلك كانت الدعوة التى اكتملت ونضجت بجهود مجموعة من كبار علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ عبد المجيد سليم والشيخ محمود شلتوت، وغيرهم من أعلام الأزهر ممن تبنوا الدعوة حرصًا على وحدة الأمة الإسلامية.

وأوضح هندى أن منهج الازهر مغاير تمامًا للمنهج السلفى، فهو حاضن لجميع المذاهب الإسلامية، ويميل إلى الاعتدال فى جميع الأمور، ولو صحت الوثائق المسربة فهذا إنذار بأن الأزهر قد حاد عن مساره ومنهجه، وأصبحت وجهته طائفية ولابد من أخذ موقف صارم لتعود الأمور الى مجاريها، مشيرًا الى أن المتسبب فى هذا الحدث لا يسىء الى الأزهر ومنهجه فحسب بل يسئ إلى 1060 عام.

البديل


Navigate through the articles
Previous article تفاقم أزمة الطاقة الكهربائية في نيجيريا خطة الإصلاح الاقتصادي Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع