المقالات و التقارير > اللاجئون، ازمة انسانية و حلول ناقصة

اللاجئون، ازمة انسانية و حلول ناقصة

مع انعدام فرص الحياة واشتعال منطقة الشرق الاوسط بالحروب بات البحر المتوسط طريق النجاة الى الكثير من الفارين من ويلات الحرب.

ومع ارتفاع اعداد المهاجرين تجاه اوروبا تحولت هذه القضية إلى كابوس يقض مضجع دول الاتحاد الأوروبي، كما بات يعكس عمق الخلافات والتناقضات بين الدول الأوروبية في ما يخص سياسة التعاطي مع الهجرة واللجوء.

وعلى وقع هذه الازمة رات المفوضية الاوروبية إن العالم يواجه أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية والتي انتهت قبل عقود.

وفي الوقت الذي دعت فيه المنظمة الاوروبية الدول الاعضاء الى استقبال اللاجئين بشكل حضاري ولائق انتقدت منظمة العفو الدولية ما اعتبرته انتهاكات لحقوق الإنسان بحق اللاجئين في النمسا، حيث اظهرت العديد من الصور تحول مراكز اللجوء في هذا البلد الى معسكرات اعتقال وشابه ذلك ما يحدث في اليونان ايضا، والتي استخدمت قواتها الامنية القوة المفرطة بحق طالبي اللجوء الهاربين من بلادهم بقصد طلب الحماية.

منظمة الهجرة العالمية وفي اخر بياناتها قالت أن العام الحالي شهد وصول أكثر من مئة وخمسين الف مهاجر إلى أوروبا عبر المتوسط، وأن الف وتسعمائة شخص على الاقل قتلوا أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا ليضاف الى هذا الرقم اربعين اخرين غرقوا حديثا قرابة الشواطئ الايطالية.

اما المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اوضحت بدورها أن الجزر اليونانية تستقبل يوميا حوالى ألف لاجئ، إذ وصل سبعة وسبعون ألف شخص منذ كانون الثاني إلى اليونان فيما وصل خمسة وسبعون الف اخرين إلى إيطاليا.

معركة اذن تدور رحاها في المتوسط بين امواج بشرية مهاجرة وشواطئ اوروبية متثاقلة ليرى الكثيرون ان المسؤول عن هذه الظاهرة هي الدول الغربية ذاتها نتيجة تدخلاتها في المنطقة واغتيال ظاهرة الامن والاستقرار التي كانت سائدة في الشرق الاوسط ما قبل الجديد... ليتحمل من زرع مرارة ثماره في وقت الحصاد.

العالم


Navigate through the articles
Previous article القارة السمراء، محور اهتمام روسيا الحالي جدل حول فوائد قناة السويس Next article
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع