حذر المشاركون في ندوة "الشروق"، الثلاثاء، حول "واقع اللغة العربية في المدرسة الجزائرية ودعاوي العامية"، من المساس باللغة العربية الفصحى في المدرسة الجزائرية، مؤكدين أنهم سوف يتصدون لأية محاولة تستهدف المدرسة العمومية بتسميات وبأشكال مختلفة، تحت غطاء تحسين مستوى التلميذ، وضرورة استرجاع المدرسة القديمة ببرامجها الثقافية الهادفة، التي أنجبت فطاحلة العلم والأدب في مختلف المجالات وفي مختلف الدول الكبرى، وعاب المشاركون في الندوة من مفتشين وأكاديميين وقدماء الأساتذة ونقابات قطاع التربية التفات الوزيرة بن غبريط إلى "الهوامش" بدل التفكير في الحلول التي من شأنها إخراج المدرسة الجزائرية من الحضيض الذي سقطت فيه المنظومة التربوية منذ الإصلاحات التي نادى بها بن زاغو قبل أزيد من عشر سنوات، ولام المتدخلون تكريس وسائل الإعلام وخاصة العمومية منها للرداءة بجيوب الشعب الجزائري بدل بث برامج من شأنها تنمية قدرات الأجيال وترسيخ اللغة العربية الفصحى التي تعد من أهم ثوابت الهوية الوطنية.