قال موقع ذا كونفرزيشن إن  انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا لفترة طويلة جعل القارة في حالة من المجاعة المرسخة، فأثيوبيا تعاني من المجاعة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكذلك ملاوي منذ تسعينيات القرن الماضي ، ومؤخراً ضربت المجاعة كل من النيجر والصومال .

ويمكن وصف انعدام الأمن الغذائي باعتباره  مجاعة قاسية تؤدي للموت ، وتعتبر مراحل انعدام الأمن الغذائي ليست ثابتة ولكل مرحلة  لها برامجها للتصدي لخطرها على مستوى معين  من انعدام الأمن الغذائي.

وتابع الموقع أن تلك المجاعات الافريقية جلبت الوعي للشعوب الافريقية ، حيث أن انعدام الأمن الغذائي هو أكثر تعقيدا من مجرد التغلب على الجوع الشديد وكان مفهوم انعدام الأمن الغذائي  منذ عام 1940 بأنه نقص شديد في مستوى الغذاء ، ولكن  لفت انتباه المجتمع الدولي إلا في عام 1974 عندما بلغت المخزونات العالمية مستويات منخفضة قياسية، مما أثار الذعر الدولي فامتد مفهموم المجاعات الى انه قد يكون نقص في مالخزونات العالمية مما يؤثر على القارة مثلما حدث في ستينيات القرن الماضي عندما حدث نقص شديد في مخزون الصين وأثر ذلك على أفريقيا .

ومنذ ذلك الحين، تم القيام بإجراءات كثيرة  لضمان استقرار الإمدادات الغذائية العالمية  وأسهم لحالات الطوارئ والمعروفة بالمعونة الغذائية.

ولا تعتبر الكوارث الطبيعية هي المسبب الرئيسي للمجاعات في العصر الحديث ، بل أصبحت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ههي نقطة التحول بالنسبة للمجاعات في أفريقيا في العصر الحديث .

وفي عالم يزداد عولمة، يمكن نقل المواد الغذائية عبر مسافات كبيرة لتلبية الطلب على السلع الاستهلاكية، وهذا يعطي  اموال  متنوعة لا حصر لها في السوق، لكن بالنسبة لأولئك الذين يقاتلون الفقر، للحصول على ما يكفي من المواد الغذائية الأساسية لإطعام عائلاتهم  فصراعهم مستمر.

وحتى حيث كان الناس قادرين على شراء أو الحصول على اللوازم الأساسية الكافية من الأغذية النشوية، فكان هناك شكلا مختلفا من الجوع موجودا، وهو ما يسمى بالجوع الخفي والذي لا يمكن مشاهدته بسهولة وهو نتيجة لتناول الوجبات الغذائية الرتيبة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية للأطفال هذه الوجبات  غالبا ما تكون منخفضة  البروتين وكذلك المواد الغذائية الأساسية متوفرة من مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات. وعلى الصعيد العالمي في أفريقيا، أكثر الناس يعانون من نقص المغذيات الدقيقة  والمهمة لصحة الانسان .

وتحاول الأسر الإفريقية مواجهة انعدام الأمن الغذائي ، من خلال البحث عن أطعمة زهيدة الثمن ومتوفرة في الطبيعة وكذلك من خلال تغيير أنماط الوجبات المنزلية تبعا لتوافر المواد الغذائية التي تنتجها الأسر.

البديل