تشكلت جماعة بوكو حرام الإرهابية عام 2002 ومنذ 2009 بدأت الحركة النيجيرية المتشددة القيام بأعمال إرهابية، زادت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة لا سيما في مدينة باغا ودورون.
في هذا السياق قال موقع «جلوبال ريسيرش» البحثي: منفذو العمليات الإرهابية في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان ولبنان هم أنفسهم الأشخاص الذين ينفذون العمليات الإرهابية في نيجيريا.
ويضيف الموقع أن مصادر إعلامية ذكرت مقتل خمسة من بلدة أبدام الحدودية يوم الأربعاء في سلسلة هجمات إرهابية تشنها جماعة بوكو حرام جنوبي النيجر، أوضحت أن 3 من القتلى مدنيون واثنين من المجندين، ويعتبر هذا الهجوم هو الثالث خلال يوم واحد، فيما فجر 4 مهاجمين انتحاريين مواد ناسفة في منطقة بحيرة تشاد ليل الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم دون سقوط المزيد من الضحايا.
ويلفت الموقع الكندي إلى أن الحركة الإرهابية تدمر البنية التحتية للبلاد، وساهمت بعض البلدان الأخرى في تنميتها، لكن الولايات المتحدة لا ترغب في تطوير البنية التحتية لنيجيريا، لذلك تستخدم الجماعة المتطرفة لشن الهجمات الإرهابية وزعزعة الاستقرار كما فعلت مع تنظيم القاعدة، وتستخدم الآن تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
ويوضح الموقع أن الاستثمارات الصينية دخلت نيجريا بشكل كبير لتطوير البنية التحتية والأصول الثابتة والمصافي والمصانع، لكن المستعمر الأمريكي لا يرغب في استقرار أو دعم الاقتصاد النيجيري.
ويرى الموقع أن الصين تتبنى مفهوم التنمية من خلال تمويل المشروعات والبنية التحتية، إلَّا أن الولايات المتحدة تبحث عن الاستعمار الجديد للمنطقة؛ للسيطرة على النفط واليورانيوم والماس والمعادن والأخشاب والتحكم في الاقتصاد العالمي.
ويعتقد «جلوبال ريسيرش» أنه من المنطقي والعقلانية التكهن بدور بوكوحرام، لزعزعة استقرار المنطقة حتى لا تتجرأ على الهروب من السجن والاستعمار الأمريكي.
ويشير الموقع إلى أن تواجد بوكوحرام على الأراضي النيجيرية يسمح للجيش النيجيري بقمع معارضيه، بحجة مكافحة الإرهاب، ويعطي للولايات المتحدة مبررًا لتواجد قواتها على الأرض، وشن هجمات بدون طيار في كل مكان، بحجة أيضًا مكافحة الإرهاب، ونقل استراتجيتها في اليمن وافغانستان وباكستان واليمن، كما أن بوكو حرام، تؤجج الانقسام الطائفي واستدامة حالة الفوضى في البلاد.
ويؤكد الموقع أن استراتيجية الولايات المتحدة والناتو وإسرائيل ترغب في نشر الإرهاب بشكل أوسع في نيجريا، حيث إن بوكوحرام مجرد عصابات مرتزقة، تستأجرها واشنطن لإثارة العنف الطائفي والانقسام والخوف.
ويضيف الموقع أن القاعدة وجبهة النصرة وداعش وبوكوحرام والجماعات الإرهابية التي لا حصر لها مجرد أسماء تجارية لعصابات الولايات المتحدة المرتزقة، التي تقف خلفها إسرائيل والناتو والدول الخليجية.