قال موقع “أوول أفريكا” إنه بعد تجدد الاشتباك الإقليمي والدولي، يبدو أن هناك اتفاقا وشيكا في جنوب السودان، ولكن الضغوط على جميع الأطراف قد تفسد أحدث المحاولات لإنهاء الصراع الدائر بالبلاد، حيث بعد شهور من محادثات السلام المتوقفة التي تقودها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، تزايدت الآمال أن أحدث جولة من المحادثات في أديس أبابا قدمت أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الصراع الطويل في 20 شهرا بجنوب السودان.

الأسئلة الرئيسية الآن تدور حول ما إذا كان سلفاكير سوف يعود إلى المحادثات في أديس أبابا خلال 15 يوما، وسوف ينجح التوقيع، وإذا كان الأمر كذلك، هل اتفاق السلام سيصمد أم لا؟.

وكانت هناك عدة مؤشرات إيجابية في الفترة التي تسبق الجولة الأخيرة من المحادثات، بما في ذلك إطلاق إيقاد ائتلاف واسع من الجهات الدولية بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لتشكيل اتفاق سلام جنوب السودان.

في يوم 24 يوليو، قدم إيقاد للطرفين مشروع لاتفاق السلام تسوية وأعطاهم مهلة حتى 17 أغسطس لتوقيع اتفاق نهائي، ما لا يزيد على 10 في المائة من القضايا العالقة بين الطرفين بعد مفاوضات، وتركز على الجوانب لتسوية الصفقة في اللحظة الأخيرة، وزيادة الضغط على الأطراف المتحاربة للتوقيع.

ويستند الاتفاق المعدل الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية عن كثب على اقتراح 24 يوليو إيقاد بما في ذلك وقف إطلاق نار دائم، ودمج قوات الأمن على مدى فترة 18 شهرا، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة 30 شهرا في وحدة وطنية، والذي من شأنه أن يترك الرئيس كير السلطة و إعادة مشار نائبا أول للرئيس.

الحكومة لديها حصة 53 في المائة في السلطة التنفيذية على المستوى الوطني والمعارضة 33 في المائة، والمعتقلين السابقين والأحزاب السياسية الأخرى 7 في المائة لكل منهما، ومع ذلك، يتم الإبلاغ عن بعض التعديلات الهامة التي بذلت، وخاصة على نزع السلاح المقترح لرأس المال الوطني، ويتضمن الاتفاق أيضا عددا من الأحكام المهمة لبناء السلام والتي تتعلق بالإصلاح المؤسسي والمساءلة والإدارة الاقتصادية والرقابة الدولية، على الرغم من انخفاض تدخل الامم المتحدة في المحكمة المختلطة.
البديل